الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر
الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر، هناك سؤال يطرح نفسه ما هو الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر وهل هناك فرق بالفعل؟ أم أن العادات والتقاليد ثابتة لا تتغير مهما اختلف الوقت والمكان أم هي أصول يجب أن تتبع بشكلها المعهود أم هناك رأي آخر؟
محتويات المقال
الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر
- إن الإنسان قد اختلف وذلك بين الماضي والحاضر واختلفت كذلك معه كافة العادات والتقاليد والتي كانوا في قديم الزمان يقومون بالتمسك بها وعدم التخلي عنها نهائيًا.
- ولكن مع التطور الذي يحدث في هذا العالم يجد الكثير من الأشخاص صعوبة بالغة في مواكبة هذه الحداثة.
- وفي نفس الوقت التمسك بتلك العادات والتقاليد بشكلها القديم وبذلك بدأ الناس يتخلون عنها رويدًا رويدًا.
- فأصبح هناك عادات تختلف عن العادات القديمة المتعارف عليها يمكنها أن تتماشى مع طفرات الحداثة التي نمر بها في المجتمع حيث إن كل الأمور الموجودة تحتاج إلى التمسك بالعادات والتقاليد فلا نستطيع العيش بدونهما.
اقرأ أيضا: بحث عن العادات والتقاليد السيئة في المجتمع المصري
العادات والتقاليد
- لكي نعرف الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر يجب أن نتعرف على معناهما في البداية فهما مصطلحان يردان إلى مسامعنا في الحياة اليومية بشكل دائم.
- وعندما يقوم شخص ما بالقيام بأمر يخرج فيه عن العادات والتقاليد يصبح مجال لوم من الناس.
- فبالنسبة للمجتمع يجب التقيد بهما في كل قول وفعل وأن أي شخص يقوم بالحياد عنهما والتصرف دونهما.
- فهو محل للانتقاد ويرجع السبب إلى أنه قام بالخروج عن العادات والتقاليد المتعارف علي كلًا منهما.
- فنجد هناك أنهما مشبهان بالقواعد التي تم ترسيخها وتحديدها في جميع بلدان العالم.
- وهناك الكثير من الأمثلة على تلك الأمور (العادات الخاصة بالزواج- تقاليد الطعام) وغيرهما.
- ويجب على كل شخص في هذا المجتمع أن يتعرف عليهما وأن يلم بهما وكذلك ألا يحيد عنهما بشتى الطرق.
- وبالرغم من أن مصطلح العادات والتقاليد دائمًا يلازمان بعضهما البعض، ولكن هناك فروق كثيرة ومتنوعة بين كلًا منهما.
العادات والتقاليد بين الماضي والحاضر
هناك اختلاف كبير بين كلًا من العادات والتقاليد في الماضي وكذلك في الحاضر وذلك في كل شيء من مناسبات عامة ودينية وسوف نعمل على توضيح الفرق في السطور القادمة:
عادات الزواج في الماضي
- كانت الفتاة في قديم الأزل تتعرض لضغوط كثيرة وكذلك لكل طرق الإجبار عند بلوغها سن الزواج فيجب عليها إما أن تقوم بالزواج من ابن عمها أو ابن خالتها.
- ويجب عليها ألا تعارض ولو برأي بسيط فليس لها أي حق في الاختيار الخاص بشريك حياتها بأي شكل من الأشكال.
- كان كذلك يتم تزويج الفتيات في سن صغير وبشكل مبكر جدًا ففي الماضي لم يكن هناك أي آدمية لحالة البنت النفسية أو التغيرات الفسيولوجية التي تمر بها.
- فكانوا يعتبرون الفتيات من ضمن القوى الاقتصادية التي تخدم الزوج والأب في كافة أمور الفلاحة والأعمال.
- ولا ينظرون بقلب لين أو رحيم إلى صغر سنها وخبرتها في الحياة ويتغاضون بشكل بشع عن حقوقها.
- كذلك في القدم كانوا يقومون بتحديد الكثير من الأموال كمهور ومثله ذهب.
- فكانت تلك الكميات تتحدد من قبل أهل العروسة وكان يتم مقارنتها بباقي أفراد عائلتها على سبيل المثال (ابنة العمة – ابنة الخالة).
- كانوا كذلك يقومون بالأفراح لليالي كثيرة قد تستمر حتى أسبوع يقدم فيها الكثير من الطعام والولائم.
- وكذلك يقومون بتشغيل الأغاني الجميلة التراثية ويقومون بالرقص والتهليل حتى الصباح.
- كانت تتم ببيت أهل العروسة وكذلك بيت أهل العريس فلا يقتصر الفرح على بين أحدًا منهما.
- كما أن الموعد الخاص بالعرس يتم تحديده من قبل أهل العروسة وأهل العريس فهما لهما الرأي الأول والأخير.
كما يمكنكم التعرف على: ما أشهر العادات التي يشتهر بها سكان تركيا
عادات وتقاليد الزواج في الحاضر
- الفتيات أصبحن لا يتزوجن إلا عند إحساسهن بأن الوقت المناسب قد حان ففكرة الزواج بشكل مبكر قد انتهت نهائيًا.
- فالفتيات أصبحن في اهتمام بالدراسة والتعليم والقيام بدراسات عليا كذلك في كثير من الأحيان.
- ومن ثم يبدؤون في البحث عن وظائف تناسب مجال دراستهن ومن ثم الاعتماد على أنفسهن في كل شيء.
- كما أن الزواج اختلفت مسئوليته بين الماضي والحاضر فأصبحت الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد عائق أمام كافة الشباب على أن يقوموا بتحمل كافة مصاريف الزواج وحده.
- فأصبح أهل العروسة يقومون بتحمل بعض من تلك المصاريف فأصبح الأمر مقسم بينهم.
- وذلك على حسب الاتفاقات التي تتم بين كلًا من أهل العريس والعروسة بالتراضي بينهما.
- كما أنه مع ارتفاع ثمن الذهب أصبح الشاب لا يستطيع تحمل تكلفة قدر عالي من الذهب فأصبح يأتي بما يستطيع تحمله فقط.
- كما أن العريس هو الشخص الوحيد الذي بات يتخذ قرار تحديد الموعد الخاص بالعرس.
- حيث إنه خرج خارج دائرة المألوف فأصبح له حرية اختيار الفتاة التي يرغب في الزواج منها.
- وليس مجبرا على الزواج من ابنة عمه أو خالته وكذلك الفتاة أصبح لها حرية الاختيار في الموافقة أو الرفض.
- فأصبح الاختيار في الشكل والمضمون وكذلك الحب والتكافؤ بين كلًا من الطرفين وهذه هي الأسس التي يتم من خلالها الاختيار في الحاضر.
- وأما عن العرس فأصبحوا يقيمونه في الفنادق الكبيرة والتي تتسم بالفخامة، ولكن هذا ليس شرط، بل يمكن للشاب أن يقيمه في مكان على حسب حالته المادية المتوفرة.
- كذلك العرس أصبح يقام في ليلة واحدة فقط ولا يمتد لـ 7 أيام أو 10.
- كما كان يحدث في قديم الأزل فهذا هو الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر.
- كما أن العروس باتت تصرف الكثير من المبالغ المالية ليلة الزفاف على الفستان.
- وكذلك مستحضرات التجميل والتزين بينما في الماضي كانت العروس تتزين بأِشياء صغيرة وبسيطة جدًا.
عادات وتقاليد المناسبات الرسمية بين الحاضر والماضي
ما هو الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر خاصة في المناسبات الرسمية وهل هناك تغيير كبير أم لا؟ وذلك ما سنشرحه بالتفصيل في النقاط التالية:
- فهناك الكثير من الأشخاص من يقومون بالاحتفال بالعديد من المناسبات الدينية بشكل معين فعلى سبيل المثال المولد النبوي الذي أصبح له طقوسه وأصبح هناك حلوى مخصصة له يتم شرائها في كل عام.
- وأحيانًا أصبح يمر على الناس مثله مثل اليوم العادي وهذا مخالف لما كان يحدث قديمًا.
- حيث أن هذا اليوم كان يقوم كل شخص بالتحضير له من قبلها بفترة وجيزة.
- فمنهم من يقوم بذبح المواشي ومنهم من يعد الولائم ومنهم يقوم بعمل حلقات الذكر والقيام بالإنشاء الديني، ولكن الآن الأمر أصبح مختلفًا كليًا.
هل هناك من يتمسك بالعادات القديمة حتى الآن؟
- نعم ما زال هناك بعض الأشخاص الذين قاموا بوضع أنفسهم في دائرة كل ما هو قديم.
- ولم يعطوا لأنفسهم أي فرصة بأن يتمسكوا بها، ولكن بالشكل الذي يتماشى مع ما يحدث بالمجتمع من تطور.
- فهم يعتبرون أن تلك العادات والتقاليد القديمة هي ذلك الرابط الذي يعمل على ربطهم بماضيهم وبآبائهم وأجدادهم.
- وأن التخلي عن تلك العادات بشكلها القديم هو تخلي عن تراثهم الموروث.
كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع عن التفاعل الثقافي بين الشعوب
فوجدنا عبر موقع مقال maqall.net في نهاية الأمر أن الفرق بين العادات والتقاليد في الماضي والحاضر ليس بكبير، ولكن الأمر أصبح يعاصر العصر الحديث ليس إلا وهذا أمر طبيعي جدًا وليس فيه أي تخلي عن الماضي.