نبذة عن كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني
نبذة عن كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني، يبحث الكثير من طلاب العلم عن كتاب واضح يتحدث بالتفصيل عن علم البلاغة ولذلك سنتعرف اليوم عبر موقع مقال maqall.net على نبذة عن كتاب الإيداع في علوم البلاغة للقزويني.
وهو من أهم الكتب التي تحدثت عن البلاغة وقامت بشرحها شرحًا تفصيليًا، وسنوضح أهم الأجزاء التي تحدث عنها الكتاب، وأهمية الإيضاح في علوم البلاغة فتابعونا.
محتويات المقال
نبذة عن كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني
- كتاب الإيضاح في علوم البلاغة ألفه الإمام الخطيب القزويني، وجاء فيه اختصار لشرح كتاب تلخيص المفتاح الذي قام بتأليفه الإمام الخطيب القزويني والذي شمل واختصر كتاب المفتاح في علوم العربية للأمام السكاكي.
- وكتاب الإيضاح يوجد به كل ما يخص علوم البلاغة، ولذلك كل شخص يحتاج معرفة أي شيء في علم البلاغة يرجع له.
- جاء فيه شرح تفصيلي لجميع علوم البلاغة ووضع المؤلف فيه جميع الآراء المتقدمة للمتخصصين في مجال البلاغة، وأهمهم (عبد القادر الجرجاني) إمام البلاغة (والسكاكي) المشهور باسم فيلسوف البلاغة.
- يتم تدريس هذا الكتاب في جميع الكليات والجامعات الخاصة بالدراسات العليا، وقام بشرحه الأستاذ (محمد عبد المنعم خفاجي) في 9 أجزاء حتى يكون متاح لجميع الطلاب التي تحتاج إلى مرجع في البلاغة وكان حقًا من أهم الكتب التي تم شرحها بشهادة كل من قرأه.
كما يمكنك التعرف على: نبذة عن كتاب شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك
مؤلف كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني
محمد بن عبد الرحمن بن عمرو أبو المعالي جلال الدين القزويني والذي تتلمذ وتعلم على مذهب الإمام الشافعي، المشهور بخطيب دمشق.
والمعروف باسم الخطيب القزويني، وهو من العراق وولد بالتحديد في الموصل وأصله من قزوين، ولذلك أخذ اسم الشهرة الخاص به نسبه إلى موطنة وأصله.
أطلق عليه أديب الفقهاء حيث تعلم جميع العلوم الشرعية ودرسها وأيضًا قام بدراسة اللغة ،عين في منصب القضاء في دمشق ومصر وله عدة تصنيفات أهمها:
- تلخيص المفتاح.
- الإيضاح في شرح تلخيص المفتاح.
- السور المرجاني من شعر الأرجاني.
شرح الإيضاح والحواشي عليه
كان لكتاب الإيضاح شرحًا وتبيانًا أهمية خاصة عند العلماء، وقاموا بإضافة بعض الحواشي القديمة والحديثة نظرًا لمكانة هذا الكتاب في بابه ومن هذه الشروح:
- شرح محمد هاشم دويدري وهو شرحٌ مختصر.
- (معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص) لأبي الفتح العباسي وهو شرحٌ شواهد الإيضاح.
- (الأطول) لعصام الدين الحنفي.
- (المطول) و(المختصر) لسعد الدين التفتازاني وعليهما حاشية.
- (مواهب الفتاح) لابن يعقوب المغربي.
- (شرح التلخيص) لأكمل الدين البابرتي.
- (شرح التلخيص) لعبد الرحمن البرقوقي.
- (عروس الأفراح) لبهاء الدين السبكي.
- (بُغْية الإيضاح لتلخيص المفتاح) للكاتب عبد المتعال الصعيدي وكان 4 أجزاء وقد جعله الأستاذ الدكتور عبد العزيز الحربي من أفضل الشروح على الإيضاح.
كما يمكنك الاطلاع على: نبذة عن كتاب الوسيط في النحو
أهمية الإيضاح في علم البلاغة
- عندما نشأ علم البلاغة كانت عربية فصيحة، وبعد ذلك تأثرت بالعجمة، لذلك كان سبب في احتياج الناس إلى التعرف على هذه القواعد الجديدة فبدأوا بوضعها ومعرفة أصولها.
- طغى على البلاغة الصنعة والتكلف وزادت المشكلة بدخول علم المنطق عليها، وهذا أدى إلى تدهور البلاغة العربية الفصحى وأصبح كل ما في البلاغة هو حفظ القواعد والمصطلحات والمسميات الجديدة التي وضعت لها.
- لم تقف البلاغة عند هذا الحد، ولكن ظهر الإمام (عبد القاهر الجرجاني) الذي اشتهر بعد ذلك بإمام البلاغة بسبب تأليفه لكتابين (أسرار البلاغة، ودلائل الإعجاز) حتى عادت البلاغة كما كانت في بداية الأمر.
- ازدهرت وأصبحت بالعربية الفصيحة كما كانت، ثم ظهر (السكاكي) في كتابه المفتاح في علوم العربية ووضع قسم منه لتقرير علوم البلاغة بعلومها الثلاثة البيان والمعاني والبديعة وأضاف على تقرير الجرجاني.
- أتى القزويني بعدهم ووضع تلخيص المفتاح، ولكنه لم يأت مشروحًا شرحًا مفصلًا وكان مختصرًا جدًا.
- قرر وضع شرح الإيضاح ليكون حلقة وصل بين متنه المخل وأسلوبهم (عبد القاهر الجرجاني) الذي زاد فيه الإطناب حتى يتعلم طالب البلاغة على نظام التدرج في الطلب.
- ولكن الأشخاص المتأخرين اهتموا بالتلخيص وأهملوا الإيضاح وأضافوا التقريرات والقواعد وحكم علم المنطق على البلاغة.
- تدهورت البلاغة وذبلت وانطفأ بريقها ونحت غير المنحى الذي وضعه الإمام عبد القاهر الجرجاني وعلى الرغم من كل هذه المشاكل إلا أن الإيضاح بقي كما هو ببريقه ولمعانه الذي لا ينطفئ.
- لأن المؤلف الذي قام بتأليفه مشى على طريقة الإمام (عبد القاهر الجرجاني) إمام الفن الذي قرر أن ينشأ الطالب على امتلاك الملكة البلاغية، ويبتعد عن التقريرات وتقسيمات المصطلحات.
أبواب كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني
شرح القزويني علوم البلاغة الثلاثة وهي:
علم المعاني
- افتتح هذا الكتاب بتعريف علم المعاني وكان الباب الأول يتحدث عن الإسناد الخبري والحقيقة والمجاز العقليين.
- الباب الثاني كان توضيح وشرح المسند إليه.
- الباب الثالث في ذكر المسند.
- الباب الرابع كان في التقديم والأخير في الجملة الفعلية.
- الباب الخامس وضح فيه الإنشاء.
- الباب السادس كان يتحدث عن الإطناب والإيجاز والمساواة وعند شرح كل بيت من الأبواب كان يضع بعض الأمثلة حتى يتدرب الطالب عليها وأيضا بعض التمارين حتى يقوم الطلاب بحلها.
علم البيان
- بدأ الكاتب بتعريف علم البيان وقام بشرح التشبيه في الباب الأول، ووضح جميع أقسامه وما يخصه.
- الباب الثاني وضح فيه الحقيقة والمجاز، كما قام بتوضيح المجاز، الاستعارة والمجاز المرسل والفرق بينهم.
- الباب الثالث وضح فيه الكناية وكان يضع بعض الأمثلة على كل باب.
علم البديع
- في البداية قام بتعريف علم البديع وقسمه إلى جزئين الجزء الأول يتحدث عن المحسنات المعنوية كالطباق والمقابلة ومراعاة النظير وغيرها.
- أما الجزء الثاني فكان يتحدث عن المحسنات اللفظية مثل الجناس والسجع وكان يوضح بعض الأمثلة عليهم.
- كما قام بعرض فصلين بعد علم البديع الفصل الأول عن السرقات الشعرية، والفصل الثاني عن أساليب التأنق في الكلام.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب التوبة إلى الله ومكفرات الذنوب
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم وتعرفنا فيه على نبذة عن كتاب الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني.
نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم ونرجو منكم متابعة الموقع الإلكتروني الخاص بنا.