نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو
نقدم لكم على موقع maqall.net نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو، والتي تعتبر من أشهر الروايات لألبير وأكثرها تأثيرا في الناس.
حيث تناولت معاناة الناس أثناء حدوث الطاعون، وهو وباء سيطر على غالبية الأماكن في جميع أنحاء العالم، حيث ترك خلفه مأساة كبيرة وكان سببا في موت ملايين الأفراد.
محتويات المقال
نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو
إليكم نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو من خلال النقاط التالية:
- تعد من الروايات الكلاسيكية الوجودية، وقد نشرت هذه الرواية سنة 1947م، وتحديدا خلال الفترة التي شهدت وقوع الجزائر تحت سيطرة الفرنسيين.
- وتعتبر إحدى أهم الروايات التي ألفها البير كامو، فقد حصل بسببها على جائزة نوبل بالأدب، كما تمكنت من تحقيق أعلى نسبة مبيعات في العالم، وترجمت إلى الكثير من اللغات.
- يصل عدد صفحاتها إلى 396 صفحة تقريبا، وتركز أحداث الرواية على تحول المدينة إلى سجن واسع لا يمكن خروج أي فرد منه.
شاهد أيضا: نبذة عن رواية أحلام الشباب
نبذة عن الكاتب ألبير كامو
إليكم نبذة مختصرة عن الكاتب العظيم ألبير كامو في ما يلي:
- ولد داخل دولة الجزائر عام 1913م وتوفى داخل فرنسا عام 1960م.
- وقد عمل صحفيا ومحررا، كما عمل أيضا رئيسا لهيئة التحرير، إلى جانب أنه يعتبر كاتبا مسرحيا وروائيا، وكان ناشطا سياسيا، بالإضافة إلى كونه فيلسوف عبثي لكنه ينفي ذلك.
- لم يؤمن بالعقلانية، وقد حاول ترسيخ عدة أفكار رئيسية، وعرض أفكاره من خلال استعارات مجازية مثلما فعل برواية الطاعون.
- انشغل كثيرا بالتجربة المباشرة والشخصية، وقضى كل وقته وهو يفكر في مسائل خاصة بمعنى الحياة عند مواجهة الموت.
- فصل ذاته بشكل قوي عن الوجودية، وقدم مسألة وجودية شهيرة أثناء القرن العشرين، وهي ما وردت داخل كتابه أسطورة سيزيف.
ملخص رواية الطاعون
تتلخص أهم أحداث الرواية في ما يلي:
انتشار الطاعون
- تساقطت الجرذان داخل شوارع مدينة وهران، وازدادت الهيستيريا بالمدينة، وبدأت الصحف في نشر هذه الأخبار.
- وبعد أن أصر الأهالي قامت السلطات بجمع الجرذان ثم حرقها، مما أدى إلى انتشار الطاعون الدبلي.
- لم يكن الدكتور برنار ريو على دراية بشيء، ولكن بعد موت حارس المبنى بسبب الحمى، وبعد إجراء أبحاث مع أحد أصدقائه وهو ميشيل تأكد من انتشار الطاعون في المدينة.
- لم تصدقه السلطات لعدم وجود حالات وفاة غير هذه الحالة، وبعد ذلك تزايدت حالات الوفاة وبدأ الأمر يزداد سوءا، وصارت المنازل عبارة عن أماكن حجر صحي.
إغلاق المدينة
- تم إغلاق المدينة بشكل رسمي بعد أن أعلنت الجهات المختصة عن انتشار الطاعون، ومنع الجميع من السفر، وتم إيقاف خدمات البريد.
- وكانت الوسيلة الوحيدة للتواصل عبر الهاتف لإجراء المكالمات المهمة.
- كان للعزلة تأثير سلبي على سكان المدينة، فقد ساءت نفسيتهم، وفكر البعض في الهروب خارج المدينة.
- وبدأ أحد رجال الدين في استغلال الموقف فقام بإلقاء الخطب أملا في التخلص من الوباء.
اقرأ أيضا: نبذة عن رواية اللوح الأزرق
اندلاع العنف داخل المدينة
- مع مرور الأشهر كان الوضع يتطور بشكل كبير، وعند محاولة الأشخاص في الهروب بدأ المسلحون في منعهم وإطلاق النار عليهم.
- وظهرت أعمال العنف والسرقة، وصدر قرار بحظر التجوال، وارتفعت معدلات الوفيات كثيرا فأدى إلى حزن الجميع وإصابتهم باليأس.
اكتشاف علاج الطاعون
- مع مجيء شهر سبتمبر كانت المدينة في أسوأ حالة، ومرضت زوجة الدكتور ريو كثيرا، إلا أنه ظل قويا حتى يقضي على الطاعون.
- استطاع الدكتور كاسيل العثور على مصل جديد قام بتجربته، وقلت أعداد الوفيات كثيرا.
انتهاء الطاعون
- عند بداية شهر يناير، قل الطاعون بشكل كبير، وبدأ الأشخاص في الاحتفال بانتهاء المرض.
- ولكن ماتت زوجة ريو، ومات أشخاص آخرون كان لهم دور كبير في العبور من هذه المحنة وتخطيها.
- ونجد أن المهرب الذي قام باستغلال المحنة من أجل كسب المال بدأ في إطلاق النار على الجميع، ولكن تم حبسه بواسطة الشرطة، وانتهت الرواية بانتهاء الطاعون.
اقتباسات من رواية الطاعون
نعرض لكم بعض الاقتباسات المأخوذة عن أليبر كلمة من رواية الطاعون في ما يلي:
- “إن المبالغة في وصف أهمية الأعمال الجلية تنتهي آخر الأمر بتكريم غير مباشر للشر، لأن ذلك فيه افتراضا أنه ليس للأعمال الجلية هذه القيمة العظيمة لأنها نادرة، وأن السوء واللامبالاة أشد وأوفر تحريكا لتصرفات الناس”.
- “إن الشر القائم في الدنيا يصدر دائما عن الجهل، وبوسع النية الصادقة إن لم تكن نيرة متبصرة أن تحدث من الأضرار مثلما يحدث الخبث وسوء النية”.
- “ما يُثيرني ويجذبني للحياة، أن يحْيَا المرء ويموت من أجل ما يُحبه حقاً”.
- ” إن كل ما يستطيع الإنسان أن يربحه في معركة الطاعون والحياة هو المعرفة و التذكُّر”.
- “إن عادة اليأس أسوأ من اليأس نفسه”.
- “وقد كان بوسع مواطنينا في ظروف أخرى أن يجدوا لهم مخرجاً في حياة أكثر خارجيةً ونشاطاً، ولكن الطاعون كان في الوقت نفسه يدعهم عاطلين، قاصرين حياتهم على أن يطوفوا في مدينتهم الكئيبة وأن يستسلموا يوماً بعد يوم للُعَب الذكرى الخبيثة”.
- “إن المصائب الكبرى تُشعر دائماً بالرتابة إذ يمتد مداها. إن أيام الطاعون الرهيبة لم تكن تبدو في ذهن الذين عاشوها كألسنة لهيب باذخة وقاسية، وإنما تبدو كوطء شديد دائم يسحق كل شيء تحته“.
شاهد من هنا: صاحب الظل الطويل (رواية)
بعد أن اطلعنا على نبذة عن رواية الطاعون لألبير كامو، نكتشف مدى أهمية هذه الرواية ودورها الكبير في عرض مشاهد وصور واقعية لوصف ما عانوه الأفراد خلال فترة انتشار الطاعون.
والعبرة من هذه الرواية أن الله قادر على كل شيء وأن الصبر هو مفتاح الفرج، فأي ابتلاء يزول بالصبر والرضا.