الأدب الديني والتهذيب نتائج التحلي بالخلق الحميد
الأخلاق هي أساس الدين الإسلامي وهي أساس التأدب في الدين، وكما قال الله عز وجل في كتابه الحكيم، (وإنك لعلى خلق عظيم).
فالتحلي بالأخلاق هو أدب من آداب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما علمنا إياه.
ونذكر في السطور التالية نبذة عن الأدب الديني والتهذيب نتائج التحلي بالخلق الحميد.
محتويات المقال
مفهوم الخلق الحميد
- الأخلاق الحميدة والحسنة هي سمة المسلمين، وهي من الصفات التي ورثناها عن سيد الخلق رسولنا الكريم، وذلك لننال خير الدنيا.
- وبهدف أن نعيش معيشة رغدة وآدمية بين المجتمع، وهو ما يجعلنا نعدو نحو الأمام في كل تعاملاتنا.
- وتعتبر الأخلاق هي القناديل التي تنير لنا حياتنا وتجعلنا نعيش بالجمال والحب والمودة، وتساهم في رقي الإنسان وتقدمه.
- والالتزام بالخلق الحميد والجيد يكون وسيلة كبيرة لنيل رضا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من أسباب دخولنا إلى الجنة.
- وصفة الأخلاق هي من الصفات التي يحبها الله تعالى ورسوله ونثاب عليها عند التعامل بها في المجتمع مع الآخرين.
- وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا).
الأدب الديني والتهذيب نتائج التحلي بالخلق الحميد
- يعتبر الأدب الديني والتهذيب هو نتيجة طبيعية للتحلي بالخلق الحميد وكان أحسن الناس أخلاقًا هو سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- وهو الأسوة لنا وهو النور الذي نسير عليه في الأرض، وكان يوصف بأنه كان خلقه القرآن الكريم، وقال فيه الله عز وجل (إنك لعلى خلق عظيم).
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق) فإن أصحاب الخلق هم من يكسبون ثقة الله عز وجل.
- لا شك أن الأدب الديني والتهذيب هو نتاج طبيعي لتحلي الإنسان بالخلق الحميد، وتعتبر الأخلاق الحميدة والتحلي بها هي التي تحمي الإنسان في دنياه من العديد من الصعاب.
- ونحن اليوم أحوج الناس للأخلاق وإلى تهذيب نفوسنا بها حيث أنها من الأمور التي نفوز بها في الدنيا والآخرة.
- وجاء التهذيب في بعض الأقوال الخالدة مثل قول علي بن أبي طالب حيث قال: من لانت كلمته وجبت محبته.
- وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم).
- ونلخص أن الأدب الديني والتهذيبي نتاج للتحلي بالخلق الحميد وهو رياضة النفوس ومحاسن الأخلاق ويقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل.
أهمية الأخلاق في الإسلام
لا شك أن الأخلاق هي شيء عظيم ومحبب لله عز وجل ورسوله الكريم، وترجع أهمية الأخلاق في العديد من الأمور منها:
- تقويم شخصية الفرد في المجتمع وبناء قوامه الإنساني في كل تصرفاته.
- حيث تقوم الأخلاق بتهذيب النفس وزراعة الرحمة والصدق والعدل في قلب صاحبها والأمانة والحياء من الله عز وجل ورسوله.
- تحقق الأخلاق السعادة في كل أمور الدنيا وفي الحياة الآخرة بالنسبة لصاحبها.
- لأنها تقوم بتعليم المسلم الحق أصول الدين وأن يسير عليها حتى يحسن قوامه وتعامله بين أفراد المجتمع.
- تزرع الأخلاق الطمأنينة في قلب صاحبها.
- حيث تقوم الأخلاق بجعل الشخص ثابت على المبدأ الحق وعلى العادات والتقاليد المجتمعية الحسنة.
- والتي تجعل منه شخص مستقيم ومستقر نفسيًا واجتماعيًا، وأيضاً تجعله من الأشخاص الموثوق في تعاملاتهم بين أفراد المجتمع.
- أهمية الأخلاق تتمثل أيضًا في نشر المودة بين الناس.
- لأن الأخلاق القويمة والحسنة تجعل الشخص لين سهل في تعامله مع الآخرين مما يجعلهم يكنون له الحب والاحترام.
- وبكثرة الحب والاحترام بين الناس فإن الحب والمودة يدوم بين أفراد المجتمع.
- أساس إنشاء الأمم ومستقبل الشباب في الوطن.
- حيث أنها من الأساسيات التي إذا صلحت صلح الوطن وصلح شبابه وإذا فسدت ضاع الوطن بكل معانيه وقوامه.
ما هي خصائص الأخلاق الحميدة؟
لا شك أن الأخلاق من الأمور التي لا يختص بها طائفة بعينها أو شخص بعينه ولكن تصلح لكل الناس في كل زمان ومكان.
ونذكر بعض خصائص الأخلاق في سطور بسيطة وهي:
- من خصائص الأخلاق أنها تقوم بعمل توازن بين الروح والجسد.
- فهي لا تحرم الجسد من شهواته ولكنها تضعها في إطار شرعي يرضي الله ورسوله.
- ومن حق الإنسان أن يشبع رغباته ولكن عن طريق ضوابط أخلاقية وشرعية.
- الأخلاق لا تختص بطبقة أو طائفة بعينها ولكنها صالحة لكل زمان ومكان.
- والصفة التي جعل منها هذه الخاصية هو السهولة واليسر والاعتماد على النوايا الحسنة في كل التعاملات.
- لا تقوم الأخلاق بالحكم على الأمور بالمظاهر ولكنها تجعل الشخص يلتمس الأعذار ويتحرى الصدق في كل المعاملات.
- وذلك حتى لا يحكم بالظلم لأن الظلم ظلمات وهو من الأشياء المكروهة في الإسلام.
- من مبادئ الأخلاق أنها تعود العقل والقلب على صوغ الحقائق في صورها المرضية.
- وتعود الجسم على استقبال كل ما هو حادث في الدنيا بإيمان وبقلب سليم.
التسامح من سمات الأخلاق
التسامح يعتبر نتاج أخلاقي جيد وهو من شيم الأخلاق والمسلمين، ويتمثل التسامح في العديد من الصور منها الآتي:
- من صور التسامح هي التنازل عن الحق.
- حيث يعتبر ترك الحق عن طيب نفس للطرف الأخر من صور التسامح الكبيرة، وهذا كان من أفعال الصحابة والصالحين.
- إنذار المعسر من صور التسامح الكبيرة، حيث أن المقرض إذا جاء وقت دفع القرض ولم يرد له دينه.
- فيجب عليه أن يقوم بإنذار الشخص المدين، وأن ييسر عليه إذا كان في ضائقة أو عسر.
- رد القرض أو رد الدين بأحسن منه، من الخصائص المميزة للتسامح.
- وهي إذا كان شخص أخذ من الأخر قرض أو دين لقضاء حاجة فيجب أن يرده بصنيع طيب وبأفضل منه.
- السماحة مع الشركاء، هي خاصة كبيرة وهي ما تجعل هناك نجاح في فريق العمل في أي عمل تجاري.
- حيث أن السماحة مع الشركاء ومراعاة الظروف المالية والاجتماعية والتغاضي عن الخلافات من سمات نجاح أي مشروع يعتمد على شركاء أو أكثر من شخص.
- رفع عن الناس الحرج، صفة وخاصية مميزة للسماحة.
- وهي أن يحرص الشخص في تعاملاته على أن يرفع الحرج عن الناس وأن لا يوقعهم فيه عن عمد أو قصد.
- وهؤلاء الأشخاص الذين يتصفون بذلك يكونون محبوبون في المجتمع ومقربون من الأشخاص الطيبون بصورة كبيرة.
مكارم الأخلاق راحة للنفس وتهذيب لها
- تعتبر مكارم الأخلاق والتحلي بها منح إلهية يمنحها الله سبحانه وتعالى للصالحين من عباده، وهو ما يجعلهم يصلحون بها في الأرض ولا يفسدون.
- والشعور الإنساني بالأمان والسكينة والهدوء هو نتيجة كبيرة للتحلي بالخلق ومكارمها، حيث أن الأخلاق هي ما تقوي القلب وتثبت الرأي.
- والأخلاق من الصفات التي تتميز بروائح طيبة تفوح من صاحبها، بمعنى أنها صفات يتسم بها أصحابها وتظهر في وجوههم ومعاملاتهم المختلفة.
- ونلخص من القول بأن الأدب الديني هو من النتائج المترتبة على تحلي الإنسان بالخلق الكريم والأخلاق هي أساس من أساسيات الدين الإسلامي.
شاهد أيضا: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ما سردناه في السطور السابقة هو خلاصة الكلام عن الأدب الديني والتهذيب في التحلي بالخلق الحميد.
وتناولنا العديد من خصائص الأخلاق وخصائص التسامح وكيف نتائجها تعود على المجتمع بالخير والنفع.