الأكزيما العصبية وعلاجها
إن التهابات الجلد من الأمراض الشائعة وسط الناس، ولها عدة أسباب وعلاجها من العلاجات التي تأخذ فترة طويلة من الوقت حتى يتم الشفاء منها، وللأسف الأمراض الجلدية من الأمراض التي تترك أثر على الجلد.
وتستدعي علاج هذا الأثر عن طريق الدهانات والكريمات التي من دورها إزالة أثار التهاب الجلد، ومن ضمن الأمراض التي تصيب الجلد وهي الأكزيما العصبية.
معنى الأكزيما العصبية
تعتبر الأكزيما العصبية طبيًا باسم الحزاز البسيط المزمن، وهي عبارة عن اضطراب جلدي عصبي يتمثل بظهور بقع على الرقبة.
وأيضًا في فروة الرأس، والكتفين والقدمين والكاحلين والمعصمين واليدين، إذ تصبح رقعة الجلد المصاب سميكة، وتسبب الحكة وذلك نتيجة تهيج النهايات العصبية للجلد.
ويمكن أن تكون الحكة شديدة لدرجة أنه يخدش أو يحك المصاب المنطقة المصابة بشكل متكرر، وتزيد في أغلب الناس عند الاسترخاء أو النوم.
ويمكن أن تكون سبب في استيقاظ الشخص من نومه، وتبدأ الحكة في فترة إرهاق وتوتر المصاب وتستمر إلى ما بعد فترة الإرهاق، ويتم خلال الحكة تغير لون الجلد وظهوره بشكل مختلف عن باقي مناطق الجسم، وبقع الاكزيما تظهر على الجلد ولا تختفي بسهولة.
شاهد أيضًا: ما الفرق بين الصدفية والإكزيما ؟
محتويات المقال
أسباب حدوث الأكزيما العصبية
والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأكزيما العصبية لا تزال مجهولة حتى الأن، ويعتقد أن هذه الحالة قد تتطور كرد فعل من الأعصاب على بعض الظروف مثل الملابس الضيقة والإجهاد والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأكزيما العصبية:
- الأكزيما من الأمراض التي تصيب الأشخاص من عمر 30 إلى 50 عامًا وتعتبر حدوثها في أعمار أقل من هذه حالات نادرة، وبالأخص في الأطفال الذين يعانون من الاكزيما المعتادة والمعروفة بالتهاب الجلد التأتبي.
- تعد السيدات أكثر عرضة لهذه الأكزيما.
- تزيد احتمالات الإصابة بالأكزيما العصبية إذا كان لدى الشخص تاريخ طبي عائلي لواحد أو أكثر من الأمراض التالية: الأكزيما، التهاب الجلد التأتبي، الصدفية، التهاب الجلد التماسي، اضطراب القلق، اضطراب الوسواس القهري.
- تعتبر المحفزات من الأشياء التي تسبب الأكزيما العصبية، وذلك مثل التعرض لإصابة في العصب، أو جفاف الجلد، أو لدغات الحشرات، أو الملابس الضيقة، أو الملابس المصنوعة من البوليستر والصوف، وأيضًا سوء تدفق الدم من العوامل المسببة لهذه الأكزيما.
- يمكن أن يصاب بالأكزيما العصبية أي جزء من الجسم يمكن أن تطاله اليد وهو نادر الانتشار ولا يستريح المريض او يترك الحكة الا بنزول الدم غالبًا ومن المناطق التي تصاب بهذه الحالة في الجسم الساقين والركبتين والعنق.
- ترتبط الاكزيما العصبية بشكل أساسي بالحالة النفسية حيث تأتي نتيجة للضغوط العصبية وحالات التوتر التي قد تصيب الشخص نظرًا للظروف المعيشية صعبة التعامل، فتجد المريض يستمتع بالحكة وبتكرارها.
علاج الأكزيما العصبية
يتم علاج الأكزيما العصبية وذلك عن طريق السيطرة على الحكة، ومنع الخدوش، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الأكزيما، ويمكن أن يتلخص أنواع العلاج فيما يلي:
- استخدام الكريم المضاد للالتهابات، قد يساعد على علاج الحكة، وفي بعض الحالات التي يفشل في علاجها يجب استخدام كريم التاكروليمس، وبالأخص عند تأثر المناطق الحساسة كالفرج بمثل هذه الأكزيما.
- حقن الكورتيزون مباشرة تحت الجلد يساعد في الشفاء من الأكزيما.
- استعمال أدوية مضادات الهستامين تساعد في علاج الحكة والأكزيما العصبية، ومن أثار هذه الأدوية أنها تسبب النعاس.
- تساعد الأدوية المضادة للقلق في علاج أكزيما العصبية.
- إن تعريض الجلد المصاب لأنواع معينة من الضوء قد يكون مفيدًا في علاج الأكزيما العصبية.
- العلاج النفسي يساعد في ضبط السلوكيات والمشاعر، ومنع تحفيز الأكزيما، وبالتالي الامتناع عن الحكة والهرش.
- ويمكن أن يتم العلاج بالمنزل عن طريق، عمل كمادات المياه الباردة حيث انها تخفف من الحكة، تغطية المناطق المصابة بضمادات حتى لا نضطر لحكها.
- ونبعدها عن مؤثرات الجو الخارجية، استخدام الماء الدافئ في الاستحمام مع وضع الصودا والشوفان غير المطبوخ على أماكن الحكة والأكزيما.
أعراض الإصابة بالأكزيما العصبية
تتلخص بعض الأعراض التي تبين وجود أكزيما عصبية في بعض النقاط وهي كالتالي:
- من الأعراض وأهمها الحكة، وذلك بسبب التهاب الجلد العصبي وتكون في بقع محددة على سطح الجسم، والبقع التي تظهر في حالة الأكزيما العصبية تكون واحدة أو اثنتين، وفي حالات نادرة يمكن أن تكون عدة بقع في الة الأكزيما العصبية.
- وتتميز الحكة بظهورها بدون أسباب واضحة، وتزداد بازدياد الضغط والارهاق على المصاب.
- الألم يعتبر من الأعراض التي يشعر بها المصابون بالإكزيما العصبية.
- وأظهرت الدراسات أن ظهور الاكزيما العصبية في فروة الرأس تسبب الألم والحكة او كليهما معًا.
- إن ظهور البقع على الجلد ذات اللون الأحمر المائل إلى البنفسجية تفيد أن هناك أكزيما عصبية.
- تساقط شعر الرأسي ووجود حكة في فروة الرأس.
- القروح يمكن أن تؤدي خدوش الجلد وفركه متكررة، وقد يكون هناك جروح مفتوحة ونافذة.
- وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- إذا كان الجرح عميق يصاب الجلد بالندوب عندنا يشفى.
- وتشمل علامات العدوى ظهور قشور بلون عسلي وسوائل مرشحة من المنطقة المصابة أو المليئة بالتقيحات.
شاهد أيضًا: علاج الإكزيما المزمنة باستخدام مرهم ديبروساليك
علاج الأكزيما العصبية بالأعشاب
من العلاجات ذات الفعالية القوية في الأكزيما العصبية.
وهو العلاج بالأعشاب ونستخدم فيه بعض المواد الطبيعية في العلاج وهي كالتالي:
- يستخدم زيت لسان الثور والحمحم في العلاج، كما ان منه كبسولات دوائية.
- عشبة الطيور والزيت المستخدم منها يستخدم في دهان أماكن الحكة.
- بذور نبات الأخدرية يساعد في التخلص من الحكة وعلاج تقرحات الجلد.
- الترمس عند سحقه وخلطه بالفازلين يدهن على الأماكن الموجود بها الحكة وله تأثير فعال في العلاج.
- طهي الفاصوليا المجففة ثم هرسها ووضعها على أماكن الحكة بالصباح والمساء تزيد من الشفاء من الحكة والأكزيما.
- يستخدم زيت اللوز الحلو من 3 إلى 5 مرات يوميًا كدهان وله تأثير فعال في علاج الحكة.
طرق الوقاية من الأكزيما العصبية
من طرق الوقاية من الأكزيما وأيضًا الحد منها تتلخص في بعض الممارسات اليومية التي من السهل القيام بها وهي:
- الاستحمام بالماء الدافئ وليس الساخن.
- ارتداء الملابس القطنية، والبعد عن الملابس الصوفية والبوليستر، وذلك لأنها تسمح للجلد بالتنفس.
- ممارسة قدر من الرياضة اليومية، حيث يسمح بتحرك الدورة الدموية، مع مراعاة تنظيف الجسم او الاستحمام.
- العمل على التقليل من المواد السكرية والوجبات المقلية والوجبات السريعة.
- التي يتم تناولها خارج المنزل حيث تحتوي على مكونات صناعية عديدة ومنكهات طعم.
- عدم استخدام المرطبات حيث إنها تزيد من حالات الأكزيما وجفاف البشرة.
- المحافظة على الحالة النفسية للشخص في صورة جيدة.
- وذلك لأن الاضطرابات النفسية قد تكون لها أثر إيجابي على حدوث الأكزيما العصبية.
- البعد عن استخدام المنظفات التي تحتوي على كحول أو كلور.
- مسح مستحضرات التجميل من على الوجه باستمرار، والتقليل من استخدامها.
شاهد أيضًا: شكل الأكزيما العصبية وطرق علاجها
الأكزيما العصبية من الأمراض المنتشرة بصورة كبيرة، وتستهدف الجلد بصفة خاصة، ولها علاج سهل عن طريق تناول بعض الادوية.
أو استخدام الأعشاب أو بعض الممارسات المنزلية التي تكون لها فاعلية كبيرة، وغير ضارة وليس لها آثار جانبية.