نبذة عن كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع
نبذة عن كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع، يحاول الكثير من المهتمين بكاتبات ابن المقفع أو من عموم المهتمين بالأدب العربي الوصول إلى كتاب ابن المقفع، ولمساعدة الباحثين فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم في شكل مبسط نبذه عن هذا الكتاب.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع
- كتب ابن المقفع هذا الكتاب كتوصية سياسية للخليفة أبي جعفر المنصور.
- استعرض في موضوعات كتابه قضايا الفساد وأثرها على المجتمع.
- كما أنه ليس المقصود في عنوان كتابه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما المقصود صحابة الخلفاء والولاة والمقربين منهم.
- كذلك كان مقصد ابن المقفع من هذه التوصيات هو محاولة إصلاح المجتمع في مختلف الجوانب حين ساد الفساد في العصر العباسي فرأى أن النصح واجب عليه.
- جاء في مضمون الكتاب الحديث عن 4 محاور رئيسية، وهي: المؤسسة العسكرية، والنظام القضائي، ثم بطانة الحاكم، وختمها بحديثه عن الإصلاح الزراعي.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب الذين هبطوا من السماء
أفكار كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع
عند الحديث عن نبذة عن كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع، لابد أن نذكر أفكار هذا الكتاب التي وضعها ابن المقفع فيها من أفكار، وهي كالتالي:
وضع دستور للجنود
- طلب ابن المقفع وضع دستور مخصوص لجنود الجيش.
- كان من رأي ابن المقفع أن يضم هذا الدستور الأوامر المطلوبة منهم والنواهي التي عليهم اجتنابها.
- أيضا طلب من قيادات الجند تعليمهم وتوجيههم لما لهم وما عليهم حتى لا تسود الفوضى.
- كما تحدث ابن المقفع عن ظاهرة المغالاة في طاعة أمير المؤمنين وأظهر استيائه منها.
الفصل بين الجند وإدارة الشؤون المالية
- نصح ابن المقفع الخليفة أبي جعفر المنصور أن يفصل بين من يتولى قيادات الخراج والضرائب وبين الجنود المقاتلة.
- كما أنه ذكر من وجهة نظره أن كثرة خروج بعض القادة على الدولة كان بسبب ما تحت أيديهم من أموال وجنود.
- أيضا أوضح خطورة خروجهم على الدولة وذكر ما تسبب به ذلك من كوارث عديدة لا تعد ولا تحصى.
تثقيف الجنود
- كانت من نصائح ابن المقفع للخليفة أبي جعفر المنصور أن يساهم في تثقيف الجنود وتعليمهم.
- كما طالب بتلقينهم أمور دينهم وتذكيرهم بالأمانة والتواضع وجعلها عادة لهم.
- أيضا طالب من الخليفة أبي جعفر المنصوري أن يأمر الجند بالتخلي عن الزينة والترفه في الملبس والعطر وغيرهم.
- كذلك كان من رأي ابن المقفع أن يحدد الخليفة وقتا محددا يأخذ فيه الجنود أرزاقهم.
مراعاة الكفاية في المراكز القيادية
- طلب ابن المقفع من الخليفة أبي جعفر المنصور أن ينظر بشكل مهذب فيمن عينهم في المراكز القيادية.
- وطرح وجهة نظر أن كثير من المرؤوسين أكثر كفاءة من رؤسائهم.
- كما أوضح وجعة نظره من تدني مستوى البلاد بأن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب يساعد على رفع البلاد وزيادة استقرارها.
تقصي أخبار الجند وأحوالهم
- كان آخر مطالب ابن المقفع في رسالته للخليفة أبي جعفر المنصور هو أن يعين في اختصاص أخبار الجنود من الرجال الثقة الذين لا يكتمون سرا عن الخليفة.
- ورأى أن من واجب الخليفة أن يتتبع أخبار جنده وأحوالهم وإلا توغل الفساد في أوساطهم حتى سقطت الدولة.
- أيضا نصح ابن المقفع خليفة المسلمين أبي جعفر المنصور بالإنفاق في هذا المجال وان عظمت النفقة، لأن في هذا الباب سدا للشر واستئصالا له قبل استفحاله.
إصلاح المؤسسة القضائية
- اقترح ابن المقفع خطة لتوحيد النظام القضائي في جميع ولايات دولة الخلافات العباسية.
- حيث طالب بوضع بنود قانونية موحدة حتى لا يكثر الظلم ويستشري.
- كما عرض في هذا الفصل سبب اقتراحه والمنافع التي سوف تعود من ورائه.
حسن اختيار الصحابة والحاشية
- وهو عنوان الكتاب ومقصد الرسالة.
- حيث دعا ابن المقفع الخليفة إلى اختيار صحابته وحاشيته على أساس سليم.
- كما رأى أن من واجب الخليفة أمام شعبه أن يكون أعوانه من أكفأ الناس وأمهرهم وأذكاهم واكثرهم حرصا على الشعب.
- وأيضا ذكر أن الدولة تقوم على صحابة الخليفة وحاشيته وأعوانه ممن يستشيرهم في أمور الخلافة، لذلك وجب حسن اختياره لهم.
الإصلاح الزراعي
- عرض ابن المقفع على الخليفة أبي جعفر المنصور فكرة الاستصلاح الزراعي للأراضي.
- فاقترح ابن المقفع على الخليفة أبي جعفر المنصور أن تمسح الأراضي بشكل جيد وأن تدون المساحات بشكل دقيق.
- أيضا أوضح أن هذا الاقتراح يساهم بشكل كبير في تحديد الضريبة المناسبة لكل أرض.
- ولكنه عاد واستطرد في رسالته للخليفة أبي جعفر أن هذا المقترح قد يكون بالغ الصعوبة بسبب استفحال الفساد في هذا المجال مثل غيره.
كما يمكنكم التعرف على: من مؤلف كتاب الداء والدواء
من هو ابن المقفع؟
- هو أبو محمد عبد الله بن المقفع.
- وهو فارسي الأصل والمولد من بلاد إيران في عام 724.
- كان مجوسيا لكنه حول ديانته واعتنق الدين الإسلامي.
- أيضا كان اسمه الأصلي قبل الإسلام هو روزبه بن داذويه، ويكنى بأبو عمرو.
- سبب تسميت والده بابن المقفع هو أنه كان يسرق من أموال المسلمين وأموال الدولة الأموية الإسلامية.
- فحكم عليه الحجاج بن يوسف الثقف بالضرب على أصابع يديه حتى فقعتا.
- كما أنه كان من معاصري الخلافتين الأموية والعباسية.
- اشتهر ابن المقفع بالذكاء والكرم والأخلاق الحميدة.
- كذلك كان ابن المقفع أحد أمهر مثقفي عصره.
- ألم بجوانب العلوم العربية والفارسية واليونانية والهندية.
- أيضا اشتهر بإيثار الغير والوفاء للأصدقاء.
- قتل في عام 759 في مدينة بغداد أو البصرة، وكان لقتله حكاية تناقلتها الآثار.
قصة مقتل ابن المقفع
- كتب المؤرخ ابن الذهبي في كتابه الشهير سير أعلام النبلاء عن حادثة مقتل ابن المقفع وقال:
- كان ابن المقفع مع سعة فضله، وفرط ذكائه فيه طيش، فكان يقول عن سفيان المهبلي: ابن المغتلمة، مما تسبب بقتله.
- حيث اشتهر ابن المقفع بكثرة خلافاته مع سفيان بن يزيد بن أبي صفرة والي البصرة.
- وامتد هذا الخلاف إلى شدة سخرية ابن المقفع على سفيان وتعمد احراجه، وكثرة الاستخفاف به.
- افترا سفيان بن يزيد يوما على ابن المقفع وعندما علم ابن المقفع غضب.
- وقال فيه مقولته الشهيرة: “يا بن المغتلمة والله ما اكتفت أمك برجال العراق حتى نكحها رجال أهل الشام”.
- وصلت مقولته هذه لسفيان فأقسم على أن يقطعه إربا إربا وعينه تنظر.
- فاستدعى سفيان ابن المقفع وواجهه بمقولته عن أمه وعندها لمح ابن المقفع شدة غضب الوالي.
- وحاول الاعتذار لكن اعتذاره قوبل بالرفض من قبل سفيان.
- أمر الوالي سفيان بن معاوية رجاله بإيقاد نار عظيمة وتقطيع أعضاء ابن المقفع وهو حي ينظر ورميها في النار، حتى مات ابن المقفع من شدة التعذيب.
- قال ابن المقفع لسفيان قبل موته: “ليس علي في المثلة بك حرج، لأنك زنديق قد أفسدت الناس”.
أهم الكتابات الأخرى لابن المقفع
- أيين نامة – في عادات الفرس –.
- الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة.
- مزدك.
- الأدب الصغير.
- كليلة ودمنه_ ترجمه من الهندية للعربية.
- الأدب الكبير.
- التاج.
كما يمكنكم الاطلاع على: معلومات عن كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة
بقيت رسالة ابن المقفع للخليفة العباسي أبي جعفر المنصور كمرجع للعديد من الخلفاء وأولياء أمور المسلمين من بعده لما فيها من إثراءات قيمة للنهوض بالدولة وكانت هذه عبارة نبذة عن كتاب رسالة الصحابة لابن المقفع قدمت بشكل مختصر لمساعدة الباحثين عن التعرف بشكل سريع عن أهم موضوعات الكتاب.