علامات يوم القيامة الصغرى
علامات يوم القيامة الصغرى، التي يتوجب أن يلاحظها جميع الناس، منها ما قد حدث وانقضى ومنها ما يحدث في وقتنا هذا، ومنها ما سوف يحدث حينما يشاء الله ذلك، وفيما يلي عبر موقع مقال maqall.net تبيان لكل العلامات بالتفصيل.
محتويات المقال
ترتيب علامات يوم القيامة الصغرى
- تكون علامات يوم القيامة الصغرى سابقة لقيام الساعة، وتختلف عن العلامات الكبرى في أن العلامات الصغرى يمكن أن تحدث عند قوم دون الآخرين.
- كذلك فإن هذه العلامات غير مرتبطة بزمان محدد ولا مكان محدد فإنها تحدث في كل زمان ومكان.
- وتنقسم علامات يوم القيامة الصغرى من حيث الزمان إلى تلك التي حدثت في حياة النبي الكريم.
- ومنها ما حدث بعد موته صلى الله عليه وسلم ولا يزال حدوثها متكررا، ومنها ما سوف يحدث بحسب إرادة الله تعالى ومشيئته.
- أما عن ذكر كل علامة على حدة وتفصيل ترتيب العلامات، فإنا سوف نوضحه فيما يأتي.
اقرأ أيضا: علامات يوم القيامة التي ظهرت
العلامات الصغرى التي ظهرت وانقضت
بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
- إن أول علامات يوم القيامة الصغرى هي بعثة الرسول الأمين عليه صلوات الله وسلامه.
- كذلك فإن البعثة المحمدية هي دليل على أن الساعة قد اقترب وقوعها، والدليل على ذلك جاء في أحاديث كثيرة نذكر منها ما يلي:
- روي عن سيدنا سهل بن سعد أنه قال إنه قد رأى النبي يشير بإصبعه السبابة وإصبعه الوسطى قائلا “بعثت أنا والساعة كهاتين”.
- كما روي عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال في حديثه الشريف ” بعثت في نسم الساعة”.
- هذان الحديثان وغيرهما من الأدلة تبين أن بعثة النبي هي من علامات اقتراب الساعة.
- ولقد جاء في تفسير القرطبي أثناء حديثه عن أشراط يوم القيامة قوله إن أول الأشراط هي النبي محمد.
- لأنه هو النبي الخاتم الذي ليس بينه وبين قيام الساعة لا رسول ولا نبي.
انشقاق القمر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
- قد جاء في القرآن الكريم على لسان الحق جل في علاه أن انشقاق القمر هو من العلامات الدالة على أن الساعة اقتربت.
- حيث افتتح الله تعالى سورة القمر بقوله الكريم “اقتربت الساعة وانشق القمر”.
- ولقد ذكر ابن كثير في تفسيره لتلك الآية أنها من غير شك قد حدثت خلال عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك باتفاق جميع العلماء.
- وأيضاً يوجد تواترا كثيراً من السنة النبوية يؤكد حدوث انشقاق القمر في حياة النبي وبعد بعثته المشرفة.
- ولقد تحدث الصحابة رضوان الله عليهم جميعا عن تلك المعجزة الباهرة.
- فقال سيدنا أنس بن مالك أن قريشا قد سألوا النبي أن يريهم معجزة يرونها بأعينهم، فكان انشقاق القمر بأمر الله وقوته.
- كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود أنه هو وجماعة من صحابة الرسول كانوا معه ذات مرة فرأوا انفلاق القمر إلى قسمين.
- فكان جزءًا من القمر أعلى قمة الجبل وكان الآخر تحت الجبل، فقال النبي حينها لأصحابه “اشهدوا” أي اشهدوا أن ذلك حق وأنها معجزة من الله.
معجزة انشقاق القمر
- بالإضافة إلى ذلك فإن سيدنا عبد الله بن عباس تحدث عن انفلاق القمر، قائلا إن كفار قريش تجمعوا حول النبي.
- قائلين له إن كنت يا محمداً صادقاً في رسالتك فاجعل هذا القمر ينشطر إلى فلقتين، وكان القمر حينها مكتملا.
- وأنهم قد اشترطوا على النبي أن يكون أحد جزئي القمر على قمة جبل أبي قبيس والآخر على جبل قعيقعان.
- فما كان من النبي إلا أنه دعا ربه أن يريهم ما طلبوا تصديقاً له، فاستجاب الله سبحانه دعاء نبيه.
- وحدثت تلك المعجزة على مرأى من المشركين والمؤمنين فقال النبي لأصحابه “اشهدوا”.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
- إن العلامة الثالثة من علامات يوم القيامة الصغرى، هي موت الرسول محمد صلى الله عليه.
- وذلك بدليل ما ذكر في صحيح الإمام البخاري من حديث سيدنا عوف بن مالك:
- عن عوف بن مالك -رضي الله عنه-، قال: أتيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك وهو في قُبَّة من أَدَم، فقال:
- «اعدُد ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتانٌ يأخذ فيكم كقُعَاص الغنم،
- ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيتٌ من العرب إلا دخلته،
- ثم هُدْنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا».
فتح بيت المقدس
- فتح بيت المقدس وهو الأمر الذي وقع في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام 16 من الهجرة وعام 637م.
- كذلك موتان كقعاص الغنم الذي قالها النبي لسيدنا عوف، وقيل في تفسير ذلك أن كلمة موتان هي صيغة مبالغة.
- والمقصود بها الوباء الذي يكثر بسببه موت الناس.
- ولقد تحققت تلك العلامة في عهد الصحابة، حينما حل بهم طاعون عمواس الذي مات بسببه الكثيرون من الصحاب.
- وأيضاً ما حدث في سنة الرمادة عام 18ه.
- قال ابن حجر والزمخشري أن ذلك الطاعون الذي حدث بعد أن فتح الخليفة عمر وأصحابه بيت المقدس، وقد مات على إثره حوالي 70 ألف من الصحابة في 3 أيام فقط.
اقتتال فرقتين عظيمتين
- إلى جانب ذلك فإن من الأشراط الصغرى حدوث اقتتال بين فرقتين عظيمتين كلامها مسلمتين.
- ودليل ذلك حديث أبي هريرة أن النبي قال ” لا تقوم الساعة يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة” إلى آخر هذا الحديث.
- هذه العلامة قد حدثت في موقعة صفين التي اقتتل فيها أنصار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- وأنصار سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكان ذلك بعد مقتل واستشهاد سيدنا عثمان رضي الله عنه.
ولادة الأمَة ربّتها
- من علامات يوم القيامة الصغرى ما قد حدث وما زال حدوثه يتكرر مثل ولادة الأمة ربتها.
- ويكون هذا نتيجة لوطء الرجل الحر إحدى جواريه فتحمل تلك الجارية من ملكها، ليكون الولد الذي أنجبته سيدا على والدته.
العلامات الصغرى التي ظهرت ولم تنقضِ
كثرة المال والاستغناء عن الصدقات
- العلامة التالية هي بحسب قول النبي ” استفاضة المال”.
- وتعني كثرة الأموال مع الناس للحد الذي يجعل الرجل يحصل على 100 دينار أو أكثر ويبقى غير راضٍ وساخط طبقا لما قاله النبي.
- وذلك قد حدث في خلافة سيدنا عثمان بن عفان ذي النورين بعد الفتوحات الكثيرة التي حدثت في عهده.
- وقد ذكر ذلك ابن حجر في كتابه.
ظهور الفتن
- ويليها في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم “ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته”.
- ولقد أشار العسقلاني أن تلك الفتنة حدثت عند مقتل سيدنا عثمان، وظلت تحدث إلى وقتنا هذا العديد من الفتن على أشكال مختلفة.
- كذلك ظهور الخوارج يدل على اقتراب موعد يوم القيامة.
- حيث قال النبي صلى الله عليه ” يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن” إلى آخر ما قاله النبي.
- ولقد أوضح بعض علماء المسلمين أن أولئك القوم المقصودين من الحديث هم الخوارج الذين انقلبوا على سيدنا على وتقاتل معهم في النهروان.
نار عظيمة تخرج من أرض الحجاز
- إلى جانب خروج النار من أرض الحجاز، وقد روى أبو هريرة حديثا يدل على ذلك وهو قول النبي:
- “لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى”.
- تحدث الإمامان النووي وابن كثير عن تلك النار قائلين إنها قد خرجت بالفعل في المدينة المنورة عام 654م، واستمرت حوالى 3 شهور.
- هذا وقد روى أبو هريرة حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه:
- “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، وكأن وجوههم المجاني المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر”.
- ذلك الحديث فيه تصريح بأن قتال المسلمين ضد الترك هو من علامات يوم القيامة الصغرى، وقد تحقق ذلك في بداية عهد الخلافة الأموية وقد انتصر المسلمون.
باقي علامات القيامة الصغرى
- ومن العلامات الصغرى ليوم القيامة أن يغزو المسلمون بلاد الهند لما جاء في الحديث النبوي:
- “عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار، عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى بن مريم عليه السلام”.
- علاوة على ذلك فإن توقف الخراج والجزية هو شرط من أشراط الساعة، ودل على ذلك الحديث الذي يقول:
- “منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم” وكرر النبي ذلك 3 مرات.
- في هذا الحديث دلالة على ما قد حدث من انتشار الإسلام في بلاد كثيرة فأصبح لا حاجة لإعطاء خراج أو جزية.
- وكذلك أن الأعاجم قد استولوا على العديد من البلدان فمنعوها من دفع الجزية للبلاد الإسلامية.
كما يمكنكم التعرف على: ما لا تعرفه عن أهوال يوم القيامة
التطاول في البنيان
- ومنها ” أن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان”، وما أكثر حدوث ذلك في أيامنا هذه ومنذ زمن.
- فقد ترك الناس البادية وهجروا رعي الأغنام وأصبحوا يشيدون ناطحات للسحاب.
- إلى جانب الفتن الكثيرة التي يتلبس بسببها المسلمون فيظن الرجل أن الفتنة التي اعترضته سوف تهلكه، إلا أنها تنتهي وتنقضي وتبدأ فتنة أخرى.
انتشار الأمن
- أيضاً من هذه العلامات أن يعم الرخاء والأمان بين الناس وكذلك أن يكثر القتل بينهم، وقد روي أن النبي قال:
- “لا تقوم الساعة حتى تعود بلاد العرب مروجا وأنهارا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق، وحتى يكثر الهرج أي القتل”.
ضياع الامانات
- كذلك من علامات القيامة أن تضيع الأمانات بين الناس ويصبح الأمين خائنا والحائز هو الأمين.
- وأن تسند الأمور إلى غير خاصتها وأهلها.
عدم إلقاء السلام إلى على المعروف
- ومن ذلك أيضاً أن يصبح المسلمون لا يلقون تحية الإسلام إلا على من يعرفون فقط.
- مع العلم أن الأصل في إلقاء تحية الإسلام وهي السلام أنها تكون لكل المسلمين.
كثرة التجارة
- بالإضافة إلى ذلك من الأشراط الصغرى للساعة أن تكثر التجارة بين الناس، وأن تشارك المرأة زوجها في تجارته بأموالها الخاصة بغرض مساعدته.
- وكذلك أن تقطع الأرحام ويشهد الناس شهادة زور وأن يتمنون الموت ويكتموا قول الحق خوفا من أهل الباطل.
رفع العلم وانتشار الجهل
- ولقد روى أبو هريرة عن النبي أنه صلى الله عليه وسلم قال: “يتقارب الزمان وينقص العمل، ويلقى الشح ويظهر الشح ويكثر الهرج”
- وروى أيضاً سيدنا أبو هريرة رواية عن الرسول وهي: “لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة ويخون الأمين ويؤتمن الخائن”أيضاً تفشي الجهل وانتهاء زمن الوعول وانتشار التحوت، وهو أن يهلك عقلاء الناس وأشرافهم وينتشر الجهال.
عقوق الوالدين وشرب الخمر
- علاوة على عقوق الوالدين وشرب الخمر واتخاذ الأغنياء المغانم والأموال دولا بينهم، فيتداولونها ولا يعطوا منها للفقراء أي شيء.
- ومن علامات يوم القيامة الصغرى انتشار سفور النساء وتبرجهن، وأن تخرج النساء من بيوتهن وهن في كامل الزينة والعري.
انتشار الظلم والقهر
- كذلك انتشار الظلم والقهر وأن يقوم أناس ليس لهم أي حق بضرب الضعفاء من الناس بسياط تشبه أذناب البقر.
التغني بالقرآن
- وأن يتغنى الناس بالقرآن الكريم، ولا يتوارى الناس عن ارتكاب الفحش في الطرقات.
تعلم العلم وابتغاء غير الله به
- وأن يتعلم الناس العلم ولا يبتغون به وجه الله، وأن تضعف شوكة المسلمين بين الأمم.
ادعاء النبوة
- كما يخرج من الأمم أناس دجالين يفترون على الله ويدعون النبوة، ويكثر اتباع المسلمين للأمم التي سبقتهم وخاصة للنصارى واليهود.
العلامات الصغرى التي لم تظهر بعد
من علامات يوم القيامة الصغرى التي لم تحدث حتى الآن علامات غير مرتبة ترتيبا زمنيا وأخرى مرتبة، وذلك نبينه كالتالي:
عودة جزيرة العرب جنات وأنهاراً
- انحسار نهر الفرات عن جبال يتقاتل الناس للحصول على الذهب الذي يخرج منه.
انحسار الفرات عن جبلٍ من ذهب
- أن تقوم الأرض بإظهار كنوزها التي أخفاها الله بباطنها، وأن تعود المروج والخيرات والأنهار لأرض المسلمين العرب.
خروج القحطاني والجهجاه
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِن قَحْطانَ، يَسُوقُ النَّاسَ بعَصاهُ)، وايضا (لا تَذْهَبُ الأيَّامُ واللَّيالِي، حتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقالُ له الجَهْجاهُ).
ريح تقبض المؤمنين
ستأتي ريح عطرة تأخذ أرواح المؤمنين، وهو حدث سيُظهر تميز المؤمنين عن غيرهم في فترة قرب الساعة.
هدم الكعبة
سيحدث هدم للكعبة، وهذا يعتبر من العلامات المهمة التي تدل على قرب قيام الساعة.
كثرة الزلازل
كثرة الزلازل هي من العلامات الصغرى التي تشير إلى اقتراب الساعة، وتعتبر من الظواهر الطبيعية التي ستزداد قبل نهاية الزمان.
ما يتبع علامات الساعة الصغرى
بعد ظهور علامات الساعة الصغرى، يتبعها أحداث مهمة تتعلق بقرب قيام الساعة، ومن أبرز هذه الأحداث:
ظهور المهدي:
يعتبر ظهور المهدي من العلامات الكبرى، وهو رجل من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سيأتي في آخر الزمان ليحكم بالعدل ويقود المسلمين في فترة الفتن والاضطرابات.
ظهور علامات الساعة الكبرى:
بعد ظهور المهدي، تبدأ علامات الساعة الكبرى في الظهور. هذه العلامات تشمل:
تتزامن بعض العلامات الصغرى مع العلامات الكبرى للساعة ومن تلك العلامات:
- نزول سيدنا عيسى ومقاتلته لليهود وهزيمتهم وتحطيمه للصلبان وإعلاءه كلمة التوحيد.
- أيضا أن يرفع الله عز وجل القرآن الكريم من صدور عباده حتى الحفاظ منهم، ويمحى من المصاحف فيفتح الناس المصحف الشريف فلا يجدون فيه أي آية.
- فضلاً عن ترك الناس عبادة الحج إلى بيت الله الحرام، وعودة بعض البلدان العربية لعبادة التماثيل والأصنام.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الكعبة سوف تهدم بواسطة رجل قادم من أرض الحبشة، وتزول وتفنى قبيلة قريش بأكملها وهي أسرع من يفنى من الأمم.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة ؟