موضوع عن الشيخ محمد محمود الطبلاوي
موضوع عن الشيخ محمد محمود الطبلاوي، شيخ عموم المقارئ المصرية وعضو لجنة القرآن والمستشار الديني بوزارة الأوقاف، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة القارئ الشهير محمد محمود الطبلاوي.
والذي اشتهر بصوته الرخيم وبأدائه المتميز وقدرته على الوصول إلى آخر آية، أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي.
محتويات المقال
ميلاده ونشأته
- ولد فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي بحي ميت عقبة بمحافظة الجيزة، في الرابع عشر من نوفمبر عام 1934م.
- وتمتد أصوله في محافظتي الشرقية والمنوفية، تزوج في سن السادسة عشرة من عمره،
- وفي الثانية عشرة من عمره دخل مجال قراءته للقرآن الكريم، وانفرد بسهرات كثيرة.
- وقبل أن يصل الخامسة عشرة من عمره دعاه الكثير من كبار الموظفين، والعائلات المعروفة والشخصيات البارزة.
- ليقوم بإحياء كثير من المآتم مع مشاهير القراء الإذاعيين، واحتل بينهم مكانة مرموقة.
شاهد أيضًا: بحث عن خطب الشيخ كشك
بدايات الطبلاوي
- ألتحق بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، ليكون من حفظة كتاب الله ورجال الدين وهذا ما حرص عليه والده.
- وأتم حفظ القرآن الكريم وتجويده وهو في سن العاشرة، وأحبه شيخ الكتاب وذاد اهتمامه بالطفل محمد.
- لما استشعر فيه من الخير الكثير، وقام بتشجيعه على قراءة القرآن بين زملائه، وفي مناسبات القرية.
- وكان الناس يقفون كثيرًا عند تلاوته لتشجيعه، حتى ذاع صيته في القرى المجاورة لقريته وبدأت شهرته تزداد.
- كان شديد الحرص على مجالسة مشاهير القراء مثل الشيخ محمد رفعت، ومصطفى إسماعيل والشيخ علي محمود والشيخ الصيفي.
- والاستماع إليهم مباشرة من خلال الإذاعة، ومن مشايخه الشيخ أحمد مرعي، والشيخ عبد الفتاح القاضي.
- والشيخ رزق خليل حبة، عليهم رحمة الله، ومن تلاميذه الشيخ محمد المهدى شرف الدين، والذي لم يقلده أبدًا.
استقلال الطبلاوي بطريقة قراءته
- واشتهر الشيخ الطبلاوي بأدائه المتميز، حتى عرف بين الناس بأنه صاحب مدرسة مميزة في القرآن.
- أساسها صوته القوي الرخيم، وإمكانياته في الوصول إلى آخر آية إن احتاج الوقف إلى الوصول لكلمات معينة.
- وهذا التميز هو ما كان يهدف إليه الشيخ الطبلاوي منذ بداية حياته كقارئ فيقول فضيلته” منذ نشأتي كقارئ للقرآن الكريم في المناسبات.
- كنت شديد الحرص على الاستقلال والتميز بشخصيتي وطريقتي وهذا النجاح لم يأتني بين ليلة وضحاها.
- وإنما بالكفاح وبذل الجهد والعرق ، لم أضع المال حاجزا بيني وبين الهدف الذي تشتاق إليه نفسي وهو الوصول إلى القمة في مجال تلاوة القرآن الكريمز
- فقد قبلت السهر في شهر رمضان المبارك بثلاثة جنيهات فقط ولكنها كانت كثيرة جداً بالنسبة لي”.
محاولاته مع الإذاعة
- حاول الشيخ الطبلاوي التقدم للإذاعة، ووصلت محاولاته أكثر من تسع مرات، ويتم رفضه.
- لأنه لم ينتقل من نغمة إلى أخرى من وجهة نظر اللجنة، وكذلك لابد من وجود طبقات موسيقية في صوته.
- واستمر على هذه الحال جاءت المرة العاشرة التي صرحت فيها اللجنة، بقدرته على الانتقال من مقام موسيقي إلى آخر.
- وتنوع موسيقاه النغمية في القراءة بفضل إمكاناته العالية، وبعد فترة قصيرة سطع نجم الشيخ الطبلاوي.
- ليحصل على شهرة مدوية عمت أرجاء مصر والأمة العربية والإسلامية، فقد عرف بين الناس بأنه القارئ الوحيد الذي اشتهر في أول ربع ساعة انطلق فيها صوته عبر الإذاعة.
- اعتمد الشيخ الطبلاوي في عام 1970ليكون قارئًا مشهورًا بالإذاعة، وقام بتسجيل أكثر من تلاوة قصيرة لاقت الإعجاب من قبل ملايين المستمعين.
- وصار ظاهرة استحقت حديث الناس على اختلاف أشكالهم وثقافاتهم حتى أطلق عليه الناس لقب” ظاهرة العصر”.
- وكان يذاع له برنامج في إذاعة صوت العرب، وهو” من إذاعتنا الخارجية” مما زاد من صيته.
- وأرسلت إليه الدعوات من جميع الدول العربية والإسلامية، وأيضًا الدول الأوروبية وكان يتم استقباله بحفاوة كبيرة.
الطبلاوي يسافر لدول العالم
- سافر الشيخ الطبلاوي إلى ما يقرب من ثمانين دولة عربية وإسلامية، بدعوات خاصة أو مبعوث من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.
- ليمثل مصر في العديد من المؤتمرات ومحكمًا للكثير من المسابقات الدولية، التي تقام بين حفظة القرآن الكريم من كل دول العالم، فجاءته دعوة من اليونان لتلاوة القرآن أمام المسلمين هناك.
- وتلك المرة الأولى التي يقرأ فيها القرآن علنًا إلى جمهور المستمعين، كما دعي من السفارة المصر بإيطاليا ليقرأ القرآن.
- في روما لأول مرة أمام جموع المسلمين من أبناء الجاليات هناك، كما تلقى دعوة من الملك حسين ملك الأردن لإحياء مأتم والدته الملكة زين الشرف في قصر رغدان ولمدة سبعة أيام.
شاهد أيضًا: معلومات مختصرة عن الشيخ الحويني
الطبلاوي والمصحف المرتل
يقول الشيخ الطبلاوي: ” الحمد لله لقد أكرمني المولى جل شأنه بأن مكنني من تسجيل القرآن الكريم كاملاً مرتين مجودًا ومرتلًا.
وهذا هو الرصيد الوحيد الذي أعتز به، وهو الثروة الحقيقية التي من الله بها علي في الدنيا والآخرة، فقد قمت بتسجيل القرآن الكريم للكويت والسعودية.
وكذلك سجلته مرة مجودًا على 75 ساعة، ومرة أخرى مرتلًا على 33 ساعة هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التلاوات النادرة والحفلات الخارجية، التي سجلتها في السبعينات بالمساجد الكبرى، في مصر وفي بعض الدول العربية والإسلامية”.
منافسة الشيخ الطبلاوي والشيخ عبد الباسط عبدالصمد
أجري استفتاء على نجاح الأعمال الإذاعية، وبخاصة الإذاعات الخارجية، ونظرًا لشهرة الشيخ الطبلاوي خلال فترة السبعينات.
التي شهدت ظهوره كقارئ على الساحة القرآنية فحصل الشيخ عبد الباسط كقارئ إذاعي من الجيل الأول على المركز الأول وحصل الشيخ الطبلاوي على المركز الأول على القراء الجدد.
ويؤكد الطبلاوي في قوله: كنت فخورًا بمقارنة الناس بيني وبين المرحوم الشيخ عبد الباسط، لأنه كان من أساطير القراء.
وعن علاقته بالشيخ عبد الباسط قال: كانت علاقتي به طيبة وخاصة من جانبه، فكنت أدعى معه في سهرات كثيرة فأجد منه الترحيب والتكريم.
وكان يفضلني على نفسه فيقدمني لأقرأ قبله، ولو بدأ هو بالقراءة كان ينتهي من التلاوة بسرعة، حتى أتمكن من أخذ فرصتي فيها هذا لأن المرحوم عبد الباسط كان يثق بنفسه ويعلم مكانته في قلوب الناس.
لقاءه مع الملك خالد
- يروي الشيخ الطبلاوي زيارته مع صديقه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للسعودية، لتسجيل بعض الأسطوانات.
- وعندما قابل الملك خالد قال له الملك:” القرآن نزل هنا في الجزيرة العربية، وطبع في إسطنبول وقرئ في مصر”.
- فأخبرته أني لم أفهم، فشرح لي بأن القرآن نزل في الجزيرة على الرسول الله، وأحسن طبعة للمصحف هي طبعة إسطنبول.
- وعن أفضل أصوات في قراءة القرآن ففي مصر، فالقارئ المصري صوته جميل.
سفره للهند
- ويتحدث الشيخ الطبلاوي عن سفره للهند بقوله: سافرت إلى الهند ضمن وفد مصري برئاسة الدكتور زكريا البري.
- وبسبب ظروف الطيران تأخرنا عن موعد حضور المؤتمر العام، المقام بجامعة الندوة بنيودلهي.
- فاقترح الدكتور البري تقدمي للوفد أثناء الدخول بسبب تميزي بالزي الرسمي وبالفعل تقدمت الوفد فرحب بي رئيس المؤتمر.
- وقال بصوت مرتفع “ها قد حضر أعضاء الوفد المصري وعلى رأسهم الشيخ الطبلاوي.
- فلنبدأ احتفالنا من جديد. وكان ذلك شعورًا طيبًا أراح صدورنا جميعًا.
شاهد أيضًا: معلومات عن الشيخ كامل يوسف البهتيمي
فضيلة الشيخ الطبلاوي علم من أعلام القراء في العالم العربي والإسلامي، الذي توجه ربه بنور القرآن الكريم منذ صغر عمره، ليسمو من خلاله إلى أعلى مكانة بين قراء العالم.
بصوت مميز وبلحن خاص لا يقوم به غيره، ليضع بصمة في لآذان كل من استمع لآيات الله من خلال صوته وتلاوته.