ما هو علم الاقتصاد
ازداد التساؤل عن ما هو علم الاقتصاد وأهميته، فهل له أهمية كبيرة تجعله ينال استحواذ محركات البحث في تلك الفترة الأخيرة؟.
فبكل بساطة علم الاقتصاد هو الذي يدرس العلاقة بين الإنتاج والاستهلاك ويساعد في حل التفاوت بين الطرفين سواء لدولة أو أسرة أو فرد، تعرف معنا عن مفهوم علم الاقتصاد وأهميته، بالإضافة إلى خصائصه.
محتويات المقال
علم الاقتصاد
علم الاقتصاد هو العلم الذي يدرس ويحلل كمية الاستهلاك المناسبة بناء على كمية الإنتاج أو الموارد المتاحة.
أي يهتم بتنظيم متطلبات الإنسان واحتياجاته، كما أنه يساعدك في كيفية استغلال واستخدام الموارد النادرة، لعدم الوقوع في فخ الفقر أو الأزمات المادية.
يعني الاقتصاد أيضًا الحالة المادية لمجتمع ما، ولكن من الممكن أن يكون اقتصاد دولة ما ضعيف بالرغم من موارد الدولة وأموالها.
لكنه لا يعتمد فقط على هذا الأساس، فلابد من النظر إلى تلك الدولة وكم استهلاكها لمواردها ومقارنته بكم الإنتاج.
شاهد أيضا: تعريف تبسيط علم الاقتصاد
فروع علم الاقتصاد
بعد أن تم الانتهاء من إجابة السؤال المتكرر ما هو علم الاقتصاد يمكننا الآن معرفة فروع هذا العلم.
ينقسم علم الاقتصاد إلى 4 فروع مختلفة وهما:
الاقتصاد الجزئي
يعني الاقتصاد الجزئي دراسة وتحليل الموارد التي يستخدمها مستهلك ما أو شركة ما، ويهدف هذا النوع إلى الادخار والتوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
الاقتصاد الكلي
هنا يكون الاقتصاد كتله واحده وغير مجزئة فهو يهتم بالاقتصاد المحلي والدولي العام، لمناقشة البطالة ودراسة مواقف البيع الشراء الكلي للدولة وحساب الدخل القومي لها.
الاقتصاد الموضوعي
دائمًا ما يستخدم لتحليل المواقف الاقتصادية فقط وليس وصفها في جميع الدول والمجتمعات.
فمثلا عند اتخاذ الآراء حول فكرة اقتصادية معينه مثل سعر البترول في دولة ما تكون الإجابة بالمناقشة فقط أي هبوط وصعود الأسعار.
وليس الحكم بأنها فكرة فاشلة أو ناجحة فهوي اقتصاد تحليلي فقط.
الاقتصاد المعياري
عكس الاقتصاد الموضوعي فهنا من الممكن أن تختلف الآراء لأكثر من شخص لتحليل الموقف حسب ما يرى.
فهو يقدم أحكام حسب المنظور الاقتصادي لكل شخص، من حيث ما هو أفضل وضع لتلك الفكرة عند تلك النقطة.
خصائص علم الاقتصاد
تتعدد خصائص علم الاقتصاد، وتتمثل أبرز هذه الخصائص في النقاط التالية:
- يهتم بالإنتاج لعدم استهلاك الموارد المتاحة بشكل كلي، وبالتالي يتسبب ذلك في افتقار الدولة.
- دراسة كمية الإنتاج والاستهلاك لكل فرد بالوضع المناسب للموارد المتوفرة.
- الاهتمام بالشأن الاقتصادي للفرد والمجتمع.
- تحليل وتفسير جميع المشكلات الاقتصادية.
- التنبؤ بالحالة الاقتصادية للدولة في الحاضر بناء على دارسة الاقتصادي القديم للدولة.
قد يهمك: مفهوم الاقتصاد وأنواعه
أهداف علم الاقتصاد
تتعدد أهداف علم الاقتصاد، وتتمثل أبرز هذه الأهداف في النقاط التالية:
- الاستهلاك العادل للموارد المتاحة.
- توفير جميع السلع بشكل مناسب للمستهلك.
- نشر حالة توازن بين جميع الموردين.
- منع البطالة وتوفير أيدي عاملة.
- ثبات مستوى الأسعار إلى حد ما.
- التوازن بين كمية الإنتاج والاستهلاك للدولة وبالتالي تقدمها.
- تحقيق نمو اقتصادي عالمي.
مجالات علم الاقتصاد
يختص علم الاقتصاد ببعض المجالات التي يقوم بدراستها للاستفادة منها لتحقيق الوضع الاقتصادي المثالي مثل:
المال
هو المجال الأول لعلم الاقتصاد، بل هو الهدف الأساسي لذلك العلم، فعلم الاقتصاد يهدف أولًا وأخيرًا إلى تحقيق الاستقرار المالي.
يعتبر أمر السيطرة المالية من أول أهداف الدولة والحكومة القائمة بها، وبداية من القرن الثامن عشر تم الاهتمام بذلك الأمر والسيطرة عليه بشكل كبير.
وبداية من القرن التاسع عشر ظهرت نظرية كمية المال والتي توضح أن اختلاف كمية المال تختلف باختلاف أسعار السلع.
ولأن المال هو الداعم الأول لعملية الإنتاج، فهو الهدف الأول للعلم الاقتصادي.
النمو والتنمية
يقول بعض الاقتصاديين أن التنمية الاقتصادية لابد من أن تكون الفرع الخامس لعلم الاقتصاد، وذلك لشدة أهميتها وتأثيرها في الاقتصاد.
التمنية الاقتصادية هي بعض الدراسات المتتابعة لتحسين الدخل القومي والارتفاع بالمستوى المعيشي.
وهو علم مختص في دراسة الدخل القومي والهدف في نموه وزيادته باستمرار مع مراعاة توفير الإنتاج والموارد باستمرار.
المالية العامية
دراسة علم الاقتصاد لدور الحكومة وما تقدمه للعلم، ومتابعة الإيرادات الحكومية للمجتمع باستمرار.
يقوم بدراسة تلك الفكرة لأخذ ما يعود منها من نفع واستبعاد الضرر، وتم اكتشاف هذا المجال في القرن التاسع عشر بداية من مرحلة المشاكل الضريبية.
والتي قام الاقتصاد الكينزي بحلها وتطويرها ومعرفة أسباب تلك المشاكل.
ينقسم ذلك المجال إلى ثلاثة فروع وهم على النحو التالي:
- استقرار الاقتصاد العام.
- جهود الحكومة نحو الاقتصاد.
- توزيع الدخل.
الاقتصاد الدولي
هو الذي يهتم بمعرفة ومقارنة اقتصاد جميع الدول، كما أن له ثلاثة نظريات قدمهم العلماء لهذا المجال في القرن التاسع عشر وهما:
النظرية النقدية الدولية
تهتم تلك النظرية بالنقد والصرف، وجميع الاستخدامات التي لها علاقة بالنقد ومدى علاقتها بالإنتاج والاستهلاك.
نظرية التمويل الدولي
يهتم بجميع الأزمات المالية العالمية التي يمر بها العالم، كما أنه يهتم بالتجارة الدولية وعجزها الدولي، بالإضافة إلى اهتمامه بالاستثمار والمقايضات.
نظرية التجارة الدولية
يهتم بتوفير الإنتاج لاستمرار التجارة بين الدول، ويقوم بدراسة حركة البيع والشراء الدولي، ويؤثر ذلك الأمر في الإنتاج المحلي لكل دولة على حداها.
المشكلة الاقتصادية
يبحث دائمًا علم الاقتصاد عن تلك المشكلة التي تؤثر عليه، وهي التي تعرف بالندرة أو القلة للموارد والمواد الخام المتوفرة داخل الدولة.
عند مقارنتها مع الاستهلاك المحلي أو الدولي، ومن هنا يبدأ علم الاقتصاد في مناقشة وتفسير تلك المشكلة والتوازن بين الموارد المتاحة وحاجة المستهلك.
دائمًا ما تظهر تلك المشكلة في الدول المتأخرة التي يكون دخلها القومي منخفض، وعلى جانب آخر تكون الدولة مليئة بالسكان المستهلكين.
وبالتالي تكون كمية الاستهلاك لكل فرد قليلة، بالإضافة إلى أن تلك السلع القليلة المتوفرة لن يتم توزيعها بشكل عادل ومتساوي على جميع المستهلكين.
اخترنا لك: مبادئ الاقتصاد الجزئي
خصائص المشكلة الاقتصادية
وقد تواجه جميع الدول تلك المشكلة ولكن بنسب متغيرة ويرجع ذلك إلى مدى تقدم الدولة أو تأخرها بالإضافة إلى عدد سكان كل دولة.
عند وجود المشكلة الاقتصادية فيمكن التغلب عليها ولكن بشكل جزئي وليس نهائي.
تكون المشكلة الاقتصادية على جميع طبقات المجتمع الواحد ولكن بنسب مختلفة، أي أن الفقير يعاني من تلك المشكلة أكثر من الغني بكل تأكيد، ومن أهم خصائص المشكلة الاقتصادية ما يلي:
الاحتياج البشري
الرغبة في احتياج المستهلك للاستهلاك لإشباع حاجته وتختلف من شخص لآخر، وتنوع مفهوم الاحتياج البشري إلى عدة أشكال:
حاجات أساسية
كل ما يحتاج إليه الإنسان بشكل أساسي يومي مثل المأكل والملبس والمشرب والمسكن.
حاجات إضافية
نتيجة التطور المستمر وهو كل ما يمكن الاستغناء عنه مثل الترفيه والاستمتاع بأوقات الفراغ وغيرهم.
وهناك بعض العوامل التي تحدد الحاجة البشرية وهي ما يلي:
- غريزة البشرة المختلفة.
- مدى التطور التقني والتكنولوجي.
- المستوي الاجتماعي للطبقات المختلفة.
- الدين والعادات الاجتماعية والفكر الثقافي لكل مستهلك.
- السلع المتاحة (الندرة)
- هنا بداية المشكلة الاقتصادية عندما يشعر المستهلك بعدم توافر ما يحتاج إليه، وهنا تسمى تلك الموارد بالندرة أي بقلة توافرها للمستهلك.
- ومن الممكن أن تكون تلك الموارد مستخدمة بطريقة بديله مما أدى إلى قلتها مثل الأراضي الزراعية التي تستخدم الآن للبناء عليها.
- كيفية توزيع الموارد (التضحية)
- يختلف توزيع الموارد من مستهلك لآخر وذلك حسب رغبة المستهلك، كما تختلف نسبة التوزيع حسب الطبقات الاجتماعية.