كتب في علم البلاغة

كتب في علم البلاغة، لغتنا العربية أفصح اللغات وأعظمها فهي لغة الفرقان العربي الذي تحدى فصحاء العرب، ولقد حيرت البلغاء وعجز عن محاكاتها الأدباء.

ولذلك قدم إلينا العديد من البلاغيون المتخصصون في هذا العلم كتب في علم البلاغة، وسنقدم لكم عبر موقع مقال maqall.net أشهر تلك الكتب.

محتويات المقال

تتضمن اللغة العربية العديد من فروع العلم والأدب وذلك يرجع لجزالتها وقوتها.
ولقد لمع فرع لغوي من بين جميع الفروع يهتم بجماليات الكلام ومعانيه وهو إعجاز البلاغة في هذه اللغة العريقة.
والبلاغة بمفهوم بسيط هي العلم الذي يهتم بحسن بيان اللفظ وقوة تأثيره وتبيان مواضع البلاغة والجمال فيه.
ويضم ذلك العلم فروعا 3 وهم علوم البيان والبديع وأخيرا المعاني، ولكل فرع من تلك الفروع مفاهيمه الخاصة التي تحتاج إلى توضيح وشرح من قبل المتخصصين فيه.
لأجل ذلك قام البلاغيون بطرح كتب في علم البلاغة بكافة فروعه وتخصصاته لتسهيل فهمه على الناس ونحن الآن بصدد ذكر الأشهر من بين تلك الكتب.

نهج البلاغة

عمد العالم الجليل الشريف الرضي إلى جمع كافة الأقوال التي ثبتت عن الإمام الخليفة علي رضوان الله عليه.
ولم يكتف المؤلف بتلك الأقوال فقط بل تنوعت موضوعاته ما بين المعارف ذات الرقي في علم التوحيد.
وكذلك بعض المواعظ والإرشادات حول الأوضاع الاجتماعية وتلك السياسية السائدة في عصره آنذاك.
ويعد هذا الكتاب من أوائل المحاولات لكتابة مؤلفا موسوعيا في مجال البلاغة.
لعل ذلك يرجع إلى اهتمام هذا العلامة بتجميع جميل الحكم والأقوال وكذلك الخطب والمؤلفات في كتاب واحد.

يعد مؤلف هذا الكتاب من الأوائل الذين وضعوا الأسس الأولى لعلم البلاغة وخاصة علم المعاني.
أكثر ما يتميز به هذا الكتاب أنه قام بفك وتسهيل كل ما هو غريب في البلاغة، كما جعل المسائل غير المفهومة في البلاغة أقل تعقيداً.
إضافة إلى ذلك فإن أهمية كتاب الجرجاني في البلاغة تكمن في احتوائه على كافة ضروب ومشكلات البلاغة بشكل عام.
هذا إلى جانب كون كل مسألة مقسمة إلى أبواب منفصلة قد تم تناولها بالتفصيل في الكتاب مع توضيح أهم مفاهيمها وتوفير أمثلة توضيحية في كل باب.

يوجد العديد ممن كتب في علم البلاغة وأبدع فيها وأبهرنا بمجلدات رائعة استمد منها العديد من علماء العصر الحالي علمهم وفهمهم البلاغة.
إلا أنه يجب أن نقول أن أساس البلاغة لمؤلفه الزمخشري هو أكثر المجلدات البلاغية قدرة على استيعاب كافة الشروح البلاغية.
لقد قام هذا الكتاب بضم جميع المسائل البلاغية بفروعها الثلاثة، ولذلك فإن الكتاب ينقسم إلى مجلدين هما الأشمل في تناول كل ما يخص البلاغة.

لا يمكننا إنكار أن جميع ما تمت كتابته في البلاغة هي أعمال أدبية رائعة وغاية في الإفادة والجودة.
إلا أن هذا الجامع الكبير يختلف ويتميز عن باقي المؤلفات في شيء جعله من أشهر الكتب حتى وقتنا هذا.
فلقد استعمل مؤلفه كتابات سلسة لا يصعب على الباحثين وصغار الدارسين فهمها.
بل إن المبتدئ غير المتمكن من الأساليب البديعية والبلاغية يمكنه أن يدرس محتوى هذا الكتاب ويفهمه جيدا، وهذا ما جعل للجامع مكانة متميزة من بين جميع المؤلفات.
ولا ننسى أن نشيد بمؤلفه الكبير الذي جمع بين العلم البساطة في السرد وهو ابن الأثير الجزري رحمات الله عليه.

كما يمكنكم التعرف على: أشهر كتب البلاغة

يمكننا أن نقول إن هذا الكتاب يسير على خطى كتاب أساس البلاغة من حيث أنه يناقش جميع فروع البلاغة وأنواعها.
لكن ما يميز تلك الجواهر في البلاغة التي قام على تأليفها البلاغي الكبير أحمد الهاشمي أنها توضح كل ضرب في البلاغة استناداً لما جاء في قرآن الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

من المعروف أن كتاب المفتاح الذي قام بجمعه وتأليفه السكاكي يتسم بالصعوبة فلا يمكن لغير المتخصصين فهمه.
استمر الأمر كذلك إلى أن قام عبد المتعال الصعيدي وهو من أهم من كتب في علم البلاغة بتأليف مجلدا يهتم خصيصا بإزالة ما هو غامض وغير مفهوم في الكتاب الأقدم المفتاح.
والجدير بالذكر أن الكتاب بالرغم من أنه يتسم بالسهولة والسلاسة فهو قد أعان الكثير من الدارسين على فهم أنواع البلاغة وكذلك علومها وغيرها من المعلومات الهامة التي تتعلق أساسات هذا العلم.

يمكن القول بأن هذا الكتاب هو أحد أقدم الكتب التي تناولت البلاغة بتفرعاتها المتعددة.
وإن أشهر الكتب التي صدرت بعده كان مؤلفيها قد استمدوا تحقيقاتهم وما تعلموه في البلاغة مما كتبه يوسف السكاكي في هذا الكتاب.
ويمكن وصف أسلوب مؤلف المفتاح بأنه يتسم بالجزالة والقوة وعلى الرغم من أنه أرفق أمثلة لتبسيط الأمور المعقدة أو الصعبة فإنه لا يمكن لمن ليس لهم دراية بعلم البلاغة أن يفهم جميع ما كتب به دون مساعدة.