مظاهر التعاون في يوم العيد

العيد في بلادنا العربية يعني فرحة الأطفال بثياب جديدة، يعني حلويات وتحضيرات، والأهم من كل ذلك هو تكبيرات الجوامع ليلة العيد.

فأكرمنا الله تعالى نحن المسلمين بعيد الفطر وبعيد الأضحى، وخلال هذين العيدين يقوم المسلمين بالعديد من الشعائر أبرزها التعاون، سنتحدث اليوم عن مظاهر التعاون في يوم العيد.

مظاهر التعاون في يوم العيد

وللتعاون في العيد مظاهر عديدة فوائدها كثيرة، ومن أبرز مظاهر التعاون في يوم العيد:

• تشريع صدقة الفطر.
• تشريع الأضحية في كافة بقاع الأرض.
• تشريع الهدي والفدية بالذبح يوم الحج في مكة المكرمة.
• التعاون في جميع أشكال البر والخير.

شاهد أيضا: كيفية صلاة العيد عند الحنفية

تشريع صدقة الفطر

فشهر رمضان هو شهر الخير والعطاء وشهر الفضيلة والعبادة، لذلك من أهم مظاهر التعاون فيه هو صدقة الفطر والتي تكون كالتالي:

• صدقة الفطر تعريفا هي مبلغ من المال يفرض على العائلة بحسب عدد أفرادها يؤدى للفقراء والمحتاجين.
• تعطى الصدقة للفقراء والمحتاجين خلال الثلث الأخير من شهر رمضان وقبل صلاة العيد.
• وهي تطهير للصائم من رفث الصيام وإطعام للفقراء والمحتاجين.
• وهو فرض على كافة طوائف المسلمين فلا يجوز فرضه على طائفة دون أخرى.
• جاء في الحديث: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهْرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ، وطُعمةً للمساكينِ، فمن أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ).
• ومن خلال صدقة الفطر لا يبات عبدٌ من عباد الله جائع أو محتاج.
• ويظهر المجتمع من خلال صدقة الفطر بأسمى مظاهر الرقي والتعاون والإنسانية.

تشريع الأضحية في كافة بقاع الأرض

وتكون الأضحية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وسنذكر فيما يلي أبرز مظاهر التعاون في تشريع الأضحية في كافة بقاع الأرض:

• جاءت الأضحية اقتداء بسيدنا إبراهيم عليه السلام عندما افتدى الله عز وجل سيدنا إسماعيل بكبش، وذلك بعد أن حلم سيدنا إبراهيم بأنه يذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام.
• وهي من أعظم شعائر الله تعالى خلال هذه الأيام الفضيلة وهي أيام الحج.
• يقوم المسلمين ذوي الحال الميسور بذبح الأنعام سواء كانت من الغنم أو البقر.
• ومن سنن الأضحية أن يتم توزيع اللحم على الناس والأقربون الذين هم أولى بالمعروف بعد ترك ثلث الأضحية لأهل البيت.
• وهي من أهم مظاهر التعاون في العيد فلا يخلو بيت من لحم خلال فترة العيد.
• وهي من أسباب الفرح والسرور في العيد.

تشريع الهدي والفدية بالذبح يوم الحج في مكة المكرمة

ومن السنن الكريمة التي أمرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي الفدية والذبح في الحج وذلك كما يلي:

• وهي قيام الحجاج بذبح الفدية خلال تأديتهم مناسك الحج أثناء أيام عيد الأضحى.
• حيث يقوم الحجاج بذبح أحد أنواع الأنعام سواء كان من البقر أو الغنم وتوزيع لحمها على الفقراء والمحتاجين.
• وهي من شعائر الحج التي يقوم بها الحجاج أيام الإحرام لكسب رضا الله عز وجل وإسعاد، الفقراء والمحتاجين.
• فمن خلالها يكمل الحجاج طاعاتهم وعباداتهم التي أتوا ليقوموا بها عند بيت الله الحرام.

التعاون في جميع أشكال البر والخير

وللتعاون أشكال كثيرة في البر والخير وتكون كالتالي:

• والتعاون هو امتثال لأوامر الله عز وجل الذي قال في كتابه الكريم (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى).
• ومن أهم مظاهر التعاون في العيد تقديم الملابس الجديدة للعائلات الفقيرة والمحتاجة.
• تقديم الأموال على سبيل الهبة والهدايا للأرحام والأقارب والجيران والتي تسمى باسم العيدية كما هو متعارف عليه.
• السعي لإصلاح العلاقات بين المتخاصمين والمساعدة في إنهاء الخلافات والنزاعات بينهم.
• صلة الرحم من أهم مظاهر التعاون في العيد وذلك من خلال زيارة المسلمين لأرحامهم وتقديم الهدايا لهم.

اقرأ أيضا: العيد في سلطنة عمان

شعائر الإسلام توحد الأمة يوم العيد

وهنا العديد من الشعائر الإسلامية خلال أيام العيد، حيث توحد هذه الشعائر المسلمين كافة وذلك من خلال:

• صلاة العيد فخلال صلاة العيد يجتمع المسلمين كافة لتأدية صلاة العيد، في كافة بقاع الأرض.
• تكبيرات العيد حيث تصدح الجوامع في كافة بقاع الأرض بتكبيرات العيد خلال ليلة العيد.
• صدقة الفطر التي يؤديها المسلمين أينما كانوا.

أهمية التعاون في يوم العيد

وللتعاون أهمية كبيرة في حياتنا بشكل عام وخلال أيام العيد بشكل خاص وذلك من خلال ما يلي:

• قال صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ).
• فالمسلم المكروب خلال أيام العيد هو بأمس الحاجة لمساعدة إخوانه في الإسلام ومساعدتهم له.
• ففي التعاون تتألف القلوب وتجتمع على طاعة الله عز وجل وعبادته.
• يقوي التعاون الروابط الاجتماعية والقيم الأخلاقية النبيلة.
• ترتفع قيم التآخي والبذل والعطاء والجود والكرم.
• تزول الأحقاد والعداوات في القلوب.
• تزداد أواصر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.

شاهد من هنا: العيد في سوريا

مظاهر الاحتفال بالعيد

مظاهر الاحتفال بالعيد تختلف من ثقافة إلى أخرى وتتأثر بالعادات والتقاليد المحلية. إليك بعض المظاهر الشائعة للاحتفال بالعيد في العالم الإسلامي:

• الصلاة الجماعية: يبدأ العيد بأداء صلاة العيد في المساجد أو في المصليات الخاصة بالعيد. يحضر المسلمون هذه الصلاة مبتهجين وملبين لدعوة الله والتضرع إليه بالدعاء.
• التهاني والتبريكات: بعد صلاة العيد، يتبادل المسلمون التهاني والتبريكات بحلول العيد. يمكن أن تكون هذه التهاني عبر الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن تكون أيضًا شخصياً عن طريق زيارة الأهل والأصدقاء.
• اللباس الجديد: يعتبر ارتداء الثياب الجديدة جزءًا مهمًا من الاحتفال بالعيد في العديد من الثقافات الإسلامية. يقوم الناس بشراء ملابس جديدة لأنفسهم ولأفراد عائلاتهم، وقد يشتري البعض الملابس للفقراء أيضًا.
• الزينة والديكورات: تزين المنازل والشوارع بالزينة والديكورات الجميلة، وقد تشمل ذلك الإضاءة الملونة والأعلام الوطنية والشرائط المزينة.
• الهدايا: يمكن أن تكون الهدايا جزءًا مهمًا من احتفالات العيد، حيث يقدم الناس الهدايا لأفراد العائلة والأصدقاء، وخاصة للأطفال الذين يتلقون الهدايا بفرح وسرور.
• التجمعات العائلية: يجتمع الناس مع أفراد عائلاتهم لتبادل التهاني والتبريكات وتناول الطعام معًا. قد يكون هناك وجبات خاصة للاحتفال بالعيد، وقد تتضمن الأطباق التقليدية والحلويات.
• الأعمال الخيرية: تعتبر الأعمال الخيرية جزءًا مهمًا من الاحتفال بالعيد، حيث يتبرع الناس بالزكاة والصدقات لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وقد تنظم المؤسسات الخيرية فعاليات خاصة بمناسبة العيد لتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين.

أسئلة شائعة حول التعاون في يوم العيد