ما معنى النذر وما حكمه؟
ما معنى النذر وما حكمه؟، ذكر النذر في القرآن الكريم في أكثر من موضع، والنذر هو عادة قديمة جدًا وترجع حتى قبل ظهور الإسلام، ولكن ومع وجود الإسلام استمرت هذه العادة ولم تنقطع، حيث تقوم على فكرة وهب أو إعطاء شيء معين لله سبحانه وذلك في حالة تحقيق ما يرغب فيه الشخص.
محتويات المقال
أنواع النذر
- يعتبر النذر المباح من الأنواع المحرمة حيث قال سيدنا عمرو عنه “أنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل” حيث يعتبر مكروه وذلك بسبب إضاعة المال تحت اسم هذا النذر.
- يشير النذر المتاح إلى قيام صاحبها بذبح شيء ما أو إخراج المال لطريق معين.
- يعتبر نذر الطاعة هو النوع الثاني من أنواع النذور، ويعتبر هذا النوع من الأنواع المحببة حيث ينذر الشخص بالصلاة أو الصيام أو الاعتكاف أو القيام بعمل محبب إلى الله سبحانه وتعالى.
- يقول الشخص في ذلك الموقف إذا مثلًا تم شفائي من مرض معين سوف أحج بيت الله الشريف هذا العام، أو سوف اعتكف في المسجد لمدة معينة وهكذا.
شاهد أيضًا: آداب الدعاء المستجاب وشروطه
الوفاء بالنذر
- يشير نذر المعصية إلى عدم الوفاء به حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعص الله فلا يعصه” حيث هناك أمر من الرسول في كلمة فليطعه، وهناك نهي أيضًا ليدل على التحريم في كلمة فلا يعصه.
- تعتبر الصلاة المكتوبة نذر بالواجب حيث يعتبر النذر هنا واجب ولابد من القيام به.
- يعتبر نذر المستحيل من النذور التي لا تنعقد ولا يوجب لها شيئًا، حيث ينذر الشخص للصيام بأمس ولذلك فإن هناك كفارة، وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “كفارة النذر كفارة اليمين”.
- يشير النذر المبهم إلى عدم ذكر نذر معين للقيام به وذلك حتى يتجنب الشخص كفارة اليمين، حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كفارة النذر إذا لم يسم كفارة اليمين”.
- يعتبر نذر اللجاج والغضب من النذور الكثيرة التي نتعرض لها اليوم، حيث يقوم الشخص بالحث على عمل شيء معين أو منع شيء ولكن عن غير قصد، حيث إذا لم يقوم الشخص بهذا النذر فعليه كفارة يمين.
- يشير نذر المباح إلى التفرقة والتميز بين الوفاء به أو الترك مع الكفارة، حيث ركوب الدابة أو لبس ثوب معين وغيرها من الأمور.
معنى النذر
- يعتبر النذر هو فرض شيء معين أو طاعة معينه للإنسان على نفسه حيث يقول نذرت لله كذا، أو لله حق عليا في كذا، ويعتبر هذا النذر واجب وعلى الشخص القيام به.
- يحدث النذر أيضًا عن طريق التقرب لله بالطاعات حيث النهي عن المنكر أو القيام بأمور تنفع صاحبها وترفع منزلته عند الله مثل الصلاة، ويمكن للشخص عدم القيام بهذا النذر ولكن عليه إطعام عشرة مساكين أو تحرير رقبة أو حتى صيام ثلاثة أيام.
- تعدد معنى لفظ النذر في القرآن الكريم حيث يدل على الترهيب والتحذير من أمر أو فعل ما، حيث قال تعالى “أن أنذر الناس” ويحذرهم الله من القيام بأعمال خاطئة أو الابتعاد عن أوامره سبحانه.
- قال الله سبحانه وتعالى أيضًا ” وليوفوا نذورهم” أي القيام بالأعمال والنذور والتي فرضها المسلمين على أنفسهم حيث جاء هذا المعنى في ثلاثة مواضيع في القرآن الكريم.
- جاء معني النذر ليدل على الرسل في مواضع كثيرة جدًا في القرآن الكريم، حيث قوله تعالى “كذبت ثمود بالنذر” والمقصود بالنذر هنا أي الرسل.
- جاءت كلمة نذر للتدلل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال الله سبحانه وتعالى “وجاءكم النذير” وكان يقصد هنا سيدنا المصطفى.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن آداب الدعاء
شروط الشخص القائم بالنذر
- لابد أن يكون هذا الشخص مسلم، لأنه إن لم يكن مسلم فلم يصح نذره.
- لابد أن يكون هذا الشخص عاقل وواعي ومدرك، حيث لا يصح ولا يقبل النذر من مجنون أو من شخص لم يبلغ.
- لابد أن يكون هذا الشخص قادرًا على الاختيار، ولذلك لأن النذر المفروض مكروه وغير مقبول.
- لابد أن يكون هذا الشخص قادرًا على الحديث والنطق بالنذر، وذلك لأن أحيانًا تكون الإشارة غير مفهومة، أما إذا كانت الإشارة مفهومة فيصح النذر.
- لابد أن يكون هذا الشخص مسؤولًا وقادًرا على الالتزام بكلامه الذي يخرج منه، حيث لا يصح النذر للمجنون لأنه غير ملتزم ولا مسئول عن كلامه ومن ثم أفعاله.
الشروط الواجب توافرها في المنذور
- لابد أن تكون طاعة لله سبحانه وقربة، حيث لا يمكن النذر بفرض من الفرائض التي أوجبها الله علينا.
- لابد أن يكون هذا النذر أو هذه القرية من الأمور المقصودة، حيث إذا كانت غير مقصودة فلا يؤخذ بها وإنما يؤخذ بالنتيجة المترتبة عليها.
- لابد أن يكون هذا النذر قابل للتنفيذ ومتاح القيام به حيث لا يفرض الشخص على نفسه أمورًا من الصعب أو من المستحيل تحقيقها، كأن يقول الشخص سوف أصوم ليلًا لله سبحانه وتعالى.
الصيغ التي يقال وينعقد بها النذر
- يمكن للشخص أن يقول نذرت لله كذا، أو يقول نذرت كذا، حيث تكون الصيغة جامعة مشتملة للفظ نذر.
- اختلف الفقهاء حول صيغة النذر والتي لم يذكر فيها كلمة نذرت حيث يقول الشخص لله على كذا، حيث يقول البعض أن كلمة علي تعني نذرت لله ولذلك فتصح هذه الصيغة وذلك بسبب توافر النية أيضا.
- يقول البعض الآخر أن هذه الصيغة خاطئة ولا توجب حيث لابد من ذكر كلمة النذر أثناء الرغبة في نذر شيء معين، واستدل هؤلاء الفقهاء على ذلك بأن الشخص هو من يلزم نفسه بأمر معين حيث لم يلزمه الله سبحانه وتعالى به.
شروط ذبيحة النذر
- لابد أن تكون هذه الذبيحة من الأطعمة الحلال والتي لم ينهي الله سبحانه وتعالى عن أكلها مثل الشاة أو الخروف أو غيره من الحيوانات، والابتعاد عن الأطعمة الحرام والتي حرمها الله كلحم الخنزير.
- لابد أن تكون هذه الذبيحة خالية من العيوب ومن الأمراض الجسدية حتى لا تمرض الأشخاص الذين يتناولون منها.
- لابد أن تكون الذبيحة طبيعية ولا تكون على شفا حفرة من النار كأن يقوم صاحبها بضربها حتى الموت أو مخنوقة أو غيرها من الأمور.
- لابد أن تذبح الذبيحة في الوقت المحدد لذبحها وذلك إذا قام الناذر بتحديد موعد ذبحها.
- لابد أن تخرج الذبيحة كلها للمساكين والفقراء وذلك إذا حدد الناذر ذلك حيث لا يأكل منها الأهل والأصدقاء، أما إن لم يحدد الناذر فيمكن الأهل والأصدقاء تناول نصيبهم فيها بشرط ألا يأكل الناذر منها.
- لابد من ذكر اسم الله تعالى قبل البدء في ذبحها حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم ويوضح في نيته أمام الله أن هذه الذبيحة النذر المخصص لها.
- لابد على الناذر أن يذبح ما وعد الله سبحانه وتعالى به حيث إذا نذر بذبح بقرة فعليه ذبحها، وإذا نذر بذبح خروف فعليه ذبحه وهكذا.
شاهد أيضًا: تعريف كفارة النذر وأنواعه
أوضح هذا المقال الأسماء والمعاني المختلفة لكلمة نذر وذكره في القرآن الكريم، حيث ذكر أحكامه المختلفة وكفارته في حالة عدم القيام بهذا النذر من إطعام المساكين أو الصيام أو تحرير رقبة شخص ما.