سيدة نساء اهل الجنة

لقد مليء التاريخ الإسلامي بأسماء نساء خالدات بمواقف باهرة، ولقد تباهى الإسلام بالمرأة، وكانت كتفا بكتف مع الرجل، فيقول صلى الله عليه وسلم، النساء شقائق الرجال، وقد ذكرت لنا السنة النبوية الشريفة العديد من مواقف كثيرة للنساء، ومن ثم سوف نتناول عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال الحديث عن أعظم نساء أهل الجنة.

سيدات نساء أهل الجنة

• وحقيقة الأمر أن عدد سيدات نساء أهل الجنة هن 4 نسوة، وقد شهد لهم التاريخ بمواقف جليلة.
• وقد وضحت لنا السنة النبوية الشريفة أسماء سيدات أهل الجنة وهن، السيدة مريم العذراء، والسيدة فاطمة الزهراء.
  • والسيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة آسية، رضي الله عنهم جميعاً.
• وقد ورد ذكرهن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفضَل نساءِ الجنَّةِ أربعٌ: مريم بنت عمرانَ، وخديجة بنت خوَيْلدٍ، وفاطمة بنت محمَّدٍ، وآسية ابنة مزاحمٍ).

اقرأ أيضا: من هي السيدة زينب

مريم ابنة عمران

• وتعد السيدة مريم ابنة عمران، وهي أم سيدنا عيسى عليه السلام، إحدى سيدات أهل الجنة.
• ولم لا وهي من نشأة بيت صالح، وابنها هو نبي الله وحبيبه.
  • وقد جاء ذلك بدليل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، (خَيْر نِسَائِهَا مَرْيَم ابْنَة عِمْرَانَ، وخَيْر نِسَائِهَا خَدِيجَة).
• وقد فسر العلماء أن مقصود ذلك الحديث بأن السيدة مريم هي خير نساء زمانها.
• كما قد استنبط العلماء من خلال بعض الأحاديث النبوية والآيات القرآنية أن السيدة مريم تعد من الأنبياء.
• ولكن قد أنكر آخرون ذلك بناء على قول الله عز وجل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقرَى) لذا فهي تعد من الصالحات، والصديقات ولكنها ليست من الأنبياء.
• فيقول الله تعالى في كتابه العزيز (مَّا الْمَسِيح ابْن مَرْيَمَ إِلَّا رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرسل وَأمه صِدِّيقَةٌ)
• وقد اصطفاها الله عز وجل من بين نساء عصرها لتحمل في النبي الكريم عيسى عليه السلام.
  • فيقول تعالى (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)

فاطمة بنت محمد

• فاطمة بنت محمد، هي أيضاً من سيدات أهل الجنة، وهي أحب أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم، إليه، من السيدة الكريمة، خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
• وقد ذكرت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ما يثبت أن السيدة فاطمة بنت محمد من سيدات أهل الجنة.
  • منها قوله صلى الله عليه وسلم (أَمَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ أوْ نِسَاءِ المؤْمِنِينَ)

خديجة بنت خويلد

• هي أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أم المؤمنين، وقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم يذكرها بكل خير حتى بعد وفاتها، ويبر أصحابها برا وإحسانا لها.
• وقد جعل كثرة حديثه عنها، أن تغار منها السيدة عائشة رضي الله عنها حتى بعد أن توفيت.
• فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها (ما غِرْت علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النَّبيِّ -صَلَّى الله عليه وسلَّمَ-، ما غِرْت علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتهَا، ولَكِنْ كانَ النَّبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ يكْثِر ذِكْرَهَا).
• وأما الدليل على أنها من سيدات أهل الجنة، قوله صلى الله عليه وسلم (خَيْر نِسَائِهَا مَرْيَم ابْنَة عِمْرَانَ، وخَيْر نِسَائِهَا خَدِيجَة)
• وهي أيضا خير نساء أهل الجنة من زمانها، ولا ينفي ذلك أن السيدة مريم، والسيدة فاطمة هن أيضاً من سيدات أهل الجنة.
• كما أن فضل السيدة خديجة بنت خويلد على الرسول صلى الله عليه وسلم كثير، فهي أول من آمنت به من النساء، وصدقت دعوته الشريفة حين كذبه الناس.
• وكان جزاؤها أن بشرها الله تعالى بالجنة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:
  • (أَتَى جِبْرِيل النبيَّ -صَلَّى الله عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَة قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ.
  • أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ)

كما يمكنكم التعرف على: معلومات عن أسماء العشرة المبشرين بالجنة

آسية بنت مزاحم

• ورغم أن السيدة آسية بنت مزاحم زوجة فرعون أكبر طاغية عرفها التاريخ، إلا أنها عدت من نساء أهل الجنة.
• وذلك لرفضها بما كان يقوم به فرعون، ولأنها أيضاً ربت نبي الله موسى، وآوته في بيتها، ووضع الله تعالى حبه في قلبها.
• وقد اختلف العلماء في صحة نسبها، فمنهم من قال إنها من بني إسرائيل.
  • ومنهم من قال إنها عمة سيدنا موسى، وقال آخرون أنها ابنة عم فرعون، وقيل أيضاً أنها من العماليق.
• ورغم الاختلاف على نسبها، إلا أنهم اتفقوا على أنها من سيدات أهل الجنة.
• وذلك لورود الكثير من الأحاديث الصحيحة، التي تثبت ذلك، منها قوله صلى الله عليه وسلم:
  • (كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْملْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَم بنْت عِمْرانَ، وآسِيَة امْرَأَة فِرْعَوْنَ)
• وقال البعض أيضاً أنها تعد من الأنبياء، ولكن الحقيقة أنها من الصالحات، وذلك لانحسار النبوة في الرجال فقط.
• كما أنها أيضاً واجهت فرعون بقوة ضد عناده وكفره، وكانت شديدة الإيمان بالله، ونبيه موسى.
  • فيقول تعالى في كتابه العزيز (وَضَرَبَ اللَّـه مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
• ورغم أنها كانت زوجة حاكم مصر، والدنيا جميعها تحت قدميها، إلا أنها فضلت رضى الله عنها عز وجل.
• كما كانت تدعو الله دائمًا بقصر في الجنة، وهذا دليل على زهدها في الدنيا، فيقول تعالى في كتابه العزيز:
  • (إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة)

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة آسيا زوجة فرعون

أسئلة شائعة حول نساء اهل الجنة