القضايا المطروحة في كتاب الأيام
القضايا المطروحة في كتاب الأيام، كتاب الأيام هو واحد من أهم مؤلفات وأعمال الأديب الكبير المصري طه حسين، وهو كتاب يمثل أيامًا عاشها ومرت عليه، يسرد في كتابه عن مسيرة حياته وطفولته التي عاشها في القرية من جهل وجوع ثم سفره إلى القاهرة حتى يستكمل مسيرته التعليمية في الأزهر حتى صار هناك أحد أعمدة الأزهر، وسنذكر الآن عبر موقع مقال maqall.net أهم القضايا المطروحة في كتاب الأيام كالتالي.
القضايا المطروحة في كتاب الأيام
كتاب الأيام يعد سيرة ذاتية عن الأديب يوجد فيها العديد من الخصال الحسنة مثل الشجاعة والأخلاق والتواضع والصبر على بلاء الدنيا، وعدة قضايا طرحها في كتابه، والتي سنذكر بعضها كالتالي:
- قضية الجهل.
- قضية العلم.
- موقف المجتمع تجاه من يعاني من أي مرض.
- الصعاب التي يواجهها الإنسان في الحياة.
- تحدي الحاضر والانتقام منه.
- الحنين الطفولة.
كما يمكنك التعرف على: بحث حول كتاب ألف ليلة وليلة
قضية الجهل
- كتاب الأيام هو كتاب مقسم إلى 3 أجزاء، تحدث طه حسين في كل جزء من كتابه قضية ذكرها كل على حدي، فذكر لنا الجهل والذي كان مسيطرًا على الريف المصري في ذلك الحين، كما ذكر العادات السيئة.
- فمثل تلك العادات السيئة حينما اعتادت أمه أن تضع على عينيه مواد من وصفها له الحلاق، كانت تضر ببصره فأصيب بالرمد بعدها، واصفًا أن الجهل أودي ببصره.
قضية العلم
- وقد ذكر طه حسين خصوصا في الجزء الثاني من كتابه عن أهمية العلم، إذ اعتبره من أهم أسباب تحقيق رفعة النهضة الحضارية للمجتمع، ناشد بتعليم أكثر العلوم والدراسة حداثة.
- كما تكلم في الجزء الثاني عن المرحلة التي كانت بين دراسته في الأزهر حتى ذهابه للالتحاق بالجامعة الأهلية.
- ثم اغترابه إلى فرنسا وتعمقه في علمي اللغة الفرنسية والتاريخ، كما ذكر أخيرًا حصوله على شهادة الدكتوراه في وقت شاق.
موقف المجتمع تجاه من يعاني من أي مرض
- كما ذكر طه حسين في موضع عبر كتابه عن ألمه وحزنه من حديث الآخرين عن فقد بصره وشفقتهم بما يعانيه، فكان بعد حديثهم يشعر بالشفقة على نفسه أو بالنقص تجاه الآخرين.
- ومن الواضح أن تلك المعاناة لم تكن أبدا عائقا أمام عزيمته بل زادت من إصراره على تحقيق ما يتمنى.
- وفي الجزء الثالث من كتابه تحدث فيه طه حسين على حصوله على شهادة البكالوريوس ثم الدكتوراه ثم أخذ دبلوم في الدراسات العليا، وفي النهاية عاد إلى مصر أستاذًا في الجامعة.
اقرأ من هنا عن: كتب كتاب من كليلة ودمنة
الصعاب التي يواجهها الإنسان في الحياة
- تحدث طه حسين في كتابه عن العقبات والصعوبات التي يُولد المرء بها كما سلط الضوء على الآلام والصعاب التي يمر بها المكفوفين خاصة.
- كما وضح أن الحياة لا تعطي فرصا حسنة أو سعيدة طول الوقت بل ينبغي على المرء أن يجتهد كي يصنع لنفسه الحظ الجيد.
- كما ركز في كتابه على ضرورة التحلي بالصبر والشجاعة لمواجهة شدائد الحياة، وأن يكن التقدير لله عز وجل على نعمة صحته وعافيته، فالمرء خُلق كي يقبل بنفسه ويرضيها لا لإرضاء الآخرين عنه.
- ومن المهم أن يعيش الإنسان متفائلا باسما لحياته وليس عبوسا، جاهدا فيها لا لاعبا، وأن يؤدي ما عليه من واجبات ويحمل نصيبه من أثقال الحياة دون شكوى.
الحنين للطفولة
- تحدث طه حسين عن أفضل أيام طفولته، وغالبا عندما تذكر تلك الأيام فلابد من أنه تذكر أمه.
- حيث تعتبر الأم هي معظم ذكريات الطفولة، كما اشتهر طه حسين عبر كتبه بحبه للخروج من المنزل واللعب من أصدقائه في الطرقات.
- وعند غروب الشمس وبعد تعشي الآخرين، كان يعشق الخروج من المنزل فيعتمد على قصب السياج.
- كانت طفولة طه حسين ممتلئة بالأحداث الحسنة والجميلة بين أحضان والدته ولكنها أيضا كانت تحتوي على الذكريات الأليمة والموجعة له.
- فكان طه حسين يذكر حين كانت تضعه أخته بين أحضان أمه كي تضع له سائلًا في عينه فيتألم بشدة، وبالرغم من أنه كفيف لا يبصر شيئًا كان يتحمل الألم في عينيه ولا يبكي مما كان يجعل هذا الحمل ثقيلًا جدا.
- على الرغم من أن طه حسين كان فاقدا لبصره، إلا أنه كان يستطيع أن يتمكن من تمييز أصوات الحيوانات التي كانت تأتيه من الخارج، بل وكانت الأصوات الخافتة تصيبه بالذعر أحيانا.
- بمجرد استيقاظه كان يميز صياح الديكة والدجاج، وكان دائما يتحدى نفسه في التمييز بين الأصوات العديدة المحيطة به.
تحدي الحاضر والانتقام منه
- كان ذلك واضحًا حينما كان طه حسين يتحدى شيوخه وينتقد أساليب أساتذة الأزهر ومناهجهم، وبسبب ذلك عوقب طه حسين من أن يصبح شيخًا في الأزهر كما كانت أمنية والده.
- ولكن استطاع طه حسين أن ينتقم منهم عندما هاجر إلى فرنسا.
قضية العلم والقرآن
- تمكن طه حسين من حفظ القرآن كاملًا وهو في عمر التاسعة، ابتهج والده وأستاذه كثيرًا من حفظه للقرآن، وكان هو الأخ الخامس لأربعة أخوة تعلموا جميعهم بين الأزهر والمدرسة والكتاب.
- كان طه حسين منتظرًا بفارغ الصبر أن يظفر بعلامات عالية في درجاته حتى يجتاز اختبار دخوله للجامعة، وعسى أن يوافقه الحظ كما حالف صاحبه قبلًا.
- لم يقف طه حسين عند إتقانه تعلمه للقرآن فقط، بل صمم على إكمال مسيرته الجامعية بعد أن كبر واستطاع النجاح في الاختبار.
- وبعدما نجح في الامتحان جائه بيان قبوله بالالتحاق بالجامعة بل ويدرس على أيدي المحاضرين العلية الخديوية.
- ابتهج طه حسين ودخل السرور إلى قلبه لِما استطاع أن يحققه الفتي الضرير الفقير والذي ترقى حتى أصبح في منزلة صاحب العرش في العلم والأدب.
اقرأ أيضا: من هو مؤلف كتاب المغني في الأدوية المفردة
وصلنا لنهاية مقالنا عن القضايا المطروحة في كتاب الأيام، كما ذكرنا الصعاب والتحديات التي واجهها الأديب الكبير طه حسين الفقير والذي ولد في قرية فقيرة حتى استطاع أن يعين أستاذا في جامعة الأزهر في القاهرة.