نبذة عن كتاب حلية الأولياء
نبذة عن كتاب حلية الأولياء نعرفها في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث يمتلك هذا الكتاب اسم مميز للغاية وطويل وهو حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
وهو يعد واحد من أفضل الكتب التي تصنف في التراجم، حيث قام كتاب هذا الكتاب وهو الأصبهاني بتصنيف شخصيات من الناس فيه.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب حلية الأولياء
يعتبر كتاب حلية الأولياء من الكتب المميزة في التراجم، حيث ذكر فيه العديد من المعلومات على حياة أشخاص مهمين للغاية في التاريخ الإسلامي، وفيما يلي نبذة عن الكتاب:
- جاء في مقدمة الكتاب التي ذكرها أبو نعيم -رحمه الله- أنه تم جمع هذا الكتاب ليكون محصل أسامي جماعة وعدد من الأحاديث الخاصة بهم وكلامهم.
- يتناول هذا الكتاب الحديث عن مجموعة من أعلام المتحقّقين بالأخص من جماعة المتصوّفة وأئمّتهم.
- يوجد اهتمام وإقبال كبير من العلماء على قراءة وفهم كتاب حلية الأولياء سواء من ناحية تراجم الرواة أو من ناحية تراجم تفيد الإسناد.
- يذكر في الكتاب نسب الراوي، وذلك حتى لا يختلط نسبه مع غيره من الرواة الذين يتشابه اسمهم مع اسمه.
- يتناول الكتاب كذلك ذكر أهم صفات الراوي وذلك من باب تزكية العلماء، وبعدها يبدأ في تقييمه من حيث توفر شروط الرواية العدالة والضبط، ويستمر الحديث حتى يذكر شيوخ الرواة وكذلك تلاميذهم.
شاهد أيضا: أهم كتب علم النفس الاجتماعي
اقتباسات من كتاب حلية الأولياء
يوجد عدد من الجمل المميزة في كتاب حلية الأولياء التي تستحق الذكر والتطرق إليها، وذلك لأنها تحمل معنى ينفرد به الكتاب، ومن أشهر وأفضل الاقتباسات، ما يلي:
- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ:” مَا مِنْ رَجُلٍ يَرَى نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ إِلَّا أَغْنَاهُ اللهُ تَعَالَى وَزَادَهُ” (في كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)، (2/ 199).
- قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «صَلَاحُ الْقَلْبِ بِصَلَاحِ الْعَمَلِ وَصَلَاحُ الْعَمَلِ بِصِحَّةِ النِّيَّةِ» (كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)، (2/ 227).
- عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:” كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ مَلِكٌ وَكَانَ مُتَمَرِّدًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَغَزَاهُ الْمُسْلِمُونَ فَأَخَذُوهُ سَلِيمًا فَقَالُوا بِأَيِّ شَيْءٍ نَقْتُلُهُ؟ فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يَجْعَلُوا لَهُ قُمْقُمًا عَظِيمًا وَأَنْ يَحْشُوا تَحْتَهُ النَّارَ وَلَا يَقْتُلُوهُ حَتَّى يُذِيقُوهُ طَعْمَ الْعَذَابِ.
- قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ قَالَ: فَجَعَلَ يَدْعُو آلِهَتَهُ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ يَا فُلَانُ بِمَا كُنْتُ أعَبُدُكَ وَأُصَلِّي لَكَ وَأَمْسَحُ وَجْهَكَ فَأَنْقِذْنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يُغْنُونَ عَنْهُ شَيْئًا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَدَعَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مُخْلِصًا فَصَبَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَثْغَبًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَطْفَأَتْ تِلْكَ النَّارَ.
- وَجَاءَتْ رِيحٌ فَاحْتَمَلَتْ ذَلِكَ الْقُمْقُمَ فَجَعَلَ يَدُورُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَقَذَفَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى قَوْمٍ لَا يَعْبُدُونَ اللهَ.
- وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَاسْتَخْرَجُوهُ فَقَالُوا لَهُ: وَيْحَكَ مَا لَكَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكُ بَنِي فُلَانٍ فَقَصَّ عَلَيْهِمِ الْقِصَّةَ وَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِي، وَكَانَ مِنْ أَمْرِي فَآمَنُوا “.
اقرأ أيضا: أهم كتب علم النفس التربوي
منهج الأصبهاني في كتاب حلية الأولياء
يتميز كتاب حلية الأولياء بأنه من الكتب الفريدة للكاتب أبي نعيم، وكان للكتاب منهج فريد، ومميز، وفيما يلي نتعرف عليه:
- تمكن كتاب حلية الأولياء من الحصول على منزلة عالية بين الكتب الأخرى بفضل منهجه المميز، وبالأخص كتاب الحديث.
- المقدمة تميزت بذكر سبب تأليف الكتاب حيث أوضح الكتاب سببه وكان هو أنه استجاب لطلب بعض الناس الذين طلبوا منه أن يقوم بجمع أعلام الأئمة، والمتصوفين، وأشهر أحاديثهم وكلامهم.
- شمل الكتاب كذلك على ترتيب دقيق لطبقات العلماء منذ زمن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بعد ذلك وحتى زمن المؤلف نفسه.
- الكتاب تمت كتابته بأدلة وحقائق دقيقة.
- بين الكتاب حدود التصوف وصفات المتصوفين، وكان يذكر مستنده دائماً من الحديث أي أنه كان يذكر دليل.
- تميز الكتاب بأنه حامل لترتيب عام للتراجم، حيث ذكر المؤلف في بداية الكتاب الصحابة والخلفاء الراشدين الأربعة، وبعدها تكلم عن العشرة المبشرين بالجنة.
- ذكر المؤلف بقية الصحابة، ولكن ليس وفق ترتيب معين.
- ولكن عرف عنه أنه كان يفضل تقديم ذكر الصحابة المهاجرين على ذكر الصحابة الأنصار.
- وكذلك الصحابة الذين توفوا في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- تم ذكر الصحابة من أهل الصفة وفق ترتيب مبني على الحروف الهجائية، وكان ختام تراجم الصحابة مسك.
- حيث ذكر بعض أسماء الصحابيات -رضوان الله عليهن-.
الحديث في كتاب حلية الأولياء
الحديث وعلومه يمثل جانب مهم من كتاب حلية الأولياء، حيث اعتنى الكتاب أبو نعيم بهذا الجانب، وفيما يلي نعرف منهجه الذي تميز به:
- يفضل الكاتب أن يعرض حديث واحد، ولكن بعدة أسانيد، وفي سياق واحد.
- كان يفضل التعليق أو التكلم بعد الحديث.
- كان يحب استخدام ألفاظ مقارنة بين الأحاديث وذلك في حالة تكرر الحديث عنده.
- أشهر الألفاظ التي كان يستخدمها الكاتب في الحكم على الحديث هي العبارات التالية ومنها (صحيح، متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم، صحيح ثابت).
- كان مهتم بتبيّن الروايات الشاذة.
- كان يعتني بذكر ألفاظ الجرح والتعديل.
شاهد من هنا: من كتب العقيدة الواسطية
نبذة عن كتاب حلية الأولياء الذي تناول حياة الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعاً، وذكر كذلك حياة أشخاص من التابعين.
وكان الكتاب مهتم للغاية بذكر الكثير من الأخبار عن صفات معينة مثل الزهد والورع، وهو من الكتب التاريخية الإسلامية التي يرجع إليها العديد الناس حتى يومنا هذا.