معلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم
معلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم، هو شاعر مصري ولد في أسيوط عام 1872 وتوفي عام 1932، وقد حصل على لقب بشاعر النيل وايضاً وبشاعر الشعب، فهو أشهر الشعراء العرب، فهو كان أحد اعضاء مدرسة الإحياء والبعث التي كانت معروفة بانتماء الكثير من الشعراء لها.
محتويات المقال
معلومات عن الشاعر حافظ ابراهيم
1ـ حياة حافظ إبراهيم
- قد ولد حافظ إبراهيم في آخر القرن التاسع عشر، ولد على أحد السفن التي كانت على شاطئ نهر النيل أمام ديروط، وهي أحد قرى محافظة أسيوط، كان من أصل أب مصري وأم تركية، فكان والده إبراهيم أفندي يعمل مهندس، توفي والده وهو أربع سنوات.
- وقد ذكر ان كان لحافظ إبراهيم اخت صغيرة، أصغر منه بثلاث سنوات ولكن لا يذكر معلومات عنها.
- وكانت والدته كريمة أحمد لي بك، وقد انتقلت والدته إلى القاهرة بعد وفاة والده إلى بيت أخيها محمد نيازي الذي كان يعمل في مصلحة التنظيم مهندساً، وقد اعتنى خاله الحافظ وأدخله مدرسة خيرية بالقلعة ليتعلم في المرحلة الابتدائية.
شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قتله شعره ولماذا ؟
2ـ تعليم الشاعر حافظ ابراهيم
- قد انتقل حافظ إبراهيم إلى مدرستين في المرحلة الابتدائية وهما القربية والمبتديان، وأثناء المرحلة الثانوية دخل مدرسة الخديوية، ولكن بسبب قلة المال لم يكمل المرحلة الثانوية، كما أنه انتقل إلى طنطا مع خاله وهو في السادسة عشر من عمره.
- قد شعر حافظ بالحزن بسبب الفقر الذي تسبب في انه لم يكمل تعليمه، وبدأ بالعيش وسط الطبقة الشعبية ليشعر بهم وبمعاناتهم ولا يجد نفسه بينهم، فقد التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة بالجامع الأحمدي ولكنه كان غير منتظم، ثم تلقى في ذلك الجامع بالدروس التي تشبه الدروس المتلقي في جامع الأزهر.
- فقد كان حافظ من الطلاب التي يتم مناقشتها في الشعر القديم والمحدث مثل البارودي، فقد لوحظ أن حافظ له ميل إلى الشعر والأدب، فقد قرر انه يمتلك قوته بنفسه فالتحق بمهنة المحاماة لامتلاكه فصاحة اللسان، وقد عمل لدى أحد المحامين.
- ولكنه قد انتقل إلى القاهرة سريعاً والتحق بمدرسة الحربية وتخرج منها في عام 1891م، وتم تعيينه في وزارة الحربية واستمر العمل فيها لمدة 3 سنوات، وقد قرر حافظ العيش بنفسه بسبب شعوره بالملل في الحياة مع خاله.
3ـ عمل حافظ إبراهيم
- قد مر حافظ ابراهيم بالكثير من القلق بسبب قلة المال فكان يعيش في أسرة متوسطة الحال، كما انه عاش يتيماً من نشأته فكان بحاجة إلى العمل ليعول نفسه، فظل يعمل حتى وصل إلى مرحلة التقاعد.
- وقد كان حافظ يتميز بالإحساس الرقيق لذلك شعر سريعاً بالأسى الحياة الذي كان يعيشها، وقد تجاوز ذلك بأنه الحق بالعمل في جريدة الأهرام، لكن لم يقبل بالعمل في الجريدة وقد عمد إلى الشيخ محمد عبده لملازمته.
- وفى عام 1911 قد قام بالحاقة بالعمل في دار الكتب المصرية في قسم الأدب، في عصر وزير التربية والتعليم حشمت باشا، فقد كانت تقتصر وظيفته على تنظيم الشعر ولذلك توقف عن السياسة والأمور الاجتماعية كما كان يحدث من قبل، وقد ظل في الوظيفة لعام 1932.
شاهد أيضًا: نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي
4ـ زواج الشاعر حافظ إبراهيم
- قد تزوج في عام 1906م من أحد بنات الاغنياء من حي عابدين، وقد تم الزواج فقط 4 شهور وحدث الانفصال ولم يتزوج من اخرى مرة ثانية، وقد توجه بتلك العواطف إلى حبه لوطنه وشعبه.
- وقد ظهر ذلك في الديوان الشعري الخاص به المكون من 3 صفحات وليست أبيات طويلة من شعر الغزل، فقد وجد أن الشعر لا يزيد عن بيتين في المقطوعة الواحدة.
- في عام 1908 قد توفت والدته على حال ولدها وبعد ذلك قد توفى خاله، وقد تبقى من تلك الأسرة الصغيرة زوجة خاله التي ساعدته في تأمين حياته للعيش مستقراً.
5ـ أساتذة الشاعر حافظ إبراهيم
- قد أخذ الشاعر حافظ إبراهيم من العلم والمعرفة أشهر علماء في عصره، وقام بالحضور اثناء مجالسهم لمقابلة الكثير من العلماء والأدباء والشعراء يتعلم منهم، وكان من هؤلاء العلماء السيد توفيق البكري فهو الذي لم يتوانى حافظ للذهاب إلى منزله في حي الخرنفش.
- كما أنه كان يرى الكثير من العلماء هناك الذين يتحدثون في الأدب واللغة، وبرغم أنه كان صاحب ذاكرة قوية كان يضيف المعلومات إلى ذاكرته فقد ساعده ذلك في أنه قد جمع الكثير من مفردات اللغة وتراكيبها.
- فمن الذي كان يحضر في منزل السيد توفيق هو الشاعر اللغوي حفني ناصف والشيخ محمد الخضري.
- كما كان يذهب حافظ إلى منزل الشيخ إسماعيل صبري لكي يرى العديد من الشعراء، فقد كانوا يعودا إلى الشاعر إسماعيل يأخذوا برأيه في أشعارهم، ومن هؤلاء: خليل مطران وأحمد شوقي وأحمد نسيم ومحمد عبد المطلب وعبد الحليم المصري والكثير من الشعراء.
- كما ذكر حافظ بأن الشيخ إسماعيل له الفضل في نضج شعره، وكان ايضا الأستاذ الإمام محمد عبده والشاعر محمود سامي البارودي لهم الفضل في ثقافته وشعره وعقله.
صفات وشخصية الشاعر حافظ ابراهيم
- قد تمتع الشاعر حافظ بالكثير من الصفات الجيدة جزالة الشعر وقوة ذاكرته التي كانت ميزة له حتى وصل إلى عمر الستين، فقد كان يتذكر الكثير من القصائد القديمة والحديثة والكثير من الكتب التي قرأها، فكان من قدرته قراءة ديوان شعر كامل أو كتاب في دقائق.
- كان يمتلك مهارة القراءة السريعة وكان يتذكر منها الكثير، كما انه يستطيع تأدية سور القرآن كما سماعها بنفس الطريقة التي ادية بها، وشهد له اصدقاؤه بذلك عند سماعه القرآن في بيت خاله وتأديتها بعدها.
- وبرغم أن حافظ إبراهيم كان يقرأه سريعاً لكنه لا يمارس مهارة القراءة أثناء وجوده في قسم الأدب في دار الكتب، وكما ذكر أن ذلك بسبب الكثير من الكتب الذي شعر من خلالها بالملل، ومن ذكر أنه كان يشعر بضعف النظر وذلك سبب في عدم قرأته خوفاً من اصابته كما اصابة الشاعر البارودي.
- فكان يتميز حافظ بالشخصية الفكاهية فكان وجوده في أي مجلس ينشر البهجة فيه، ولكنه كان شديد التبذير في الأموال فقال العقاد ان مرتب سنة في يده يساوى مرتب شهر، فذكر أنه قد استأجر قطار كامل ليوصله إلى منزله في حلوان بعد عمله.
شعر حافظ ابراهيم وأبرز موضوعاته
- الشعر السياسي: فقد كان يستخدم فيها المفردات التي تعبر عن كمية الألم التي يتعرض لها وطنه من المشاكل، فقد لا يوجد أي قضية سياسية أو اجتماعية إلا وتحدث عنها في شعره.
- الشعر الاجتماعي: فقد تميز بذلك النوع من الشعر لوجوده وسط الشعراء والعباقرة، وقد اختلط بالكثير من ابناء مصر وتعلم عاداتهم وأخلاقهم وآدابهم، فقد كان يرى على وجوههم الضحك مرة والبكاء مرة بسبب الواقع الذي يعيشون فيه.
- شعر المديح للغة العربية: قد ظهر ذلك اللون من الشعر بعد محاولة الغاء اللغة العربية في أثناء الاستعمار البريطاني، لكي يفصلوا مصر عن باقي الدول العربية وقد كتب قصيدة باللغة العربية في عام 1903م يمدح فيها اللغة العربية الفصحى.
شاهد أيضًا: اسماء كتب جلال الدين الرومي
وفى نهاية رحلتنا مع معلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم ، نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم معلومات عن الشاعر حافظ ابراهيم ونتمنى ان يكون قد نال اعجابكم.