شعر عربي فصيح عن عزة النفس
شعر عربي فصيح عن عزة النفس يظهر مدى أهميتها، حيث عُرف الشعر منذ وقت طويل بكونه من أفضل الطرق التي يمكن استخدامها للتعبير خاصةً مع التعبير والمصطلحات المختلفة للغة العربية.
فهي تحمل عدد من الكلمات القوية والتي لها مفعول واضح وصريح على من يسمعها، فلن نجد أفضل منها لإيضاح ما يشعر به الإنسان داخليًا.
شعر عربي فصيح عن عزة النفس
عزة النفس من الأمور التي اشتهر العرب بالافتخار بها، لهذا ظهرت الكثير من الأبيات الشعرية التي تتحدث عنها، ومن أهمها ما يلي:
قصيدة العزم وأبناؤه
كتب هذه القصيدة محمد مهدي الجواهري، والتي توضح أهمية عزة النفس للشخص، وأن اتسام الشخص بها من الأمور الضرورية، وتتلخص بعض أبياتها في الآتي:
هُوَ الْعَزْمُ لَا مَا تَدْعِي السَّمَرَ وَالْقَضْبَ وَذُو الْجِدِّ حَتَّى كُلِّ مَا دونِهِ لِعَبٍّ
وَمِنْ أَخَلَّفَتْهُ ففِي المعالي قَضِيَّةً تَكْفِلُ فِي إِنْتَاجِهَا الصَّارِمِ الْعَضْبَ
وَمَنْ يَتَطَلَّبُ مُصَعِّبَاتُ مَسَالِكِ فَأُيَسِّرُ شِئْ عِنْدَهُ الْمَرْكَبَ الصَّعْبَ
شاهد أيضا: كلام عن عزة النفس وقوة الشخصية
قصيدة حكم سيوفك في رقاب العذل
عندما نتحدث عن شعر عربي فصيح عن عزة النفس بالتأكيد سنتحدث عن شعر عنترة بن شداد، ومن أشهر قصائده في عزة النفس قصيدة حكم سيوفك في رقاب العذل، ومن أبياتها:
حَكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ
وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِم وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي
وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ خَوفًا عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ
فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ
وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلًا تَعلو بِهِ أَو مُت كَريمًا تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِ
قصيدة وكريم نال الكرامة منا
في هذه القصيدة يوضح أحيحة بن الجلاح الشاعر الشهير عن عزة النفس والكرامة عدد من المعاني القوية، وترتكز بعض أبيات قصيدة وكريم نال الكرامة منا فيما يلي:
وَكَريمٍ نالَ الكَرامِةِ مِنّا وَلَئيمٍ ذي نَخوَةٍ قَد أَهَنّا
ثُمَّ لَم يَرجِعِ الكَلامُ إِلَينا لَو تَرى في الكَلامِ أِن قَد أَذِنّا
قصيدة لكل واحد كرامة
اشتهر الشعراء منذ وقت طويل بحرصهم على انتقاء الكلمات ذات الدلالات القوية والقادرة على إشعار المستمع بأهمية ما يتحدثون عنه، ويقول عبد الواسع السقاف في قصيدته لكل واحد كرامة:
سأبكيك إذا ما الليل قام وأبكيك إلى يوم القيامةْ
وأبكي حسرتي وهواي لما ذبحت مشاعري ذبح اليمامة
ولم تُبدي لآلامي اعتباراً ولا وجلاً ولم تلقي ملامة
وقررت الرحيل بكل غدرٍ وأثرت السعادة والسلامة
أفي جنبيك قلبٌ أم جدارٌ! أنا ما عُدت أدري ما العلامة!
قصيدة فرط التمني
من القصائد الشهيرة أيضًا عن عزة النفس قصيدة فرط التمني لإبراهيم محمد إبراهيم الشاعر الشهير، والتي تتحدث عن عزة النفس في الحب، وتتضمن أبيات القصيدة:
دَعِي عِزّةَ النّفْس ِتُنجيكِ مِنّي فقد ماتَ بين الضلوع ِالحنينْ
لقد أنهكَ العُمرَ فَرْطُ التمنّى وقلبُكِ فى جفوةٍ لا يلينْ
فأنَّى لقلبي أن يُسْتَرقَّ وأنى لقلبِكِ أن يَسْتكينْ
لقد سقطَ الحبُّ من راحتيكِ وأنتِ كما أنتِ لا تعلمينْ
قصيدة الهدف
يوضح صالح بن سعد الزهراني في هذه القصيدة مدى افتخاره بعزة نفسه على الرغم مما فعله صديقه به وتحدثه بالسوء عنه، وتشتمل بعض أبيات هذه القصيدة على الآتي:
أنتَ علمتني لغة النخل أنشودة الزهو في هفهفات السعف
أنت علمتني خفقة الباز حين سما واختلفْ قلت لي: النخل لا ينحني
والشاهين لا تستسيغ الجِيفْ وتعلمت أن الكرامة لا تشترى في المزادات
أنَّ الحياة الشرفْ ومضينا احتملنا السُّرى، كانت البيد تهمي دمى
والأعاصير تلوي خيوط الأسفْ وفي وسط الدرب مالت خطى المُدلجين على المنعطفْ
فأقبلت تحكي زماناً سلفْ فأبصرتُ نخلاً بعينيك ينحني
وصقراً يطأطئ لمّا وقفْ ولما سألتك عمّا جرى
أجبت بأن المدارَ اختلفْ تتاجر باسمي ثمانين عاماً
وتأكل لحمي ثمانين عاماً وعند الختامِ أكون “الهدف”
اقرأ أيضا: عبارات عن عزة النفس والكبرياء
قصيدة حكاية الكلب مع الحمامة
عزة النفس من أكثر الأمور التي كتب عنها أمير الشعراء أحمد شوقي، ومن أهم هذه القصائد هي قصيدة حكاية الكلب مع الحمامة، وتشتمل بعض أبياتها على ما يلي:
حِكاية الكلبِ معَ الحمامَة تشهدُ للجِنسَيْنِ بالكرامَة يقالُ: كان الكلبُ ذاتَ يومِ بينَ الرياضِ غارقاً في النَّوم
فجاءَ من ورائه الثعبانُ مُنتفِخاً كأَنه الشيطانُ
وهمَّ أن يغدرَ بالأمينِ فرقَّتِ الورْقاءُ لِلمِسكينِ
ونزلتْ توَّا تغيثُ الكلب ونقرتهُ نقرةً
فهبا فحمدَ اللهَ على السلامة وحَفِظ الجميلَ للحمامَة
إذ مَرَّ ما مرّ من الزمانِ ثم أتى المالكُ للبستانِ
فسَبَقَ الكلب لتلك الشجرَة ليُنْذر الطيرَ كما قد أَنذرَه
واتخذ النبحَ له علامة ففهمتْ حديثهُ الحمامة
وأَقلعتْ في الحالِ للخلاصِ فسَلِمتْ من طائِرِ الرَّصاصِ
هذا هو المعروفُ بأهل الفطنْ الناسُ بالناسِ، ومَن يُعِن يُعَنْ!
قصيدة الشهيد
في قصيدة الشهيد يتحدث عادل البعيني الشاعر الجليل عن رفعة وكرامة الشهيد وعزة نفسه، ويوضح لنا أهمية مثل هؤلاء الأشخاص في حياتنا، وترتكز بعض الأبيات في:
يا فارساً عرشَ العُلا تتربَّعُ صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ
أذللْتَ حُبَّاً للحياةِ و نزعةً وَهَببْتَ طوعاً عنْ دِيارك تَدْفعُ
ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها نبلاً ومَجْداً بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ
وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ
مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا
قصيدة إليكم تذل النفس من بعد عزة
يقول حيدر بن سليمان الحلي في قصيدته إليكم تذل النفس من بعد عزة عن عزة نفس الشخص، وأنها لا تذل إلا في مواقف محددة، وتكمن أبيات القصيدة في الآتي:
إليكم تذل النفس من بعد عزة وليست تذل النفس إلا لمن تهوى
فلا تحوجوها بالسؤال لغيركم فتسألَ مَن يسوى ومَن لم يكن يسوى
شاهد من هنا: شعر عن الرحيل
منذ وقت طويل والشعر هو الطريقة المثالية التي يمكن لأي شخص أن يعبر بها عما بداخله من مشاعر مختلفة، لوجود عدد كبير من الأبيات المختلفة التي تنم عن كل شعور.