انا مخنوقة من الدنيا كلها
أنا مخنوقة من الدنيا كلها، ونفسى أعيط عبارة سمعتها من صديقتي كثيرًا، والحق يقال يحق لها قولها، لأنها تعاني من مواقف وأزمات أحمد الله أني لم أواجه مثلها، وأدعوه سبحانه أن يعينها على ما هي فيه
محتويات المقال
أنا مخنوقة من الدنيا كلها
صديقتي تعاني من عدة مشاكل، أبرزها قيود عائلتها المتشددة، وكذلك عدة مشاكل في حياتها، لهذا عبرت عن كل هذا بالعبارات التالية:
- كم كنت أتمنى أن يكون لي أبًا حنونًا أخبره بحاجتي لدعمه، وأخبره باشتياقي ليعاملني بطريقة مدللة مثل أبيها.
- كذلك كرهت ضعف أمي كثيرًا، وعجزها عن الدفاع عني، بالنسبة لي هي شخص أكره أن أكونه مستقبلًا.
- أتمنى أن أكبر سريعًا وأتزوج أي شخص سريعًا حتى أترك هذا المنزل الكئيب الذي تغلغلت برودته إلى قلبي.
- أشعر بخنقه وضيق شديدًا إلى الدرجة التي شعرت بها وكأن جدران المنزل تضيق من حولي لتكتم أنفاسي، وتقتلني ببطء.
- كما أدعو الله العظيم أن يفرج همي، ويلهمني الصبر على ما أنا فيه، ويعوضني عما عانيته في هذه الحياة.
- البيت يخنقني، والمدرسة تخنقني، كم أتمنى أن أذهب إلى مكان جديد لا أعرف فيه أحد ولا يعرفني فيه أحد لأبدأ من جديد بشكل صحيح.
- عندما أستيقظ صباحًا أشعر بالحزن الشديد، كم كنت أتمنى أن تغمض عيني للأبد فيرحمني الله مما أنا فيه.
اقرأ أيضا: فراق كلام حزين جدا يبكي
أنا على طول مخنوق
عبارة نسمعها تتردد من حولنا كثيرًا وهي تشبه مقولة أنا مخنوقة من الدنيا كلها ومن وجهة نظري أن السبب في هذه الخنقة عدة عوامل منها:
- البعد عن الصلاة وتسبيح الله، فقد أخبرنا رب العزة في كتابه العزيز “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا، ونحشره يوم القيامة أعمى”.
- أيضا عدم الرضا بقضاء الله، وما قسمه للشخص، فالقناعة والإيمان بالله تجعلك قادرًا على تحمل المصائب والشدائد مهما كانت شدتها.
- كما أن التكاسل عن أداء الواجبات تجعل الشخص يتعرض لكثير من الانتقادات والنقد، وهذا الأمر يسبب له الخنقة.
- بالإضافة إلى ما سبق نجد أن الظروف المادية عامل لا يستهان به، خاصةً عندما يشعر المرء وكأنه يحفر في الصخر ليحصل على قوت يومه.
- أما البلاء عندما يستمر فترة طويلة، فإن بعض الأشخاص يشعرون بعدم القدرة على التحمل، وينسون أن الله لا يبتلي المؤمن إلا بما هو أهلًا لتحمله.
كما يمكنكم التعرف على: كلام حزين جدًا يبكي
كلام لما يكون الواحد مخنوق
عندما سمعت من صديقتي عبارة أنا مخنوقة من الدنيا كلها لمست ذراعها بحنان، ونصحتها بعدة أشياء منها:
- اصبري فإن الله يرزقنا الفرج في الوقت الذي نظن فيه أنه مستحيلًا.
- صلي وارفعي يدك للسماء، وحدثي ربك بما في قلبك من أحزان، واطلبي منه الدعم والقوة.
- وانظري كيف سيتغير حالك بإذن الله.
- ثم أن الله ابتلاكِ ليختبر إيمانك، ولكي تتذكري كم أنت مقصرة في عبادته سبحانه، وأنه لن يردك عن بابه ما دمتِ لجأتِ إليه.
- كذلك قالوا في أمثالنا الشعبية “تبات نار تصبح رماد” لأن دوام الصعاب والهموم من المستحيلات.
- الله قادر على إبدال خنقتك وكربك ببراح يجعلك تشعرين وكأن الكون الفسيح لا نهاية له، فاصبري فالصبر رغم مرارته جميل.
- يا صديقتي ما أنت فيه هين فهناك أشخاص عاشوا ظروفًا أصعب مما تعيشين بمراحل، فاحمدي الله أنت في نعمة.
- ما ابتلاك الله إلا لحكمة لا يعرفها إلا هو، فاصبري، وثابري، والتزمي الاستغفار.
- وادعو ربك بتيسير الحال وتبديله للأفضل بإذنه.
كما يمكنكم الاطلاع على: كلام حزين من القلب قصير
في نهاية رحلتنا عبر موقع مقال maqall.net إن عبارة أنا مخنوقة من الدنيا كلها رغم انتشارها، إلى أن الحمد والشكر والصلاة تجعل ما يمر به الإنسان مهما كبر هين، فقد أمرنا الله قائلًا “واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين” فالحمد لله دائمًا.