اسماء الشياطين وصفاتهم ووظائفهم
اسماء الشياطين وصفاتهم ووظائفهم، في بداية الأمر نستعيذ بالله سبحانه وتعالى من كافة المخلوقات التي لا نراها مثل الشياطين والجن أيضًا، ولكن الكثير منا لا يعرف ما هي الأعداد التي يندرج تحتها الشياطين أو الأسماء التي يلقبون بها، ومن خلال موضوعنا اليوم سوف نتعرف على الكثير من المعلومات التي تُعرفك أسماء الشياطين والأعمال المطلوبة من كل منهم على حدا، كما يجب التقرب من الله والتحصين ضد تلك المخلوقات التي تريد كل السوء للإنسان.
محتويات المقال
ما هي الأسماء الملقب بها الشياطين
توجد العديد من الأسماء المختلفة التي تصف كل شيطان من الشياطين، فلا تستغرب ابداً أن لتلك المخلوقات أسماء فالله سبحانه وتعالى قام بتسمية كل شيء كبير وصغير، وهذه المخلوقات يمكنها أن ترانا ولكننا لا نستطيع رؤيتها فمنهم من يتشكل بأشكال مختلفة ويظهر على شكل حيوان أو جماد ليثبت للإنسان بأنه موجود بجانبه وغيره من يوسوس له بعمل شيء سيء وغيره من الأمور الأخرى الضارة.
الاستعاذة بالله وقت ذكر أسماء الشياطين والتفكير بهم حيث يوجد شيطان يُعرف باسم الولهان والأخر باسم الخنزب ويوجد الأجدع والهفاف والشيصبان وشمهروش وميطرون وغيرهم من الأسماء الأخرى التي تدل على الشياطين وصفاتهم المختلفة.
شاهد أيضًا: اعراض السحر الاسود وعلاجه باذن الله
وظائف الشياطين في حياة الإنسان
يقوم الشيطان بالعديد من الوظائف التي تعيق حياة الإنسان، فكل منهم موكل من إبليس بعمل شيء ما لكي ينجح في تضليله عن عمل الصالح وجذبه إلى الأعمال السيئة وارتكاب المعاصي والذنوب فقط، ومنهم الفئة الأخرى التي تقوم بعمل أذى ووسواس داخلي للإنسان مثل شيطان الهفاف حيث يقوم ذلك بعمل وسوسة مرئية فيظهر على هيئة حيوان مألوف مثل الحمار أو الماعز أو الغزال وغيره من الحيوانات الأخرى التي يتجسد فيها الشيطان لتصبح هيئته بنفس شكل هذا الحيوان.
يوجد شيطان زلنبور وموطنه الأساسي في الأسواق وأماكن التجارة فيعمل ذلك على تحريض الأشخاص على بعض والبدء في تجميل الكلام والكذب لكي يتم بيع البضاعة للزبائن، كما يوجد شيطان الولهان ويعمل ذلك على الوسوسة المستمرة بعد الانتهاء من الوضوء والذهاب إلى الصلاة فنجد الشخص قلق حياة اكتمال الوضوء بشكل صحيح أم لا والبدء في تكرار وضوؤه مرة أخرى.
شيطان الأبيض
هذا النوع من الشياطين موكل للأنبياء والرسل بشكل خاص حيث كان يوسوس للأنبياء بالغضب السريع، كما يوجد شيطان ليزين ويأتي لمن لديه مصيبة لكي يقوم الشخص باللطم على الوجه وإيذاء نفسه جسدياً بسب تلك المصيبة لذلك يجب علينا في وقت وقوع المصيبة أن نقول ما حثنا عليه نبينا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم وذكر في القرآن الكريم أيضًا فنقول ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).
كما يوجد شيطان الأعور الذي يقوم بتشجيع النساء والرجال على ارتكاب المعاصي والفاحشة وتحريك نقاط الشهوة لدي الإنسان لكي يدفعهم ذلك إلى الزنا، ويوجد الشيطان داسم الذي يثير الخلافات والمشاكل بين الأُسر في البيت الواحد وبين الأهل بشكل عام، والشيطان مطرش لكي يقوم بنقل الأخبار الكاذبة ونشرها بين الناس.
ولم يتوقف الأمر على الأبناء فقط من سلالة إبليس بل توجد بنت إبليس وتلقب باسم لاقيس ووظيفتها تعليم قوم لوط من النساء السحاق، كما أن وظيفة الشيطان اقبض أن يقوم بوضع عدد لا نهائي من البيض الذي يخرج منه الشياطين في كل ركن من أركان الأرض بأكملها، وكل تلك الشياطين هم أعداء للإنسان ويجب الحذر منهم وتجنب كل ما يغضب الله والعمل على تذكر تلك الأسماء حتى لا يُسمى بها أي مولود ربما تصبح من أسماء الشياطين.
صفات الشيطان في القرآن
- إن للشياطين صفات قام القرآن الكريم بالتحدث عنها في أكثر من موضع مختلف، فقد تحدث القرآن عن صفة الضعف فيهم، قال تعالى ” فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا “، فهنا يتبين بشكل واضح أن الشيطان ضعيف وكيده رغم قوته مع بعض الناس إلا أنه في الحقيقة كيدٍ ضعيف جداً.
- يُضمر العداوة للإنسان: العدو الأكبر للإنسان هو الشيطان، فهو جاء حتى يُدمره ويجعله ينحرف عن مساره الصحيح ويذهب إلى طريق المُحرمات، فقد قال تعالى في كتابه العزيز “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا”، وهنا تنويه على كل إنسان أن يحترس ويحذر من الشيطان، ويتخذه عدواً، لإن اتخاذه عدواً سوف يُساعد على عدم الانسياق وراء أهوائه ووسوسته.
- يجري في الإنسان مجرى الدم: إن الشيطان عدواً للإنسان يجري فيه مجرى الدم، لذلك يُكثف كل جهوده من أجل الوسوسة لأبن آدم، وإيقاعه في الخطأ والحرام، فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه: ” إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم”.
شاهد أيضًا: علاج الاكتئاب بالقرآن والقرب من الله
آيات عن وسوسة الشيطان
ورد في القرآن آيات عن وسوسة الشياطين للإنسان، ونبدأ بسورة الناس، قال تعالى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)، سورة عظيمة بينت ووضحت أن الشيطان عدو يوسوس للإنسان، وينبغي أن نستعيذ بالله منه ومن وسوسته، فهي أهم وأخطر أسلحته للسيطرة على تفكير الإنسان المسلم وإيقاعه في المُحرمات.
إبليس يوسوس إلى آدم عليه السلام
قال تعالى ” فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ “، هنا يتبين كم كانت وسوسة إبليس قوية لدرجة جهلت سيدنا آدم عليه السلام يأكل من الشجرة ويُخرجه من الجنة، فهو رغم ضعفه إلا أنه تمكن من إغواء آدم عليه السلام، فهو لا يستخدم جانب مادي في الإضلال، وإنما يستخدم الإغواء بالعباد والإصرار على الوسوسة له حتى ينفذ أوامره ويعصي العبد ربه رغماً عنه نتيجة مكر الشيطان.
حقيقة ما يريده الشيطان من الإنسان
إن الشيطان لم ولن يعدك إلا بالمتاعب والفقر والألم، فكيف تتبعه وأنت تعلم بنواياه تجاهك!، فمن الطبيعي البعد عن العدو طالما أن انك تعلم بأنه عدو، قال تعالى ” الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ “، هنا يتبين بالضبط ما الذي يريده الشيطان وماهي هداياه لك، ونفس الآية تبين في المقابل ما الذي يعدُك به الله وما هي الأشياء التي يُجهزها لك، فأي عاقل تغيب عنه نوايا الشيطان ويجهل هدايا الله له!، فالشيطان يعد الإنسان بالفقر وبالفحشاء التي يندرج تحتها الكثير من المعاصي والبشائع، بينما ربنا عز وجل يعدنا بالمغفرة وبالفضل، وكلمة فضل من الله تعني الكثير من الخيرات والسعادة، فقد قال الله تعالى ” وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”.
شاهد أيضًا: ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة
في نهاية مقالنا عن اسماء الشياطين وصفاتهم ووظائفهم نقول لكم بأنه مهما كان الضعف من صفات إبليس فلا تستهين به، فبرغم ضعفه هذا إلا أنه نجح في وسوسته لسيدنا آدم، وحتى تنأى بنفسك منه بادر بالاستعادة باستمرار، وخاصةً عندما تشعر بالوقوع في شيء سوف يُغضب الله، أستعذ بالله من الشيطان وكررها، لا تنسوا مشاركة هذا المقال على صفحاتكم عبر مواقع التواصل، نظراً للأهمية القصوى له، فربما تنقذ أخيك المسلم من دهاء إبليس.