الحب في زمن الكوليرا
الحب في زمن الكوليرا نعرض تفاصيل هذه الرواية في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث يوجد اعتقاد عام متفق عليه تقريباً من أغلب البشر أن الحب يمكن أن يكون صعب للغاية.
ولكن هل يتطلب الأمر أن يؤلف كتاب مكون من أربعمائة وأربعة وأربعين صفحة ليؤكد على هذه المعلومة هذا ما سنعرفه عن الحب في زمن الكوليرا.
محتويات المقال
الحب في زمن الكوليرا
تتميز هذه الرواية بأنها قادرة على التعمق في عمق الواقع والحياة اليومية بشكل فريد، وبالرغم من أن الرواية أحداثها تبدو مألوفة إلا أنها تنقل حقيقة مرعبة وهي أن الحب ليس بالضرورة أن يكون النهاية السعيدة، وفيما يلي التفاصيل:
- الحب في زمن الكوليرا هو حب صعب، فهو حب لا يقتصر على المفاهيم السطحية التي تنص على فوز الأمير في النهاية والزواج من البطلة الجميلة.
- الحب في زمن الكوليرا هو حب بأس، حب يوجد به الكثير من الألم والكثير من الخذلان.
- والعديد من الخيانات، والعلاقات غير المفهومة، والملايين من الصرخات والندوب.
- والكثير من كل شيء سيء في سبيل الحصول على ما هو جيد وهو الحب.
شاهد أيضا: اسماء روايات كوميدية رومانسية
مؤلف كتاب الحب في زمن الكوليرا
لقد تمكن مؤلف كتاب الحب في زمن الكوليرا من الإبداع في تأليف هذه الرواية التي تناقش جميع المشاعر البشرية وتعرض لنا الشيء وعكسه، وفيما يلي نعرض المزيد عن المؤلف:
- كاتب هذه الرواية «الحب في زمن الكوليرا».
- هو الكاتب الكولومبي المعروف «جابرييل جارسيا ماركيز».
- تحولت هذه الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم من شدة إعجاب الناس بها وتعلقهم بمعناها الفريد.
- تميزت هذه الرواية بأنها تحمل طابع رقيق للغاية، ويوجد بها مشاعر إنسانية قوية.
- بل يمكن أن يقال عنها أنها عنيفة تارة وعذبة ورقيقة تارة أخرى.
- المميز بشأن هذه الرواية هو مؤلفها «ماركيز» الذي يصنفه البعض على أنه واحد من أباطرة الكاتبة الواقعية والسحرية.
- تمكنت هذه الرواية بالرغم من أن أحداثها لا تتماثل مع الفن الأدبي الذي يتناول اللامعقولية أن تدخل تحت مظلته.
- وكان ذلك بسبب توضيح أهمية الحب، والقدرة على خوض حروب من أجله.
اقرأ أيضا: أسماء روايات حلوه
رواية الحب في زمن الكوليرا (رباه يا للرجل البائس)
سنتمكن في هذه الفقرة من معرفة المزيد عن رواية الحب في زمن الكوليرا، ولكن من جهة بطلة الرواية، وفيما يلي التفاصيل:
- تمكنت جملة «رباه يا للرجل البائس» أن تنهي علاقة حب مراهقة بين بطلة الرواية «فيرمينا داثا» مع «فلورنتينو أريثا».
- وجاءت بعدها جملة لا تقل عنها قوة وهي «لا أرجوك، إنس كل شيء».
- نستطيع أن نرى في هذه الرواية كيف تمكنت الربة المتوجة أن تنهي قصة حبها الملتهبة مع حبيبها.
- يمكن أن يستغرب القارئ التقليدي ويتساءل هل بهذه البساطة تنتهي قصص الحب والعشق الكبيرة بدون عراك وبدن مشاجرة.
- والإجابة هي نعم أحياناً كثيرة لا ينفع توضيح اختلاف وجهات النظر أو اختلاف الطباع لأن في النهاية الفارق محتوم.
- بالإضافة إلى أن هذه الرواية ترسل رسالة غريبة من نوعها إلى القارئ وهي أن نظرة واحدة يمكن أن تكون كافية لإنهاء علاقة استمرت سنوات.
- نظرة يمكن أن يرى فيها الحبيب ما لم يراه في حبيبه من قبل وما لم يتوقع أن يراه.
- جاءت هذه الرواية لتلخص لنا وتجيب عن أسئلة عديدة تخص لماذا ينتهي الحب.
- ولماذا قد يفشل، فكل هذا تم الإجابة عنه في جملة غاية في القصر، وهنا تكمن روعة الواقعية الخلابة.
حقيقة الحب في زمن الكوليرا
الحب في هذه الرواية يأخذ صورة غير نمطية بالمرة، حيث نستطيع من خلال سطورها أن نرى ما لم نستطيع أن نراه من قبل، وفيما يلي التفاصيل:
- لم يخطر على بال أحد قبل هذه الرواية أن الحب يمكن أن يكون غير صادق عندما يرى أحد طرفي العلاقة أن الطرف الآخر ليس إلا شخص «بائس».
- هنا يكون الحب مخلوط حيث يرى المرء أن الحبيب البأس هذا يستحق الشفقة الممزوجة بالحب.
- ولكن سرعان ما يستوعب أن المشاعر التي تحيط بهذا الحب هي مشاعر جوفاء خالية من أي مشاعر حقيقة.
- وجهت هذه المشاعر إلى الحبيب البأس هذا لأنه كان الشخص الوحيد المتاح في ذلك الوقت.
- ولكن بالرغم من دقة قصد الكاتب إلا أن البعض يظن أن السبب وراء ذلك هو التراكمات التي جعلت هذا الحب ينتهي بغتة.
- لكن المؤلف «ماركيز» صدم الجميع بهذه الجملة البسيطة.
- وفي نفس الوقت لم يجسد شخصية البطلة التي قالت هذه الجملة على أنها قاسية القلب.
- بل أظهرها شخص يعي شيء مهم لأول مرة.
- وأنها شخص أحب نفسه لدرجة أنه لن يخدعها بحب غير صادق أو حقيقي.
- بعد أن تم استيعاب الحقيقة وحب النفس والنضوج تزوجت البطلة بعقلها طبيب أنيق مناسب يدعى «خوفينال أوربينو».
- تمكنت البطلة من أن تحب بعقلها لدرجة أن زوجها كان عندما يجلس على مائدة الطعام كان يقول هذه المائدة بكل ما فيها صنع بحب.
- وكان يرفض أن يقبل بطعام صنع بنسبة حب أقل.
شاهد من هنا: روايات حب بعد كره وعذاب
الحب في زمن الكوليرا هي رواية جاءت لتغيير مفهوم العالم عن روايات الحب، حيث لم يعد ما يشد البشرية نحو الروايات تلك القصص الغريبة والأغنيات الغير حقيقة، وحواديت الحب الأبدي.
بل رواية يمكن أن تغوص في أعماق النفوس البشرية هي التي يمكنها أن تشد البشرية لقرون عديدة رواية تستطيع أن تدمج بين أسوأ ما فيهم وبين أجمله.