شعر عن رحيل الحبيب
شعر عن رحيل الحبيب من أكثر الأشعار التي يبحث عنها الناس، وذلك لأنه يعبر عن الشعور مدى الشعور بالأسى بسبب فراقنا للحبيب، حيث إن رحيل الأحباء ومفارقتهم للحياة من أشد الأشياء قسوة.
ولا يمكن لأي أحد منا أن يتحمل ذلك الشعور بمفرده، لذلك نحتاج إلى بعض الأشعار التي تعبر عما نشعر به لنشاركها مع الآخرين، ومن خلال موقع maqall.net نعرض مجموعة من أفضل هذه الأشعار.
شعر عن رحيل الحبيب
كتب الشعراء منذ قديم الأزل الكثير من القصائد التي تعبر عن الحزن والأسى على فراق الأحباء، ومن أفضل القصائد التي كتبها الشعراء:
قصيدة حزن يغتالني
يتحدث نزار قباني في هذه القصيدة عن مدى الحزن والأسى الذي حل به عندما هجرته حبيبته وتركته بمفرده، وحزنه بسبب تقديره لها وعدم تقديرها له في المقابل، فيقول:
- حزنٌ يغتالُني، وهمّ يقتُلُني، وظلمُ حبيبٍ يعذّبُني آه، ما هذهِ الحياة التي كلّها آلامٌ لا تنتهي، وجروحٌ لا تَنبري، ودموعٌ من العيونِ تَجري.
- جرحتُ خدّي، أرّقتُ مَضْجعي، وسلبتُ نومي، آه يا قلبي يا لكَ من صَبورٍ على الحبيب لا تَجورٌ رغم ظلمِهِ الكثير، وجُرحهِ الكبير الذي لا يندملُ ولا يزول.
- ما زلتَ تحبُّه رغم كلّ الشّرورِ، ما زلتَ تعشقُهُ رغمَ الجورِ والفجور، ما زلتَ تحنُّ إليهِ رغمَ ما فيهِ من غرورٍ قلبي، ويحَكَ قلبي إلى متى؟
- إلى متى أخبِرْني باللهِ عليكَ، إلى متى هذا الصّبر، وهذا الجلد والتحمل إلى متى؟ هذا السّهر والتأمل إلى متى؟ هذهِ المعاناة والتذلّل.
- كُفّ عن هذا كفّ واهجُرْ ما هجرتَ، وعذّبْ كما عذّبتَ، واجرح كما جرحتَ، ولكنّي لست من أجرحُ؛ لأنّي أنثى ليَ قلب.
- فلقد عانيت كثيرًا، وصبرت كثيرًا على حبيبٍ لا يعرفُ للحبِ معنى، أما آن لك يا قلبي أن توقفَ كل هذا، فباللهِ عليكَ يا قلبي كـفّ.
شاهد أيضا: شعر حزين عن الفراق
قصيدة بكيتُ وهل بكاء القلب يجدي
كاتب هذه القصيدة هو الشاعر ميشال جحا، الذي يوضح بأعذب وأبلغ الكلمات كم هو مشتاق لحبيبته التي رحلت عنه، وأنه ينتظر عودتها بفارغ الصبر لأنه يكره هذا الفراق، فيقول ما يلي:
- بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يجدي؟
- فراقُ أحبتي وحنينُ وجدي.
- فمَا معنى الحياة إذا افترقنا؟
- وهل يجدي النحيبُ فلستُ أدري.
- فلا التذكارُ يرحمني فأنسى.
- ولا الأشواقُ تتركني لنومي.
- فراقُ أحبتي كم هزَّ وجدي.
- وحتى لقائهم سأظلُ أبكي.
في رثاء مي
تعتبر هذه القصيدة واحدة من أفضل قصائد الشاعر عباس العقاد، وقد قام بكتابتها حزنًا على وفاة مي زيادة التي كانت أقرب صديقة له وحبيبته أيضًا، ويقول فيها ما يلي:
- أين في المحفل “مي” يا صحابْ؟ عودتنا ها هنا فصل الخطاب، عرشها المنبر مرفوع الجناب، مستجيب حين يُدعى مستجاب.
- أين في المحفل “مي” يا صحاب؟ سائلوا النخبة من رهط النديّ، أين ميَ؟ هل علمتم أين مي؟
- الحديث الحلو واللحن الشجي، والجبين الحر والوجه السني، أين ولى كوكباه؟ أين غاب؟
- شيم غرّ رضيات عِذاب، وحجي ينفذ بالرأي الصواب، وذكاء ألمعي كالشهاب، وجمال قدسي لا يعاب، كل هذا في التراب، آه من هذا التراب.
- ويك ما أنت براد ما لديك، أضيع الآمال ما ضاع عليك، مجد مي غير موكول إليك، مجد مي خالص من قبضتيك، ولها من فضلها ألف ثواب.
اقرأ أيضا: شعر عن فراق الحبيب
فراق ومن فارقت ليس بمذممٍ
يتحدث المتنبي في هذه القصيدة عن فراق أحد الأشخاص القريبين إليه، وقد برع في تصوير إحساسه بالأسى والحزن على هذا الفراق في مجموعة من الكلمات البليغة والتي تتمثل في الآتي:
- فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ، وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ، وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ، إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ.
- سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً، مِنَ الضَيمِ مَرمِيًّا بِها كُلُّ مَخرَمِ، رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ، عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ.
- وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ، بجذع مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ، فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّعٍ، عَذَرتُ، وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّمِ.
- رَمى وَاِتَّقى رَميِي وَمِن دونِ ما اِتَّقى، هَوىً كاسِرٌ كَفّي وَقَوسي وَأَسهُمي، إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ، وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ، وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ، وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ.
عجل الفراق وليته لم يعجل
هذه القصيدة من أروع ما كتب الشاعر جميل بثينة وتعبر عن شعر عن رحيل الحبيب، فنجده يعبر فيها عن اشتياقه لحبيبته التي رحلت عنه، وحزنه على فراقهم لبعضهم البعض، ويقول:
- عَجِلَ الفِراق وَلَيتَهُ لَم يَعجَلِ.
- وَجَرَت بَوادر دَمعِكَ المتَهَلِّلِ.
- طَرَباً وَشاقَكَ ما لَقيتَ وَلَم تخف.
- بَينَ الحَبيبِ غَداةَ برقَةِ مِجوَلِ.
- وَعَرَفتَ أَنَّكَ حينَ رحتَ وَلَم يَكن.
- بَعدُ اليَقين وَلَيسَ ذاكَ بِمُشكِلِ.
- لَن تَستَطيعَ إِلى بثَينَةَ رَجعَةً.
- بَعدَ التَفَرقِ دونَ عامٍ مقبِلِ.
قصيدة أقول لهم وقد جد الفراق
تعتبر هذه القصيدة من أروع قصائد معروف الرصافي وهو يعبر فيها عن ألم الفراق، كما أنه ذكر فيها أنه كان يذهب إلى بيت حبيبته كلما يشتاق لها لحين عودتها، ويعبر عن شعوره قائلًا:
- أقول لهم وقد جدّ الفراق، رويدكم فقد ضاق الخناق.
- رحلتهم بالبدور وما رحمتم، مشوقاً لا يبوخ له اشتياق.
- فقلبي فوق أرؤسكم مطار، ودمعي تحت أرجلكم مراق.
- أقال اللّه من قودٍ لحاظاً، دماء العاشقين بها تراق.
- وأبقي أعيناً للغيد سوداً، ولو نسيت بها البيض الرقاق.
- متى يصحو الفؤاد وقد أدركت، عليه من الهوى كأس دهاق.
- وليس الناس إلاّ من تصابي، وإلاّ من يشوق ومن يشاق، مررنا بالمنازل موحشاتٍ.
شاهد من هنا: بيت شعر عن الحب
شعر عن رحيل الحبيب يبحث عنه الكثيرون، حيث إن جميعنا لدينا أشخاص نحبهم حبًا شديدًا ولا نريد أن نبعد عنهم.
لكن في حالة رحيلهم فجأة أو وفاتهم نشعر بالحزن والألم الشديد الذي يصعب التعافي منه، لذلك اللجوء لقراءة الأشعار يكون مفيد بدرجة كبيرة للتخفيف من هذا الألم.