أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة
أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة، حيث تظهر عندما يعود ذلك على المجتمع بأثر إيجابي، كلما اهتمت الدولة باقتصادها كلما تقدمت تلك الدولة وتمتعت بالرخاء وارتفع الدخل القومي لها، تعرف معنا في هذا الموضوع على أهمية الاقتصاد للمجتمع وأهم خصائصه ومفهومه.
محتويات المقال
أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة
تكمن أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة فيما يعود على المجتمع بالإيجاب، والاقتصاد هو دراسة الحالة المادية لكل دولة أو فرد أو للعالم بأجمعه.
نرى الكثير من المشاكل المختلفة التي تعود على المجتمع بالتأخر والانهيار مثل الفقر وقلة الموارد وكذلك البطالة وقلة الأيدي العاملة.
كل هذه المشكلات وغيرهم نتيجة الاقتصاد الضعيف وعدم اهتمام الدولة باقتصادها.
فالاقتصاد هو علم يهتم بدراسة وتحليل العلاقات بين المستهلك واحتياجاته، أو بين الإنتاج والاستهلاك.
أي كل ما يخص الأمور المادية والموارد المتاحة لتنظيمها لدى الفرد أو المجتمع.
فكل ما يهدف له علم الاقتصاد هو عدم الوقوع في المشكلة الاقتصادية والتقدم بالمجتمع، فعند وقوع مجتمع ما إلى أي مشكلة.
يلجأ ذلك المجتمع إلى علم الاقتصاد كما فعلت أوروبا عام 1930 عندما تفشت البطالة والفقر فلجأوا إلى تحليل المال والموارد للدول.
شاهد ايضا: أهمية علم الاقتصاد
أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة للفرد
تعتبر أغلب المشاكل العائلية بسبب التدهور الاقتصادي للأسرة أي عدم استغلالها الجيد لرأس المال وبالتالي تحدث المشكلة الاقتصادية.
يعتبر التصرف في رأس المال له كمية محدودة وليس مفتوحة ويرجع ذلك إلى مدى حجم رأس المال.
فلكي يتحكم الإنسان في رأس مالة يجب الموازنة بين رأس المال والاستهلاك، فكلما كان اقتصاد الأسرة أو الفرد معتدلًا كلما تخلص من الكثير من المشاكل ومنها:
الفقر
الإدارة الخاطئة لرأس المال تؤدي إلى الفقر وذلك يمكن حدوثه من تلبية الإنسان لاحتياجاته الفرعية على حساب حاجاته الأساسية.
كما أن ذلك الإنسان لا يقوم بربط معادلة بين كمية المال أو الدخل وبين السلع المستهلكة، لذا يخلصك الاقتصاد من تلك المشكلة.
مستوى معيشي منخفض
هناك العديد من الذين يعانون من انخفاض الدخل، لذا فهم إلى حاجة لزيادة دخلهم مثل إنشاء بعض المشاريع الصغيرة، التي تجني لهم بعض الأموال.
ولا يمكن فعل هذا إلا باقتصاد جزء من الدخل لإقامة المشاريع التي ستجلب لهم دخلًا يحقق لهم مستوى معيشي جيد.
الشعور بالشقاء
عندما يكون الإنسان غير قادرًا على التصرف بأمواله بحكمة يعود ذلك بالشقاء له ولأسرته، ويصبح هناك الكثير من الاحتياجات التي لا يمكن تحقيقها.
قد تكون تلك الاحتياجات أساسية كالملبس أو فرعية كالترفيه.
التخطيط المالي للفرد
لأن كل منا يبحث عن الاستقرار المالي له ولأسرته فيجب عمل خطة لإدارة ذلك المال لتحقيق رغباته وعدم الوقوع في مشكلة اقتصادية.
هناك عدة أمور يجب إتباعها لتحقيق الاستقرار المالي ومنها:
- ربط الأهداف المرغوبة بزمن محدد لتحقيقها.
- العلم برأس المال المتوفر معك وتقسيمه على الاحتياجات الأساسية أولًا وبعد ذلك الاحتياجات الفرعية لما تبقى من المال.
الاحتياجات والمستلزمات الأساسية
التي لا يمكن الاستغناء عنها كالمسكن والمأكل، بالإضافة إلى دفع الأقساط إن وجدت مثل قسط عربية أو شقة أو غير ذلك.
الاحتياجات الفرعية
من الممكن الاستغناء عنها ولا تؤثر بالسلب علينا مثل الرفاهية أو شراء كمبيوتر أو عربية أو غير ذلك، وكذلك العطور و الاكسسوارات وما يشبه ذلك من كماليات.
وبعد تقسيم الدخل إلى احتياجات أساسية و فرعية يمكننا تقسيم رأس المال الخاص بجزء الاحتياجات الفرعية، وادخار بعض الأموال من هذا الجزء.
للاستفادة منها بعد ذلك لشراء الكماليات دون فقد جزء من الاحتياجات الأساسية.
أو من الممكن استثمار هذا الجزء من المال وبالتالي يعود ذلك على زيادة الدخل، فكلما زاد الادخار كلما زادت فرصة الاستثمار وبالتالي زاد الدخل.
الاقتصاد هو إنتاج وتوزيع وتبادل واستهلاك السلع والخدمات
أهمية الاقتصاد الدولي
كلما زاد اقتصاد الدولة كلما زاد تقدمها، ولا يصبح هناك مجال للمشكلة الاقتصادية وما يعود منها من تضحية.
وعندما يصبح اقتصاد دولة ما ضعيف، فتأكد أن تلك الدولة تعاني من الفقر والجوع والبطالة وغير ذلك، لذا فالاقتصاد الدولي يهتم بالعلاقات بين الدول.
خاصة علاقات الإنتاج والاستهلاك، فكلما كانت الدولة ذو اقتصاد قوي كلما ظهر ذلك في العديد من الجوانب ومنها:
مكانة الدولة بين الدول
لابد أن تكون كل دولة مؤثرة في العالم، وكلما كان الاقتصاد قوي لدى جميع الدول كلما قلت الأزمات العالمية والدولية.
يساعد الاقتصاد القوي للدولة على زيادة تحكمها في الأسواق والإنتاج وبالتالي تزداد مكانة الدولة بين باقي الدول، ويساعد ذلك في تقوية العلاقات لتلك الدولة.
إقامة المشاريع الكبيرة والاستثمار داخل الدولة
كلما كان الاقتصاد قوي كلما أصبح هناك فائض مالي، يجعل الدولة قادرة على إقامة المشاريع الكبيرة والتي تؤدي إلى زيادة الدخل القومي.
ومن هنا يصبح اقتصاد تلك الدولة أكثر قوة، وسيتم القضاء على مشكلة الفقر والبطالة.
القوة العسكرية
يؤدي زيادة اقتصاد الدولة إلى عمل جيش قوي مجهز بالذخائر والأسلحة، لأن بناء جيش قوي يحتاج إلى الكثير من الأموال الفائضة.
تطور الدولة وتقدمها
عند بناء قوة عسكرية والاهتمام بها، وإقامة المشاريع الكبرى والاستثمار سيكون هناك فرص عمل متوفرة دائمًا وتصبح الدولة منتجة.
ومن هنا تصبح الدولة متقدمة، حيث أن تقدم الدولة في علاقة طردية مع إنتاجها.
المشكلة الاقتصادية
تأتي تلك المشكلة عندما تبدأ الموارد في أن تقل، وحاجة الإنسان تبقى كما هي أو تكون في زيادة.
ومن هنا يبدأ كل فرد بالتضحية في حاجته لبعض المواد، لتعويضها في حاجات أخرى.
ويمكن أن تتلخص المشكلة الاقتصادية في ثلاثة نقاط وهما:
الندرة
هي عبارة عن قل الموارد التي يحتاج إليها الإنسان وليس انتهائها بشكل تام، وتقل تلك الموارد مع زيادة الطلب عليها.
وكلما كانت المواد نادرة كلما زاد سعرها، وبالتالي أصبحت تلك الموارد متاحة أكثر لأصحاب الطبقات الاجتماعية العالية.
الاختيار
مع ندرة الموارد المتاحة في الأسواق يدفع ذلك الأمر الإنسان في الاختيار من بين البدائل لتلك السلعة النادرة.
فكما ذكرنا من قبل أن ندرة الموارد تؤثر على الأسعار وبالتالي على الدخل القومي لكل فرد.
التضحية
هنا يأتي إشباع الحاجة للفرد ولكن بسلعة بديلة بخلاف التي تكون نادرة وغير متاحة.
وهنا سيقوم الفرد بخسارة نفس الجزء من المال ولكن مقابل سلعة أخرى، كما أنها مرتبطة ارتباطًا كليًا بالاختيار، فعندما يصعب الاختيار يجب التضحية.
اخترنا لك: مبادئ الاقتصاد الجزئي
مفهوم علم الاقتصاد
بعد معرفة أهمية الاقتصاد في الحياة المعاصرة، يجب أن تعلم أن هناك أكثر من مفهوم لعلم الاقتصاد وهم:
اقتصاد فردي
وهو الفكرة في تحقيق الرفاهية للفرد وعيش حياة كريمة، وعدم الشعور بالفقر، بالإضافة إلى تلبية جميع احتياجاته.
لذا فعلم الاقتصاد هو العلم الذي يعمل على تنظيم حياتك المادية لتلبية رغباتك.
اقتصاد دولي
هنا علم الاقتصاد يقوم بربط التعامل بين جميع الدول، حيث أن هذا الاقتصاد يحدد مستوى كل دولة بين جميع دول العالم.
والدولة التي يمكن القول بأن اقتصادها قوي، هي تلك الدولة التي يتوفر بها سلعة معينة أكثر من بقية الدول.
بالتالي يمكنها استثمار تلك السلعة، ويعود ذلك على أموال الدولة وزيادة رخائها.