شعر عن حب الوطن للمتنبي
شعر عن حب الوطن للمتنبي، يعرض لكم موقع مقال maqall.net شعر عن الوطن للمتنبي بالتفصيل، حيث يعد الوطن مهجة الروح وجزء من القلب وراحة للبدن لكل مواطن، فلقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وهو مفطور على حب الوطن.
الذي يعيش ويحيا به هو وجميع عائلته، فلقد ترعرعوا على أرض الوطن وشربوا من ماءه، وأكلوا من خيراته وحققوا أحلامهم تحت سمائه، فليس هناك أدنى شك من وجود حب الوطن داخل قلوب كل البشر في جميع أنحاء العالم.
محتويات المقال
شعر عن حب الوطن للمتنبي
برع المتنبي في تقديم العديد من الأبيات الشعرية في حب الوطن، من خلال الإبداع في البلاغة وانتقاء الكلمات الجميلة ذات المعنى العميق، بالإضافة إلى تمتع قصائده الشعرية بنغمات جميلة تميزها عن غيرها، وفيما يلي شعر عن الوطن للمتنبي:
بم التعلل لا أهـــــــل ولا وطن *** ولا نـــــــديم، ولا كأس، ولا سكن.
أريد من زمني ذا أن يبـــــــلغني *** ما ليس يبلغه مـــــتن نفسه الزمن.
لا تلق دهرك إلا غـــــــير مكترث *** ما دام يصحـــــــب فيه روحك البدن.
فما يدوم سرور مـــــــا سررت به *** ولا يرد عليـــــــــــــك الفائت الحزن.
مما أضر بأهــــــل العشق أنهمو *** هووا، وما عرفوا الدنيا، وما فطنوا.
تفنى عيونــــــهمو دمعا، وأنفسهم *** في إثر كــــــــــــل قبيح وجهه حسن.
تحملوا، حمــــــــــلتكم كل ناجية *** فكل بين علـــــــــــــــيّ اليوم مؤتمن.
ما في هوادجكم من مهجتي عوض *** إن مــــــــت شوقا ولا فيـــــها لها ثمن.
يا من نعيت على بعــــــــد بمجلسه *** كل بما زعـــــــــــــم الناعون مرتهن.
كم قد قتلت وكــــــــــم قدمت عندكمو *** ثم انتفضــــــــــــت فزال القبر والكفن.
قد كان شاهـــــــــد دفني قبل قولهمو *** جماعة، ثم مــــــــــاتوا قبل من دفنوا.
ما كل ما يتمنى المــــــــــــرء يدركه *** تجري الرياح بمـــــا لا تشتهي السفن.
رأيتكم لا يصون العرض جاركمو *** ولا يدر علــــــــــــى مرعاكمو اللبن.
جزاء كل قريب منـــــــــــكمو قلل *** وحظ كل محب منكمو ضــــــــــــغن.
وتغضبون على من نـال رفدكمو *** حتى يعاقبه التنغـــــــــــيص والمنن.
فغادر الهجر مـــــــا بيني وبينكمو *** يهماء، تكــــــــــذب فيها العين والأذن.
تحبو الرواسم من بعـــــــد الرسم بها *** وتسأل الأرض عــــــــــن إخفاقها الثفن.
إني أصــــاحب حلمي- وهو بي كرم *** ولا أصاحب حلــــــــمي وهو بي جبن.
ولا أقيم علـــــــــــــــــى مال أذل به *** ولا ألذ بما عرضـــــــــــــــــي به درن.
سهرت بعد رحـــــــيلي وحشة لكمو *** ثم استمر مريري وارعــــــــوى الوسن.
وإن بليت بــــــــــــــود مثل ودكمو *** فإنني بفراق مــــــــــــــــــــــــــثله قمن.
أبلى الأجلة مهــــــــري عند غيركمو *** وبذل العذر بالفســـــــــــــطاط والرسن.
عند الهمام أبي المسك الذي غرقت *** في جوده مضـــــــــر الحمراء واليمن.
وإن تأخر عنـــــــــــــي بعض موعده *** فما تــــــــــــــــــــــأخر آمالي ولا تهن.
هو الوفي ولــــــــــــــــــكني ذكرت له *** مودة، فهو يبلوهــــــــــــــــــــا ويمتحن.
اقرأ أيضا: ابيات شعر عن الحب قصيره
قصيدة المتنبي عن الوطن
يتمتع الوطن بمكانة كبيرة وغالية على قلوب كافة البشر، ولذلك رغب العديد من الشعراء المشهورين في إعداد القصائد الشعرية الجميلة، لبيان مكانة الوطن لديهم، ومدى حبهم الكبير له، ومن ضمن هؤلاء الشعراء الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي، والآتي قصيدة المتنبي عن الوطن:
قَد عَلَّمَ البَين مِنّا البَينَ أَجفانا *** تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا.
أَمَّلت ساعَةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها *** لِيَلبَثَ الحَيّ دونَ السَيرِ حَيرانا.
وَلَو بَدَت لَأَتاهَتهم فَحَجَّبَها*** صَونٌ عقولَهم مِن لَحظِها صانا.
بِالواخِداتِ وَحاديها وَبي قَمَرٌ *** يَظَلّ مِن وَخدِها في الخِدرِ حَشيانا.
أَمّا الثِياب فَتَعرى مِن مَحاسِنِهِ *** إِذا نَضاها وَيَكسى الحسنَ عريانا.
يَضمّه المِسك ضَمَّ المستَهامِ بِهِ *** حَتّى يَصيرَ عَلى الأَعكانِ أَعكانا.
قَد كنت أشفِق مِن دَمعي عَلى بَصَري *** فَاليَومَ كلّ عَزيزٍ بَعدَكم هانا.
تهدي البَوارِق أَخلافَ المِياهِ لَكم *** وَلِلمحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا.
إِذا قَدِمت عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني*** قَلبٌ إِذا شِئت أَن يَسلاكم خانا.
أَبدو فَيَسجد مَن بِالسوءِ يَذكرني *** وَلا أعاتِبه صَفحاً وَإِهوانا.
وَهَكَذا كنت في أَهلي وَفي وَطَني *** إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثما كانا.
محَسَّد الفَضلِ مَكذوبٌ عَلى أَثَري *** أَلقى الكَمِيَّ وَيَلقاني إِذا حانا.
لا أَشرئِبّ إِلى ما لَم يَفت طَمَعاً *** وَلا أَبيت عَلى ما فاتَ حَسرانا.
وَلا أسَرّ بِما غَيري الحَميد بِهِ *** وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا.
لا يَجذِبَنَّ رِكابي نَحوَه أَحَدٌ *** ما دمت حَيّاً وَما قَلقَلنَ كيرانا.
لَوَ اِستَطَعت رَكِبت الناسَ كلَّهم *** إِلى سَعيدِ اِبنِ عَبدِ اللَهِ بعرانا.
فَالعيس أَعقَل مِن قَومٍ رَأَيتهم *** عَمّا يَراه مِنَ الإِحسانِ عميانا.
ذاكَ الجَواد وَإِن قَلَّ الجَواد لَه *** ذاكَ الشجاع وَإِن لَم يَرضَ أَقرانا.
ذاكَ المعِدّ الَّذي تَقنو يَداه لَنا *** فَلَو أصيبَ بِشَيءٍ مِنه عَزّانا.
خَفَّ الزَمان عَلى أَطرافِ أَنملِهِ *** حَتّى توهِّمنَ لِلأَزمانِ أَزمانا.
يَلقى الوَغى وَالفَنا وَالنازِلاتِ بِهِ *** وَالسَيفَ وَالضَيفَ رَحبَ الباعِ جَذلانا.
تَخاله مِن ذَكاءِ القَلبِ محتَمِياً *** وَمِن تَكَرّمِهِ وَالبِشرِ نَشوانا.
وَتَسحَب الحِبَرَ القَينات رافِلَةً *** في جودِهِ وَتَجرّ الخَيل أَرسانا.
يعطي المبَشِّرَ بِالقصّادِ قَبلَهم*** كَمَن يبَشِّره بِالماءِ عَطشانا.
جَزَت بَني الحَسَنِ الحسنى فَإِنَّهم *** في قَومِهِم مِثلهم في الغرِّ عَدنانا.
ما شَيَّدَ اللَه مِن مَجدٍ لِسالِفِهِم *** إِلّا وَنَحن نَراه فيهِمِ الآنا.
إِن كوتِبوا أَو لَقوا أَو حورِبوا وجِدوا *** في الخَطِّ وَاللَفظِ وَالهَيجاءِ فرسانا.
كَأَنَّ أَلسنَهم في النطقِ قَد جعِلَت *** عَلى رِماحِهِمِ في الطَعنِ خِرصانا.
كَأَنَّهم يَرِدونَ المَوتَ مِن ظَمَأٍ *** أَو يَنشَقونَ مِنَ الخَطِّيِّ رَيحانا.
الكائِنينَ لِمَن أَبغي عَداوَتَه *** أَعدى العِدا وَلِمَن آخَيت إِخوانا.
خَلائِقٌ لَو حَواها الزِنج لَاِنقَلَبوا *** ظَميَ الشِفاهِ جِعادَ الشَعرِ غرّانا.
وَأَنفسٌ يَلمَعِيّاتٌ تحِبّهم *** لَها اِضطِراراً وَلَو أَقصَوكَ شَنآنا.
الواضِحينَ أبوّاتٍ وَأَجبِنَةٍ *** وَوالِداتٍ وَأَلباباً وَأَذهانا.
يا صائِدَ الجَحفَلِ المَرهوبِ جانِبه *** إِنَّ اللِيوثَ تَصيد الناسَ أحدانا.
وَواهِباً كلّ وَقتٍ وَقت نائِلِهِ *** وَإِنَّما يَهَب الوَهّاب أَحيانا.
أَنتَ الَّذي سَبَكَ الأَموالَ مَكرمَةً *** ثمَّ اِتَّخَذتَ لَها السؤآلَ خزّانا.
عَلَيكَ مِنكَ إِذا أخليتَ مرتَقِبٌ *** لَم تَأتِ في السِرِّ ما لَم تَأتِ إِعلانا.
لا أَستَزيدكَ فيما فيكَ مِن كَرَمٍ *** أَنا الَّذي نامَ إِن نَبَّهت يَقظانا.
فَإِنَّ مِثلَكَ باهَيت الكِرامَ بِهِ *** وَرَدَّ سخطاً عَلى الأَيّامِ رِضوانا.
وَأَنتَ أَبعَدهم ذِكراً وَأَكبَرهم *** قَدراً وَأَرفَعهم في المَجدِ بنيانا.
قَد شَرَّفَ اللَه أَرضاً أَنتَ ساكِنها *** وَشَرَّفَ الناسَ إِذ سَوّاكَ إِنسانا.
كما أدعوك للتعرف على: اجمل ابيات الشعر عن الحب
قصيدة وطني أحبك لا بديل للمتنبي
تتمتع قصيدة وطني أحبك بالكثير من الكلمات الجميلة ذات اللحن الرقيق المميز، فالشاعر يوصف بها مدى حبه لوطنه، كما صوره بأنه شخص يتحدث إليه ويوعده بالحفاظ عليه وحمايته من الأعداء، وألا ينكر فضله عليه في حياته، وفيما يلي أبيات قصيدة وطني أحبك لا بديل للمتنبي:
وطني احِبكَ لا بديل *** أتريد من قولي دليل.
سيضل حبك في دمي *** لا لن أحيد ولن أميل.
سيضل ذِكركَ في فمي *** ووصيتي في كل جيل.
حب الوطن ليسَ ادعاء *** حب الوطن عملٌ ثقيل.
ودليل حبي يا بلادي *** سيشهد به الزمن الطويل.
فأنا أجاهِد صابراً*** لأحقق الهدفَ النبيل.
عمري سأعمل مخلِصا *** يعطي ولن اصبح بخيل.
وطني يا مأوى الطفولة *** علمتني الخلق الأصيل.
قسما بمن فطر السماء *** ألا افرِطَ َ في الجميل.
فأنا السلاح المنفجِر *** في وجهِ حاقد أو عميل.
وأنا اللهيب المشتعل *** لِكلِ ساقط أو دخيل.
سأكون سيفا قاطعا *** فأنا شجاعٌ لا ذليل.
عهد عليا يا وطن *** نذرٌ عليا يا جليل.
سأكون ناصح مؤتمن *** لِكلِ من عشِقَ الرحيل.
شعر عن حب الوطن
يجب على كل إنسان الحرص على حماية وطنه والحفاظ عليه من الأعداء، وأن يقف أمام كل من يحاول تخريبه، ويسعى جاهدًا لحمايته من الحاقدين والمخربين، وذلك ردًا للجميل وإظهارًا للحب والمكانة الكبيرة له، والآتي شعر عن حب الوطن:
وطني عليك تحيتي وسلامي *** وقف بحلّي غربتي ومقامي.
وطني إليك أحن في سفر وفي *** حضري اجل وبيقظتي ومنامي.
وطني ولي بك ما بغيرك لم يكن *** من كوثر عذب ودار سلام.
وطني وان نقلت شذاك لي الصبا *** هاجت شجوني وانفتحن كلامي.
وطني ويلويني لدى خطراتها *** ذكر الصبا ومراتع الآرام.
وطني وادعو في ظلام الليل *** أن لا يبتليك الله بالظلام.
وطني وأرجو ان يدوم لك الهنا *** أبداً بظل عدالة الحكّام.
وطني بروحي أفتديك إذا التوت *** عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي.
وطني إذا ما شاك مجدك شائك *** فكأنما هو ناخر بعظامي.
وطني إذا ما شان فضلك شائن *** فأنا الغيور وعزة الإسلام.
وطني العزيز وفيك كل صبابتي *** وتدلّهي وتولّهي وهيامي.
وطني العزيز وعنك خلت محدّثي *** أنحى على سمعي ببنت الجام.
وطني العزيز وإن ألّم بك الأسى *** قامت بقلبي سائر الآلام.
وطني العزيز وأنت حنتي التي *** فيها أعدّ العيش من أيامي.
وطني العزيز وأنت من يحلو به *** غزلي وتشبيبي وسجع نظامي.
كما يمكنكم الاطلاع على: شعر عن عدم الاهتمام بشخص
في الختام نكون بذلك قد انتهينا من عرض شعر عن حب الوطن للمتنبي بالتفصيل لكم، فلقد أبدع الشاعر الجليل المتنبي في تقديم العديد من القصائد الشعرية حول حب الوطن، كما تمكن من تناول الكثير من المواضيع المتعلقة.
بالوطن، الأمر الذي ساعد على انتشار قصائده الشعرية بين العديد من الأفراد من جميع دول العالم، فضلًا عن طريقته المثالية في تقديم أبياته، وأسلوب البلاغي الجميل، إذ يعد المتنبي أحد أفضل الشعراء القديمة وأعظمهم شهرة.