شعر بدوي غزل
شعر بدوي غزل جميل، فالمعروف عن البدو قديماً أن لهم مهارة عالية في الأدب خاصة الشعر بجمع أنواعه من الرثاء والهجاء والغزل وغيرها.
ويطلق على الشعر البدوي اسم الشعر النبطي الذي يعتبر أقرب للشعر الشعبي أو العامي وهو يعبر عن لسان حال البادية، وكانت بداية هذا النوع من الشعر في منطقة الخليج العربي وسرعان ما انتشر إلى باقي أنحاء الوطن العربي.
محتويات المقال
شعر بدوي غزل
الشعر البدوي بالرغم من أنه يعتبر من أنواع الشعر العامية إلا أنه لا يقل أهمية عن الشعر الفصيح وله مكانة عالية خاصة لدى البدو وإليك واحدة من أفضل الأشعار البدوية فيما يلي:
حقيقة الشوق وخوية خيالي
نصبتها روحي وصدري بلدها
أقرب من أنفاسي ورسمت ظلالي
الترفه اللي وسط قلبي وحدها
تشوف لذة عمرها من خلالي
وأشوف لذة عمري بلمس يدها
يحبها قلبي مع حبها لي
ويدعي لها في كل سجدة سجدها
أنيقة الذوق الرفيع المثالي
نعمة من الله من لقاها حمدها
نور القمر لو قال طلي بدالي
نوره ما يغطي نورها من بعدها
لقت لها قلب من الحب خالي
ولقيتها بين السحاب وبردها
معها وصلت لقمتي واكتمالي
مثل الأهلة يوم يكمل عددها
في صوتها ما عاد لزين تالي
كلامها بشويش قد له جهدها
بعلن من الكون الفسيح انفصالي
وارحل لعالم حبها واعتمدها
ما دامها بد العذارى حلالي
خلوني أعشقها وأعيش برغدها
إذا العسل في نظره الناس حالي
مع ريقها صار العسل مر وادهى
فديت حبة خالها بري حالي
فوق الشفاه يمين جات بوعدها
تقول من يقدر ينافس جمالي
وحتى الجمال يقول من ينتقدها
الله اكبر ما عرف وش جرا لي
أنا أمر بمرحله مفتقدها
في مخملية عينها عز تالي
أرموشها تقتل نظر من شهدها
وأغلى عطر ينقال له عطر غال
أنفاسها الحلوة وريحة جسدها
جديلها ليلن سهرته لحالي
غنيت له بين البروق ورعدها
وبياضها خلطة سحر من لائلي
أتشوف مجرى الدم في عروق يدها
نظرة وجهه رهبة هواجيس بالي
ملامحن في غيرها لم اجدها
جمالها من كثر ماهو خيالي
كرهت كل انثى تجي من بعدها
شاهد أيضا: اشعار حب وغزل قصيرة قوية
شعر بدوي غزل عن المرأة
المرأة في جميع أنواع الشعر هي المصدر الأساسي للغزل وقدم العديد من شعراء البدو أبيات في غزل وحب المرأة من أشهرها قصيدة أم العيون السود التي يقال فيها ما يلي:
أم العيون السود والرمش فتان..
اللي رمتني بحبها يا حلاها..
غمازتين الخد والخد مليان..
وطول الشعر لا طاح كله وراها..
ولا الشفايف لونها لون رمان..
والعنق طوله زايدا في حلاها..
أما طباعه يا عرب ما به انسان..
مشابهن للي اوصف نواها..
شعر بدوي غزل فاحش
الغزل الفاحش هو واحد من أنواع الشعر التي تعتمد بشكل أساسي على الوصف الحسي للمرأة سواء في جمال ملامحها أو جسدها وإليك واحدة من تلك القصائد:
ﻫﺎﻡ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﺄﻋﺮﺍﺑﻴَّﺔٍ ﺳﻜﻨﺖْ
ﺑﻴﺘًا ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻢ ﺗﻤـــﺪﺩْ ﻟﻪ ﻃﻨﺒﺎ
ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺪ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﻏﺼﻨًا
ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﺿﺮﺑﺎ
ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﻠﺘﻬﺎ
ﻭﻋـﺰ ﺫﻟﻚ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﺎ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻌﻴﻲ ﻛﻒ ﻗﺎﺑﻀﻪ
ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﻭﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎ
وشعر الغزل الفاحش لا يقتصر على المرأة فقط بل ظهرت بعض القصائد التي تمدح في الرجل حيث قالت أم حناء الأندلسية ما يلي:
سيزورني، فاستعبرت أجفاني
غلب السرور عليَّ حتى أنهُ
من عِظمِ فرط مسرّتي أبكاني
يا عين صار الدمع عندكِ عادةً
تبكين في فرحٍ وفي أحزانِ
فاستقبلي بالبشر يوم لقائه
ودعي الدموع لليلة الهجرانِ
اقرأ أيضا: اشعار حب وغزل قصيرة قوية
شعر بدوي غزل جميل
الشعر البدوي ظهر نتيجة بعض العوامل التي تتشابه مع ظهور الشعر باللغة العامية مثل أن يكون سريع التأثير وأقرب إلى القلب والأسماع، ولسرد التراث وحكايات البدو بلهجتهم وإليك واحد من أهم هذه الأشعار:
أبشر بِقَلْبِ مايبي غَيْرِ طَرَياكِ
وأبشر بِعَيْنِ ماتِبِي غَيْرِ شُوفك
وأبشر بِحُبٍّ لِوُقْسَى الوَقْتَ يَرْعاكِ
وأبشر بِرُوحٍ مَنْ غَلاها تَحَوُّفُكَ
أبشر وَكُلُّ اللِّي تَبِي يالْغَلاءُ جاكِ
أَمَرٌ عَسَى دَرْبُ المَنايا يُعُوفُك
يا صاحِبِي يَشِينُ وَقْتِي بِلِيك
لا صار ما ينطق لِسانِي حُرُوفَك
إنِ غِبَّتْ عَنِّي يَذْبَحُ القَلْبُ فَرْقاكَ
وإن جيت يَمِي عانَقَتْنِي طُيُوفك
كاِمْشِي عَلَى كَيْفِكَ عَلَى شانْ دُنْياك
وأساير أَيّامَكَ وأقدر ظُرُوفَكَ
مَنْ كَثُرَ ما خُوفِي عَلَى قَلْبٍ يَنْساكِ
سَلَّمْتُ لَكَ قَلْبَ الغِلا فِي كفوفك
مديت قَلْبِي يَوْمَ مديت يُمْناكِ
وَلَعِبَتُ لَكَ عُرْضَةً وَرَقَصَتْ سيُوفكُ
لِأَجْلِكَ أزعل باقِيَ الناسِ لِرِضاكِ
وإن مِتْ تَكْفَى يَدْفِنُونِي بِجوفك
لَوَ تَجْرَحُ قَلِيبِي وَتَكْثِرُ خَطاياكَ
أَرْقُدُ وأمن أَمِنَ اللهُ خَوْفَكَ
الِيا قَسَى وَقْتَكَ وَشانَتْ نَواياكَ
قَلِّي وأموت بِرَغْبَتِكَ وَمَعْرُوفُك
قَدْ قُلْتُ لَكَ يا صاحِبِي ما قدر أَنْساك
حَلَفَ عَلَى رُوحِي أَبَد ماتعوفك
شعر بدوي غزل قصير
أخر ما نذكره عن الشعر البدوي هو تلك الأبيات القصيرة التالية:
بديت لي بأبيات شعرن جديدات
وفوق السّطور أكتب بيوتن جدادي
أونست يا مشكاي بالصّدر ضيقات
وإن قلت راح الضّيق بالصّدر زادي
طرا عليّ اللي عيونه وسيعات
الّلي مشاركني بنومي وزادي
وما ظنّي أنسا الّلي رموشه ظليلات
وأنا ليا منه طرا وااااااهجادي
قضيت مع خلي ليالي جميلات
أنا مفادي وأهو مثلي مفادي
وأخذت أنا ويّاه بالحب سجات
في عشرتن ماهي بعشرة فسادي
لكن حدتني في زماني غيارات
شاهد من هنا: مقدمة عامة حول شعر الغزل
موقع maqall.net ذكر مجموعة عن شعر بدوي غزل مختلف الأشكال والأوزان حتى يرضي جميع الأذواق.
ومن أهم العوامل التي ساعدت على انتشار ذلك النوع من الشعر هو حفاظ البيئة البدوية على الفصاحة في اللغة والقواعد النحوية الصحيحة، مما جعلهم متميزين عن غيرهم وكانت للأبيات التي يقدمونها رونق ومذاق خاص.