بحث حول عيد النصر
بحث حول عيد النصر نتعرف من خلاله على بسالة وقوة شعبنا، وموعد الاحتفال بعيد النصر في مصر، وأسباب الاحتفال بهذا العيد القومي.
فقد كانت مصر دائما مطمعا للكثير من الدول الاستعمارية؛ لما تتميز به من ثروات، وحضارة عريقة، ويعد هذا العيد هو ذكرى احتفالنا بالنصر على العدوان الثلاثي وسوف نعرض مزيد من المعلومات عبر موقعنا maqall.net.
محتويات المقال
بحث حول عيد النصر
يتم الاحتفال بعيد النصر في 23 من شهر ديسمبر من كل عام، ولهذا اليوم ذكرى خاصة لأنه:
- يعيد تصوير تاريخ طويل من الكفاح والنضال الوطني.
- يمثل هذا اليوم ذكرى هامة حيث إنه اليوم الذي خرج فيه أخر جندي من جنود العدوان من أرضنا الحبيبة.
- هذا اليوم ليس مجرد ذكرى؛ ولكنه يمثل روح الوطنية التي أنارت قلب كل مصري.
- هذا النصر العظيم هو شعلة تضيء الطريق لباقي الأجيال القادمة.
- هو تخليد لكل وطني ضحى بروحه من أجل هذا الوطن العزيز.
- ذكرى خاصة لأبطالنا في مدينة بورسعيد، وتغلبهم على ثلاثة من أقوى جيوش العالم.
شاهد أيضا: بحث عن عيد الاستقلال
كيفية احتفال الشعب المصري بعيد النصر
يحتفل الشعب المصري بهذا العيد القومي المميز، ومن مظاهر تلك الاحتفالات ما يلي:
- تحتفل محافظات مصر كلها بهذا العيد، حيث تقوم كل محافظة بإقامة الندوات والحفلات والاستعراضات سواء في المدارس أو الجامعات.
- اعتاد الرئيس جمال عبد الناصر الاحتفال بهذا العيد القومي، ومن بعده تبعه باقي الرؤساء حتى الآن.
- يبدأ الاحتفال من مدينة بورسعيد؛ حيث يتم وضع أكاليل الزهور على قبور الشهداء الذين ضحوا أرواحهم فداء الوطن.
- يبدأ الاحتفال بالعروض التي تقدمها المدارس العسكرية.
- يقوم طلبة المدارس العسكرية بإقامة عروض رياضية، يستعرضون فيها مهاراتهم.
- تذاع الأغاني الوطنية، والأفلام الوثائقية، والسينمائية؛ التي تحكي قصة النضال والكفاح لهذا الشعب على التلفزيون المصري، والقنوات الفضائية.
- يعد هذا الاحتفال من الأمور الهامة التي تحرص عليها الدولة كل عام، لتحفيز الشباب وتعزيز روح الانتماء والوطنية، والفخر ببلدهم وتاريخهم المجيد.
بداية العدوان الثلاثي على مصر
استرسالا في عرضنا بحث حول عيد النصر، علينا أن نوضح بداية قصة العدوان الثلاثي على مصر حيث:
- اتفقت كلا من دولتي فرنسا وبريطانيا اللاتي تعد من عظمى الدول مع إسرائيل على أن تبدأ بمهاجمة أرض سيناء الحبيبة.
- وعندما تحاول قواتنا المسلحة التصدي لهذا الهجوم، تبدأ كلا من فرنسا وبريطانيا بالتدخل عن طريق إنزال قواتهم الخاصة في قناة السويس.
- بدأت الخطة الغادرة؛ ونفذت إسرائيل بدء الهجوم، وبدأت الحرب.
- قامت بريطانيا وفرنسا بالتدخل وأمرت بانسحاب القوات الإسرائيلية والمصرية لمسافة عشرة كيلو متر من كلتا ضفتين قناة السويس.
- رفض الجيش المصري الانسحاب؛ لأن ذلك يعد انسحاب سلبي حيث تفقد مصر سيطرتها على القناة.
- قامت القوات البريطانية والفرنسية بإنزال قواتها العسكرية في كلا من منطقة قناة السويس، ومدينة بورسعيد.
- بدأت الخطة التي رسموها في الوضوح وأدركت القيادة السياسية المؤامرة التي تمت بين الثلاث دول.
سنقاتل حتى أخر نقطة دم، لن نسلم أبدا
كانت تلك كلمات الزعيم الرئيس جمال عبد الناصر، لتحفيز كل مصري على الجهاد والقتال والدفاع عن الوطن حيث:
- صعد الزعيم جمال عبد الناصر على منبر الجامع الأزهر الشريف، مخاطبا كل فئات الشعب المصري، وصرخ بجملته الشهيرة(سنقاتل حتى آخر نقطة دم، لن نسلم أبدا).
- في ذلك الوقت كانت القوات البريطانية بمساعدة فرنسا تحشد قواتها، حيث أرسلت الأسطول البريطاني؛ الذي كان يتكون من مدمرات، وحاملات طائرات، وبوارج، وزوارق سريعة، لاستهداف مدينة بورسعيد الباسلة، وبور فؤاد.
اقرأ أيضا: متى عيد تحرير سيناء
الهجوم على مصر
كانت للقوى العدوانية الثلاث خطة ممنهجة، وعبر بحث حول عيد النصر نستعرض أحداث الهجوم في النقاط التالية:
- قامت قوات العدوان بالتمهيد للهجوم من خلال قصف جوي؛ استهدف بعض المراكز في القاهرة والإسكندرية، وكان من ضمن المراكز مبنى الإذاعة المصري.
- وصلت القوات المهاجمة لمصر إلى ثمانين ألف بالإضافة لقوات الجيش الإسرائيلي.
- كانت قواتنا المصرية لم تستعيد عافيتها بعد حرب فلسطين، فكان الوضع العسكري أمام تلك القوات المعادية في غاية الصعوبة، بسبب عدم التكافؤ.
- قام الزعيم جمال عبد الناصر بحث الشعب المصري على الوقوف كتفا بكتف بجانب القوات المصرية؛ من خلال المقاومة الشعبية والفدائيين؛ حتى يمكن لمصر الوقوف في مواجه قوات العدوان.
- كما أصدر قرار بفتح خزائن الجيش أمام كل فرد وطني؛ للحصول على السلاح لمواجهة العدو.
- بدأت المقاومة الشعبية في تنظيم أفرادها وأدائها، لصد العدوان.
- استطاعت قواتنا المصرية جيشا وشعبا التصدي لهذا العدوان، بفضل بسالة كل فرد من أفراد الوطن واستعداده لدفع روحه ثمنا زهيدا من أجل تراب هذا الوطن الغالي.
أسباب العدوان الثلاثي
في عرضنا بحث حول عيد النصر علينا أن نوضح أسباب هذا الاعتداء، فلكل دولة من تلك الدول الثلاث أسبابها ومن تلك الأسباب ما يلي:
- قيام مصر بدعم الثورة الجزائرية، وأمدادهم بالمدربين، وبالأسلحة والمال من أجل التصدي للقوات الفرنسية المحتلة لأراضيها.
- الاتفاقية التي أقامتها مصر مع الاتحاد السوفيتي، لإمداد مصر بالأسلحة الحديثة؛ لردع القوات الإسرائيلية والتصدي لها، كان دافعا قويا لإسرائيل للاشتراك في تلك المؤامرة ضد مصر.
- إعلان الزعيم جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية في 26 يوليو عام ،1956 كان دافعا لإنجلترا للمشاركة في العدوان الثلاثي.
الموقف العالمي للعدوان على مصر
إكمالا لعرضنا بحث حول عيد النصر، هذه المناسبة الوطنية التي تعد واحدة من الدلائل القوية على قوة الشعب المصري؛ وقدرته على التصدي ومواجهه أي عدو غاشم، أن نوضح موقف الدول من تلك المؤامرة وكان كما يلي:
- أجبر الرأي العام العالمي على دفع الاتحاد السوفيتي للتدخل في حل الأزمة، وأمر الدول المشاركة في العدوان بالانسحاب من مصر.
- كان للدول العربية موقفا قويا متضامنا مع الشعب المصري، وتطوع الكثير من العرب للقتال مع المصريين، وأعلنت كافة القيادات السياسية العربية دعمها لمصر سياسة وشعبا.
- قامت الأمم المتحدة بإرسال قوات حفظ السلام؛ حتى يمكنها الإشراف على وقف إطلاق النار، وتطهير القناة، وإعادة فتحها من جديد.
عيد النصر وأسباب فشل العدوان على مصر
كان هناك الكثير من الأسباب التي ساعدت على فشل العدوان وهي:
- قوة وبسالة الشعب المصري، والتحامه بصورة قوية مع القوات العسكرية.
- عدم موافقة أمريكا على الخطة والمؤامرة المدبرة من بريطانيا وفرنسا، وذلك لعدة أسباب استراتيجية خاصة بها.
- الإنذار الذي أطلقته روسيا، حيث هددت بضرب كلا من (باريس وتل أبيب ولندن) في حالة عدم الاستجابة لوقف إطلاق النار.
- كان يوم 23 ديسمبر سنة 1956 يوم حافل ومميز لجميع المصريين، لانسحاب أخر الجنود من على أرض وطننا العزيز بعد أن ألحقت المقاومة الشعبية والجيش المصري الكثير من الخسائر المادية والبشرية لعدوها الغادر.
شاهد من هنا: عيد الجلاء في مصر
يعد بحث حول عيد النصر بمثابة دليل واضح على قوة هذا الشعب المصري العريق، فتلك الملحمة الوطنية تحكي بسالة شعب وانتصار المقاومة الشعبية على ثلاث من أكبر الدول (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل).
يؤكد على أن شعبنا العظيم قادر وبكل قوة على حماية أرض هذا الوطن العزيز، وعلى الجيل الصاعد أن يفتخر بأجداده ويمشوا على خطاهم، للحفاظ على الوطن من كل معتدي غادر.