أجمل قصيدة لنزار قباني

أجمل قصيدة لنزار قباني، نقدمها لكم عبر موقع مقال maqall.net، حيث يعد نزار قباني شاعر سوري من الشعراء المعاصرين، وأصدر أولى كتاباته في عام 194، كما يعد الشاعر نزار قباني من أفضل الشعراء المعاصرين.

وينتمي إلى مدرسة المجددين والتي اشتهرت بالشعر الحر أو شعر التفعيلة، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم أجمل القصائد التي كتبها الشاعر نزار قباني في شتى الموضوعات.

أجمل قصيدة لنزار قباني

أبدع نزار قباني في العديد من القصائد ولكن أجمل قصائده كانت حول المرأة والحب والرومانسية، إليكم في تلك الفقرة أجمل قصائد نزار قباني عن الحب أجمل قصيدة لنزار قباني:

قصيدة 5 دقائق

إجلسي خمس دقائق.

لا يريد الشعر كي يسقط كالدرويش.

في الغيبوبة الكبرى.

سوى خمس دقائق..

لا يريد الشعر كي يثقب لحم الورق العاري.

سوى خمس دقائق.

فاعشقيني لدقائق..

واختفي عن ناظري بعد دقائق.

لست أحتاج إلى أكثر من علبة كبريتٍ.

لإشعال ملايين الحرائق.

إن أقوى قصص الحب التي أعرفها.

لم تدم أكثر من خمس دقائق…

قصيدة حبيبتي والمطر

أخاف أن تمطر الدّنيا ولست معي.

فمنذ رحت وعندي عقدة المطر.

كان الشّتاء يغطّيني بمعطفه.

فلا أفكّر في بردٍ ولا ضجر.

كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك.

ها هنا شعري والآن أجلس.

والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي.

على ظهري فمن يدافع عنّي يا مسافرة.

مثل اليمامة بين العين والبصر.

كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي.

وأنت في القلب مثل النّقش في الحجر.

أنا أحبّك يا من تسكنين دمي.

إن كنت في الصين أو إن كنت في القمر.

قصيدة أنا والنساء

أريد الذهاب ..

إلى زمنٍ سابقٍ لمجيء النساء..

إلى زمنٍ سابقٍ لقدوم البكاء.

فلا فيه ألمح وجه امرأه..

ولا فيه أسمع صوت امرأه..

ولا فيه أشنق نفسي بثدي امرأه..

ولا فيه ألعق كالهر ركبة أي امرأه…

أريد الخروج من البئر حياً..

لكي لا أموت بضربة نهدٍ..

وأهرس تحت الكعوب الرفيعة..

تحت العيون الكبيرة.

تحت الشفاه الغليظة.

تحت رنين الحلى، وجلود الفراء.

أريد الخروج من الثقب.

كي أتنفس بعض الهواء..

قصيدة حب بلا حدود

يا سيدتي:

كنت أهم امرأةٍ في تاريخي.

قبل رحيل العام.

أنت الآن.. أهم امرأةٍ

بعد ولادة هذا العام..

أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.

أنت امرأةٌ..

صنعت من فاكهة الشعر..

ومن ذهب الأحلام..

أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوام..

يا سيدتي:

يا المغزولة من قطنٍ وغمام.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غابات رخام..

يا من تسبح كالأسماك بماء القلب..

وتسكن في العينين كسرب حمام.

لن يتغير شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أظل على دين الإسلام..

يا سيدتي:

لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.

أنت امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات.

سوف أحبك..

عند دخول القرن الواحد والعشرين..

وعند دخول القرن الخامس والعشرين..

وعند دخول القرن التاسع والعشرين..

وسوف أحبك..

حين تجف مياه البحر..

وتحترق الغابات..

كما يمكنكم الاطلاع على: شعر اعتذار للحبيب نزار قباني

أجمل قصيدة لنزار قباني مكتوبة

كتب الشاعر نزار قباني العديد من القصائد والدواوين الجميلة، وحينما رحل أباه كتب في رحيله قصيدة جميلة تدمع لها العين، إليكم من هنا أجمل قصيدة لنزار قباني مكتوبة:

قصيدة أبي

أمات أبوك؟

ضلالٌ! أنا لا يموت أبي.

ففي البيت منه.

روائح ربٍ.. وذكرى نبي.

هنا ركنه.. تلك أشياؤه.

تفتق عن ألف غصنٍ صبي.

جريدته. تبغه. متكاه.

كأن أبي – بعد – لم يذهب.

وصحن الرماد.. وفنجانه.

على حاله.. بعد لم يشرب.

ونظارتاه.. أيسلو الزجاج.

عيوناً أشف من المغرب؟

بقاياه، في الحجرات الفساح.

بقايا النور على الملعب.

أجول الزوايا عليه، فحيث.

أمر .. أمر على معشب.

أشد يديه.. أميل عليه.

أصلي على صدره المتعب.

أبي.. لم يزل بيننا، والحديث.

حديث الكؤوس على المشرب.

يسامرنا.. فالدوالي الحبالى.

توالد من ثغره الطيب..

أبي خبراً كان من جنةٍ.

ومعنى من الأرحب الأرحب..

وعينا أبي.. ملجأٌ للنجوم.

فهل يذكر الشرق عيني أبي؟

بذاكرة الصيف من والدي.

كرومٌ، وذاكرة الكوكب.

قصيدة خمس رسائل إلى أمي

صباحُ الخيرِ يا حلوة..

صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة.

مضى عامانِ يا أمّي.

على الولدِ الذي أبحر.

برحلتهِ الخرافية.

وخبّأَ في حقائبهِ.

صباحَ بلادهِ الأخضر.

وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر.

وخبّأ في ملابسهِ.

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر.

وليلكةً دمشقية..

أنا وحدي..

دخان سجائري يضجر.

ومنّي مقعدي يضجر.

وأحزاني عصافيرٌ..

تفتّش –بعد- عن بيدر.

عرفت نساءَ أوروبا..

عرفت عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ.

عرفت حضارةَ التعبِ..

وطفت الهندَ، طفت السندَ، طفت العالمَ الأصفر.

ولم أعثر..

على امرأةٍ تمشّط شعريَ الأشقر.

وتحمل في حقيبتها..

إليَّ عرائسَ السكّر.

وتكسوني إذا أعرى.

وتنشلني إذا أعثَر.

أيا أمي..

أيا أمي..

أنا الولد الذي أبحر.

ولا زالت بخاطرهِ.

تعيش عروسة السكّر.

فكيفَ.. فكيفَ يا أمي.

غدوتُ أباً..

ولم أكبر؟

صباح الخيرِ من مدريدَ.

ما أخبارها الفلّة؟

بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

تلكَ الطفلة الطفلة.

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

يدلّلها كطفلتهِ.

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ.

ويسقيها..

ويطعمها..

ويغمرها برحمتهِ..

وماتَ أبي.

ولا زالت تعيش بحلمِ عودتهِ.

وتبحث عنه في أرجاءِ غرفتهِ.

وتسأل عن عباءته.

وتسأل عن جريدتهِ.

وتسأل –حينَ يأتي الصيف.

عن فيروزِ عينيه.

لتنثرَ فوقَ كفّيه.

دنانيراً منَ الذهب.

سلامات.

سلامات.

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة.

إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ “ساحةِ النجمة”.

أجمل قصيدة لنزار قباني عن الفراق

كتب نزار قباني العديد من القصائد يصف فيها وجع الفراق وتصور ألم القلب عند الفراق، ومن أصعب قصائد الفراق القصيدة التي كتبها عندما توفت حبيبته بلقيس في حادث تفجيري، إليكم من هنا أجمل قصيدة لنزار قباني عن الفراق:

  • بلقيس كانتْ أجملَ الملكاتِ في تاريخِ بابِلْ.

بلقيس… كانتْ أطولَ النَخْلاتِ في أرضِ العِراقْ.

كانتْ إذا تمشي ترافقها طواويسٌ وتتبعُها أيائل.

بلقيس يا وجَعِي، و يا وجعَ القصيدةِ حين تلمسهَا الأناملْ.

هل يا ترى من بعد شَعْرك سوفَ ترتفع السَّنابلْ؟

يا نينوى الخضراء، يا غجريَّتي الشقراء.

يا أمواجَ دجلةَ تلبس في الربيعِ بساقِها أحلى الخلاخِلْ.

قتلوكِ يا بلقيس؛ أيَّة أمَّةٍ عربيةٍ تلكَ التي تغْتال أصواتَ البَلابِلْ؟

أين السَّمَوْأَل؟ والمُهَلْهَل؟ والغطاريف الأوائِلْ؟

فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ،وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ، وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ.

قسماً بعينيكِ اللتينِ إليهما تأوي ملايين الكواكب.

سأقول يا قمرِي عن العرب العجائبْ.

فهل البطولة كِذْبَةٌ عربيةٌ؟ أم مثلنا التاريخ كاذبْ؟

  • بلقيس، يا عصفورتي الأحلى، و يا أَيْقونتي الأَغْلَى.

و يا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ.

أتُرى ظلمتُكِ إذ نقلتكِ ذاتَ يومٍ من ضفاف الأعظميَّةْ.

بيروت تقتل كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا، وتبحثُ كلَّ يومٍ عَن ضحيَّةْ.

والموت في فِنْجَانِ قهوتنا وفي مفتاح شقَّتنا، وفي أزهارِ شرفتنَا.

وفي وَرَقِ الجرائدِ، والحروفِ الأبجديَّةْ.

ها نحنُ يا بلقيس ندخل مرةً أخرى لعصرِ الجاهليَّةْ.

ها نحن ندخل في التَوَحُّشِ، والتخلّفِ والبشاعةِ والوضاعةِ.

ندخل مرةً أخرى عصورَ البربريَّةْ.

حيث الكتابةُ رحلةٌ بين الشَّظيّةِ والشَّظيَّةْ.

حيث اغتيال فراشةٍ في حقلِهَا صارَ القضيَّةْ.

  • شكراً لكم… شكراً لكم، فحبيبتي قتلَتْ.

وصار بوسْعِكم أنْ تشربوا كأساً على قبرِ الشَّهيدةْ.

وقصيدَتي اغْتِيلتْ، وهل من أمَّـةٍ في الأرضِ إلَّا نحن تغتال القصيدةْ؟

بلقيس كانتْ أجملَ الملكاتِ في تاريخِ بابِلْ.

بلقيس… كانتْ أطولَ النَخْلاتِ في أرضِ العِراقْ.

كانتْ إذا تمشي ترافقها طواويسٌ وتتبعها أيائل.

بلقيس يا وجعِي، ويا وجعَ القصيدةِ حين تلمسهَا الأناملْ.

هل يا ترى من بعد شَعْرك سَوفَ ترتفعُ السَّنابلْ؟

يا نينوى الخضراء، يا غجريَّتي الشقراء.

يا أمواجَ دجلةَ تلبس في الربيعِ بساقِها أحلى الخلاخِلْ.

قتلوكِ يا بلقيس؛ أيَّة أمَّةٍ عربيةٍ تلكَ التي تغْتال أصواتَ البَلابِلْ؟

أين السَّموأَل؟ والمُهلْهل؟ والغطاريف الأوائِلْ؟

فقبائلٌ أكلتْ قبائلْ، وثعالبٌ قَتلتْ ثعالبْ، وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ.

قسماً بعينيكِ اللتينِ إليهما تأوي ملايين الكواكب.

سأقول يا قمرِي عن العربِ العجائبْ.

فهل البطولة كِذْبةٌ عربيةٌ؟ أم مثلنا التاريخ كاذبْ؟

كما أدعوك للتعرف على: ماذا اقول له نزار قباني

أجمل قصيدة لنزار قباني عن الوطن

كتب الشاعر العظيم نزار قباني العديد من القصائد عن الوطن والمطالبة بتحرير الوطن أيضا،فكان يعتقد أن الوطن يشبه المرأة كثيرا مثلما كتب العديد من القصائد مطالبا فيها تحرير المرأة كتب أيضا الكثير من الدواوين الشعرية لتحرير الوطن أيضا، إليكم من هنا أجمل قصيدة لنزار قباني عن الوطن:

قصيدة متى يعلنون وفاة العرب

أحاول منذ الطفولةِ رسْم بلاد.

تسمّى – مجازا – بلادَ العَرَب.

تسامحني إن كسرت زجاجَ القمر.

وتشكرني إن كتبت قصيدةَ حب.

وتسمح لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى.

ككلّ العصافير فوق الشجر.

أحاول رسم بلاد.

تعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما.

فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي.

وأعصرَ ثوبكِ عند هطول المطر.

أحاولُ رسْمَ بلاد.

لها برلمانٌ من الياسَمين.

وشعبٌ رقيق من الياسَمين.

تنامُ حمائمها فوق رأسي.

وتبكي مآذنها في عيوني.

أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.

ولا تتدخل بيني وبين ظنوني.

ولا يتجول فيها العساكر فوق جبيني.

أحاول رسْمَ بلاد.

تكافئني إن كتبت قصيدةَ شِعْر.

وتصفَح عني ، إذا فاض نهر جنوني.

قصيدة هوامش على دفتر النكسة

يا وطني الحزين.

حوّلتَني بلحظة.

من شاعرٍ يكتب الحبَّ والحنين.

لشاعرٍ يكتب بالسكين.

لأنَّ ما نحسّه أكبر من أوراقنا.

لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا.

إذا خسرنا الحربَ لا غرابة.

لأننا ندخلها.

بكلِّ ما يملك الشرقي من مواهبِ الخطابة.

بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابة.

لأننا ندخلها.

بمنطقِ الطبلةِ والربابة.

السرّ في مأساتنا.

صراخنا أضخم من أصواتنا.

وسيفنا أطول من قاماتنا.

خلاصة القضيّة.

توجز في عبارة.

لقد لبسنا قشرةَ الحضارة.

والروح جاهليّة.

بالنّايِ والمزمار.

لا يحدث انتصار.

ما دخلَ اليهود من حدودِنا.

وإنما.

تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا.

جلودنا ميتة الإحساس.

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاس.

أيامنا تدور بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاس.

هل نحن “خير أمةٍ قد أخرجت للناس”؟

اقرأ أيضا: نزار قباني شعر

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا الجميلة مع مقالنا بعنوان أجمل قصيدة لنزار قباني، ونتمنى أن نكون قد أمتعناكم وقدمنا لكم باقة جميلة من أجمل قصيد والدواوين الشعرية للشاعر الكبير نزار قباني.

وذكرنا كم أيضا السيرة الذاتية للشاعر نزار قباني ووضحنا في المقالة أيضا قصائده في شتى الموضوعات التي تميز بالكتابة فيها، ويمكنكم متابعة المزيد من المعلومات والقصائد الشعرية والدواوين لنزار قباني وذلك عبر زيارة موقعنا.

مقالات ذات صلة