إدارة التنوع الثقافي في المنظمات
إدارة التنوع الثقافي في المنظمات بمثابة الإطار العام، والخطوط العريضة للنظام داخل أي مؤسسة، خاصة وأن كافة المنظمات تمتلك مجموعة من الأفراد يختلفون فيما بينهم من حيث النوع، الجنسية، اللغة، المستوى التعليمي.
مع الأخذ بالجانب الاقتصادي والأخلاقي أيضًا، وغيرها من الاختلافات الأخرى، ويعرض لكم maqall.net مفصلًا فيما يلي.
محتويات المقال
إدارة التنوع الثقافي في المنظمات
إن إدارة التنوع الثقافي داخل المنظمات تتجسد في التفاعل الإيجابي بين العاملين فيما يخص الأداء المثمر رغم اختلاف الثقافات فيما بينهم، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:
- تنبثق تلك الإدارة من مبدأ العدل والإنصاف، بأن يتم حصول كل موظف على موضعه المناسب وفقًا لكفاءته ومهاراته في تنفيذ التعليمات.
- على ألا نجد في تلك الإدارة أي نوع من التفرقة فيما بين العاملين من حيث العرق، النوع، الديانة، وما شابه ذلك.
شاهد أيضا: خصائص الثقافة
إدارة التنوع الثقافي
من الجدير بالذكر أن إدارة التنوع الثقافي داخل المنظمات يتم عبر النظر إلى عدة اتجاهات، لعل أبرز تلك الأمور ما يلي:
- القدرات الذهنية والمهارات والكفاءة.
- العمر، الجنسية، النوع، وكذلك الحالة الصحية والجسدية.
- المعرفة والثقافة العامة، هذا إلى جانب المهارات السلوكية المتبعة.
- التخصص الوظيفي أو المهني لدى الأفراد داخل المؤسسة أو المنظمة.
نشأة إدارة التنوع الثقافي
لقد بدأت الدعوة إلى إدارة التنوع الثقافي داخل المنظمات منذ أواخر الثمانينات، وإليكم ذلك فيما يلي:
- نادى الكثير من الحقوقيين الأمريكيين بضرورة إدارة الموارد البشرية بشكل عام، والأيدي العاملة بشكل خاص داخل المنظمات المختلفة.
- بدأ المهتمون بطرح المؤلفات المختلفة حول ذلك الأمر، ومن صور ذلك على سبيل المثال:
- تقرير جونسون باكتار عام 1987م، تحت اسم (العمل والقوى العاملة في القرن 21).
- طرح خلال ذلك التقرير كافة التغيرات التي طرأت على الأيدي العاملة داخل المؤسسات خلال القرن الـ 21 وما قبله.
أهداف إدارة التنوع الثقافي
إن الهدف الرئيسي من إدارة التنوع الثقافي داخل المؤسسات هو عدم حصول كافة العاملين على العدالة الوظيفية داخل إطار العمل بما يتوافق مع إمكانات كل منهم، وإليكم ما يلي:
- تقليل النزاعات التي تؤثر سلبًا على المنظمات.
- التأكيد على توفير قوة عملية متوازنة داخل المؤسسة الواحدة.
- توطيد فكرة التكامل الهرمي أو الهيكلي للمؤسسة بما يتوافق مع العمالة والوظائف المتوفرة بالشركة نفسها.
- تحفيز المنظمات على الاحتفاظ بالكوادر النابغة في محيط عملها، دون الإفلات أو التسرب منها.
- تعزيز فرص المشاركات الجادة في شتى نواحي المهام الوظيفية داخل المنظمة.
- تحسين الأداء المهني والوظيفي داخل المؤسسة.
- التأكيد على العدالة التامة بين الأفراد دون التحيز لأحدهم دون الآخر، على أن يكون التميز بالعمل، الإتقان، والتفاعل البنّاء داخل المؤسسة.
اقرأ أيضا: الثقافة السودانية
التنوع الإداري وتكافؤ الفرص
إن الامتثال القانوني بشكل أو بآخر يعد هو المقوّم الرئيسي لإدارة التنوع الثقافي داخل المنظمات المختلفة، ومن أجل التعرف على المقصود من ذلك عليكم متابعة التالي:
- إذا اتبعت المؤسسات القوانين التي تخص المهام الوظيفية لديها، فهي بذلك ترسم خطى إدارة التنوع الثقافي داخل منظومتها.
- يعني ذلك أن حتى تلك الإدارة التي تنتهجها المؤسسات بمثابة قوانين مفروضة رسميًا داخل الدول المختلفة، يمكن للمؤسسات تحليلها وتنفيذها.
- يساعد ذلك في نهاية المطاف على تنفيذ القانون، اتباع إدارة رشيدة للتنوع الثقافي، وكذلك منح كل فرد فرصته التي يستحقها داخل المنظومة.
- إلى جانب تنفيذ القوانين على المؤسسات التأكيد على الارتقاء بالمهارات والكفاءات الواعدة، التي من شأنها رفع مكانة تلك المنظومة فيما بعد.
- على أن يكون أساس تلك الإدارة هو العدل، المساواة، والإنصاف لكافة الأفراد بشكل عام.
التحديات والفرص في التنوع الثقافي
إن إدارة التنوع الثقافي في المنظمات قد منحت الكثيرين فرصة جيدة من أجل ممارسة الأفراد لحقوقها بشكل طبيعي، وفي إطار ذلك إليكم ما يلي:
- هناك المزيد من التحديات التي واجهت كافة المنظمات أثناء تطبيق نظم إدارة التنوع الثقافي.
- ربما كان ذلك معززًا لتلك الأفكار البنّاءة التي انتهجتها الدول بشكل ممنهج.
- لقد أسفر عن اتباع تلك الإدارة ما يُعرف بتكافؤ الفرص بين الأفراد داخل نفس المؤسسة.
- فمن المؤكد أن استيعاب كل منظمة لكافة الثقافات بصدر رحب، مع السعي الدؤوب من أجل تآلفها في نسيج واحد، قد أثر إيجابيًا على تلك المؤسسات ذاتها.
إدارة التنوع وبناء السلام
إن فكرة إدارة التنوع الثقافي في ذاتها تمنح الفرد المزيد من الوعي المجتمعي، كما تعزز قدرة الفرد على الانخراط السلمي داخل المنظمات، وإليكم ما يخص ذلك:
- ساهمت إدارة التنوع الثقافي في التعمق في ثقافات الأفراد المحيطة بنا، مما ساعد في احترام تلك الثقافات، وبالتالي توطيد أركان السلام بين تلك الأفراد.
- كما ساعدت على كسر الحواجز التي قد تنشأ بين الثقافات المختلفة.
- أكدت تلك الإدارة على الفصل بين السمات الخاصة والعامة للفرد، على أن يكون الدين، العرق، القيم، السلوك هي أمور خاصة لا يجب التعامل على أساسها.
- في النهاية قد أدى ذلك إلى حدوث تجانس بين كافة الأطراف، مما أدى إلى تقبل كل فرد ممن حوله رغم اختلافه معه، وهو ما أدى إلى بناء السلام.
شاهد من هنا: مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية
لعل أبرز ما يمكنك التعرف عليه حول إدارة التنوع الثقافي في المنظمات هو تلك النتائج الإيجابية التي أثمرت عن تلك الإدارة.
والتي كان من أبرزها تلاحم كافة المهارات والكفاءات الفردية في عجلة العمل داخل إطار المنظمة، مما يساعد على زيادة الإنتاج ويعم ذلك بالنفع في النهاية على الفرد وبالتالي المجتمع.