قصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها
قصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن العديد من الناس يتساءلون هل حقًا توجد هذه القصيدة التي جعلت اللغة العربية تتحدث عن نفسها.
ولذلك فأننا في هذا المقال سوف نقوم بكتابة كل القصائد التي تخص اللغة العربية والتي تتحدث عن نفسها.
محتويات المقال
قصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها
سوف نقوم بشرح أيام شعرية للشاعر حافظ إبراهيم حيث أن هذه القصيدة تسمى اللغة العربية تعاتب أبنائها كما أنها تعد من أشهر القصائد التي تتحدث عن نفسها ويكون شرح هذه الأبيات كالآتي:
الأبيات الأولى
- البيت الأول من القصيدة وهو “رَجَعت لِنَفسي فَاِتَّهَمت حَصاتي” حيث أن الشعار يصور في هذا البيت وكأن اللغة العربية تتحدث.
- وتقول: أنه عندما بدأ معظم الناس بالتحدث باللغة العامية وأصاب الفساد ألسنتهم ما لمت إلا نفسي بالقصور والإهمال.
- أما شرح البيت الثاني وهو “وَنادَيت قَومي فَاِحتَسَبت حَياتي” أن اللغة العربية تقول في معاتبة نفسها أنها قامت بالمنادات على قومها الذين يتحدثون بالعربية كي تنجيهم من الأشخاص الذين يتحدثون بالعامية ثم إنني لم أسمع مجيب لكلامي فاحتسبت حياتي عند الله تعالى.
- “رَمَوني بِعقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني” شرح هذا البيت يصور الشاعر وكأن اللغة العربية تقول إنه تم إصابتها بالعقم والجمود.
- وعدم القدرة على فعل أي شيء مع أنها تتميز عن جميع لغات العالم.
- “عَقِمت فَلَم أَجزَع لِقَولِ عداتي” في هذا البيت تتمنى اللغة العربية لو أنها عقيمة حقًا كما كانت تقول على نفسها.
- وهذا كي لا يصيبها الجزع عند مواجهة اتهامات أعدائها.
الأبيات الثانية
- “وَلَدت وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي، رِجالًا وَأَكفاءً وَأَدت بَناتي” في هذان البيتان يستمر الشاعر بالتكلم على لسان اللغة العربية وكأنها هي من تتكلم وتقوم أنها أكثر اللغات المنجية لمن لا يعرف شيء عن اللغة وهذا لأنها تحتوي على كم كبير من الألفاظ.
- ولكنها عندما لم تجد من يحفظها ويصونها جيدًا أو يحفظ أسرارها وجمالها أصبحت أكثر انطفئا وأصبح يملئها الحزن والكآبة فحكمت على نفسها بالدمن أو الموت ولكنها ما زالت على قيد الحياة.
- “وَسِعت كِتابَ اللَهِ لَفظًا وَغايَةً، وَما ضِقت عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ”.
- في هذان البيتان تقوم اللغة العربية بتوضيح والتكلم عن قيمة نفسها حيث أنها تحتوي على كل الأحكام بالإضافة إلى أنها تحتوي على تشريعات القرآن الكريم وأنها غير عاجزة عن نفع من يقدرها جيدًا.
- “أَنا البَحر في أَحشائِهِ الدر كامِنٌ، فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صدفتي”.
- في هذا البيتان تستمر اللغة العربية بالدفاع عن نفسها وترد على كل أعدائها وتقول لهم أنها تشبه البحر الواسع وأكثر.
- وهذا لأنها تحتوي على الكثير من الألفاظ والبلاغات بالإضافة إلى أنها تحثنا على استعمال هذه الفوائد التي تحتويها أعماقها لمن يحبها ويحب معرفة جميع أسرارها.
- “فَيا وَيحَكم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني، وَمِنكم وَإِن عَزَّ الدَواء أَساتي” أما عن هذان البيتان فإن اللغة العربية تقوم بعتاب أبنائها الذين يتحدثون باللغة العامية.
- حيث أنها تترجم لهم جمالها ومحاسنها وأنهم لن يجدوا من ينفعهم مثلها.
- كما أنها تقول إنها غير حزينة على نفسها لعدم وجود من يقدرها لأن الأشخاص الذين يتحدثون بالعامية هم من خسروها وليست هي.
الأبيات الثالث
- “فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّن، أَخاف عَلَيكم أَن تَحينَ وَفاتي” في هذان البيتان تستنتج اللغة العربية بأبنائها الذين أهملوها.
- وتركوها وكذلك تحذرهم ألا يتركوها للزمان أو أن يتركوها لأعدائها أو أن ينسوها.
- وهذا لأنها خائفة للغاية أن يتركوها فتموت وحيدة وتترك أبنائها دون لغة أو هوية تميزهم عن جميع العالم.
- “أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً، وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لغاتِ” في هذان البيتان تقوم اللغة العربية بتحذير أبنائها.
- حيث توجه لهم كلامها وتقول لهم أنها ترى الأشخاص من الغرب يعيشون في كامل عزتهم ورفعتهم.
- وكذلك قوتهم وكل هذا بسبب أنها يتمسكون بلغتهم الرسمية فيجب عليهم هم أيضًا أن يتمسكوا باللغة العربية كي يصبحوا أقوياء بها.
- “أَتَوا أَهلَهم بِالمعجِزاتِ تَفَننًا، فَيا لَيتَكم تَأتونَ بِالكَلِمات” تتابع اللغة العربية حديثها مع أبنائها بحديثنا عن أبناء الغرب.
- وتقول إنهم قد قاموا بتحقيق العديد من المعجزات مما أصبحوا متقدمين للغاية في جميع المجالات لديهم.
- وفي نفس الوقت قد عجز أبنائها عن استخدامها وحتى استخدام ألفاظها بشكل صحيح.
- “أَيطرِبكم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ، ينادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي” تقوم اللغة العربية بمعاتبة أبنائها.
- حيث تقوم لهم أتودين أن أموت وأنتهي كما يتمنون الغرب هذا حيث أنهم يتمنون موتي في أسرع وقت.
- وأنا ما زلت أعيش شبابي وهذا حتى تنتشر لغتهم وتقضي على لغتي العربية فهل هذا يعجبكم.
- “وَلَو تَزجرونَ الطَيرَ يَومًا عَلِمتم، بِما تَحتَه مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ” وفي هذا البيت تقول اللغة العربية بأبنائها رأيتم هؤلاء الغرب.
- وتعلمتم لغتهم لتفرقتم وأصبحتم أكثر عداوة وهذا لأنني لا أرضى بأن يتفرقوا أبنائي عني وأن يصبحوا غرباء عن بعضهم البعض.
اقرأ أيضا: قصيدة نهج البردة للبوصيري مكتوبة
باقي شرح القصيدة العربية التي تتحدث عن نفسها
- “سَقى اللَه في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظمًا، يَعِز عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي” تقول اللغة العربية بأبنائها أن العرب القدامى كانوا يحبونها كثيرًا.
- ويفضلون التمسك بها حتى الموت ولو أنهم كانوا على قيد الحياة حتى هذا الزمن ما كانوا ليفرضوا فيها أبدًا.
- وما كانوا ليسمحوا أن تضيع من بين أيديهم وما كانوا ليجعلوها حزينة بهذا الشكل.
- “حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظته، لَهنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ” كما أنها تستمر في محادثة أبنائها الذين أهملوها.
- وتقول إن هؤلاء العرب القدامى ظلوا يحافظون على الحب والود الذي بينها وبينهم لدرجة أنهم عندما ماتوا.
- ظلت اللغة العربية دائمة الذكر لهم وتتحسر عليهم عندما تتذكر أبناء هذا الزمان الذين سببوا لها التعاسة.
- “وَفاخَرت أَهلَ الغَربِ وَالشَرق مطرِقٌ، حَياءً بِتِلكَ الأَعظمِ النَخِراتِ” كما أنها تستمر في الحديث.
- وتقول كم كانت تتباهى وتتفاخر بالعرب القدامى بين بين أبناء الشرق وكذلك الغرب مما جعلهم مطرقين حياءً من عظمة.
- وجمال اللغة العربية وأنتم يا أبناء هذا الزمان غير مستعدين أن تحافظوا على لغتي.
- وتريدون أن تجعلوني أكثر حياءً بين هؤلاء الغرباء بسبب عدم الحفاظ على لغتي.
- “أَرى كلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقًا، مِنَ القَبرِ يدنيني بِغَيرِ أَناة” تستكمل اللغة العربية حديثا لأبنائها.
- وتعرض عليهم جميع الأخطار التي قد تؤدي بها إلى دفنها ونسيانها.
- وكم من أشخاص كانوا يحبون اللغة العربية ثم تركوها واستغنوا عنها
- “وَأَسمَع لِلكتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً، فَأَعلَم أَنَّ الصائِحينَ نعاتي” في هذا البيت تقوم اللغة العربية بمواصلة العديد من الأخطار التي تحيط بها.
- حيث أنها تسمع جميع الأشخاص الذين يريدون أن يقضوا عليها كي تنتشر اللغة العامية.
- حيث أن كل هؤلاء الأشخاص هم من سوف يقومون بالإعلان عن وفاتها.
- “أَيَهجرني قَومي عَفا اللَه عَنهم، إلى لغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرواةِ” في هذا البيت تقوم اللغة العربية بتمثيل دور الأم الحنون.
- حيث أنها تعاتب أبنائها بسبب هجرهم لها وتقول أيرضيكم أن تهجروني وتقومون باستبدال لغتي بلغة غيري.
- وليس لها أصل ولا يستطيع أحد مقارنتها بي وهذا لأنني لي العديد من الأفضال عليكم.
- وكذلك تنادي الله تعالى لكي يعفوا عن أبنائها.
كما يمكنكم التعرف على: ما هي القصيدة المحمدية ؟
باقي شرح القصيدة ذات الأبيات العميقة
- “سَرَت لوثَة الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى، لعاب الأَفاعي في مَسيلِ فراتِ” في هذا البيت تقوم اللغة العربية بوصف اللغة العامية بقولها إنها تعتبر مزيج من بعض اللغات المختلفة والتي لا يكون لها أي أصل.
- بالإضافة إلى أنها تصف الأشخاص الذين يسعون في انتشار اللغة العامية بسم الأفاعي الذي يدخل على الماء.
- فينتشر في كل مكان حيث أن اللغة العامية السم.
- “فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رقعَةً، مشَكَّلَةَ الأَلوانِ مختَلِفاتِ” يصف هذا البيت حال اللغة العربية في هذا الزمان.
- وأنها تشبه الثوب المليء العديد من البقع المختلفة مما سبب هذا بأن أبنائها اعتقدوا أنها مليئة بالعديد من الصعوبات وكذلك العقوبات.
- “إِلى مَعشَرِ الكتّابِ وَالجَمع حافِلٌ، بَسَطت رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي” توجيه اللغة العربية كلامها.
- في هذا البيت للأشخاص الذين يريدون أن يقضوا عليها لينشروا اللغة العامية وترجوهم أن يتوقفوا عن إهانتها.
- “فَإِمّا حَياةٌ تَبعَث المَيتَ في البِلى، وَتنبِت في تِلكَ الرموسِ رفاتي” تقوم اللغة العربية بتحذير هؤلاء الأشخاص.
- مما سوف يحدث لهم ولعامة المسلمين إذا قاموا بالقضاء عليها وأنها سوف يعم الفساد.
- والجهل بين الناس بالإضافة إلى أنها تدعوهم بأن يهتموا بها قليلًا كي لا ينتشر الجهل والفساد.
- “وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَه، مَماتٌ لَعَمري لَم يقَس بِمَماتِ” في البيت الأخير توجه كلامها نحو أبنائهم .
- وتقوم لهم أنهم إذا استمروا في تجاهلها وإهمالها وعدم تقديرها فحالها سوف ينتهي بالفناء والموت.
- وأنه لن يوجد ما يسمى باللغة العربية بين الناس وسوف يعم الجهل بينهم.
معاني مفردات القصيدة
- كلمة حصاتي تعني العقل وكذلك كلمة عقمت تعني أصبحت أعاني من العقم الكبير.
- ومعنى كلمة ناعب أي صوت الطير ويقصد به الغراب.
- وأدت بناتي تعني أن قديمًا كانوا يقومون بدفن البنات وهي ما زالت على قيد الحياة وكذلك كلمة الشتات تعني التفرق.
- وكلمة الرّموس تعني بها القبر الذي يدفن فيها الشخص وكذلك كلمة أناة تعني التمهل الرفيع.
الأفكار الرئيسية الخاصة بهذه القصيدة
- أن اللغة العربية تعاني من الشكوى بالعقم وعدم القدرة على فعل أي شيء.
- وهذا ما يقوم الناس بوصفها واتهامهم لها بكل هذه العيوب.
- كما أن اللغة العربية تندهش للغاية من هذه الاتهامات التي يوجهها لها أبنائها دون معرفة السبب الحقيقي.
- مع أنها تحمل تشريعات القرآن الكريم وكذلك تحتوي على العديد من الألفاظ.
- سؤال اللغة العربية أنهم كيف يقومون بتجاهلها واتهامها وهي بالعجز الكبير.
- كما أنها تقوم بتوجيه العتاب لأبنائها وكذلك تحذيرها مما سوف يحدث في المستقبل إن أهملوها أكثر من ذلك.
كما يمكنكم الاطلاع على: اشهر قصيدة لكعب بن زهير في مدح الرسول
في نهاية المقال نكون قد قمنا بكتابة كل ما يخص عنوان هذا المقال والذي يتحدث عن قصيدة اللغة العربية تتحدث عن نفسها، كما أننا قمنا بكتابة هذه القصيدة وشرحها وكذلك كتابة أهم المفردات والأفكار الرئيسية.