كيفية العقد الشرعي للزواج
كل شيء في الحياة التي نعيشها لها قرين وأكبر دليل على هذ الأمر، هو الزواج حيث إنه هو عباره عن شخصين لهما اقتران معاً أو ارتباط والذي يطلق عليه الارتباط بين شخصين معاً لبقية الحياة.
كما إن الزواج يطلق عليه لفظ النكاح أيضاً، وبالتالي سوف نقدم لكم كيفية العقد الشرعي للزواج بالتفاصيل بموقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
أركان عقد الزواج بالنسبة للمذاهب الأربعة
حيث يرى كل مذهب من المذاهب الأربعة الخاصة بالمذاهب الدينية المختلفة في موضوع أركان عقد الزواج بشكل تفصيلي: –
اقرأ أيضاً: معلومات عن الزواج المدني
الحنابلة
حيث إن من أهم أركان العقد بالنسبة لهم هي: –
الزوج والزوجة.
الإيجاب والقبول.
المالكية
أركان الزواج بالنسبة لهم تقوم على أركان وهي: –
- الولي.
- الصيغة.
- الزوج والزوجة.
الشافعية
وهي بالنسبة لهم تعتمد على حوالي خمسة أركان وهم: –
- الزوج والزوجة.
- الشاهدان.
- الولي.
- الصيغة.
الحنفية
يرى الحنفية أن أهم أركان عقد الزواج هي: –
الصيغ فقط والتي تتمثل في القبول والإيجاب.
كيفية العقد الشرعي للزواج
نستخلص من كل تلك الآراء السابقة بأن هناك مجموعة من أهم الأركان التي تتمثل في عقد الزواج والتي تكون في الشكل التالي: –
الولي
- والولي هنا مقصود بها هو ولي المرأة، والذي سوف يتم الاعتماد عليه عند القيام بعقد الزواج.
- حيث إن كلمة ولي يتم تصنيفها في اللغة العربية بالدنو والقرب، أما بالنسبة للمعنى الخاص بها في الاصطلاح.
- وهي كلمة مأخوذة عن الولاية وهي تنفيذ الأوامر والقول.
- نفهم من هذا بأن الولي، هو ولي أمر المرأة أو الفتاة التي سوف تتزوج وأهم ما حق على المرأة من أجل الولاية هو والد الفتاة أو السيدة.
- أو والد الوالد ومن ثم الأخ الشقيق ومن ثم الأخ من الأب ومن ثم أبنائهم ومن ثم أعمامهم.
- فلابد وأن يتوافر شرط البالغ العاقل على الشخص الذي سوف يقوم بالولاية تلك.
- لابد أن يكون الشخص بالغ وعاقل أي الولي، وفي حال لم يكن الولي الخاص بالعروسة عاقل فتذهب الولاية بشكل تلقائي لمن بعده وهكذا.
- ومن ثم من بعده حتى نصل للشخص المناسب، من أجل تولي الولاية عن تلك الفتاة أو العروسة تلك.
- وفي حال لم يتوافر أي من الشروط التالية في أهل العروسة أو الفتاة تذهب الولاية بشكل تلقائي للقاضي فهو من يتولى أمر العروسة.
- وذلك وفقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” السلطان ولي من لا ولي له “.
قد يهمك: ما حكم زواج المسلمة من مسيحي
الشهود
- الشهود في اللغة العربية المقصود بها، هو الشخص المبين لأمر ما فهي الإخبار والإعلام لشخص ما.
- ويتسم بأن له أركان في العقد مختلفة، والتي قد تم الاتفاق عليها من قبل المذاهب الفقهية الأربعة حيث لا يوجد أي اتفاق في بنودها.
- السمع حيث إنه لابد وأن يكون شخص لديه القدرة على السمع، فلا يقبل أن تتم شهادة الشخص الأصم.
- العقل حيث إن الشخص الفاقد للعقل، فهو يكون فاقد للأهلية وبالتالي لا يتم الأخذ بشهادته.
- الإسلام وهو أن يكون كلاً من الزوجين مسلمين ولا ديانة أخرى لهم غير الدين الإسلامي.
- البلوغ وهو أن يكون الشخص الذي يحضر الشهادة الخاصة بالزواج بالغ وكبير في العمر.
- ولا يكون صبياً أو أقل من سن البلوغ.
العاقدان
المقصود بكلمة العاقدان في عقد الزواج، هما كلاً من الزوج والنائب الخاص به مع ولي المرأة ومن يكون له مهمة الولاية.
حيث لا يجب على المرأة أن تقوم بتزويج نفسها بنفسها، حتى ولو قد اخذت إذن الولي الخاص بها أم لا.
الصيغة بالقبول والإيجاب
- وهو القول بالقبول والإيجاب، حيث يكون المقصود به الصيغة التي تتم استكمال العقد من خلالها.
- سواءً كان هذا الرد مكتوباً أو حتى شفاهياً.
- كما يمكن قبولها بالإشارة أو حتى بالرسائل، في حال كان إحدى الطرفين غائباً وغير حاضراً.
- أو في حال كان إحدى الأطراف بعيد عن الطرف الآخر.
- بالنسبة لصيغة الزواج تلك الخاصة بالقبول والإيجاب، فقد ذهب المذاهب الأربعة إلى آراء مختلفة حول طبيعة القول والصيغة.
الإمام مالك
حيث يرى بأن لفظ الزواج لابد، وأن يكون من خلال لفظ الهبة ولكنه يرى أن يكون هناك شرط وهو إعطاء المهر.
لأنه هو الشرط الأساسي الخاص، بالإرادة والقصد والهدف حول الزواج أو النكاح أيضاً.
الحنابلة والشافعية
وهم يروا معاً أن عقد الزواج، من أجل أن يتم يشترط ألا يتم إلا من خلال كلاً من لفظ النكاح أو حتى لفظ الزواج.
حيث إن هناك مجموعة من الألفاظ، تلك التي لا تكون لها علاقة واضحة أو حتى دلالة دائمة حول النكاح والزواج.
الإمام أبو حنيفة
وهو من يرى بأن عقد الزواج أو عقد النكاح، بأنه يتم من خلال الاعتماد على لفظ التمليك فهو يعتمد على التمليك والهبة والصدقة والبيع والشراء.
حكم الزواج في الشريعة الإسلامية
الإباحة
في حال كان الشخص لا يخاف من الزنا، وسوف لن يرتكب أي آثام ولديه القدرة على التحكم في نفسه وفي غرائزه ومشاعره.
كما لا يوجد لديه رغبة في الزواج أو الرغبة حتى في الحصول على فتاة، ففي تلك الحالة يكون عدم التزاوج مباح وليس به أي مشكلات.
الندب
- المقصود بالندب، هو ما يقوم الشخص به من خلال الندب على من قصد منه النسل أي الزواج على أن يتم التعامل مع الزوجة.
- من أجل الحصول على نسل، أو الإنجاب ولكن على أن يتم الرعاية بالزوجة والتعامل معها بشكل جيد وقائم على مودة ورحمة.
- على ألا تكون الزوجة مجرد سلعة يأتي منها بأطفال فقط.
الوجوب
في حال لدى الشخص الراغب في الزواج القدرة والظروف المناسبة، من أجل أن يقوم بالزواج هذا مع رغبته في الزواج.
خوفاً على نفسه من الوقوع في أي آثام كالزنا على سبيل المثال، وأيضاً حينما يجد نفسه راغباً في الحصول على فتاة ما من أجل التزاوج معها.
الكراهة
حيث يكون من المكروه للزواج، أن يكون الزوج مضر بالنسبة لزوجته كأنه يكون مصابًا بأمراض معدية قد تؤذي الزوجة بشكل كبير.
أو حتى في حال كان لم يجد لديه رغبة في الزوج والحصول على فتاة ما، وأيضاً في حال كان زواجه بالفتاة أو المرأة سوف يؤذيها ويلحق الضرر بها.
التحريم
- حيث يحرم الزواج أيضاً على الشخص الذي لم ولن يرغب بالزواج، وسوف لن يرعى زوجته أو يهتم بها.
- وأيضاً الذي من الممكن أن يقوم بإلحاق أي أضرار لها، لأن الإسلام قد جاء.
- من أجل تحقيق مجموعة من المصالح الشرعية التي لها علاقة بحقوق المرأة وخاصةً في الزواج.
شاهد أيضاً: تعريف الزواج بنية الطلاق
في خاتمة حديثنا حول كيفية العقد الشرعي للزواج والتي قد قمنا بشرح ووصف كل تفاصيل أركان الزواج تلك بالتفاصيل، وفقاً للمذاهب الفقهية الأربعة.
حيث إن الزواج له أركان أساسية هامة، والتي تتمثل في العقد السليم الخاص بالزواج ذاك حتى يتم بشكل سليم وصحيح ومناسب ولا يكون به أي شك.
لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم بخير.