شجرة عيد الميلاد المجيد
شجرة عيد الميلاد المجيد هي شجرة تقليدية جميلة يتم الاحتفال بها منذ عدة قرون، وتنصب قبل يوم العيد بعدة أيام حتى يأتي عيد الغطاس عند المسيحيين.
ويتم تزيين هذه الشجرة بالأضواء والأكسسوارات والديكورات الاحتفالية الجميلة، وغالبا ما يتم وضعها في مكان بارز داخل المنزل، مثل: غرفة المعيشة لكي يستمتع الزوار بمشاهدتها، وفيما يلي سوف نتحدث عن تاريخ شجرة عيد الميلاد، وطقوس الاحتفال بها.
محتويات المقال
شجرة عيد الميلاد المجيد
- تعتبر شجرة عيد الميلاد رمزاً لأعياد الميلاد عند المسيحيين، والتي تمتد طوال الأسبوع الأخير من ديسمبر نهاية كل سنة ميلادية.
- يمكن إرجاع أصول شجرة عيد الميلاد إلى الحضارات القديمة للمصريين والرومان، الذين قاموا جميعاً بتزيين منازلهم بالخضرة الدائمة خلال الانقلاب الشتوي، يعتقد البعض أن هذه الخضرة ترمز إلى عودة الربيع والحياة الجديدة.
- وفي القرن ال 16، بدأ المسيحيين الألمان جلب أشجار مزينة في منازلهم خلال موسم عيد الميلاد، وانتشرت هذه العادة بسرعة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا.
- وبحلول القرن 19، كانت قد شقت طريقها إلى أمريكا، إلى أن أصبحت شجرة عيد الميلاد هي تقليد محبوب يحتفل به بعض الناس من جميع الثقافات والأديان في جميع أنحاء العالم.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن رأس السنة الميلادية
تاريخ شجرة عيد الميلاد المجيد
- بالرجوع إلى إحدى المصادر التاريخية وجدنا أن قصة شجرة عيد الميلاد قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا.
- التي كانت غنية بالغابات الصنوبرية الخضراء، حيث تميزت بعض القبائل الوثنية التي كانت تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد بعادة تزيين الأشجار وتقديم أضحية بشرية عليها.
- وعندما وفد إليهم القديس بونيفاسيوس، فوجئ وهو يشاهدهم يقيمون حفلهم تحت شجرة من أشجار البلوط، أنهم قد ربطوا طفلًا لتقديمه أضحية لإلاههم (ثور).
- فهاجمهم وخلص الطفل منهم قبل ذبحه وحذرهم من ذلك، ونصحهم بأن الإله الحي هو إله السلام والمحبة، وقام القديس بقطع تلك الشجرة.
- وعندها رأى نبتة شجرة التنوب والتي هي شجرة الكريسماس الآن، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع عند المسيحيين.
تطور شجرة عيد الميلاد المجيد
بعد أن نجح القديس في تبشير تلك القبائل، واعتنقت الدين المسيحي، وضعت تقليد وضع الشجرة في فترة عيد الميلاد.
وألغيت بعض العادات كعادة وضع الفأس والقربان البشري، ووضعت نجمة عوضاً عنه، والتي ترمز إلى مدينة بيت لحم الفلسطينيّة مهد المسيح.
غير أن نطاق انتشار الشجرة كان محدودا جدا تلك الفترة في المانيا، ولم تعتمدها الكنيسة، ولذلك لم يكن هذا التقليد عادة اجتماعية في وقتها.
أما في القرن الخامس عشر الميلادي، انتقلت العادة إلى فرنسا، واعتبرت في تلك الأثناء رمزاً لشجرة الحياة والنور، وتم الاحتفال بها من خلال تزيينها بشرائط حمراء، وإضاءتها بالشموع والنور.
لكنها لم تصبح تقليداً شائعاً إلا بعد أن دخلت إلى إنجلترا على يد الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث.
ومن هنا انتشرت إلى جميع دول العالم ومنها: الولايات المتحدة الأميركية وكندا، لتصبح بعدها شجرة الميلاد تقليداً مميزاً يرمز عند المسيحيين إلى العيد والفرح.
اقرأ أيضا: رسائل عيد الميلاد المجيد جديدة للتهنئة
مظاهر الاحتفال بـ شجرة عيد الميلاد المجيد
- شجرة عيد الميلاد المجيد هي شجرة مخروطية الشكل خضراء اللون مثل: شجرة التنوب أو الصنوبر، وغالباً ما قد تكون شجرة اصطناعية من نفس الشكل المخروطي.
- توجد الكثير من الطرق الشعبية لتزيين شجرة عيد الميلاد منها: الأضواء حيث تتم بواسطة سلاسل بسيطة من الأضواء البيضاء ذات التصاميم الملونة والمميزة التي لا حصر لها.
- يحب الكثير من الناس أيضا إضافة الحلي إلى أشجارهم، مثل: الكرات الزجاجية للتزيين والزخارف الاحتفالية.
- ويحب بعض الأشخاص أيضا إضافة قمة للشجرة، مثل: إضافة نجمة أو ملاك عليها كما تزين أيضا بالحلويات والزهور والتفاح الأحمر.
- وبحسب المعتقد المسيحي، فإن البلورات الحمراء التي تزين الشجرة تعتبر رمزا لدم يسوع، أنه يوجد ترابط بين حمرة تلك البلورات وبين خضرة الشجرة، ويرمز ذلك في اعتقادهم إلى سلامة الحياة.
- وهناك تقليد شعبي آخر هو فكرة هدايا شجرة عيد الميلاد، حيث يقوم الأطفال الصغار، وأحيانا الكبار.
- بتعليق هدايا عيد الميلاد الخاصة بهم على الشجرة، لكي يراها جميع أفراد الأسرة ويتم فتحها في يوم عيد الميلاد حتى تنشر أجواء الفرح والمرح على الأسرة في هذا اليوم.
- تحمل شجرة عيد الميلاد معنى خاص للعديد من العائلات، غالبا ما ينظر إليها على أنها رمزاً للحب والفرح الذي يتم مشاركته بين أفراد الأسرة خلال موسم العطلات.
- وقد تتشارك عائلتان في تزيين أشجارهم معاً، مما يخلق جواً من الترابط والمودة.
- أما بالنسبة لـ الليلة المقدسة وهي ليلة العيد، يأتي البابا نويل ومعه الكثير من الهدايا لتوزيعها على الأطفال.
- ويضعهم تحت شجرة عيد الميلاد التي قاموا بتزيينها، وتكون هذه الليلة مليئة بمعاني الفرح والسرور عند المسيحيين.
- يكتب الأطفال رسائل إلى “البابا نويل” ويعلقونها على الشجرة قبل العيد، ويستيقظون في صباح لفتحها، حينها تتبادل جميع أفراد الأسرة الهدايا.
- وتفضل العديد من العائلات شراء شجرة عيد الميلاد الحقيقية، ويختار البعض الآخر شجرة اصطناعية.
- تعتبر الأشجار الاصطناعية خياراً مناسباً؛ لأنه يمكن استخدامها عاماً بعد عام ولا تتطلب نفس مستوى الرعاية كما في الشجرة الحقيقية، حيث يتم تصنع العديد من الأشجار الاصطناعية من مواد معاد تدويرها، مما يجعلها خياراً أكثر صداقة للبيئة.
شاهد من هنا: أجمل رسائل عيد الميلاد المجيد
في الختام، عرضنا لكم من خلال موقع مقال maqall.net تاريخ شجرة عيد الميلاد المجيد.
وأنها تقليد يتم الاحتفال به منذ الحضارات القديمة وصولاً إلى عصرنا الحديث، كما أنها رمز للأمل والحب والفرح للناس من جميع الأعمار، سواء كانت الشجرة حقيقية أو صناعية.