طبقات الارض فوق المقابر الفرعونية الاثرية
تشتهر مصر بوجود الكثير من الآثار الفرعونية المدفونة داخل أراضيها من قبل المصريين القدماء، وتختلف المقابر الفرعونية والاثار الموجودة تحت طبقات الأرض المختلفة.
فمنها مقابر الطبقات الاجتماعية الوسطى، وأخرى مقابر الطبقات الاجتماعية العليا والفرعون، وتختلف طرق دفن تلك الآثار من مكان الى آخر كما تختلف طبقات الأرض فوق المقابر الفرعونية الأثرية من منطقة إلى أخرى.
محتويات المقال
طبقات الأرض فوق المقابر الفرعونية
أكد العلماء على أن القدماء المصريين كانت لهم طرق دفن مختلفة ومتنوعة كانت تهدف في المقام الأول للحفاظ على أجسادهم من التلف.
لاعتقادهم في مسألة البعث والخلود، كما كان الملوك والفراعنة يقومون بدفن جميع ممتلكاتهم ثرواتهم معهم في تلك المقابر لذلك عملوا على وضعها بطريقة لا يستطيع أحد على اختراقها او سرقت تلك الكنوز.
شاهد أيضًا: اسماء اهم اثار مصر الفرعونية بالتفصيل
وقد تم وضع طبقات الأرض فوق المقابر الفرعونية الأثرية منها:
الطبقة الخرسانية
- وهي الطبقة الملامسة سقف المقبرة أو سقف المقبرة نفسها، وتكون طبقة صلبة يصعب اختراقها بسهولة.
الطبقة الرملية اللامعة
- وهي طبقة من الرمل المخلوط بشيء لامع من الذهب أو الفضة، وكانت توضع فوق الطبقة الخرسانية لسقف المقبرة.
طبقة الحناء
- وهي طبقة من الحناء اعتاد القدماء المصريين وضعها بالقرب من مدخل المقبرة لتحمي المقبرة من الرطوبة، وتمنع دخول أي أضرار أو رطوبة الى المقبرة.
الطبقة الصخرية
- وهي طبقة من الصخور وهي من ضمن التكوين الطبقي للأرض، وهي أيضاً لحماية المقبرة من الاختراق.
الطبقة الطينية
وهي الطبقة العليا من الأرض والتي تكونت بفعل التعبئة الهوائية.
طرق الدفن عند الفراعنة
هناك طرق مختلفة للدفن عند الفراعنة تختلف من طبقة اجتماعية إلى طبقة اجتماعية اخرى، فمن طبقات الدفن عند الفراعنة:
طبقة الملوك والنبلاء
- وهي الطبقة التي كانت تنشأ خصيصاً للملوك والنبلاء من الفراعنة، حيث يتم تحنيط أجسامهم بشكل دقيق جدًا.
- وذلك من خلال إزالة جميع الأعضاء الداخلية من الجسم فيما عدا القلب والعمل على تنظيف الجسم جيدًا من الداخل.
- وذلك باستخدام بعض المواد النباتية والعطرية المتخصصة لذلك.
- وفي الخطوة الثانية يتم لف جسد المتوفي بقماش من الكتان، ثم يوضع في صندوق تختلف المادة المصنوع منها أيضاً حسب مكانه المتوفي.
- وغالبًا ما يكون ذلك الصندوق من الذهب الخالص، بالنسبة للملوك والامراء، ومنحوت عليه شكله بشكل بارع.
الطبقة المتوسطة
- ولكن الأمر يختلف تمامًا مع أبناء الطبقة المتوسطة، حيث لا يتم استخراج الأحشاء خارج الجسم.
- ويتم حقنه بزيت الارز للحفاظ على اعضاء الجسم الداخلية، ويتم حفظ الجسم بأكمله داخل ملح النطرون لعدة أيام.
- ويتم سحب زيت الأرز من الجسد يبقى الجلد والعظم فقط، ويتم دفنهم في توابيت مصنوعة من الأخشاب.
طبقة الفقراء
- وتختلف طرق التحنيط والدفن بالنسبة للفقراء، حيث يتم تنظيف الأمعاء، ومن ثم يوضع الجسم كله في ملح النطرون لمدة شهرين.
- وكانوا يستخدمون الملابس والأقمشة العادية في تغطية الجثمان بدلا من الكتان.
شاهد أيضًا: 9 حقائق عن الحضارة الفرعونية القديمة
المقابر الفرعونية
تطورت المقابر الفرعونية من فتره الى اخرى كما اختلفت من طبقة اجتماعية إلى طبقة اجتماعية أخرى.
وكذلك تختلف طبقات الأرض فوق المقابر الفرعونية الأثرية من مكان إلى آخر، فقد كانت في جميع الأحوال تشيد طبقا المعتقدات الدينية التي كان يعتقدها المصري القديم من بعث وخلود.
لذلك سيد المقابر وحنط جثامين الموتى، وكانت أشكال المقابر الفرعونية متخذة الأشكال التالية:
المصطبة
- حيث كانت المقابر في بداية الامر تصنع على شكل مصطبة بحيث يكون الجزء العلوي المقابر فوق سطح الأرض متخذة شكل مستطيل.
البئر
- ويطلق على الجزء الخاص الذي يوصل لأسفل المقبرة، وينتهي بحجر الأساس والدفن، ويتم بنائه بالطوب اللبن.
- وكان يشيد عمودياً وبعد ذلك تم إنشاؤه منحدرًا، ثم تم إعداده على شكل درج هابط يوصل لحجرة الدفن.
الهرم المدرج
- حدث تطور كبير بعد ذلك في بناء المقابر حيث تطور الأمر من مجرد مصطبة من الطوب اللبن إلى هرم مدرج من الحجر الجيري وكان أول من وضع ذلك للمهندس العبقري إيمحوتب.
- والذي عمل على تطوير المقبرة وبني مجموعة كاملة للملك زوسر بسقارة.
الهرم الشكلي الكامل
- وهي المرحلة الثانية من بناء المقابر الهرمية، حيث يتم عمل مقابر كامله، ومن أشهر تلك المناطق ميدوم حتى جنوب دهشور.
- كما أضيفت له بعض الإضافات لتجعل منه بناء متطور بشكل كبير.
الهرم المنحني
- تم عمل أهرامات شاهقة الارتفاع في تلك الفترة، ولكن مع الارتفاعات الشاهقة.
- لم تتحمل الأساسيات ثقل الحجارة فتغيرت زاوية الهرم فظهر كأنه منكسر او منحني.
الهرم الأحمر لسنفرو
- وهذا الهرم موجود بدهشور وسمي بالهرم الآخر لأن لون الحجارة المشيد منها الهرم تميل للون الاحمر قليلاً.
- كما قطعت من محاجر الجبل الأحمر ووصل ارتفاع الجبل الى مائة متر تقريباً.
الهرم الأكبر للملك خوفو
- وهي المقابر المشيدة من قبل الملك خوفو في هضبة الجيزة والتي من أشهر المقابر الموجودة حاليا.
- حيث تم تشييدها على مساحة عشر افدنة وعلى ارتفاع مائة وستة واربعون متر.
- ولكن بفعل التعرية الهوائية تم وصول ارتفاعها إلى مائة وثمان وثلاثون متر.
مقابر العصور الوسطى
- حيث تم تشييد أهرامات صغيرة الحجم من الطوب اللبن من الحجر، وممتلئة بالنقشات الداخلية.
- وبها الكثير من الحجر لدفن الموتى واهتم بها اهتماما كبيرا والرسومات التي كانت ترسم بداخلها.
- تعبر عن البعث والحياة الأخرى التي كان يعتقدها القدماء المصريين.
أنواع التربة التي كان يدفن فيها الموتى
تختلف أنواع التربة الموجودة في مصر وتتنوع من مكان الى اخر، فقد كان القدماء المصريين يختارون التربة التي تدفن فيها موتاهم بعمليه شديدة وبشروط معينه.
ولذلك كانت هناك أماكن يوجد فيها دفن الموتى واماكن لا تصلح فيها دفن الموتى، ومن أنواع التربة في مصر:
التربة الصلبة
- وهي تربة متماسكة وصلبة مثل التربة الصخرية والخرسانية التي يصعب انهيارها وتفوتها بسهولة.
- وهي التربة التي كان يختارها المصريين القدماء ويفضلونها لدفن موتاهم لأنها تربة جافة ليس بها أي رطوبة.
- يمكن أن تفسد أجساد موتاهم، وذلك لكي يستطيعوا الحفاظ على جسد الميت من الرطوبة، وكذلك عوامل التاريخ.
التربة الطينية
- وهي تربة غير متماسكة، وكانت تستخدم للزراعة، وتكون بالقرب من النيل.
- وكان يستخدمها القدماء المصريين في الزراعة ولا يفضلون دفن موتاهم فيها بسبب رطوبة التربة.
- وذلك لأن هدفهم الاول من دفن الموتى هو الحفاظ على جسد النواب من التلف.
- لذلك ابتعد المصريين القدماء عن استخدام التربة الطينية للدفن.
التربة الرملية
- التربة الرملية هي تربة مرنة كثيرة الانهيارات، لذلك ابتعد عنها المصريين القدماء عند دفن موتاهم فكانت رغبة القدماء المصريين هي الحفاظ على أجساد الموتى لاعتقادهم فى البعث والخلود.
شاهد أيضًا: موضوع عن الحضارة الفرعونية