قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة
قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة، يحمل مضمون مقالنا اليوم الكثير من الحكم والمواعظ، التي يجب أن نتعلم منها الدروس المهمة التي ستعود علينا بالنفع في الحياة الدنيا وطريقة التعامل مع المواقف والأشخاص.
اليوم عبر موقع مقال maqall.net سنقدم لكم بعض القصص التي يستطيع أن يستفيد منها الكبير والصغير، فهي تُنمي الفكر والعقل.
محتويات المقال
قصة الله يراني
- يحكى أن هناك شيخ ومعلم كبير، أراد أن يختبر الطلاب الذي يدرس لهم الدين والعلم.
- فذهب في صباح أحد الأيام إلى منازل أربعة من طلابه وأعطى لكل واحد منهم ثمرة خوخ.
- أخبرهم بأن عليهم أكل هذه الثمرة في مكان لا يراهم فيه أحد، ثم ذهب عنهم ينتظرهم في داره.
- عندما أتى إليه الطلاب سألهم هل أكلتم الثمرة في مكان لا يراكم فيه أحد.
- أجاب الطالب الأول أنه اختبأ في غرفته وأكل الثمرة ولم يره أحد قط.
- أما الطالب الثاني أخبره بأنه ذهب فوق سطح منزله وقام بأكل الثمرة دون أن يراه أحد.
- بالنسبة للطالب الثالث فقد أخبره بأنه توجه بعيدًا في الصحراء ليأكل الثمرة دون أن يلاحظه أو يراه أحد من الأشخاص.
- لكن عاد الطالب الرابع ومعه الثمرة، وعندما سأله الشيخ لماذا لم تأكل الثمرة، أخبره بأنه بحث كثيرًا عن مكان يأكل فيه الثمرة ولا يراه أحد.
- لكنه لم يجد لأن الله – سبحانه وتعالى- يرانا جميعًا، وأنه – عز وجل- في أي مكان وأي زمان.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كلام وحكم جميلة
الحكمة من القصة
حرص الشيخ على تعليم طلابه درسًا، عن التقوى والخوف من الله – عز وجل-، وأنه مطلع على كل شيء، ويعلم ما نفعله وما نقوله، فيجب علينا أن نتقي الله في أفعالنا وأقوالنا، وهذا ما يجب أن نزرعه في أولادنا.
قصة اختبار الأمانة
- في أحد الأيام بينما صاحب محل بقالة صغير يقوم بترتيب بضائع المحل، وتنظيف المكان.
- دخل عليه طفل يبلغ من العمر 8 سنوات تقريبًا.
- يبحث عن الهاتف الأرضي، لأنه يريد أن يتصل بشخص.
- رأى الطفل الهاتف فوق أحد الرفوف بجوار مكتب صاحب المحل.
- قام بكل عفوية وفطنة بإحضار كرسي خشبي صغير موجود داخل المحل.
- تسلق عليه وقام برفع السماعة واتصل بشخص ما.
- كل هذا يحدث وصاحب المحل يتابع الطفل في صمت وتأمل.
- عندما أجاب من يتصل به الطفل، أخبره بأنه يبحث عن عمل وأنه يستطيع تنظيف الحديقة.
- وقصها والعناية بها مقابل أجر بسيط.
- أخبره الشخص الآخر بأن لديه عامل يقوم بهذا العمل بكل أمانة، وبإتقان تام.
- أخبره بأنه يستطيع فعل ذلك مقابل نصف الأجر الذي يأخذه الشخص الذي يعمل لديهم.
- فأخبره صاحب المنزل بأنه لا يريد أن يستبدل الشخص الذي يعمل لديهم، لأنه أمين ويعمل بكل قوة ومجتهد.
- رد عليه قائلًا سأقوم بتنظيف سيارتك وباقي غرف المنزل مقابل نصف الأجر الذي يأخذه غيري.
- أجابه صاحب المنزل شكرًا نحن حَقًّا لا نريد استبدال الذي يعمل معنا.
- فهو شخص أمين وينجز العمل بكل إتقان، ثم أغلق الهاتف ونزل من على الكرسي واستعد للخروج من المحل.
- بينما هو متجه للخارج كان صاحب المحل ما زال يتابع حديثه على الهاتف.
- وسمع كل الحديث الذي دار بينه وبين الطرف الآخر على الهاتف.
- فأخبره صاحب محل البقالة أنه يمكنه العمل لديه في المحل، فهو يريد أن يساعده.
- فرد عليه الطفل قائلًا بالفعل أنا لدي عمل، فأنا الشخص الآخر الذي يعمل لدى صاحب المنزل.
- وقد كنت أريد أن أختبر مدى رضاهم عني وعن عملي، أشكرك من كل قلبي على اهتمامك.
- تعجب صاحب المحل من هذا الطفل وفطنته وحسن تعامله مع الآخرين.
الحكمة من القصة
يجب علينا أن نعمل بكل إخلاص وأمانة، ونجتهد ونطور من أنفسنا حتى نحافظ على وظيفتنا، وكذلك على حب الناس لنا ولعملنا.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل
قصة شجرة التفاح (الأم)
- كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك بيتًا صغيرًا في إحدى القرى، وكان يعيش في هذا البيت طفل صغير.
- بجوار هذا البيت يوجد شجرة تفاح.
- كان يذهب هذا الطفل الصغير ليلعب كل يوم عند الشجرة.
- ويتسلق عليها ويجلس على أغصانها ويأكل من ثمارها.
- وعند إحساسه بالتعب أو الإرهاق ينام بجوار جزعها.
- يحتمي من أشعة الشمس الحارة، ومن تعب اللعب طوال اليوم.
- مع مرور الوقت كبر الطفل وصار شابًا وذهب إلى الجامعة للدراسة.
- وفي أحد الأيام عاد مرة أخرى عندما رأته الشجرة قالت له ألعب معي.
- فأخبرها أنه صار شابًا كبيرًا ولا يصح أن يلهو ويلعب مثلما كان طفلًا.
- بعد التخرج من الجامعة أراد أن يتزوج، ذهب مسرعًا عند الشجرة وعندما رأته أخبرته أنها تشتاق إليه وإلى اللعب معه.
- أخبرها أنه صار كبير ولا يستطيع أن يلعب معها، ولكنه يريد الزواج.
- قالت له أنا لا أملك مالًا، لكن خذ ثماري وقم ببيعها وتزوج.
- قام بالتسلق عليها وجمع كل ثمارها ثم رحل.
- عاد بعد عدت سنوات فلما رأته الشجرة فرحت كثيرًا وقالت له ألعب معي قليلًا فأنا أشتاق إليك.
- فأخبرها بأنه صار رجلًا كبيرًا.
- فأخبرها بأنه صار رجلًا كبيرًا.
وعنده أولاد ولا يستطيع اللعب معها، ولكنه يريد أن يبنى لهم بيتًا.
- فقالت له الشجرة أنا لا أملك مالًا، لكن خذ من أغصاني وأصنع لهم بيتًا.
- ثم رحل وعاد بعد سنوات طويلة، ليخبرها بأنه يريد أن يكون لديه مركبًا.
- فقالت له خذ من جذوعي وأبني مركبًا لك.
- رحل مرة أخرى، وعاد بعد أن صار رجلًا عجوز، أخبرته بأن ليس لديها شيء تعطيه له.
- فأخبرها بأنه لا يريد سوى أن يرتاح من سنوات الشقاء والتعب، فأخبرته أنها لا تملك سوى جذورها، فأقبل لتجلس وترتاح بجانبي كما تشاء.
الحكمة من القصة
الوالدان نعمة كبيرة من عند الله – سبحانه وتعالى- يجب أن نشكره عليهم، فالأم والأب يعطيان أولادهما دون توقف، عطائهم بلا حدود، فنحن دائمًا نَلْجَأ للوالدان عن الإحساس بالضعف أو الاحتياج.
اقرأ أيضا: قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة مختصرة
نختم حديثنا بهذه القصة الرائعة عن عطاء الوالدين، ونتمنى أن يستفيد من هذه القصص الكبير قبل الصغير، لكي نستطيع أن نغرس ونزرع هذه القيم والمبادئ في أولادنا الصغار، وبعد أن قدمنا لكم قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة، نتمنى أن ينال المقال اعجابكم.