مقولات الصحابي أبي سعيد الخدري
مقولات الصحابي أبي سعيد الخدري، أبو سعيد الخدري هو هو مفتي المدينة المنورة، ولد في عام 10 ق.هـ، قبل هجرة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إلى يثرب بحوالي 10 سنوات، وفي هذا المقال نستعرض معلومات عن حياة أبو سعيد الخدري، ونعرض لكم أجمل مقولات الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري.
محتويات المقال
من هو أبي سعيد الخدري
يعتبر أبو سعيد الخدري من أصغر الصحابة سنًا، وأكثرهم رواية للأحاديث النبوية الشريفة، حاول المشاركة في غزوة أحد مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عام 3 هـ، إلا أن الرسول لم يقبل ورده مرة أخرى، وذلك بسبب صغر سنه وقتها، إلا أنه شارك فيما بعد في غزوة الخندق، وتوفي عام 74 هـ، وتم دفنه في البقيع.
شاهد أيضاً: أقوال جميلة جدًا للإمام أحمد بن حنبل
ما لا تعرفه عن حياة أبو سعيد الخدري
اسمه عند مولده هو سعد بن مالك بن سنان، والمعروف بـ أبو سعيد الخدري، شارك في الكثير من الغزوات مع الرسول، منها غزوة الخندق، المصطلق، وغيرها من الغزوات، بالإضافة إلى أنه شهد بيعة الرضوان، وهو ابن مالك بن سنان، والذي استشهد في غزوة أحد.
أقوال أبو سعيد الخدري في الإسلام
- وله مناقب كثيرة، تدل على مكانته رضي الله عنه، وقد اعتبره الكتاني في معجمه من فقهاء الصحابة، ذوي الرأي الجيد، والحكمة الصائبة، وفي المسائل الفقهية أورد لأبي سعيد الخدري، أكثر من 24 مسألة برزت فيها مكانته الفقهية، وقدرته على استظهار الأحكام، المستندة على شرع الله: من الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة عن رسول الله صلى عليه وسلم.
- فقد أورد عنه في وجوب الغسل يوم الجمعة، آراء كبار الصحابة، مثل عمر بن الخطاب وأبي هريرة وابن مسعود، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، وقال: عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه: أوجب غسل يوم الجمعة، على كل محتلم، وأن يستن ويمس طيباً، كما قال أبو سعيد أيضاً: ثلاث هن على مسلم يوم الجمعة: الغسل والسواك، ويمس من طيب إن وجده (معجم فقه السلف: 1: 50).
- وفي وجوب قراءة الفاتحة على كل مصل، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: اقرأ بفاتحة الكتاب في كل ركعة، وفي كل صلاة، وبهذا القول: جاءت روايات كثيرة عن الصحابة والتابعين، كما قال (ابن حزم، ودليلهم حديث عبادة بن الصامت، عند البخاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وعنه عند ابن أيمن: تقرؤون خلفي؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: (لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة إلا بها) (معجم فقه السلف: 2: 36).
- وعندما ينتاب الإمام أمر في صلاته، قال أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، التسبيح في الصلاة للرجال والتصفيق للنساء، قال ابن حزم: ولا يعرف لها من الصحابة رضي الله عنهم مخالف، ودليلهم حديث سهل بن سعد عند البخاري قال رسول الله: (إذا رابكم أمر فليسبح الرجال، وليصفح النساء، والتصفيح التصفيق) (المعجم 2: 41).
- ولما كان كثير من الفقهاء قد اختلفوا في ركعتين تؤديان بعد صلاة الفجر، بين مجيز وناه، فعن أبي سعيد الخدري، قد خرج من ذلك الخلاف الذي لم يسلم منه حتى صحابة رسول الله برأي قاطع، جمع فيه بين النهي عن الصلاة بعد العصر، وبين تخريج من يجيزهما، عندما قال رضي الله عنه: هي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم (2 – 89).
أقوال أبي سعيد الخدري القوية
- وفي عهد مروان بن الحكم صاروا يمنعون الناس من الصلاة والإمام يخطب، فعمد أبو سعيد الخدري رضي الله عنه الإحياء ما أراد مروان إبطاله فدخل المسجد ومروان يخطب يوم الجمعة، فأجلسوه فأبى، وقال: أبعد ما صليتموها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولا يعرف له رضي الله عنه مخالف، حيث صلاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعده، والدليل في هذه حديث جابر بن عبدالله عند البخاري ومسلم.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء أحدكم والإمام يخطب – أو قال – قد خرج – فليصل ركعتين) (معجم فقه السلف: 2 : 116).
- الشيخ ابن داود الحلّي قال: من الأصفياء.
- الخطيب البغدادي قال: من أفاضل الأنصار، وحفظ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً كثيراً.
- الشيخ الخطيب التبريزي قال: كان من الحفّاظ المكثرين، والعلماء الفضلاء العقلاء.
- ابن عبد البر قال: من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.
- ابن كثير قال: صحابي جليل من فقهاء الصحابة.
- الشيخ محيي الدين المامقاني قال: لا يبقى شكّ لدى مَن راجع الروايات الواردة عن هذا الصحابي الجليل، ووقف على سيرته وولائه لأهل البيت(عليهم السلام)، واطّلع على شهادة الإمام الرضا عليه آلاف التحية والثناء، علم إنّه في قمّة الجلالة والوثاقة والولاء لأئمّة الدين.
شاهد أيضاً: أروع مقولات عن الصبر لأبي بكر الصديق
تابع أيضاً أقوال أبو سعيد الخدري
- قال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب: كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثًا كثيرًا.
- ومن طريق يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، قال: خرج أبو سعيد يوم الحَرّة فدخل غارًا فدخل عليه شاميّ، فقال: أخرج، فقال: لا أخرج وإن تدخل عليّ أقتلك، فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال: بُؤْ بإثمك.. قال: أنت أبو سعيد الخُدريّ؟ قال: نعم. قال: فاستغفر لي.
- قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مات سنة أربع وسبعين.. وقيل أربع وستين.
- وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين.
- وقال العسكريّ: مات سنة خمس وستين،ووروى ١١٧٠حديث وشهد معركة الخندق وبيعة الرضوان، وفي غزوة أحد رده الرسول صلى الله عليه وسلم لصغر سنه.
عبارات وأقوال لابي سعيد الخدري
- وفي هذا أورد عنه أحاديث، منها ما رواه عطاء بن يسار: أن أبا سعيد قال: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: (النبيون) فقلت: ثم أي؟ ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى ما يجد إلا التمرة أو نحوها، وإن كان أحدهم ليبتلى فيقمل حتى ينبذ القمل، وكان أحدهم بالبلاء أشد منه فرحاً بالرخاء) (1: 369 – 370).
- وروى بقي بن مخلد في مسنده الكبير لأبي سعيد الخدري: بالمكرر ألف حديث، ومائة وسبعين (1170) حديثاً، وقد حدث عنه ابن عمر وجابر وأنس وابن المسيب، والحسن البصري، وعطاء بن يزيد الليثي، وعطاء بن يسار وخلق كثير غيرهم، كما حكاه الذهبي (3: 169).
- وقد رفع إليه عقيل بن مدرك، وعن ابن عساكر من طريق ابن المبارك، أن رجلاً أتى أبا سعيد فقال له: أوصني يا أبو سعيد، سألت عما سألت من قبلك: (عليك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في أهل السماء، وذكرك في أهل الأرض، وعليك بالصمت إلا في حق، فإنك تغلب الشيطان (سير أعلام النبلاء (3 – 170).
مكانة أبي سعيد الخدري
- وقد حظي هذا الصحابي الجليل، والمفتى الملهم، بقدر كبير من دراسة المهتمين بطبقات الرجال وسيرهم، إذ كان من أوفر الصحابة عناية ومتابعة، فقد جاءت أخباره في أكثر من ثلاثين كتاباً، من كتب القدامى، ناهيك بالدراسة الحديثة التي لا تعد، فهو رضي الله عنه يمثل جيلاً من مدرسة النبوة، حرصاً على الأخذ ومتابعة بالسؤال، وتطبيقاً في العمل، وورعاً عن المزالق.
- فقد دخل يوم الحرة غاراً، فدخل عليه فيه رجل، ثم خرج فقال لرجل من أهل الشام: أدلك على رجل تقتله؟ فلما انتهى الشامي إلى باب الغار، وفي عنق أبي سعيد السيف، قال لأبي سعيد: أخرج قال: لا أخرج وإن تدخل أقتلك. فدخل الشامي عليه، فوضع أبو سعيد الخدري السيف، وقال: بؤء بإثمي وإثمك، وكن من أصحاب النار، قال: أنت أبو سعيد الخدري؟ قال: نعم، قال: فاستغفر لي غفر الله لك (المرجع السابق: 3: 170).
- قال عنه الزركلي في الأعلام: صحابي كان من ملازمي النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث كثيرة، غزا اثنتي عشرة غزوة، وله في الصحيحين (1170) حديثاً، توفي بالمدينة (3: 1380).
- أما الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء”، أسماه الإمام المجاهد، مفتي المدينة، شهد الخندق وبيعة الرضوان، واستشهد أبوه مالك يوم أحد، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر وعمر وطائفة، وكان أحد الفقهاء المجتهدين (3 -168 – 169).
وكذلك أيضاً:
- وقال ابن سعد في طبقاته: روى حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه: أنه لم يكن أحدى من أحداث الصحابة رضوان الله عليهم، أعلم من أبي سعيد الخدري (2: 374).
- وقال عنه ابن الأثير في أسد الغابة: أبو سعيد الخدري الأنصاري وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم وهو من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رسول الله اثنتي عشرة غزوة، قال أبو سعيد قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركنا بغير مال، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسأله شيئاً، فحين رآني قال: (من استغنى أغناه الله ومن يستعف أعفه الله).
- قلت: ما يريد غيري فرجعت، وتوفي سنة أربع وسبعين يوم الجمعة ودفن بالبقيع، وهو ممن له عقب من الصحابة، وكان يحفّ شاربه، ويصفّر لحيته ثم قال: فذكره في الكنى (3 – 365).
- وذكر عنه أبو نعيم في الحلية: أنه ذكر في أهل الصفة، وقال: قال عبيد بن القاسم بن سلام: وحاله قريب من حال أهل الصفة، وإن كان أنصاري الدار لإثاره التعبد، واختياره للفقر والتعفف.
شاهد أيضاً: حكم ومواعظ الإمام علي رضي الله عنه
معلومات عن الصحابي أبي سعيد الخدري
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: عرضت يوم أحد على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام. وجعل نبي الله يصعد في النظر، ويصوبه، ثم قال: رده، فردني، وعن إسماعيل بن عياش: أنبأنا عقيل بن مدرك، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: عليك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء. وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في أهل السماء، وذكرك في أهل الأرض. وعليك بالصمت إلا في حق، فإنك تغلب الشيطان.
روى حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: أنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلم من أبي سعيد الخدري.
أشهر الأقوال عن أبو سعيد الخدري
- قال أبو عقيل الدورقي: سمعت أبا نضرة يحدث قال: دخل أبو سعيد يوم الحرة غاراً، فدخل عليه فيه رجل، ثم خرج، فقال لرجل من أهل الشام: أدلك على رجل تقتله؟ فلما انتهى الشامي إلى باب الغار، وفي عنق أبي سعيد السيف، قال لأبي سعيد: اخرج، قال: لا أخرج، وإن تدخل أقتلك، فدخل الشامي عليه، فوضع أبو سعيد السيف، وقال: بؤ بإثمي وإثمك، وكن من أصحاب النار.. قال: أنت أبو سعيد الخدري؟ قال: نعم.. قال: فاستغفر لي، غفر الله لك.
- عبد الله بن عمر: عن وهب بن كيسان، قال: رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز.
وفي ختام المقال، نود أن ينال المحتوى إعجاب متابعينا، حيث قدمنا مقولات الصحابي أبي سعيد الخدري، وانتظرونا خلال الفترة المقبلة في تقديم المزيد من المقالات الشيقة والمفيدة، وفي انتظار تعليقاتكم وآرائكم الشخصية على المحتوى.