من أقوال السلف الصالح في الأخلاق

من أقوال السلف الصالح في الأخلاق، هو حديثنا اليوم في إطار الحديث عن الحكم والأقوال المؤثرة التي نقلناها عن السلف في الأخلاق.

حيث أن السلف كان لهم طريقة تفكير خاصة وآراء ذات قيمة تستحق أن نعتني بها، وعلينا أن نهتم بأن نعرف ما قاموا بكتابته للاستفادة منه في حياتنا وحياة أولادنا.

من هم السلف الصالح؟

قبل عرض من أقوال السلف الصالح في الأخلاق نود أن نعرض نبذة قصيرة عن السلف الصالح، حيث أنهم أشخاص عاشوا في عهد الرسول أو في عهد التابعين له.

وكان السلف الصالح خير عباد لله، عاشوا في تسامح وفي رحمة وكانوا يتبعون الشريعة ويهتمون بتطبيق السنة النبوية في كل الأمور.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أقوال الإمام علي عن الأخلاق

أهمية أقوال السلف الصالح عن الأخلاق

• التعرف على مقولات السلف الصالح عن الدين وعن الأخلاق والحياة له دور كبير في تعلم التفكير بطريقة صحيحة.
• لأن الصالحين هم أقرب الناس للرسول والخلفاء والتابعين لهم.
• وبذلك يكونوا قد عاصروا خير الأمة ويستطيعون كتابة أقوال تساعد الفرد في حياته وتشجعه على الاقتداء بالأخلاق الحميدة.

من أقوال السلف الصالح في الأخلاق

ترك السلف الصالح خلفهم بعض الأقوال المأثورة التي يمكن أن تكون منهج لحياتنا، من أقوال السلف الصالح في الأخلاق ما يلي:

• من أهم أقوال السلف والتابعين عن الأخلاق قول عمرو بن العاص رضي الله عنه: لا أملّ ثوبي ما وسعني.
  • ولا أملّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملّ دابتي ما حملتني.
  • إنّ المَلال من سيئ الأخلاق.
• قال عبد الله بن مسعود: إنّ هذه القلوب أوعية، فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره.
• قال الإمام أحمد: الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه.
• كما قال مالك: إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله.
• كما قال ابن القيم أيضًا: الدنيـا مجاز والآخرة وطن، والأوطار (أي الأماني والرغبات) إنما تطلب في الأوطان.
• من أقوال السلف الصالح في العلم والأخلاق ما قاله الزهري رحمه الله: ما عبد الله بشيء أفضل من العلم.
• بالإضافة إلى ذلك قال عمر بن عبد العزيز: إن الليل والنهار يعملان فيك، فأعمل أنت فيهما.
• فضلًا عن قول وهيب بن الورد: إن استطعـت ألا يسبقك إلى الله أحد فأفعـل.
  • علاوة على أنه قال: من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله.
  • ثم: ولربما ابتسمَ الوقور من الأذى، وفؤاده من حَرَّه يتأوه.

جواهر من أقوال السلف عن الأخلاق

هناك أقوال من ذهب وجواهر خالدة تتكون من عبارات قصيرة مؤثرة، فيما يلي درر من أقوال السلف الصالح في الأخلاق والحياة كما يلي:

• قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من جمع فيه ست خصالٍ لم يدع للجنةّ مطلبًا، ولا عن النار مهربًا.
  • أوّلها: من عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحقَّ فاتّبعه، وعرف الباطل فاتّقاه.
  • وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها.
• كذلك هناك قول لأبي الدرداء رضي الله عنه عن الدين والأخلاق: من هوان الدنيا على الله أنّه لا يعصى إلاّ فيها، ولا ينال ما عنده إلّا بتركها.
• أيضًا قال أبو حازم رحمه الله: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء، ولم يحزن على بلوى.
• من أقوال السلف الصالح ما قاله سليمان التيمي رحمه الله: اللهم إنّك تعلم أنّي لا أريد من الدنيا شيئًا، فلا ترزقني منها شيئًا.
• كما قال أبو سليمان الدنيا تطلب الهارب منها، وتهرب من الطالب لها، فإن أدركت الهارب منها جرحته، وإن أدركت الطالب لها قتلته.
• غير ذلك قال الفضيل بن عياض: الدخول في الدنيا هيّن، ولكن الخروج منها شديد.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كلام عن الإنسانية والأخلاق

من أقوال السلف الصالحين والتابعين

هيا بنا نقرأ عبارات مميزة نقلًا عن السلف والتابعين:

• قال الإمام البربهاري رحمه الله: وإذا وقعت الفتنة فالزم جوف بيتك، وفرّ من جوار الفتنة، وإيّاك والعصبية.
  • وكل ما كان من قتال بين المسلمين على الدنيا فهو فتنة.
  • فأتق الله وحده لا شريك له ولا تخرج فيها، ولا تقاتل فيها ولا تهوى ولا تشايع ولا تمايل ولا تحب شيئًا من أمورهم.
• كان ابن تيمية -رحمه الله- من خير السلف الصالح وقال: ‏إنّ الفتن إنّما يعرف ما فيها من الشرّ إذا أدبرت.
  • فأمّا إذا أقبلت فإنّها تزيّن ويظنّ أنّ فيها خيرًا.
  • فإذا ذاق الناس ما فيها من الشرّ والمرارة والبلاء صار ذلك مبيِّنًا لهم مضرّتها وواعظًا لهم أن يعودوا في مثلها.
• بالإضافة إلى مقولة ابن تيمية السابقة قال: من استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين، تبيّن له أنّ ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله.

أقوال رائعة للسلف الصالح عن الأخلاق

الأقوال التالية درر فريدة ولها معاني نبيلة وإذا اغتنمها الإنسان واهتم بفهم معانيها سوف ينال خيرات كثيرة في الدنيا والأخرة:

• قال أبو هريرة: إنّ البيت ليتَّسع على أهله، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن.
  • وإنّ البيت ليضيق على أهله، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين، ويقلّ خيره ألّا يقرأ فيه القرآن.
• كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع مَن يلهو.
  • ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيمًا لحقّ القرآن”.
• كذلك قال كعب الأحبار: عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكم، وأحدث الكتب عهدًا بالرحمن.
• قال ابن الجوزي: تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد، ما يَعمله العسل في علل الأجسام.
• أخيرًا قال الحسن البصري رحمه الله عليه: المؤمن مرآة أخيه.
  • إن رأى فيه ما لا يعجبه سدَّده وقوَّمه، وحاطه وحفظه في السّر والعلانية.
  • إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا مِن ذكر مَن أحببت، فثِقوا بالأصحابِ والإخوان والمجالس.

درر وحكم عن الدنيا والأخلاق

فيما يلي أقوال كثيرة لها قيمة عن الدنيا والأخلاق، ومن قالها يعتبرون من أهم الشخصيات العظيمة في عصر الإسلام والتابعين:

• يقول قبيصة بن جابر: قد صحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلاً أبين أو أنصع رأياً ولا أكرم جليساً منه، ولا أشبه سريرة بعلانية منه.
• كان معاوية بن قرة من التابعين، وكان يقول عن عمرو بن العاص بسبب حسن خلقه: من يدلني على رجل بكّاء بالليل بسام بالنهار؟
• كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بما سادهم؟ فقال ابن مسهر: الذي يروي هذا الخبر قال: بحسن الخلق.
• كثرت أقوال الحسن البصري عن الأخلاق فقال: إنّ قومًا أكرموا الدنيا فصلتهم على الخشب، فأهينوها، فأهنأ ما تكونون إذا أهنتموها.
• كما قال الحسن البصري: لا يكون الرجل زاهدًا في الدنيا حتى لا يجزع من ذلِّها، ولا ينافس أهلها فيها.
• أيضًا قال الحسن البصري: رحم الله أقوامًا كانت الدنيا عندهم وديعة، فأدَّوها إلى من ائتمنهم عليها ثمَّ راحوا خفافًا.

اقرأ من هنا عن: حكم وأقوال عن الأخلاق الحميدة والاحترام

في نهاية المطاف عبر موقع maqall.net ينتهي المقال الشيق الذي عرضنا فيه من أقوال السلف الصالح في الأخلاق وكذلك عرضنا مجموعة من الدرر والجواهر من التي تركها لنا السلف.

نستمر في عرض أقوال الصالحين وأهم ما كتب عن الدنيا والحياة والأخلاق، فتابعونا أيها القراء الكرام في المزيد من المقالات.