منهج تفسير الطاهر بن عاشور

يعد كتاب التفسير لطاهر بن عاشور من الكتب التي لها مكانة علمية جليلة، حيث يعد من أهم مصادر التفسير للنص القرآني.

وفي هذا المقال سنتناول منهج تفسير الطاهر بن عاشور عبر موقع مقال maqall.net بالمؤلف وكتابه التفسير.

التعريف بالطاهر بن عاشور

  • هو العلامة المفسر محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور.
  • وهو من أسرة علمية عريقة، ولد سنة 1296 هجرية في مدينة تونس.
  • والجدير بالذكر أنه تفوق في عدد العلوم، كالأدب واللغة والشريعة، بالإضافة إلى توليه عدد من المناصب العليا كالتدريس والقضاء والإفتاء وشيخا في جامع الزيتونة.
  • له العديد من المؤلفات في مختلف العلوم منها تفسيره الذي يعرف بالتحرير والتنوير.
  • أيضا مقاصد الشريعة، وأصول الإنشاء والخطابة ومضايق الأنظار في الجامع الصحيح، وكشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ، وغيرها من الكتب.
  • توفي في عام 1394 هجرية، وكان يبلغ من العمر عند وفاته 98 عاما.

اقرأ أيضا: بحث حول محمد الطاهر بن عاشور

نبذة عن كتاب التفسير لطاهر بن عاشور

  • يعد كتابه التفسير اسم مختصر، فالاسم بالكامل هو تحرير المعني السديد في تفسير الكتاب المجيد.
  • وقد أمضى في تفسيره حوالي 40 عاما، ويحتوي الكتاب على تحليل للقرآن الكريم تحليلا بلاغيا.
  • حيث قام باستخراج أدق التفاصيل والأسرار الخاصة بالقرآن، معتمدا في ذلك على مجموعة من العلوم.
  • منها النحو والمقامات واللغة والأشعار والسير وأسباب النزول والتاريخ وعلم الكلام والعقائد والقراءات وعلم الآثار.
  • والجدير بالذكر أن هذا الكتاب قد اشتمل على العديد من الفوائد واللطائف، وقد أكثر من النقل عن العلماء في مختلف العلوم الشرعية والبلاغية واللغوية.
  • الكتاب يقع في 15 مجلد، يحتوي على 30 جزء، وقد طبع على أربعة مراحل.

كما يمكنكم التعرف على: معلومات عن محمد الطاهر بن عاشور

منهج تفسير الطاهر بن عاشور

منهجه في التفسير بالمأثور

  • اعتمد ابن عاشور على المنهج المأثور اعتمد كلي في تفسير القرآن الكريم، وهو نفسه منهج الرواية.
  • والمقصود به هو تفسير القرآن بالقرآن، أو تفسير القرآن بالحديث، أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة.

أولها تفسير القرآن بالقرآن

  • وهو أرقى أنواع التفسير ويقول الأمين الشنقيطي في ذلك أن أجل أنواع التفسير هو تفسير كتاب الله بكتاب الله فما أجمله في آية بينه في آية أخرى، لأنه لا أحد يعلم بكتاب الله غير الله سبحانه وتعالى.
  • والجدير بالذكر أن الطاهر بن عاشور قد قام بتوضيح دور هذا النوع من التفسير، عن طريق تخصيص العموم، وبيان المجمل، ودلالة الاقتضاء.
  • أيضا تقييد المطلق، وتأويل الظاهر، ومفهوم المخالفة، وفحوى الخطاب، ولحن الخطاب.

تفسير القرآن بالحديث الشريف

  • أما بالنسبة لتفسير القرآن بالحديث الشريف، فقد استعان به ابن عاشور في مواضع عديدة.
  • أيضا قام بإتباع طرق إسناد الحديث ليظهر ارتباطاته وصحته في علم الحديث.

تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين

  • والمنهج الثالث غي التفسير المأثور هو منهج التفسير بأقوال الصحابة.
  • الجدير بالذكر أن هذا المنهج اعتمد عليه الكثير من المفسرين ومنهم الطاهر ابن عاشور، وذلك لأن الصحابة هم الذين تلقوا التفسير عن الرسول صل الله عليه وسلم.
  • لذلك اهتم ابن عاشور بذكر أقوال التابعين والصحابة في الآيات، لأنهم شاهدوا نزول القرآن على الرسول (ص).

منهجه في التفسير بالرأي

  • قام الطاهر بن عاشور بتأسيس الجزء الأكبر من تفسيره القرآن على الرأي.
  • يعد التفسير بالرأي هو نفسه التفسير بالدراية، وذلك حسب قول الطاهر بن عاشور.
  • والمراد به كل ما يقابل التفسير النقلي، ويعتمد على الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم، وفهم مقاصده وما يعنيه ودلالاته.
  • والجدير بالذكر أنه يعتمد الفهم العميق لألفاظ القرآن، وركز ابن عاشور على أن الألفاظ تحمل الكثير من المعاني المرادة، لأن الله دعانا للتدبر في معانيه.
  • وقد شدد الطاهر بن عاشور على أنه قبل الخوض في غمار التحليل لا بد من امتلاك أدوات التفسير الضرورية.
  • والجدير بالذكر لصحابة والتابعين أكثروا من الاستنباط من معاني القرآن الكريم.
  • وذلك لقلة ما ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم من تفسير في معاني القرآن.
  • والجدير بالقول إنه خلال الثلاثة قرون الأولى تم استنباط أحكام الشريعة الإسلامية من القرآن من خلال الاعتماد على التفسير بالرأي والتفسير بالمأثور.

كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع عن أحمد حسن البكر وأهم انجازاته عبر التاريخ

منهجه في اعتماد القراءات القرآنية في التفسير

اهتم الإمام بجميع قراءات القرآن في في التفسير، وكان كثيرًا ما يستخدم قراءة قالون لأنها من القراءات المدنية، وأيضا يستخدمها أغلب الناس في تونس.

وضع العلماء شروطًا لقبول القراءة المتواترة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي كالتالي:

  • يجب أن تتوافق مع قواعد اللغة العربية.
  • يجب أن تتطابق مع رسم أحد المصاحف العثمانية.
  • يجب أن يكون سندها صحيحًا ومتصلاً بالنبي.
  • ابن عاشور في مقدمته أكد على أن التواتر هو الشرط الأساسي لقبول القراءة.

أسئلة شائعة حول تفسير الطاهر بن عاشور

ما هو منهج الطاهر بن عاشور في تفسير القرآن الكريم؟

الطاهر بن عاشور اعتمد في تفسيره على الجمع بين المأثور والرأي، حيث استند إلى تفسير النصوص القرآنية بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين، وأيضًا استخدم العقل في تفسير النصوص ومعاني الكلمات، مشددًا على أهمية اللغة العربية وبلاغتها في فهم النص القرآني.

ما هي المصادر التي اعتمد عليها الطاهر بن عاشور في تفسيره؟

اعتمد الطاهر بن عاشور على المصادر التقليدية للتفسير مثل تفسير الطبري وتفسير ابن كثير، بالإضافة إلى كتب اللغة والبلاغة والنحو والتاريخ، وأيضًا على العلوم الحديثة لإثراء فهمه للنصوص القرآنية.

كيف تعامل الطاهر بن عاشور مع القراءات القرآنية المختلفة؟

ابن عاشور اعتبر التواتر شرطًا أساسيًا لقبول القراءات القرآنية، مؤكداً على ضرورة موافقتها للغة العربية ورسم المصحف العثماني وصحة سندها.

ما هي أهم المزايا التي تميز تفسير الطاهر بن عاشور؟

تفسير الطاهر بن عاشور يتميز بالدقة العلمية والتحليل اللغوي العميق، والاعتماد على البلاغة العربية، ودمج العلوم الشرعية بالعلوم الحديثة، والاهتمام بمقاصد الشريعة والمرامي العليا للتشريعات القرآنية.

هل ركز الطاهر بن عاشور على جوانب معينة في تفسيره؟

نعم، ركز ابن عاشور بشكل كبير على الجوانب البلاغية واللغوية للقرآن الكريم، كما اهتم بشرح مقاصد الشريعة وأهدافها العامة، بالإضافة إلى تفسير الأحكام الشرعية بطرق تواكب تطورات العصر.

مقالات ذات صلة