بحث عن علم الاقتصاد
يهتم المستثمرون في أي دولة بعلم الاقتصاد لأنه يحتوي على نظريات فكرية تساعدهم على تحقيق الثروات، ولذلك سوف نتعرف من خلال بعث عن علم الاقتصاد عن مفهوم علم الاقتصاد، وتاريخه، ومناهجه، وعناصره.
محتويات المقال
تعريف علم الاقتصاد
علم الاقتصاد هو – المعروف إنجليزيًا باسم Economics – الذي يشتمل على بعض نماذج الأفكار بالإضافة للنظريات التي تعمل على توضيح طرق البناء للثروة.
وتوضح أيضا طريق القيام بتوزيعها على المجتمع، كما تسعى لفهم أسلوب تعامل البشر مع الموارد وخصوصًا التي تتسم بالندرة في وجودها.
علم الاقتصاد هو الطريقة المستخدمة في تنظيم مجموعة من القطاعات كالقطاعات المالية، والصناعية، والتجارية.
كما يهتم بدراسة الفكر الاقتصادي المرتبط بالسياسات.
وهناك تعريفات أخرى خاصة بعلم الاقتصاد، والتي من بينها أنه معنى يستخدم بهدف الإشارة لمجموعة من المفاهيم الإنسانية التي تتعلق بالطبيعة المتعلقة باختيارات البشر التي تعتمد على استغلال الموارد النادرة والقليلة.
ويتم تقديم التحليلات الاقتصادية عن طريق القيام بتنفيذ ما يُعرف بالعمليات الاستنتاجية، كالاعتماد على المنطق الرياضي.
شاهد أيضا: تطور علم الاقتصاد
تاريخ علم الاقتصاد
يعد علم الاقتصاد من أبرز العلوم التي ظهرت عبر التاريخ، وكان وجوده مرتبطًا بمجموعة من مفكري علم الاقتصاد وعلماءه.
ومن أبرز هؤلاء العلماء الاقتصاديين آدم سميث، وتوماس مالتوس، وكارل ماركس.
وقد حرص كلًا منهم على استغلال المعلومات التاريخية واستخدامها في التحليلات الاقتصادية الخاصة بهم.
وفي نهايات القرن الـ19 الميلادي بدأت المدرسة الاقتصادية في الظهور بألمانيا، وكانت بمثابة الرد على المذهب التجاري الحر التابع للمفكرين الاقتصاديين ببريطانيا.
وقد حدث الكثير من الجدال بين العلماء الاقتصاديين فيما يتعلق بعدم توافر قوانين للاقتصاد من الممكن الاستعانة بها بتطبيقها على مستوى العالم.
ونتيجة لذلك ظهرت الآراء التي تنادي بأهمية تنفيذ كل دولة للمسار الاقتصادي الخاص بها بذاتها.
من نتائج حدوث ما يُعرف بالثورة الصناعية في عام 1760 ميلاديًا والتي استمرت حتى عام 1850 ميلاديًا هو ظهور العصر الجديد من ازدهار القطاعات الاقتصادية.
حيث أنها ظهرت بسبب التطور التكنولوجي الذي حدث في الدول الأوروبية، مما أدى إلى ظهور الكثير من الاختراعات مثل المحركات البخارية.
وقد صاحبته العديد من التطورات الأخرى بالقطاع الصناعي، مثل ظهور الوسائل التكنولوجية التي تقوم بصهر الحديد والمواد الصلبة باستخدام الفحم كبديل للأخشاب.
كما ظهرت الكثير من الاكتشافات والابتكارات المتعلقة بالميكانيكا كالسكك الحديدية، والسفن التي تعمل بالبخار.
وفي القرن الـ18 الميلادي استطاع علم الاقتصاد الوصول للنجاحات الباهرة بالمقارنة بالعلوم الاجتماعية الأخرى.
مما عمل ذلك على ظهور النظريات الخاصة بالاقتصاد المتعلقة بالمكونات، والتي عرفت بالنظرية الكلاسيكية التي كانت تهتم بطبيعة الأنشطة الاقتصادية عند الأشخاص.
وكانت تشير إلى أنه من الممكن توقع الأنشطة الاقتصادية الإنسانية بشكل سهل، بالمقارنة بكافة المظاهر السلوكية الأخرى للأشخاص.
مناهج علم الاقتصاد
يقوم علم الاقتصاد بتطبيق بعض المناهج المختلفة على الصعيد العلمي والفكري، ومن اهم هذه المناهج ما يلي:
المنهج الاستنباطي
وهو أقدم منهج معرفي اقتصادي، حيث يرجع لعهد أرسطو.
الاستنباط هو عملية خاصة بالعقل يخلص بها من احدى القضايا المقدمة والمعترف بأنها صحيحة لقضية تعد من النتائج اللازمة لها، وذلك بالاستعانة ببعض القوانين الذهنية.
وتبعًا للمنهج الاستنباطي يجب على المفكرين أو المحللين الاقتصاديين أن يقوموا بصياغة مجموعة من المقدمات الصائبة تبعًا للافتراضات الخاصة بها.
وبالتالي يعتمد على الأفكار العقلية من أجل استخلاص جميع التعميمات التي تؤدي إليها.
ويساعد ذلك على القيام بتأليف النظرية الاقتصادية، والتي تتأثر صحتها بمدى سلامة الأفكار المنطقية، والمعطيات التي يتم استخدامها في الصياغة.
قد يهمك: أهمية علم الاقتصاد
المنهج الاستقرائي
وهو الذي يتمثل في العمليات المنطقية التي يزيل عن طريقها أي واقع فعلي للقوانين العامة التي تحكم الظواهر محل الدراسة.
ويعد دوره بالاقتصاد مرتبطًا بأنشطة المفكرين أو المحللين الاقتصاديين.
وذلك عن طريق توصل المفكرين لأي نظرية اقتصادية تعتمد على التحليلات الواعية والمنتظمة للوقائع وللمشاهدات المتعلقة عمليًا بالحياة.
وهذا يشير إلى أن هذا المنهج يختلف بشكل تام عن المنهج الاستنباطي، مما يصف المنهج الاستقرائي بالاستدلالات الصاعدة.
بينما يصف المنهج الاستنباطي بالاستدلالات النازلة.
عناصر علم الاقتصاد
يستخدم علم الاقتصاد عدد من العناصر التي تساعده على القيام بتحقيق احتياجات البشر، وفيما يلي أهن عناصر علم الاقتصاد:
الإنتاج
وهو – المعروف إنجليزيًا باسم Production – بناء المنافع أو الاهتمام بزيادتها.
أي عدم تواجد السلعة في السابق أو الإسهام في إضافة المنافع لسلعة ما يتضمن كميات محددة منها.
فأي عملية تساعد على توفير احتياجات البشر بشكل مباشر أو غير مباشر تكون تابعة لأنواع الإنتاج.
وغي الغالب تقوم عمليات الإنتاج باستخدام رؤوس الأموال والعمل وغيرها من العوامل الأخرى.
وتسهم العملية الإنتاجية في تغطية الفجوات الظاهرة بين احتياجات البشر الخاصة باستهلاكهم والموارد المتاحة.
ويتأثر المقدار الخاص بالإنتاجية بكل دولة من الدول حول العالم بطريقة استغلالها للموارد، وبطبيعة الأساليب التنظيمية التي تقوم العملية الإنتاجية بالاعتماد عليها.
التبادل
هو – المعروف إنجليزيًا باسم Exchange – ثاني عناصر علم الاقتصاد بعد الانتاجية.
وظهر هذا العنصر بسبب غياب الاكتفاء الذاتي عند البشر، فأدى لظهور التبادلات بصفتها الطريقة التي تسهم في حدوث الاكتفاء.
وكان البشر يعتمدون في بداية الأمر على المبادلة للمنتجات بين بعضهم البعض، وتُعرف هذه العملية بالمقايضة.
ولكن في العصر الحديث أصبحت العملية التبادلية معتمدة على دفع الأموال، كأداة مقبولة عن الجميع في الحصول على السلع.
التوزيع
وهو العنصر – المعروف إنجليزيًا باسم Distribution – المعروف بتقسيم الدخول ” القدرة الشرائية ” بين الأشخاص الذين يساهموا في عملية الإنتاج.
وينقسم التوزيع إلى قسمين أو لنوعين، وهم على النحو التالي:
التوزيع الوظيفي
وهو التقسيمات التي يتم تطبيقها من خلال دفع مستحقات العاملين، والفوائد الخاصة برأس المال، والربح التنظيمي.
وهو الملقب بالتوزيعات الوظيفية نتيجة لتوزيع دخول العمال حسب طبيعة أعمالهم أو مشاركتهم في العملية الإنتاجية.
التوزيع التسويقي
هو التحرك الخاص بالمنتجات خلال نقلها من المنتج للمستهلك النهائي، ويعد هذا النوع من التوزيع من احد مكونات العملية الإنتاجية.
الاستهلاك
وهو – المعروف إنجليزيًا باسم Consumption – استفادة الأشخاص بالسلع والخدمات التي يتم استخدامها في سد رغباتهم واشباعها.
ويتأثر الطلب على السلع المتنوعة بالهدف من استخدامها، ومدى تمكنها من سد احتياجات الأفراد.
ولا يقتصر تحفيز العملية الإنتاجية على تواجد رغبات كثيرة خاصة باستهلاك الأشخاص، ولكن يحتاج لذلك إلى تواجد قوى شرائية يتم دعمها بالأموال، ومتعلقة بالطلبات على المنتجات الاستهلاكية.
حيث يعبر البشر عن ما يحتاجونه تبعًا لما يتمكنون من دفعه من أسعار مقابل الحصول على المنتجات والخدمات.
وفي الغالب تزداد الطلب على سلعة معينة فينتج عنه ارتفاع سعره، مما يؤدي إلى ارتفاع النسب الخاصة بإنتاجه.
وتُعرف هذه العملية بسيادة المستهلكين.
اخترنا لك: مفهوم الاقتصاد وانواعه
أهداف علم الاقتصاد
تتعدد اهداف علم الاقتصاد الذي يسعى للوصول إليه، ومن أهم هذه الأهداف ما يلي:
- يسعى علم الاقتصاد لتحقيق النمو اقتصاديًا، زيادة تطويره محليًا ودوليًا.
- العمل على ضبط الأسعار وتثبيتها عند حدود معينة.
- من أهم أهداف علم الاقتصاد هو تحقيق الكفاءة والفاعلية على الصعيد الاقتصادي.
- العمل على استغلال الأيدي العاملة أفضل استغلال في احدى المجتمعات المحددة، والعمل على جعلها من المجتمعات ذات الإنتاجية العالية.
- دعم الأنشطة التجارية وجعلها متوازنة.
- العمل على توفير الأمان اقتصاديًا بالإضافة للحرية في أي مجتمع حول العالم.
- من أهم أهداف علم الاقتصاد هو تقسيم الدخل وتوزيعه بشكل عادل.