وددت تقبيل السيوف
وددت تقبيل السيوف، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أنه من أعظم قصائد الشعر الجاهلي في الأدب العربي، والدليل على ذلك هو أن هذه القصيدة مادامت تعيش إلى يومنا هذا.
ولذلك كان من الضروري أن يتم عرضها لكل محبي الأدب ومتذوقيه وخاصًة هذا النوع الذي يحمل معاني رائعة.
محتويات المقال
هل غادر الشعراء من متردم
- هَلْ غَادَرَ الشّعَرَاء مِنْ متَـرَدَّمِ أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهّمِ.
- أَعْيَاكَ رَسْم الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّـمِ حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَـمِّ الأَعْجَـمِ.
- وَلَقَدْ حَبَسْت بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي أَشْكو إلى سفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّـمِ.
- يَا دَارَ عَبْلَـةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي.
- دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفـهَا طَوْعَ العِناقِ لذيـذةِ المتَبَسَّـمِ.
- فَوَقَفْت فِيهَا نَاقَتِي وَكَأنَّـهَا فَدَنٌ لأَقْضِي حَاجَـةَ المتَلَـوِّمِ.
- وَتَحلّ عَبْلَـة بِالجَـوَاءِ وَأَهْلنَـا بِالْحَـزْنِ فَالصَّمَـانِ فَالمتَثَلَّـمِ.
- حيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْده أَقْوَى وَأَقْفَـرَ بَعْدَ أمِّ الهَيْثَـمِ.
- حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ عَسِرَاً عَلَيَّ طِلاَبكِ ابْنَـةَ مَخْرَمِ.
- علِّقْتهَا عَرَضَاً وَاقْتـل قَوْمَهَا زَعْمَاً لَعَمْر أَبِيكَ لَيْسَ بِمَزْعَـمِ.
- وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلا تَظنِّـي غَيْرَه مِنِّي بِمَنْزِلَـةِ المحِبِّ المكْـرَمِ.
- كَيْفَ المَزَار وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلهَـا بِعنَيْـزَتَيْـنِ وَأَهْلنَـا بِالغَيْلَـمِ.
- إِنْ كنْتِ أزْمَعْتِ الفِرَاقَ فَإِنَّمَا زمَّتْ رِكَابكم بِلَيْـلٍ مظْلِـمِ.
- مَا رَاعَني إلاَّ حَمولَـة أَهْلِهَـا وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفّ حَبَّ الخِمْخِمِ.
- فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعـونَ حَلوبَـةً سودَاً كَخَافِيَـةِ الغرَابِ الأَسْحَمِ.
- إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غروبٍ وَاضِحٍ عَذْبٍ مقَبَّلـه لَذِيـذِ المَطْعَـمِ.
- وَكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَـادِنٍ رَشَـأٍ مِنَ الْغِزْلانِ لَيْسَ بِتَـوْأَمِ.
- وَكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِـرٍ بِقَسِيْمَـةٍ سَبَقَتْ عوَارِضَهَا إِلَيْكَ مِنَ الْفَـمِ.
- أَوْ رَوْضَةً أنفَاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا غَيْثٌ قَلِيل الدِّمْنِ لَيْسَ بِمعْلَـمِ.
- جَادَتْ عَلَيْـهِ كلّ عَيْـنٍ ثَـرَّةٍ فَتَرَكْنَ كـلَّ حَدِيقَةٍ كَالدِّرْهَـمِ.
- سَحَّاً وَتَسْكَابَاً فَكلّ عَشِيَّـةٍ يَجْرِي عَلَيْهَا المَاء لَمْ يَتَصَـرَّمِ.
- وَخَلاَ الذّبَابَ بِـهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ غَرِدَاً كَفِعْلِ الشَّـارِبِ المتَرَنِّـمِ.
- هَزِجَاً يَحكّ ذِرَاعَـه بِذِرَاعِـهِ قَدْحَ المكِبِّ عَلَى الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ.
- تمْسِي وَتصْبِح فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ وَأََبِيت فَوْقَ سَرَاةِ أدْهَمَ ملْجَـمِ.
- وَحَشِيَّتِي سَرْجٌ عَلَى عَبْلِ الشَّوَى نَهْدٍ مَرَاكِلـه نَبِيـلِ المَحْـزِمِ.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: شرح قصيدة فليتك تحلو والحياة مريرة
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
- هَلْ تبْلِغَنِّي دَارَهَـا شَدَنِيَّـةٌ لعِنَتْ بِمَحْرومِ الشَّرَابِ مصَـرَّمِ.
- خَطَّارَةٌ غِبَّ السّـرَى مَـوَّارَةٌٌ تَطِس الإِكَامَ بِذَاتِ خـفٍّ مِيْثَـمِ.
- وَكَأَنَّمَا أَقِصَ الإِكَامَ عَشِيَّـةً بِقَرِيبِ بَيْنَ المَنْسِمَيْـنِ مصَلَّـمِ.
- تَأْوِي لَـه قلص النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ حِزَقٌ يَمَانِيَـةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ.
- يَتْبَعْنَ قلَّـةَ رَأْسِـهِ وَكَأَنَّـه حِدْجٌ عَلَى نَعْشٍ لَهنَّ مخَيَّـمِ.
- صَعْلٍ يَعود بِذِي العشَيرَةِ بَيْضَه كَالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأَصْلَمِ.
- شَرِبَتْ بِمَاءِ الدّحْرضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ زَوْرَاءَ تَنْفِر عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَـمِ.
- وَكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّهَا الـ وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مـؤَوَّمِ.
- هِرٍّ جَنِيبٍ كلَّمَا عَطَفَتْ لَـه غَضَبْى اتَّقَاهَا بِاليَدَيْـنِ وَبِالفَـمِ.
- أَبْقَى لَهَا طول السِّفَارِ مقَرْمَدَاً سَنَـدَاً وَمِثْلَ دَعَائِـمِ المتَخَيِّـمِ.
- بَرَكَتْ عَلَى مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّمَا بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مهَضَّمِ.
- وَكَأَنَّ ربَّـاً أَوْ كحَيْلاً معْقَدَاً حَشَّ الوَقـود بِـهِ جَوَانِبَ قمْقمِ.
- يَنْبَاع مِنْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسْرَةٍ زَيَّافَـةٍ مِثْلَ الفَنِيـقِ المكْـدَمِ.
- إِنْ تغْدِفِي دونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي طِبٌّ بأخذِ الفَـارسِ الْمسْتَلْئِـمِ.
- أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِـي سَمْحٌ مخَالَقَتِي إِذَا لَمْ أظْلَـمِ.
- فَإِذَا ظلِمْت فَإِنَّ ظلْمِي بَاسِـلٌ مـرٌّ مَذَاقَتـه كَطَعْمِ العَلْقَـمِ.
- وَلَقَدْ شَرِبْت مِنَ المدَامَةِ بَعْدَمَـا رَكَدَ الهَوَاجِر بِالمَشوفِ المعْلَـمِ.
- بِزجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِـرَّةٍ قرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشِّمَالِ مفَـدَّمِ.
- فَإِذَا شَرِبْت فإِنَّنِـي مسْتَهْلِـكٌ مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يكْلَمِ.
- وَإِذَا صَحَوْت فَمَا أقَصِّر عَنْ نَدَىً وَكَمَا عَلِمْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرّمِـي.
- وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْت مجَدَّلاً تَمْكو فَريصَته كَشِدْقِ الأَعْلَـمِ.
- سَبَقَتْ يَدايَ لَـه بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ وَرَشَاشِ نَافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ.
- هَلاَّ سَأَلْتِ الخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ إِنْ كنْتِ جَاهِلَـةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي.
- إِذْ لا أَزَال عَلَى رِحَالةِ سَابِحٍ نَهْـدٍ تَعَاوَره الكمَاة مكَلَّـمِ.
- طَوْرَاً يجَـرَّد لِلطِّعَانِ وَتَـارَةً يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ.
- يخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِـي أَغْشَى الوَغَى وَأَعِفّ عِنْدَ المَغْنَمِ.
- وَلَقَدْ ذَكَرْتكِ وَالرِّمَاح نَوَاهِلٌ مِنِّي وَبِيض الْهِنْدِ تَقْطر مِنْ دَمِي.
وددت تقبيل السيوف
أولا
- فَوَدِدْت تَقْبِيلَ السّيـوفِ لأَنَّهَا لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمتَبَسِّـمِ.
- وَمدَّجِـجٍ كَرِهَ الكمَاة نِزَالَـه لا ممْعِنٍ هَرَبَاً وَلاَ مسْتَسْلِـمِ.
- جَادَتْ لَـه كَفِّي بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ بِمثَقَّفٍ صَدْقِ الكعوبِ مقَـوَّمِ.
- بِرَحِيبَةِ الفَرْغَيْنِ يَهْدِي جَرْسهَـا باللَّيْلِ معْتَسَّ الذِّئَـابِ الضّـرَّمِ.
- فَشَكَكْت بِالرّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَـه لَيْسَ الكَرِيم عَلَى القَنَا بِمحَـرَّمِ.
- فَتَرَكْتـه جَزَرَ السِّبَاعِ يَنشْنَـه يَقْضِمْنَ حسْنَ بَنَانِـهِ وَالمِعْصَـمِ.
- ومِشَكِّ سَابِغَةٍ هَتَكْت فروجَهَا بِالسَّيْفِ عَنْ حَامِي الحَقِيقَةِ معْلِمِ.
- رَبِذٍ يَدَاه بِالقِـدَاحِ إِذَا شَتَـا هَتَّـاكِ غَايَاتِ التِّجَـارِ ملَـوَّمِ.
- لَمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلْت أرِيـده أَبْدَى نَواجِـذَه لِغَيرِ تَبَسّـمِ.
- أيضا فَطَعَنْتـه بِالرّمْحِ ثمَّ عَلَوْتـه بِمهَنَّدٍ صَافِي الحَدِيدَةِ مِخْـذَمِ.
- عَهْدِي بِـهِ مَـدَّ النَّهَارِ كَأَنَّمَا خضِبَ البَنَان وَرَأسـه بِالعِظْلِـمِ.
- بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيَابَـه في سَرْحَـةٍ يحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ.
- كذلك يَا شَاةَ قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَـه حَرمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْـرمِ.
- فَبَعَثْت جَارِيَتي فَقلْت لَهَا اذْهَبِي فَتَجَسَّسِي أَخْبَارَهَا لِيَ واعْلَمِي.
- قَالَتْ : رَأَيْت مِنَ الأَعَادِي غِرَّةً وَالشَّاة ممْكِنَـةٌ لِمَنْ هو مرْتَمِ.
ثانيا
- وَكَأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَـةٍ رَشَأٍٍ مِنَ الغِزْلانِ حـرٍّ أَرْثَـمِ
- كذلك نبِّئْت عَمْرَاً غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي وَالكفْر مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المنْعِـمِ.
- وَلَقَدْ حَفِظْت وَصَاةَ عَمِّي بِالضّحَى إِذْ تَقْلِص الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ.
- في حَوْمَةِ الْمَوْتِ التي لا تَشْتَكِي غَمَرَاتِها الأَبْطَال غَيْرَ تَغَمْغـمِ.
- إِذْ يَتَّقونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَمْ أَخِـمْ عَنْهَا وَلَكنِّي تَضَايَـقَ مقْدَمي.
- كما ولقَدْ هَمَمْت بِغَارَةٍ في لَيْلَـةٍ سَوْدَاءَ حَالِكَـةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَـمِ.
- لَمَّا سَمِعْت نِدَاءَ مـرَّةَ قَدْ عَلاَ وَابْنَيْ رَبِيعَةَ في الغبَارِ الأَقْتَـمِ.
- وَمحَلِّمٌ يَسْعَـوْنَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ وَالْمَوْت تَحْتَ لِوَاءِ آلِ محَلِّمِ.
- كذلك أَيْقَنْت أَنْ سَيَكون عِنْدَ لِقَائِهِمْ ضَرْبٌ يطِير عَنِ الفِرَاخِ الجثَّـمِ.
- لَمَّا رَأيْت القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعهـمْ يَتَذَامَرونَ كَرَرْت غَيْرَ مذَمَّـمِ.
- يَدْعونَ عَنْتَرَ وَالرِّمَاح كَأَنَّـهَا أَشْطَان بِئْـرٍ في لَبَانِ الأَدْهَـمِ.
- أيضا مَا زِلْت أَرْمِيهمْ بِثغْرَةِ نَحْـرِهِ وَلَبَانِـهِ حَتَّى تَسَرْبَـلَ بِالـدَّمِ.
- فَازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنَا بِلَبَانِـهِ وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحـمِ.
- لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا المحَاوَرَة اشْتَكَى وَلَكانَ لَوْ عَلِمْ الكَلامَ مكَلِّمِـي.
- كما وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سقْمَهَا قِيْل الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ.
- وَالخَيْل تَقْتَحِم الخَبَارَ عَوَابِـسَاً مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَـةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ.
- ذلَلٌ رِكَابِي حَيْث شِئْت مشَايعِي لبِّـي وَأَحْفِـزه بِأَمْـرٍ مبْـرَمِ.
- إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي مَا قَدْ عَلِمْت وبَعْض مَا لَمْ تَعْلَمِي.
- حَالَتْ رِماح ابْنَي بغيضٍ دونَكمْ وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يجْرِمِ.
- وَلَقَدْ خَشَيْت بِأَنْ أَموتَ وَلَمْ تَدرْ لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ.
- الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتِمْهمَا وَالنَّاذِرِيْنَ إِذْا لَقَيْتهمَـا دَمـِي.
- إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْت أَبَاهمَـا جَزَرَ السِّباعِ وَكلِّ نَسْرٍ قَشْعَـمِ.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: شرح قصيدة: إذا المرء لا يرعاك
مؤلف قصيدة وددت تقبيل السيوف
- لا يعرف كثير من الأشخاص من هو كاتب قصيدة وددت تقبيل السيوف، كما أنها كقصيدة قد تكون بعيدة عن مسمع الكثيرين ممن لم يقوموا بدراسة الأدب الجاهلي.
- حيث قام أشهر شعراء الجاهلية عنترة بن شداد، والذي يعد واحد من أفضل كتاب الشعر الجاهلي في التاريخ، والذي يتم دراسة حياته وأشعاره بشكل دقيق.
- كذلك اسمه بالكامل عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي، ولد من أب من أغنى وأكبر الناس في قبيلته، ولأم من الجواري سوداء اللون.
- ولكن والده وعمه لم يعترفوا به يوما إلا في المرات التي كانوا يرون فيها أنفسهم ضعاف ويحتاجون إلى من يقوم بحمايتهم.
- أيضا وبالرغم من عدم معرفة الكثير من الناس بهذه القصيدة، إلا أن الكثيرين لا يجهلون كاتبها وقصة حبه الشهيرة مع ابنة عمه عبلة.
- ولا يجهلون تعامل عائلته معه وكيف كانوا يرونه أقل من فيهم، على الرغم من قوته وفروسيته وأنه هو كان سبب حمايتهم من باقي القبائل.
- أيضا وعلى الرغم من أنهم لم ينسوا ما يخص عبوديته وتعاملهم معه بذل كبير له، إلا أنه لم يعش إلا على أساس أنه فارس بني عبس وشاعرهم الأقوى.
فيمن كتبت قصيدة وددت تقبيل السيوف
- لا يمكن لأي شخص يقوم بدراسة الأدب العربي والشعر الجاهلي أن يغفل عبلة ابنة عم عنترة بن شداد والملهمة الأولى والأخيرة له في نسبة لا تقل عن نصف أعماله في الشعر.
- حيث أن عنترة لم يقدم إلا القليل جدا من الأعمال الشعرية بعيد عن وصف حبه لعبلة، أو حتى وصفها هي كإنسانة ومدى حبه لها والصعاب التي مر بها بسببها.
- حيث أنه كان يستخدم هذا الشعر كسلاح ضد أهلها للضغط عليهم للموافقة على هذا الحب ومباركته وإتمامه بالزواج.
- كذلك فلقد كان عم عنترة ووالد عبلة رافض هذه الزواج بشكل تام بسبب أصول عنترة وأن أمه من الجواري، وحاول منع الزواج بكل الطرق ولكنه فشل بسبب ذكاء عنترة.
- كما فتعبير عنترة عن حبه لعبلة في كل قصائده جعل الكثير من الرجال يبتعدون عنها ولا يرغبون في التقدم لها مما جعل فوزه بها أسهل.
من قام بغناء قصيدة وددت تقبيل السيوف
- ليس كما يعتقد البعض أن الهدف من عرض هذه القصيدة للمهتمين بالشعر الجاهلي أو الأدب بشكل عام، ولكن هذه القصيدة قد غيرت الموازين بشكل كبير جدا.
- حيث أن عدد كبير ممن يبحثون حول هذه القصيدة لمعرفة كلماتها بشكل واضح وفهم معانيها المختلفة هم من الجيل الجديد.
- وذلك بعد أن قامت المطربة الرائعة اللبنانية فيروز بتلحين هذه الأغنية وتقديمها في حفلاتها وأعمالها الفنية، الأمر الذي لفت انتباه الجميع تجاه هذه القصيدة.
- كذلك فعشاق فيروز وفنها الراقي كثيرون ويبحثون حول معاني القصائد التي تقوم بغنائها، وبذلك جعلت فيروز هذه القصيدة تعيش لسنوات أطول مما كانت عليه.
شرح قصيدة وددت تقبيل السيوف
- على الرغم من سماع الكثير من الأشخاص لهذه القصيدة بكل معانيها الصعبة والمعقدة من الرائعة فيروز التي بسطتها بإحساسها.
- إلا أن الكثير قد لا يعلمون معنى هذه القصيدة أو الهدف من كتابة عنترة بن شداد لها ولا يعلمون هل هي قصيدة رومانسية أم حماسية حربية.
- أيضا يصف عنترة بن شداد الحرب بشكل قوي وكيف أن السماح والرماح كانت تلمع حوله من كثرتها ولكنه كان يرى أنها أسنان عبلة ابنة عمه وحبيبته.
- ليس ذلك فقط بل يقول لها أنه كان يرغب في تقبيل هذه السيوف والرماح على أمها شفاهها وأنه يراها هي فقط من دون غيرها.
- ليس ذلك فحسب بل إنه يخبرها بأن كان هناك أحد المقاتلين في الجيش الآخر كان يخشاه جميع من في المعركة.
- كما أنه لا يخشى أحد مهما كانت قوته ولا يمكن لأي شخص أن يجبره على الاستسلام، ولكن عنترة هاجمه وقاتله أشد قتال وقام بقتله والقضاء عليه.
- ولكنه لم يفرح ويسعد لأنه قتله في المعركة على قدر ما كان يرى أنه قد انتصر عليه من أجل عبلة ابنة عمه وحبيبته.
اقرأ من هنا عن: قصيدة مصطفى الجزار: كفكف دموعك وانسحب يا عنترة
هذا وقد عرضنا لكم من خلال المقال السابق قصيدة فوددت تقبيل السيوف، وأوضحنا لكم المعاني التي قصدها الشاعر من كتابة هذه القصيدة، وكيف كان يحب محبوبته ليراها متجسدة أمامه في كل وقت مهما كانت صعوبته، وبينا لكم كيف عاشت هذه القصيدة.