طريقة علاج سيلان الأنف ودموع العين عند الأطفال
طريقة علاج سيلان الأنف ودموع العين عند الأطفال، سيلان الأنف ودموع العين من الأمور المزعجة بشدة للأطفال، والتي قد يعانون منها لفترات طويلة.
وفي أغلب الأوقات يصعب علاجها بشكل نهائي ويتم الاعتماد فقط على العلاج الوقتي، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر ليصبح أصعب من مجرد سيلان في الأنف، وخلال المقال الآن سنتعرف على كيفية علاجهم والعوامل الرئيسية المسببة لهم.
محتويات المقال
سيلان الأنف ودموع العين
- سيلان الأنف هو عبارة عن قيام الأنف بإنتاج المخاط بكميات كبيرة بشكل غير طبيعي.
- ومن المعروف علميًا أن السبب الرئيسي في تكون المخاط هو الهيستامين في رد فعله تجاه الحساسية.
- ويمثل إفراز الأنف للمخاط من الوسائل التي يلجأ إليها الجسم في الدفاع عن نفسه في حالة التعرض لعدوى تنفسية.
- يحدث أيضًا سيلان الأنف في بعض الحالات الأخرى مثل الحاجة إلى التخلص من وجود جسم غريب في الأنف مثل الغبار أو اللقاح.
- أما عن دموع العين فهي عبارة عن افرازات تخرج من الغدة الدمعية بشكل مستمر وبكميات غزيرة وفقًا للسبب في إفرازها.
شاهد أيضًا: ماهو إلتهاب الأنف التحسسي
أسباب سيلان الأنف ودموع العين للأطفال
هناك العديد من العوامل المسببة لحدوث سيلان الأنف عند الأطفال، وفيما يلي توضيح لأهم تلك العوامل:
الحساسية
- في معظم الأوقات يحدث سيلان الأنف نتيجة للحساسية عند الأطفال من فوق عمر العامين.
- ويرجع السبب في ذلك إلى تعرضهم للكثير من مسببات الحساسية، وقد يحدث ذلك العرض بشكل أكثر تكرارًا في فصل أو موسم بعينه دون غيره.
- في بعض الأحيان يصاحب تلك الحالة ظهور مجموعة أخرى من الأعراض مثل:
- الربو، والعطاس، وإنتاج كم كبير من المخاط الشفاف، والحاجة إلى حك الأنف، وأخيرًا دموع العين وازدياد الشعور بالحكة فيها.
نزلات البرد
- وهي من أكثر العوامل التي تتسبب في حدوث سيلان الأنف بصورة حادة ولفترة طويلة.
- وغالبًا ما يصاحب نزلات البرد بعض الأعراض الكبرى مثل الارتفاع البسيط في درجة الحرارة، والسعال، والتهاب الحلق، والشعور بالتعب، والعطاس.
- تعد دموع العين أيضًا من نتائج نزلات البرد في أغلب الحالات، كما قد تتسبب كذلك الأنفلونزا في حدوث كلاهما.
- وبصورة عامة فإن المتعارف عليه هو تحسن حالة الطفل بشكل تلقائي خلال أسبوع واحد فقط.
- يعد السبب في حدوث سيلان الأنف ودموع العينين نتيجة البرد أو الأنفلونزا هو امتلاء التجويف الأنفي بالمخاط.
- مما ينتج عنه انسداد مؤقت فيها، ولذلك يبدأ كلًا من سيلان الأنف ودموع العين بالحدوث.
البكاء
- بشرح علمي مبسط يمكن الربط ما بين حدوث سيلان شديد في الأنف عند البكاء نتيجة لما يحدثه البكاء من إخراج الدموع من خلال القنوات الدمعية لتذهب إلى التجويف الأنفي، ثم الوصول إلى الأنف محدثة السيلان فيه.
عدوى الجيوب الأنفية
- هي عبارة عن عدوى بكتيرية تساعد في الاستمرار والتطوير من المرض في كثير من الحالات.
- وغالبًا ما تتسبب تلك العدوى في ظهور بعض الأعراض على الأطفال مثل حدوث مشكلة التنقيط الخلفي للأنف.
- والانتفاخ في منطقة العينين، والرائحة الغير محببة للنفس، والسعال المستمر الذي يسوء بشكل كبير في فترة المساء، وسيلان الأنف بشكل متواصل لمدة قد تصل حتى أسبوعين، وأحيانًا ما يكون لون المخاط شفاف، أو أخضر، أو أصفر.
عدوى لحمية الأنف
- اللحمية هي عبارة عن الأنسجة المتواجدة في الأنف من الجهة الخلفية، وفي بعض الأحيان تصاب بعدوى ينتج عنها حدوث سيلان الأنف ودموع العين.
تابع أيضًا: نسبة الشفاء من انفلونزا الخنازير ؟
انخفاض درجات الحرارة
- هناك علاقة قوية ما بين انخفاض درجات الحرارة وحدوث سيلان الأنف ودموع العين.
ازدياد حجم المحارة الأنفية أو انتفاخها
- هي حالة تحدث بسبب إصابة الطفل بعدوى أو حساسية ينتج عنها حدوث انسداد في الأنف.
التهاب الأنف التحسسي
- في تلك الحالة تقوم الأنف بإنتاج المخاط بسبب إصابة الطفل بالحساسية، أو نتيجة لحدوث تفاعل من الأنف تجاه بعض العوامل المسببة للحساسية مثل الوبر الخاص بالحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح.
التهاب الأنف الغير تحسسي
- تنتج الأنف في تلك الحالة المخاط نتيجة لتعرض الأنف لبعض العوامل المثيرة لها مثل الملوثات أو الدخان، أو كنتيجة أيضًا لتناول الأطعمة الساخنة أو درجات الحرارة المنخفضة بشدة.
الأورام والأكياس الأنفية
- من النادر حدوث انسداد في الأنف بسبب الإصابة بخراجات، أو أورام سواء الحميد منها أو الخبيث، ومن أكثر الأعراض التي تدل على الإصابة بالأورام أو الأكياس هي تأثر الأنف من جهة واحدة فقط.
دخول أي جسم غريب في الأنف
- أحيانًا قد يقوم الطفل بإدخال بعض الأشياء الغريبة في أنفه، وقد ينتج عن ذلك حدوث انسداد في الأنف ينتج عنه سيلان الأنف ودموع العين.
كيفية علاج سيلان الأنف ودموع العين للأطفال
يعتمد علاج سيلان الأنف ودموع العين على تحديد العامل المسبب لحدوث تلك الحالة، وفيما يلي توضيح لأهم طرق العلاج:
العلاج المنزلي
- يتم ذلك من خلال تجنب تعرض الأطفال لأي عامل من العوامل المسببة للحساسية مثل غلق النوافذ بشكل محكم للحد من دخول الغبار إلى المنزل، واستخدام مكيفات الهواء عوضًا عنها.
غسول الأنف
- يتم استخدام الكثير من أنواع الغسول للأنف بهدف التخفيف من التهاب الأنف والجيوب الأنفية المسببين لسيلان الأنف ودموع العين.
مزيل الاحتقان
- يوجد نوعين من مزيلات الاحتقان، حيث يوجد منها أنواع موضعية وأخرى فموية، حيث تساهم في التخلص من احتقان الأنف وانسدادها.
الأدوية المضادة للهيستامين
- وهي أدوية تساهم في التحكم في سيلان الأنف وبالتالي توقف دموع العين، والعطاس الناتجين عن الإصابة بالحساسية، وقد تتسبب تلك الأدوية في زيادة الرغبة في النوم، ولذلك من الضروري أن يتم استشارة الطبيب قبل تناولها.
المضاد الحيوي
- يعد المضاد الحيوي هو الخيار الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب بعد فشل كافة المحاولات في التخلص من سيلان الأنف ودموع العين نتيجة إصابة الطفل بالتهاب في الجيوب الأنفية.
البخاخات المضادة للهيستامين والبخاخات الستيرويدية
- وهي بخاخات يتم استخدامها في الأنف للحد من سيلان الأنف، ودموع العين، والعطاس، والاحتقان الناتجين عن الحساسية.
- وهي بخاخات تتشابه مع حاصرات مستقبلات اللوكوترين من حيث التأثير، وقبل البدء في استخدام تلك البخاخات يجب استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: ما هى أسباب الصداع المتكرر عند الأطفال
الحالات التي يجب فيها زيارة الطبيب
تعد مشكلة سيلان الأنف ودموع العين للأطفال من المشاكل المزعجة بشدة، إلا أنها لا تعد من الأمراض الخطيرة في معظم الأحيان، بينما في بعض الأوقات قد تكون إشارة خطيرة على إصابة الطفل بأمراض أخرى، ولذلك من الضروري زيارة الطبيب عند حدوث أيًا من الحالات الآتية:
- عند تعرض الطفل لإصابة شديدة في الرأس ينتج عنها حدوث نزيف من الأنف، أو إنتاج كميات كبيرة من المخاط الشفاف بصورة مستمرة.
- عند استمرار الأعراض بشكل متواصل لفترة تتجاوز 10 أيام.
- في حالة اكتساب المخاط أحد اللونين الأصفر أو الأخضر المصحوب بالشعور بالألم، حيث يشير حدوث ذلك إلى إصابة الطفل بالتهاب بكتيري.
- عند حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع وجود سيلان في الأنف.
- عند ازدياد دموع العين بشكل كبير عقب دخول كائن غريب بها.
- إذا تزامن حدوث دموع العين مع حدوث ضعف في قدرة الطفل على الرؤية.
- احساس الطفل ببعض الآلام في المنطقة المحيطة بالعينين.
بهذا ينتهي مقالنا عن طريقة علاج سيلان الأنف ودموع العين للأطفال.
والذي تعرفنا من خلاله على أهم العوامل المسببة لهم، والعلاقة القوية التي تربط حدوثهما معًا في نفس الوقت.
وفي الختام نتمنى أن ينال المقال إعجابكم.