عقد زواج شرعي word
عقد زواج شرعي word، يعد ركن صيغة عقد الزواج الشرعي، هو من أهم الأركان، حيث أنه الركن الوحيد الذي اتفق عليه بين أئمة المذاهب الأربعة، حيث تتكون صيغة عقد الزواج الشرعي من الإيجاب والقبول، بين الزوج وولي الزوجة.
محتويات المقال
عقد زواج شرعي
- حيث لابد من أن يكون الإيجاب والقبول منطوق باللفظ، حيث أنه لابد أن تستخدم الألفاظ الدالة على الموافقة على عقد الزواج، وليست أي ألفاظ يتلفظ بها الولي، حيث يكون القبول بشكل واضح.
- ولقد حثنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ على الزواج في قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة”، ولكي يتم إتمام هذا الزواج وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
- إن لعقد الزواج الشرعي شروط، مبادئ، وأركان لابد من القيام بها، حتى يتم عقد الزواج الشرعي بكل سهولة ويسر، وبشكل سليم شرعًا، حتى لا يحدث خلل، أو يتخلله مشاكل.
- ولكن لابد من التنويه عن أن عقد الزواج لا يتم بمجرد إتمام الخطبة، حيث أن تلك المرحلة ما هي إلا وعد بالزواج، وليس أكثر من ذلك، وليس للخاطب أية حقوق على مخطوبته، إلى أن يتم العقد بشكل شرعي صحيح.
شاهد أيضًا: وثيقة عقد زواج مصرية فارغة
عقد الزواج الشرعي وأركانه
- إن عقد الزواج الشرعي أركان لابد من توافرها حتى يتم بشكل شرعي سليم، وبدون توافر تلك الأركان، أو نقصان أحدها، فإن العقد يعتبر باطلًا، وغير صحيح شرعًا، وبالتالي لابد من التأكد من توفير الشروط اللازمة.
1- صيغة عقد الزواج
ولابد من أن تكون هناك صيغة لعقد الزواج، حيث أن هذا الركن كما ذكر سالفًا، من أهم الأركان التي يتصف بها عقد الزواج الشرعي، وهو الإيجاب والقبول، ولابد عند القبول التلفظ بألفاظ واضحة تدل على الزواج.
2- الصداق
الصداق، وهو المهر، وهو ركن أساسي لعقد الزواج الشرعي، حيث أنه ذكر في القرءان الكريم، وفي السنة النبوية المشرفة، ولقد ذكر بالإجماع من الأئمة الأربعة، وبالتالي فهو واجب التنفيذ.
3- المتعاقدان
المتعاقدان، وهما الزوجين، حيث أن الزوجة لابد أن تكون معروفة الشخصية، ومحددة، ولابد أن تكون خالية من موانع الزواج، وتلك الموانع هي: أن تكون متزوجة، أو في حالة عدة، أو طلقت من نفس الزوج ثلاثًا.
لمن تكون الولاية على الأنثى في حالة عدم وجود الأب
1- الولي
- فلا يمكن للزوجة أن تقوم بتزويج نفسها، حيث لابد أن يكون لها ولي، لقول الله ـ عز وجل ـ: “فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن”، والمقصود هنا الأب، وإن لم يكن الأب موجود، فهناك من الأقارب من ينوب عنه.
- من المعروف أنه لابد من وجود ولي، فإن توفي والد الفتاة، فيمكن لجدها لأبوها أن يحل محله، وإن لم يوجد، فيحل محله عمها، وإن لم يوجد، فابن عمها، فإن لم يوجد، فيكون جدها لأمها، وإن لم يوجد، فأخوها.
- وإن لم يوجد فخالها، وإن لم يوجد، فابن خالها، وإن لم يوجد أحد من الأقارب الذين يعلمون عنها، وإن لم يوجد، فولي أمر المسلمين، وهو يمكن أن يكون القاضي، أو شخص يقوم القاضي بتوليته على الفتاة.
2- الشاهدان
- حيث أن وجود الشاهدين هو ركن ضروري لإتمام عملية عقد الزواج الشرعي، حيث أنه لابد أن يكون الشهود رجلين من المسلمين، وأن يكونوا بالغين، وعاقلين، وحرين.
شروط عقد الزواج الشرعي
1- التراضي
حيث لابد من تراضي كلا من الطرفين، لكي يتم عقد الزواج الشرعي، وألا يكون أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة مجبرًا على إتمام تلك الزيجة، أو سيقوم بهذه الخطوة تحت تهديد مثلًا.
2- الإحصان
الإحصان، وهو من الشروط الهامة في عقد الزواج الشرعي، حيث أنه لا يصح عقد الزواج الشرعي إلا بهذا الشرط، حيث لابد من أن ينكح الرجل المسلم، امرأة مسلمة عفيفة.
3-التكافؤ
- حيث لابد من أن يكون هناك تكافؤ بين الزوجين، في التفكير، وفي الطباع، وفي التعليم، حتى يتسنى لهم العيش دون حدوث مشاكل، وأن يرغبوا في بناء بيت مسلم، وأن يكون بما يرضي الله ورسوله.
- وكذلك لابد من أن يكون التكافؤ في الظروف المعيشية، حتى يستطيع كل من الزوجين العيش بأسلوب بسيط، وأن يكون كل منهم يعمل جاهدًا من أجل سعادة الأسرة، وألا تكون لهم متطلبات بعيدة عن إمكانياتهم.
بعد استيفاء الأركان والشروط للعقد ما هي الخطوات لإتمامه؟
يمكن إتمام عقد الزواج الشرعي، في مجموعة من الخطوات الهامة، حيث لابد من أن يتم بالاتفاق على كل شيء، حتى لا يحدث مشاكل على أشياء يمكن أن تفسد العقد نفسه.
1- الخطوة الأولى
لابد من التوجه لأهل الفتاة في بيتهم، وذلك لطلب الفتاة للزواج، ولابد من موافقتها.
2- الخطوة الثانية
أخذ موافقة الفتاة المعنية بأمر الزواج، فلا زواج دون قبول.
3- الخطوة الثالثة
- الاتفاق على المهر، وجميع الشروط التي يرغب بها أهل العروس، والاتفاق عليها، حسب مقدرة الأسرتين، والاتفاق على وضعها في عقد الزواج إن أرادوا هذا.
4- الخطوة الرابعة
- لابد من إتمام مخاطبة ولي الزوجة، للزوج بصيغة العقد، حيث يتم وقتها الإيجاب، والقبول، مع ذكر المهر، ثم يجيب الزوج بعد ذلك عليه بالقبول، ويتم القبول أيضًا باللفظ الدال عليه، كما ذكر سالفًا.
شاهد أيضًا: صيغة عقد الزواج في مصر
5- الخطوة الخامسة
- لابد من أن يحضر العقد الشاهدان، ولابد لهما أن يكونا مسلمين، عاقلين، بالغين، ولابد أن يسمعا الإيجاب والقبول، وعلى دراية بما يعنيه كل من الإيجاب والقبول، مدركين للمعنى المقصود.
ما هي الشروط المتوفر في الولي؟
- يُعرَّف الولي في اللغة حيث يقصد به الدنو، أو القرب، أما تعريفه في الاصطلاح فهو مأخوذ من الولاية، والتي يقصد بها تنفيذ الأمر أو القول، حيث يقصد بولي المرأة في عقد النكاح من يتولى أمر العقد.
- ومن أحق الناس بولاية أمر المرأة في الزواج هو والدها، ثم والد والدها، وإن علت منزلته، ثم ابنها، ثم ابن ابنها، وإن نزل، ثم الأخ الشقيق، ثم الأخ من الأب، ثم أبنائهم، مهما كانت منزلتهم، ثم الأعمام.
- ومن المعروف أنه يشترط في الولي أن يكون عاقلًا، بالغًا، عدلًا، وإن لم تتحقق تلك الشروط في الولي، فإنها تنتقل لمن بعدهم، وإن لم تتحقق في جميع الأولياء، فيكون القاضي هو ولي الزوجة.
- وبالتالي فالدليل على جواز ولاية القاضي للزوجة، هو قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “السلطان ولي من لا ولي له”، ولكن لا يمكن ذلك إلا بعد التأكد من عدم صلاحية الأشخاص الآخرين.
العاقدين والشهود
1- العاقدان في عقد الزواج
- وهما الزوجين، أو الذي ينوب عن الزوج في عقد الزواج، وهو من أوكل له مهمة إتمام عقد الزواج، ولا يمكن القبول في هذا الموضع بامرأة في عقد الزواج أن تزوج نفسها بنفسها.
- فالمرأة لا تملك تزويج نفسها، سواء كان بإذن ولي أم لا، والدليل على ذلك هو حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “لا تنكح نفسها إلا زانية”، وبالتالي فهو يحرم أن تقوم بذلك خاصة وإن كانت بكرًا.
2- الشهود
- في اللغة جمع شاهد، وهو المبيِّن لأمر ما، أو الذي يوضح شيء معين، أو العالم، أما الشهادة اصطلاحًا فهي: الإخبار والإعلام بشيء ما أو حضوره، والشهادة في عقد النكاح ضرورة على صحة العقد.
- حيث يحتاج إليها في مجلس القضاء في أحوال معينة، حيث يشترط في الشهود عند عقد الزواج الشرعي عدة شروط تكون باتفاق المذاهب الأربعة، في تلك الشروط خاصة.
شروط الواجب توافرها في شهود عقد النكاح
1- لابد أن يكون شخص بالغًا
- حيث أن الصبي الصغير لا يمكن له أن يكون من أهل الشهادة، وذلك لصغر سنه، وعدم إدراكه للكثير من الأمور التي يلزم فيها العقل البالغ الواعي.
2- لابد أن يكون الشخص عاقلًا
حيث أن الشخص الفاقد لعقله يعتبر في القانون فاقد الأهلية، ولا يمكن أن يكون مدركًا لما يحدث حوله، ولذلك فهو لا يجوز له الشهادة حيث أنه لا يعي لما يقوله، وغير مدرك له.
3- الإسلام
لابد من أن يكون الشاهد مسلمًا، وذلك في حالة كون الزوجين مسلمين، وكذلك بالنسبة في الديانات الأخرى، لابد أن يكون الشهود على نفس دين الأشخاص المراد تزويجهم.
4- السمع
فلابد أن يكون الشاهد يستطيع السمع والكلام، حيث أنه لا يمكن ولا يجوز قبول شهادة الشخص الأصم، والأبكم، حيث أنه لابد من أن يقوم بالشهادة على ما يسمعه بشكل جيد.
شاهد أيضًا: وثيقة عقد زواج مصرية فارغة
وفي نهاية هذا الشأن عن عقد زواج شرعي word، لابد من العلم بأن الزواج هو رباط مقدس، ولقد خص الله الزواج بالهدوء والسكينة، وجعل هذا الزواج يكون سكن للزوجين، فلابد من أن يحسنوا لبعضهم البعض، أن يلتزموا بشرائع الله ـ سبحانه وتعالى ـ.