نبذة عن كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري
نبذة عن كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري ذلك الكتاب الذي تناول علم الاجتماع بمفهومه الشامل بمنظور أكثر عمقًا؛ حيث تحدث عن دور ذلك العلم في إطار تنمية الشعوب والمجتمعات بشكل عام، كل هذا وأكثر يعرضه لكم maqall.net خلال السطور التالية.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري
قبل البدء في عرض أبرز التفاصيل حول كتاب علم اجتماع التنمية، يجدر بنا الحديث عن الكاتب الجوهري، وإليكم نبذة مختصرة عنه:
- هو الكاتب والشاعر محمد محمود الجوهري.
- ولد بالقاهرة عام 1939، وتخرج من جامعة القاهرة كلية الآداب قسم اجتماع عام
- من أشهر أعماله علم الفولكلور، علم اجتماع التنمية، موسوعة التراث الشعبي العربي.
- حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بون عام 1966 م في ألمانيا الغربية.
- تولى مناصب عديدة في جامعة القاهرة، حتى أصبح عميد كلية الآداب جامعة القاهرة.
شاهد أيضا: أهمية استراتيجيات التعلم النشط في الاجتماعيات على الطلاب
معلومات حول كتاب علم اجتماع التنمية
كما يمكنك التعرف على الإطار العام للكتاب فيما يلي:
- تم نشر كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري أول مرة عام 1986 م، عبر شركة الهلال للنشر والتوزيع.
- شارك في تأليفه كل من (الدكتور محمود عودة، الدكتور السيد الحسيني).
- يتضمن الكتاب عدد 424 صفحة.
- تناول خلاله الكاتب علم الاجتماع بمفهومه العام، ودوره في مجال التنمية الشاملة للشعوب بشكل عام.
كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري
يتكون كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري من ثلاث فصول يكمل كل منها الآخر، وإليكم ذلك فيما يلي:
الفصل الأول: قضية التخلف والنمو
تناول المؤلف خلال ذلك الفصل مشكلة التخلف وتأثيرها على الأمم بشكل عام، وإليكم بعض النقاط التي تناولها في ذلك الفصل فيما يلي:
- تحدث عن العلاقة بين التخلف ونمو المجتمعات.
- ذكر أن التخلف هو نتاج لبعض العمليات المجتمعية التي يقوم بها الإنسان، أو نتيجة لبعض العمليات العالمية التاريخية المستمرة أيضًا.
- كما عرض الإطار العام لظاهرة التخلف ودور البشرية في إظهارها، وأسباب ظهور تلك الظاهرة أيضًا.
- إلى جانب ذلك فقد تحدث عن الإنسان باعتباره هو المؤثر الرئيسي في شتى المجتمعات، سواء كانت تعاني من التخلف أم تخلصت منه.
الفصل الثاني: التنمية كعملية تغير ثقافي موجه
كما بدأ المؤلف في ذلك الفصل الاسترسال في طرق التخلص من مسببات التخلف، والبدء في التنمية المجتمعية بصورة بارزة، وإليكم ذلك فيما يلي:
- تناول خلاله دور التنمية في نطاق التغيرات الثقافية التي تمنح المجتمعات المزيد من الرقي.
- هذا وأشار إلى أنه في حالة توفر مؤشرات التنمية الموجهة ربما يكون من السهل تنمية المجتمعات بما يتوافق مع التطورات المتلاحقة.
- كما تناول فيها تلك العمليات الاستيطانية التي تعاني منها المجتمعات المختلفة، وأن التنمية في تلك المرحلة هي العلاج لتخطي تلك العوائق.
الفصل الثالث: اتجاهات علم الاجتماع في فهم مشكلات الدول النامية
أما عن الفصل الثالث والأخير، فقد تحدث الكاتب عن دور علم الاجتماع في تنمية المجتمعات، وإليكم ذلك فيما يلي:
- تطرق المؤلف إلى المجتمعات النامية التي بحاجة إلى التعمق في دراسة علم الاجتماع من أجل تخطي العقبات التي تواجهه.
- كما تناول خلاله التنمية الثقافية والاقتصادية من منطلق علم الاجتماع، وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات ككل.
اقرأ أيضا: مؤسس علم الاجتماع الحديث
مفهوم علم اجتماع التنمية
علم اجتماع التنمية هو فرع من فروع علم الاجتماع، وهو يتناول بعض المفاهيم المجتمعية من منظور دور الفرد داخل المجتمع في عملية التنمية، وإليكم ذلك:
- يشير ذلك المنهج إلى مدى تأثير الفرد في المجتمع ودوره في طرح المزيد من سبل التنمية.
- كما يدرس أيضًا كيفية تأثر النفس البشرية بالمجتمع ككل، ودور ذلك التأثر الإيجابي في تعزيز القدرة التنموية داخل شتى المجتمعات المختلفة.
- علاوة على ذلك فهو بمثابة بوتقة شاملة تضم داخل إطارها المزيد من العوامل المؤثرة في الإنتاجية المجتمعية، ودور كل منها في تنمية الفرد والمجتمع أيضًا.
مقتطفات من كتاب علم اجتماع التنمية
هذا ويمكنك الاطلاع على بعض التضمينات التي تناولها المؤلف الجوهري عبر ذلك الكتاب، وإليكم ذلك فيما يلي:
“إن على علم اجتماع التنمية أن ينطلق من قضية أساسية هي أن التخلف يمثل نتاجًا لعمليات عالمية تاريخية مستمرة.
ونستطيع من داخل إطار هذا الفهم أن نشرع في تحليل وتوضيح الجوانب الأساسية للظواهر أو العناصر المحددة للتخلف والتي تسعى إلى استمراره….”
“بعبارة أخرى يجب ربط التحليل البنائي بإطار تأخذ المعاني مكانها فيه. ولا يمكن أن يتم ذلك دون تأكيد الطابع الشمولي للإنسانية.
في نفس الوقت الذي نؤكد فيه الخصوصية التاريخية والثقافية للبناء الاجتماعي أو الظاهرة التي نتناولها بالدراسة….”
“وعلى علم اجتماع التنمية أخيرًا أن يطور إطارًا عامًا يضم في داخله أنماطًا محددة من الظواهر مثل الوسائل الممكنة المختلفة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتغير الثقافي، وتصنيف أنساق المعتقدات المختلفة….”.
“ويجب أن يظل هذا الإطار مفتوحًا لسبب بسيط هو أنه ليس ثمة مجتمع معاصر مقفلًا أو مستقلًا بذاته.
وعلى هذا الإطار أن يكون متسقًا مع إدراكنا بأن الإنسان قد أصبح يميل إلى امتلاك المعرفة الضرورية والمهارات التكنولوجية التي تضمن له بناء مجتمع إنساني رشيد؛ مجتمع متحرر من الحاجة والاستغلال والاغتراب”
شاهد من هنا: من هو مؤسس علم الاجتماع
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض نبذة عن كتاب علم اجتماع التنمية للجوهري ذلك الكتاب الذي سلط الضوء على المزيد من القضايا المجتمعية المختلفة، كما أشار إلى دور علم الاجتماع في عرض المزيد من العقبات المجتمعية وطرق حلها بشكل ثقافي ممنهج.