أشعار لنزار قباني
يبحث الكثير من الأشخاص عن أشعار لنزار قباني، حيث يعتبر هذا الشاعر واحد من أشهر الشعراء الذين ساهموا في تطوير الشعر العربي.
بالإضافة إلى أنه تحدث عن أشياء عديده في شعره مثل الحب والوطن وحرية المرأة وغيرها من الأشعار والقصائد المختلفة، لذلك من خلال موقع maqall.net سنعرض لكم بعض هذه الأشعار.
محتويات المقال
شعار لنزار قباني
كتب الشاعر قباني العديد من الأشعار الجميلة التي يتحدث فيها عن مختلف الأشياء التي تحدث في حياة كل منا، ومن أفضل الأشعار التي كتبها على الإطلاق:
قصيدة سأقول لكِ أحبك
تعتبر هذه القصيدة من ضمن القصائد التي تعبر عن العشق والهوى التي كتبها هذا الشاعر في حب زوجته وحبيبته، وهي كالآتي:
- سأقول لك أحبك، حين تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمة، فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونه أو يفعلونه
- عندئذ ستبدأ مهمتي.
- في تغيير حجارة هذا العالم، وفي تغيير هندسته، شجرة بعد شجرة، كوكبًا بعد كوكب، قصيدة بعد قصيدة.
- سأقولُ لكِ “أحبك“، وتضيق المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري، ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا.
- وتصبح اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيارة، هي يدي أنا.. سأقولها، عندما أصبح قادراً على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري.
- ومراكبي الورقية، واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروت، حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي.
- فأغطّيكِ عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ، سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”، وسنابلَ القمح حتى تنضج؛ بحاجةٍ إليكِ، والينابيعَ حتى تتفجَّرْ؛ والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.
- والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ، والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم، سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدة.
- ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابة، ليس الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ، خارجَ إيقاعاتِ الشعر، ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ كَلِمَةً كلمة، ومقطعاً مقطعا.
- إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقفين، لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاء، والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلة.
- إن شَرْطَ الشّهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها، وأموت عندما أنساها.
اقرأ أيضا: شعر حب والغرام
أحبك لا أدري حدود محبتي
تعتبر هذه القصيدة من ضمن أجمل القصائد والتي تعبر عن بلاغة أشعار لنزار قباني، حيث يعبر بها عن مدى الحب الكامن بداخله لحبيبته ويظهر حبه هذا في كلماته التي على قدر عالي من الجمال والدقة، ويقول الآتي:
- أحبك لا أدري حدود محبتي، طباعي أعاصير، وعاطفتي سيل، وأعرف أني متعب يا صديقتي.
- وأعرف أني أهوج، أنني طفل، أحب بأعصابي، أحب بريشتي، أحب بكلي، لا اعتدال ولاعقل.
- أنا الحب عندي جدة وتطرف، وتكسير أبعاد، ونار لها أكل، وتحطيم أسوار الثواني بلمحة، وفتح سماء كلها أعين شهل، وتخطيط أكوان، وتعمير أنجم، ورسم زمان ماله، ماله شكل.
- أنا! ما أنا؟، فلتقبليني مغامرا تجارته الأشباح والوهم والليل، أحبك تعتزين في خمس عشرة، ونهدك في خيرٍ وخصرك معتل، وصدرك مملوء بألف هدية، وثغرك دفاق الينابيع مبتل.
- تعيشين بي كالعطر يحيا بوردة، وكالخمر في جوف الخوابي لها فعل، وقبلك لم أوجد، فلما مررت بي
- تساءلتُ في نفسي؛ تُرى كنتُ من قبلي؟
- بعينيك قد خبئت أحلى قصائدي، إذا كان لي فضل الغُنى فلكِ الفضل.
القصيدة الدمشقية
تعبر هذه القصيدة عن حب الشاعر الشديد لمدينة دمشق العزيزة، حيث إنها كانت بلده الأم وهي المكان الذي تربى وترعرع به، لذلك تحمل الكثير من المعاني الجميلة بداخل كلماتها، ومن ضمن هذه الكلمات ما يلي:
- هذي دمشق، وهذي الكأس والراح، إني أحب وبعـض الحـب ذباح، أنا الدمشقي، لو شرحتم جسدي؛ لسـال منه عناقيـدٌ وتفـاح.
- ولو فتحـتم شراييني بمدينتكم، سمعتم في دمي أصوات من راحوا، زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا، وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح.
- مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني، وللمـآذن كالأشجار أرواح، للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا، وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح.
- طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا، فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح، هذا مكان “أبي المعتز” منتظرٌ، ووجه “فائزةٍ” حلوٌ و لمـاح.
- هنا جذوري، هنا قلبي، هنا لغـتي، فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟ كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورها
- حتى أغازله، والشعـر مفتـاح.
- أتيت يا شجر الصفصاف معتذراً، فهل تسامح هيفاءٌ ووضـاح؟، خمسون عاماً وأجزائي مبعثرةٌ فوق المحيط، وما في الأفق مصباح.
- تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها، وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح، أقاتل القبح في شعري وفي أدبي، حتى يفتـح نوار وقـداح.
- ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟، أليس في كتب التاريخ أفراح؟، والشعر ماذا سيبقى من أصالته؟ إذا تولاه نصـابٌ ومـداح؟
- وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟، وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟، حملت شعري على ظهري فأتعبني، ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟
شاهد أيضا: شعر حب قصير
أصبح عندي الآن بندقية
هذه القصيدة واحدة من أفضل القصائد التي كتبها الشاعر وقامت بغنائها أم كلثوم، وقد ألفها الكثيرون وأحبوها لما فيها من معاني قوية وجميلة تعبر عن الحب والانتماء إلى فلسطين والرغبة في الدفاع عنها، ويقول فيها الشاعر:
- أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم، إلى ربىً حزينة، كوجه المجدلية، إلى القباب الخضر، والحجارة النبيَّة.
- عشرين عاماً وأنا أبحث عن ارضٍ وعن هوية، أبحث عن بيتي الذي هناك، عن وطني المحاط بالأسلاك، أبحث عن طفولتي، وعن رفاق حارتي.
- عن كتبي، عن صوري، عن كل ركن دافئٍ، وكل مزهرية.
- إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال، أريد أن أعيش أو أموت كالرجال.
شاهد من هنا: أجمل شعر حب نزار قباني
أشعار لنزار قباني من أكثر الأشعار التي يبحث عنها الناس، لأن هذا الشاعر من الشعراء الذين بقي شعرهم حي حتى بعد وفاتهم.
كما أن هناك أجيال عديدة ورثت حبه وحب أعماله التي ستظل راسخة في قلوب كل منا، لأنها تذكرنا دائمًا بأهمية حب من حولنا.