نبذة عن كتاب تهافت التهافت
نبذة عن كتاب تهافت التهافت، كتاب (تهافت التهافت)، ألفه ابن رشد سنة 1180م، ويهدف الكتاب إلى بيان أوجه القصور في كتاب (تهافت الفلاسفة) لمؤلفه أبي حامد الغزالي، وهو عن رتبة البرهان المنطقي ثم الانتقال إلى الجدل والتشنيع عن الفلاسفة.
كما نشر كتاب (تهافت التهافت) بتحقيق محمد عابد الجابري، عن مركز دراسات الوحدة العربية، جاء الكتاب في 600 صفحة.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب تهافت التهافت
يتناول كتاب تهافت التهافت مجموعة موضوعات ومسائل، نلخص أهمها فيما يلي:
- كتب ابن رشد كتاب تهافت التهافت؛ للرد على أبي حامد الغزالي، فيرى الغزالي أن العالم يتمدد ويتقلص، فالعالم عنده له بداية ونهاية.
- لأنه كان على مذهب المتكلمين، يتناول ابن رشد هذه القضية الأزلية من مذهبه المخالف الذي ينتمي إلى فلاسفة اليونان.
- دافع ابن رشد عن أبدية العالم وأزليته، وعن أصحاب هذا الرأي أمثال أرسطو فالعالم عنده بلا بداية ولا نهاية.
- رد ابن رشد الاعتبار للفلاسفة والفلسفة بصورة عامة، فأبطل تكفير الفارابي، وألغى الحجج الذي استند عليها الغزالي.
- عرض ابن رشد مجموعة آراء نقدية لفلسفة الغزالي، التي تناولها في كتابه (تهافت الفلاسفة)، ووصف الكتاب بضعف الحجج والبراهين.
- يتهم ابن رشد الغزالي بالتبديل والتغيير في أقوال الفلاسفة، فعامل أقوالهم بالهوى فأخذ منها ما وافق رأيه ويدعمه.
- وتجاهل الآراء المخالفة له، واستدل ابن رشد بمسائل الحديث عن السببية والنفس وقدم العالم، ودفاعه عن الرؤية العلمية وأخلاق الحوار.
كما يمكنك التعرف على: نبذة عن كتاب التفكير الإبداعي
اقتباسات من كتاب تهافت التهافت
- “الغرض في هذا القول أن نُبيِّن مراتب الأقاويل المُثبتة في كتاب التهافت لأبي حامد في التصديق، والإقناع، وقصور أكثرها عن رتبة اليقين والبرهان”.
- “فقبل وجود العالم كان المريد موجودًا والإرادة موجودةً، ونسبتها إلى المراد موجودة، ولم يتجدد مريد ولا إرادة”.
- “للأشياء ذوات وصفات هي التي اقتضت الأفعال الخاصة بموجود موجود، وهي التي من قِبَلها اختلفت ذوات الأشياء وأسماؤها وحدودها، فلو لم يكن لموجود موجود فعل يخصّه لم تكن له طبيعة تخصّه، ولو لم تكن له طبيعة تخصه لما كان له اسم يخصه ولا حدّ، وكانت الأشياء كلها شيئًا واحدًا”.
كما يمكنك الاطلاع على: نبذة عن كتاب فن التركيز
تقسيم الكتاب
- قسم ابن رشد كتاب (تهافت التهافت) على النحو الذي قسم به الغزالي كتابه (تهافت الفلاسفة)، وهما قسمين الأول الإلهيات، والثاني الطبيعيات.
- تناول ابن رد المسائل العشرين التي ذكرها الغزالي في كتابه، ومنها مسألة القدم والحدوث، ثم الخلود، ومسألة صدور الكثرة عن الواحد، واستدلال على وجود صانع للعالم، نفى الكثرة في ذات الله وصفاته، وأنه واحد، وهل الصفات هي عين الذات أن غيرها؟
- ذكر ابن رشد مسائل متعددة منها: الماهية والوجودية والوحدانية في الذات الإلهية؟
- ويندرج تحت عنوان في العلم الإلهي 3 مسائل هي: الأولى العلم بالكليات “هل يعقل الأول ذاته؟”،.
- الثانية العلم بالجزئيات، ثم ينتقل إلى مسألة الغرض المحرك للسماء، وطاعة السماء، ونفوس السماء، واللوح المحفوظ.
- ينتقل ابن رشد بعد ذلك إلى مسائل الطبيعيات، ويقوم بالبحث في السببية، ثم مسألة روحانية النفس، والخلود، وفناء النفوس البشرية، والمسألة الأخيرة هي البعث، هل البعث للنفوس فقط أم للنفوس والأجساد معًا.
- يجيب ابن رشد على التساؤل الذي ذكره الغزالي في نهاية كتابه عن إذا كان من تحدث عنهم من الفلاسفة كافرين.
- ويفترض الغزالي أن يسأل أحدهم هل يقطعون القول بكفر الفلاسفة الذين فصلتهم مذاهبهم، وتحكمون بوجوب القتل لهم ولمن على اعتقادهم؟
- فيجيب الغزالي أن الحكم بتكفير هؤلاء من ثلاث مسائل، وهي مسألة قدم العالم، ثم مسألة قولهم بأن الله ليس عنده علمًا بالجزئيات الحادثة من الأشخاص، وثالثها في إنكار بعث الأجساد وحشرها لأنها مسائل لا تتلاءم مع الإسلام، وأن معتقدها يكذب الأنبياء.
- في المقابل يرد ابن رشد أن دين هؤلاء الفلاسفة قائم على الإيمان بالله ووجوده، وعبادته، وأن المذهب الذي ينقضه أبو حامد الغزالي يوصل إلى معرفة الله، ومعرفة خلق الله معرفة واقعية.
- يرى ابن رشد أن المسائل المتعلقة بالتصورات الشعبية للدين يجب تفسيرها تفسيرًا روحيًا لا عقلانيًا، لأن غايته هو حث الإنسان لاتباع سبيل الفضيلة.
- يرى بن رشد أن الإنسان قبل أن يعيش حياته الخاصة يبدأ بالمعتقدات العامة، ولكي يصل الإنسان لهذا المستوى، عليه أن يسعى لفهم المعتقدات التي كان يستخف بها.
- القضية الأساسية التي تسيطر على كتاب تهافت التهافت، وكذلك كتاب تهافت الفلاسفة، هي قضية علاقة بين الدين والمجتمع.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب الترجمية الشخصية لشوقي ضيف
في ختام الحديث عبر موقع مقال maqall.net عن كتاب (تهافت التهافت) الذي كتب ردًا على استخفاف أبو حامد الغزالي بالفدائية.
وعلينا أن نؤكد على أهمية كتابات ابن رشد، وشروحه لمؤلفات الفلاسفة اليونان، التي أفاد بها الأمة الإسلامية.