ملخص كتاب الأدب والغرابة

ملخص كتاب الأدب والغرابة، يعد الكاتب عبد الفتاح كليطو واحداً من أكبر رواد النقد العربي الحديث بسبب انفتاحه على الأدب العربي واطلاعه الكبير على التراث العربي القديم.

ومن أهم كتبه النقدية التي أحدثت صيحة كبيرة في الساحة الثقافية هو كتاب (الأدب والغرابة)، وهذا هو الكتاب الذي سنتناول الموضوع الخاص به الذي بعنوان ملخص كتاب الأدب والغرابة، من خلال هذا المقال، فهيا بنا لنتعرف عليه.

دلالة كتاب الأدب والغرابة

  • يحتوي مفهوم الكتاب على مصطلحين هما الأدب والغرابة، مفهوم الأدب طبقاً كليطو مازال يثير التباساً وأشكالا كبيراً.
  • حيث يعتبر حتى وقتنا هذا مصطلح ناقص وغير كافي حيث أنه لم يستند على تصور دقيق للنظرية.
  • ومع ذلك فالأدب يتميز عن الأدب والغرابة والخرق، فهذا كان أساس الأدب في الكلام العامي والسوقي.
  • فإن الأدب أساسه الإغراب والإيهام، والذي يقصد به الغرابة والخروج عن المألوف، وما هو متعارف عليه.
  • حيث أوضح المؤلف من خلال كتابه حكايات ومقامات.
  • تحمل في طياتها صور الغرابة والاندهاش.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب أصول النقد الأدبي

دراسة محتوى كتاب الأدب والغرابة

  • يطلق الكاتب في هذا الكتاب المناهج النقدية الحديثة على الثقافة العربية الكلاسيكية التي تجاهلها الكتاب بسبب صعوبة فهمها وغرابة ثقافتها.
  • فينقسم الكتاب إلى جزأين يتألف كل جزء منهم من خمسة فصول إلى حد ما متزامنة.
  • حيث تناول الكاتب في الجزء الأول بعض المصطلحات النقدية والمفاهيم الخاصة بالنادي مثل الشاعر، تاريخ الأدب، وقواعد السرد وغيرها من المفاهيم.
  • والجزء الثاني تناول فيه الكاتب بعض التطبيقات النصية حول الثقافة العربية الكلاسيكية، تفسيراً وتأويلاً (الحريري، الجرجاني، ألف ليلة وليلة، الزمخشري).

كما يمكنكم التعرف على: أشهر الكتب العربية الأدبية

ملخص كتاب الأدب والغرابة

الجزء الأول: شرح المفاهيم الأدبية والنقدية

مفهوم النص الأدبي

  • لقد بدأ عبد الفتاح كليطو موضوعه إننا نستخدم لفظ الأدب بطريقة عشوائية وعامية دون دلالة لغوية واصطلاحية.
  • ما ينتج عنه فقر في التصورات الدقيقة حول الأدب وطبيعته ووظيفته وما يميزه عن باقي النصوص الأخرى.
  • أي أننا لا نبحث في صلب الموضوع بطريقة علمية صحيحة إنما نكتفي بتوضيحها للمجتمع وما تتركه من آثار نفسية للمتلقي، وهذه نفس نظرية مصطلح النص الذي يدور حوله كثير من المشاكل حول التحديد والضبط.
  • كان هذا سبب توضيح النقد بواسطة مفهوم المخالفة بمقابلته مع اللا نص.
  • فتعريف النص من وجهة نظر عبد الفتاح كليطو هو الذي يتسم بالانفتاح والنظام ويحمل مدلولاً ثقافياً، كما يكون النص غامض المعنى أي يتسم به أسلوب الغرابة والخرق والانزياح.
  • بدلاً من الأسلوب العامي والسوقي، لذلك فالنصوص حسب ميشيل فوكو نادرة وقليلة.
  • أما مفهوم الأدب فيستخدمه الكاتب بمفهوم الأدب العربي وليس الأدب الكلاسيكي العربي للأدب، فالأدب الكبير والصغير لابن المقفع يتناولان تصور أخلاقي تعليمي للأدب.
  • يدعو إلى التمسك بالأخلاق الحسنة الحميدة والسلوكيات الفاضلة الخلوقة.
  • لذلك يزداد في هذا الكتاب النصح والإرشاد والحكم والمواعظ، من خلال صيغة الأمر للرغيب وصيغة النهي للترهيب.

النوع الأدبي

  • يلجأ الكاتب في هذا الجزء إلى تعريف النوع من الموجود داخل النظرية الأدبية، يقصد به أن كل نوع يفتح أفق انتظار خاصة به كما أنه يتكون من مجموعة من العناصر الثابتة قد تكون ثانوية أو أساسية.
  • فالمكونات الثانوية ليس لها دور فعال على النوع مثل المكونات الأساسية، فهي التي تخرجه من صنف إلى أخر.
  • كما أنه يخضع للتصنيف والتقسيم طبقاً للمكونات المتغيرة والثابتة، كما أن الكاتب يعطي اقتراح لترتيب الأنواع الذي يستند على تحليل علاقة المتكلم بالخطاب (إسناد الخطاب) وذلك على النحو التالي:
    • المتكلم يتحدث باسمه: الرسائل، الخطب، العديد من الأنواع الشعرية التقليدية.
    • المتكلم يروى لغيره: الحديث، كتب الأخبار، المتكلم ينسب لنفسه خطاباً لغيره.
    • المتكلم ينسب لنفسه خطاباً يكون هو منشئه.

قواعد السرد

  • كان هناك الكثير من المواقف والمحاولات لإظهار قواعد السرد، والتي كانت بداية الرحلة من أفلاطون إلى هنري جيمس، عبوراً بالحريري.
  • وابن الخشاب وديدو، ولكن كثيراً من المحاولات اتبعت الاعتبارات الفلسفية والدينية والمدرسية في حسابهم.
  • والتي تجبيبهم على الاعتناء بموضوع معين، أو يضعون اهتمامهم على ما ينبغي عليه السرد.

دراسة الأدب الكلاسيكي: ملاحظات منهجية

الأدب الكلاسيكي يتضمن على مجموعة من المفاهيم وهذه المفاهيم هي:

مفهوم الفرد المبدع

فالباحث العربي لا يهتم إلا بشخصيات الماضي، ويزداد التركيز على الاهتمام بالفرسان المتبخترين فوق حشود المشاة.

مفهوم تلاحم أجزاء النص

وهو الحالة التي يتم ربط أجزائه عن طريق وحدة خاصة.

تاريخ الشاعر

لقد وجد كثيراً من الكتابات في الشعر العربي القديم على يد العديد من الكتاب، ولكن لم يتم دراسة ميدان الشاعر، والسؤال الذي تناوله الكاتب في هذا الجزء هو ما الدافع إلى نظم قصيدة أو أبيات من الشعر؟ فدائماً ما يوجد سبب وراء كتابة شعره.

مفهوم التعبير

في إطار الإنسان ومؤلفاته أصبحت تتضمن الدراسات، وذلك لكي يصبح من العسير تخيل دراسة عن أحد المؤلفين لا تبدأ بسرد حياته.

الجزء الثاني: يهتم بتحليل بعض المؤلفات الكلاسيكية

مقامات الحريري

  • يتناول الكاتب مقامات الحريري، كما أن ندرة الأسماء الشخصية من الأشياء الغريبة التي تدعي للتساؤلات، فبعد البحث وجد أنه لا يذكر إلا اسمين فقط هما الحارث بن همام وأبي زيد السروجي.
  • وغير ذلك بالنسبة من الشخصيات الأخرى ليس لها مسمى محدد مثل الابن، والزوجة، القاضي، والأمير، وغيرها من المصطلحات والمسميات.

أسرار البلاغة

  • من خلال هذا الجزء يقوم الكاتب بعمل مقارنة بين الأدب العربي والأدب اليوناني، فأقل من يعلم في مجال البلاغة اليونانية يدرك أن الدلالة منها ليس هي الدلالة التي وجهة عمل البلاغيين العرب.
  • وإن حدث اختلاف في المفهوم فإن الظاهرة المشتركة تأخذ معنى. وقد اتخذ الجرجاني نموذجاً البلاغة كما فعل أرسطو واتخذ نموذجاً للبلاغة اليونانية.

حكايات السندباد

  • تتضمن حكاية السندباد على سبع حكايات ينقصها علينا البطل نفسه إلا وهو السندباد، حيث يذكر فيه مغامراته السبع.
  • بالإضافة إلى قصة ألف ليلة وليلة التي لها وضعية خاصة، التي تقوم شهرزاد بروايتها لشهريار.

ملحة الإعراب

هي عبارة عن أرجوزة الحريري التي شكلت نموذجاً للكثير من العلوم كالبلاغة والفقه والنحو، كما زاد مجالها انتشارا في عصر الانحطاط.

مقامات الزمخشري

يتحدث الكاتب عنها أنها وليدة حلم، فبعد أن ابتلاه الله بمرض ما، كانت هذه نقطة تحول في حياته وأخذ قرارة بأنه سيغير منهج حياته، ويبدأ على صفحة بيضاء، وبدأ في سرد المقامات بعد أن شفاه الله وعفاه من مرضه.

كما يمكنكم الاطلاع على: ملخص كتاب مبادئ الجغرافيا الطبيعية

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ملخص كتاب الأدب والغرابة، الذي وضحنا فيه القسمين الخاصين به وكل خمسة فصول التي تندرج أسفل كل قسم.

مقالات ذات صلة