رثاء الرسول
رثاء الرسول ، يعرض لكم موقع مقال maqall.net رثاء الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم بالتفصيل، حيث من المعروف أن وفاته كانت من الأمور الأكثر ألمًا في حياة زوجاته وأبنائه وأصحابه والمسلمين، ما دفع جميعهم إلى.
كتابة الكثير من القصائد الشعرية لنعي ورثاء النبي عليه الصلاة والسلام بعد مماته، تمامًا كما كانوا يكتبون قصائد المدح والفخر في حياته، ولذا نتناول الحديث عن كافة القصائد الشعرية المكتوبة في رثاء النبي عبر السطور التالية.
محتويات المقال
رثاء الرسول
شكلت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم صدمة، وحزن شديدين على جميع أهله وأصحابه والمسلمين أجمعين، فلم يكن من أمرهم سوى كتابة القصائد والأبيات لرثائه بعد مماته عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، وفيما يلي عدة قصائد في رثاء الرسول:
- أيضًا قال الشاعر أبو العتاهية:
لِيَبكِ رَسولَ اللَهِ مَن كانَ باكِيا *** وَلا تَنسَ قَبراً بِالمَدينَةِ ثاوِيا.
جَزى اللَه عَنّا كلَّ خَيرٍ محَمَّداً *** فَقَد كانَ مَهديّاً دَليلاً وَهادِيا.
وَلَن تَسرِيَ الذِكرى بِما هوهَ أَهله *** إِذا كنتَ لِلبِرِّ المطَهِّرِ ناسيّا.
أَتَنسى رَسولَ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى *** وَآثاره بِالمَسجِدَينِ كَما هِيا.
وَكانَ أَبَرَّ الناسِ بِالناسِ كلِّهِم *** وَأَكرَمَهم بَيتاً وَشِعباً وَوادِيا.
تَكَدَّرَ مِن بَعدِ النَبيِّ محَمَّدٍ *** عَلَيهِ سَلام اللَهِ ما كانَ صافِيا.
فَكَم مِن مَنارٍ كانَ أَوضَحَه لَنا *** وَمِن عَلَمٍ أَمسى وَأَصبَحَ عافِيا.
- كما قال الصحابية صفية:
ألا يا رسول الله كنت رخاءنـا *** وكنت بنا برًّا ولم تـك جافيًـا.
لعمري ما أبكـي النبـي لموتـه *** ولكن لهرج كان بعـدك آتيًـا.
كأن على قلبـي لفقـد محمـد *** ومن حبه من بعد ذاك المكاويـا.
أفاطـم صلـى الله رب محمـد *** على جدث أمسى بيثرب ثاويـا.
أرى حسنًـا أيتمتـه وتركتـه *** يبكي ويدعو جده اليـوم نائيًـا.
فدا لرسول الله أمـي وخالتـي *** وعمي ونفسي قصره وعياليـا.
صبرت وبلغت الرسالة صادقًـا *** ومت صليب الدين أبلج صافيا.
فلو أن رب العرش أبقـاك بيننـا *** سعدنا ولكن أمره كان ماضيًـا.
عليك مـن الله السـلام تحيـة *** وأدخلت جنات من العدن راضيًا.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أجمل ما قيل في وفاة الرسول | نعي وفاة الرسول مكتوبة
قصائد في رثاء الرسول الأعظم
لم يبقى أحد من المسلمين والصحابة إلا وكتب قصيدة شعرية، لنعي وفاة النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، نظرًا لمقدار الحزن والأسى الذين كانوا يعيشونه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، والآتي قصائد في رثاء الرسول الأعظم:
- كما قالت السيدة فاطمة الزهراء:
اغبرَّ آفاق السماء وكورت *** شمس النهار وأظلم العصران.
والأرض من بعد النبي كئيبة *** أسفًا عليه كثيرة الرجفـان.
فليبكه شرق البلاد وغربهـا *** ولتبكه مضر وكل يمانـي.
وليبكه الطود المعظم جـدّه *** واليت ذو الأستار والأركان.
يا خاتم الرسل المبارك صنوه *** صلى عليك منَزِّل الفرقـان.
نفسي فداؤك ما لرأسك مائلاً *** ما وسدوك وسادة الوسنان.
- أيضًا قال السيدة الزهراء:
وقد رزئــــنا بــــــه محضاً خليقته *** صافـي الضرائب والأعراق والنسب.
وكنــــت بــــدراً ونوراً يستضاء به *** علــــيك تنزل مــن ذي العزة الكتب.
وكــــان جبريل روح القدس زائـرنا *** فغـــــاب عــنــا وكل الخير محتجب.
فــــليت قبـــــلك كان الموت صادفنا *** لـــــما مضيت وحالت دونك الحجب.
إنــــا رزئـــنا بما لم يــرز ذو شجن *** مـــن البــــرية لا عجــم ولا عــرب.
ضــــاقت عــــلي بلاد بعد ما رحبت *** وسيـم سبطاك خسفاً فيه لي نصـب.
فــــأنت والله خـــــيـر الخلق كلهـم *** وأصدق الناس حيث الصدق والكذب.
فســـوف نبـكيك ما عشنا وما بقيت *** مــــن العــــيـون بتهمال لها كسـب.
- كذلك قالت رضي الله عنها:
قـــل للمغــــــيب تحت أطباق الثرى *** إن كنت تـــــسمع صــرختي وندائيا.
صبــــــت عــــــلي مصائب لو أنهـا *** صبت عــــلـى الأيام صـــــرن لياليا.
قـــــد كنــــت ذات حمى بظل محمد *** لا أختـــــشـي ضيمـاً وكان حمـــاليـا.
فـــــاليـوم أخـــــشع للذليل وأتـقـي *** ضيـمي وأدفــــع ظــــالمــي بـردائـيا.
فـــــإذا بكــــت قـــــمرية فــي ليلها *** شجـناً على غـــصن بــكيت صبـاحـيا.
فـــــلأجعلن الحــزن بعدك مؤنسـي *** ولأجعــــلن الــــدمــع فيـــك وشـاحيا.
مــــاذا عــــــلى من شم تربة أحمـد *** أن لا يـــشــم مـــدى الــزمان غـواليا.
قصيدة أبو بكر الصديق في رثاء النبي
كان الصحابي أبو بكر الجليل رضي الله عنه، خليل الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعاونة في نشر الإسلام والدعوة، وكان صديق الغار والهجرة والتجارة، وقد أثر موت النبي وترك في نفسه الحزن، لذا كتب قصيده لرثائه، وفيما يلي قصيدة أبو بكر الصديق في رثاء النبي:
- كما قال الصديق:
يا عين بكي ولا تسأمي *** وحق البكاء على السيد.
على خير خِنذف عند لبلا *** أمسى يغيب في الملحد.
فصلى المليك ولِي العبا *** دروب البلاد على أحمد.
فكيف الحياة لفقد الحبيب *** وزين المعاشر في المشهد.
فليت الممات لنا كلنا *** وكنا جميعاً مـع المهتدي.
لمـا رأيـت نبيّنـا متـجـدلاً *** ضاقت عليَّ بعرضهـن الـدور.
وارتعت روعةَ مستهـام والـهٍ *** والعظم مني الوهن واهن مكسور.
أعتيق ويحك إن حِبك قدً ثـوى *** وبقيت منفرداً وأنـت حسيـر.
يا ليتني من قبل مَهْلِك صاحبـي *** غيِّبت في جدث، عليَّ صخور.
فَلْتَحْدثَنَّ بدائـع مِـن بَعـده *** تَعْيَى بهنّ جوانـح وصـدور.
كما يمكنك التعرف على: قصائد مدح الرسول لحسان بن ثابت
قصيدة حسان بن ثابت في رثاء الرسول مكتوبة
يعرف الصاحبي الجليل حسان الأنصاري رضي الله عنه، بشاعر نبي الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فقد كتب العديد من القصائد الشعرية عن مدح وصفات والأحداث التي عاصرها النبي، وبعد مماته كتب قصيدة تدمع لها العيون لرثائه، والآتي قصيدة حسان بن ثابت في رثاء الرسول مكتوبة:
ما بال عينك لا تنام كأنما *** كحلت مآقيها بكحل الأرمد.
جزعا على المهدي أصبح ثاويا *** يا خير من وطئ الحصى لا تبعد.
وجهي يقيك الترب لهفي ليتني *** غيبت قبلك في بقيع الغرقد.
بأبي وأمي من شهدت وفاته *** في يوم الاثنين النبي المهتدي.
فظللت بعد وفاته متبلدا *** متلددا يا ليتني لم أولد.
أأقيم بعدك بالمدينة بينهم *** يا ليتني صبحت سم الأسود.
أو حل أمر الله فينا عاجلا *** في روحة من يومنا أو من غد.
فتقوم ساعتنا فنلقى طيبا *** محضا ضرائبه كريم المحتد.
يا بكر آمنة المبارك بكرها *** ولدته محصنة بسعد الأسعد.
نورا أضاء على البرية كلها *** من يهد للنور المبارك يهتدي.
يا رب فاجمعنا معا ونبينا *** في جنة تثنى عيون الحسد.
في جنة الفردوس فاكتبها لنا *** يا ذا الجلال وذا العلا والسودد.
والله أسمع ما بقيت بهالك *** إلا بكيت على النبي محمد.
يا ويح أنصار النبي ورهطه *** بعد المغيب في سواء الملحد.
ضاقت بالأنصار البلاد فأصبحوا *** سودا وجوههم كلون الإثمد.
ولقد ولدناه وفينا قبره *** وفضول نعمته بنا لم نجحد.
والله أكرمنا به وهدى به *** أنصاره في كل ساعة مشهد.
صلى الإله ومن يحف بعرشه *** والطيبون على المبارك أحمد.
فرحتْ نصارى يثربٍ ويهودها *** لمّا توارَى في الضريح ِالملْحدِ.
قصيدة كعب بن مالك في رثاء الرسول
كان الصحابي كعب رضي الله عنه من الصحابة الأجلاء، وعرف بكونه أحد أهم الشعراء الذين تمتعون بالطراز الإسلامي في قصائدهم، وقد كتب الكثير من الأبيات الشعرية عن حبه للرسول عليه الصلاة والسلام في حياته، وقد كتب قصيدة بعد مماته في رثائه، وفيما يلي قصيدة كعب بن مالك في رثاء الرسول:
وما أرسلناك *** إلا رحمة للعالمين.
ألا انه النبي إلى العالمين *** جميعاً ولا سيما المؤمنين.
ألا انعِ النبي إلى العالمينا *** جميعاً ولا سيما المؤمنينا.
ألا انع النبي لأصحابه *** وأصحاب أصحابه التابعينا.
ألا انع النبي إلى من هدى *** من الجن ليلة إذ يسمعونا.
لفقد النبي إمام الهدى *** وفقد الملائكة المنزلينا.
وأَغْضوا عَنِ الفَحْشاءِ لا تَعْرِضوا لها *** ولا تَطْلبوا حَرْبَ العَشِيرَةِ بالقَلْبِ.
ولا تَقْضِبوا أَعْراضَهَم في وجوهِهِم *** ولا تَلْمسوها في المجالسِ والرَّكْبِ.
ولا تَأكلوا مالاً بإِثْمٍ ولا تَكنْ *** معانِده بالتّرَّهاتِ وبِالغَضْبِ.
أجمل القصائد الشعرية عن رثاء الرسول
قام العديد من الصحابة الأجلاء والصحابيات رضي الله عنهم وأرضاهم، بكتابة الكثير من الأبيات الشعرية في رثاء الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فقد قاموا بوصف حزنهم ومدى تأثرهم بوفاته في قصائدهم، التي استمرت أعوامًا كثيرة، والآتي أجمل القصائد الشعرية عن رثاء الرسول:
- كذلك قالت الصحابية صفية:
لهف نفسي وبت كالمسلـوب *** أرقب الليل فعلـة المحـروب.
من هموم وحسـرة أرقتنـي *** ليت أنـي سقيتهـا بشعـوب.
حين قالوا إن الرسول قد أمسى *** وافقتـه منيـة المكـتـوب.
حين جئنا لآل بيـت محمـد *** فأشاب القذال منـي مشيـب.
حين أرينا بيوتـه موحشـات *** ليس فيهن بعد عيش غريـب.
فعراني لذلـك حـزن طويـل *** خالط القلب فهو كالمرعـوب.
- أيضًا قالت الصحابية الجليلة أم أيمن:
عين جودي فإنَّ بذلـك للـدَّ *** مْع شِفاء فأكثـري م البكـاءِ.
حين قالوا الرَّسول أمسى فقيــداً *** ميّتاً كانَ ذاك كلّ البلاءِ.
وابكيا خيرَ مِنْ رزئناه في الدّنــيا *** ومَنْ خصّه بوحي السَّماءِ.
بدموعٍ غزيـرةٍ منـكِ حتـى *** يقضيَ الله فيكَ خيرَ القضـاءِ.
فلقد كان ما عملت وَصـولاً *** ولقد جـاءَ رحمـةً بالضِّيـاء.
ولقد كان بَعْدَ ذلـكَ نـوراً *** وسراجاً يضيء في الظَّلمـاءِ.
طيّبَ العودِ والضّريبةِ والمعْــدِنِ *** والختم خاتَم الأنبيـاءِ.
اقرأ أيضا: شعر مدح الرسول لأحمد شوقي
في الختام نكون بذلك قد انتهينا من عرض قصائد عن رثاء الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لكم، حيث سبب وفاة النبي الحزن والألم والصدمة لكل الأمة الإسلامية، لذا قاموا بكتابة رثاء بالبكاء والدموع للنبي الله الأمين.
كما قد رحل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين من الشهر الهجري ربيع الأول سنة 11 هجريًّا، الذي يوافق اليوم الـ 8 من الشهر الميلادي يونيو سنة 632 ميلاديًّا، وكان عمره 63 عامًا قضى أغلبهن في نشر الدعوة والإسلام.