شعر نزار قباني عن الفراق
شعر نزار قباني عن الفراق، نقدمه لكم عبر موقع مقال maqall.net حيث أن الشعر يعبر عن المشاعر الداخلية العميقة التي لا يمكن التعبير عنها بوسائل أخرى أو بالكلمات العادية.
ويعتبر الفراق والوداع من هذه المشاعر التي اهتم الشعراء أن يكتبوا عنها قصائد الشعر، وقد قام الشاعر الكبير نزار قباني بكتابة الكثير من القصائد عن الفراق والحزن والألم وشرح في قصائده كيفية تأثر الإنسان بعد أن يفارق من يحب.
محتويات المقال
شعر نزار قباني عن الفراق
فيما يلي نعرض شعر من أهم أشعار نزار قباني حيث عبر فيه الشاعر نزار قباني عن ما ينتاب الإنسان من مشاعر حزن وشجن بعد الفراق، وهذه القصيدة التي نقدمها لكم هي قصيدة رائعة عن الفراق بعنوان حزن يغتالني، فيما يلي قصيدة حزن يغتالني للشاعر الكبير نزار قباني:
حزن يغتالني وهم يقتلني.
وظلم حبيب يعذّبني.
آه! ما هذه الحياة.
التي كلّها آلام لا تنتهي.
وجروح لا تنبري.
ودموع من العيون تجري.
جرحت خدّي أرّقت مضجعي.
وسلبت نومي آه يا قلبي.
يا لك من صبور على الحبيب.
لا تجور رغم ظلمه الكثير.
وجرحه الكبير الذي لا يندمل.
ولا يزول ما زلت تحبه رغم كل الشّرور.
ما زلت تعشقه ما زلت تحنّ إليه.
رغم ما فيه من غرور.
قلبي، ويحك قلبي إلى متى، إلى متى؟
أخبرني بالله عليك إلى متى؟
هذا الصّبر وهذا الجَلَد والتّحمل.
إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟
إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟
كفَّ عن هذا، كفّ فاكره كما كرهت.
واهجر ما هجرت وعذّب كما عذّبت.
واظلم كما ظلمت واجرح كما جرحت.
فلقد عانيت كثيراً وصبرت كثيراً وكثيراً.
على حبيب لا يعرف للحبّ معنى.
أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟
فبالله عليك يا قلبي كفّ!
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: شعر نزار قباني عن الشوق
شعر عن الفراق نزار قباني
الفراق يؤثر على حياة الإنسان، حيث أنه من الأسباب التي تثير العاطفة وتجعل مشاعر الإنسان في حالة شجن وحزن، وقد يتطور الشعور لدى الفرد.
ويصبح شعور بالألم والاكتئاب والضيق لذلك لابد من التعبير عن مشاعر الفراق بالكلمات والعبارات، فيما يلي نقدم شعر نزار قباني عن الفراق:
قصيدة علّمني حبّك علّمني.
حبّك أن أحزن وأنا محتاج.
منذ عصور لامرأة تجعلني أحزن.
لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور.
لامرأة تجمع أجزائي كشظايا البّلور المكسور.
علّمني حبّك سيّدتي أسوأ عادات.
علّمني أفتح فنجاني في اللّيلة آلاف المرّات.
علّمني أخرج من بيتي لأمشّط أرصفة الطّرقات.
وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السّيارات.
أطارد ثوبك في أثواب المجهولات.
أطارد طيفك حتّى حتّى في أوراق الإعلانات.
علّمني حبّك كيف أهيم على وجهي ساعات.
بحثاً عن شعرٍ غجريٍّ تحسده كلّ الغجريّات.
بحثاً عن وجهٍ، عن صوت، هو كلّ الأوجه والأصوات.
ادخلني حبّك سيّدتي مدن الأحزان.
وأنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزان.
لم أعرف أبداً أنّ الدّمع هو الإنسان.
وأن الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسان
علّمني حبّك علّمني حبّك أن أتصرّف كالصّبيان
أن أرسم وجهك بالطّبشور على الحيطان.
وعلى أشرعة الصّيادين، على الأجراس، على الصلبان.
علّمني حبّك كيف الحبّ يغيّر خارطة الأزمان.
علّمني أنّي حين أحبّ تكفّ الأرض عن الدّوران.
علّمني حبّك أشياءً ما كانت أبداً في الحسبان.
فقرأت أقاصيص الأطفال، دخلت قصور ملوك الجان.
تلك العيناها أصفى من ماء الخلجان.
وحلمت أن اخطفها مثل الفرسان.
وحلمت بأنّي أهديها أطواق اللّؤلؤ والمرجان.
علّمني حبّك، يا سيّدتي، ما الهذيان.
علّمني حبّك كيف أحبّك في كلّ الأشياء في الشّجر العاري.
في الأوراق اليابسة الصّفراء في الجوّ الماطر.
في الأنواء في أصغر مقهىً نشرب فيه مساء.
قهوتنا السّوداء علّمني حبّك أن آوي لفنادق ليس لها أسماء ومقاهٍ ليس لها أسماء.
علّمني حبّك كيف اللّيل يضخّم أحزان الغرباء.
علّمني كيف أرى بيروت امرأة تلبس كل مساء.
علّمني كيف ينام الحزن كغلام مقطوع القدمين في طرق الرّوشة والحمراء.
علّمني حبّك أن أحزن وأنا محتاج منذ عصور لامرأة.
تجعلني أحزن، لامرأة أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: شعر نزار قباني عن الحب
قصيدة أنا والحزن نزار قباني
القصائد الحزينة تصل إلى القلب سريعًا خاصة عندما يكون هناك كلمات قوية مؤثرة تلعب على العاطفة والوجدان، وهذا ما فعله الشاعر نزار قباني في قصيدة أنا والحزن.
التي عبر فيها عن حزنه وآلامه كما تحدث فيها عن المرأة التي اهتم بها في معظم قصائده وكتب لها الكثير من أبيات الشعر:
أدمنت أحزاني فصرت أخاف.
ألّا أحزنا وطعنت ألافاً من المرّات.
حتّى صار يوجعني بأن لا أطعنا.
ولعِنْت في كلّ اللّغات.
وصار يقلقني بأن لا العنا.
ولقد شنقت على جدار قصائدي.
ووصيتي كانت بألّا هدفنا.
وتشابهت كلّ البلاد فلا أرى نفسي هناك.
ولا أرى نفسي هنا وتشابهت كلّ النّساء.
ما كان شِعري لعبة عبثيّة أو نزهة قمريّة.
إنّي أقول الشّعر سيدتي لأعرف من أنا يا سادتي.
إنّي أسافر في قطار مدامعي.
هل يركب الشّعراء إلا في قطارات الضّنى؟
إنّي أفكّر باختراع الماء.
إنّ الشّعر يجعل كلّ حلم ممكناً.
وأنا أفكّر باختراع النّهد حتّى تطلع الصّحراء.
بعدي سوسناً وأنا أفكر باختراع النّاي.
حتّى يأكل الفقراء بعدي (الميجنا).
إن صادروا وطن الطّفولة من يدي.
فلقد جعلت من القصيدة موطناً يا سادتي.
إن السّماء رحيبةٌ جدّاً ولكنّ الصّيارفة.
الذين تقاسموا ميراثنا وتقاسموا أوطاننا.
وتقاسموا أجسادنا لم يتركوا شبراً.
لنا يا سادتي أنا لست مكترثاً بكلّ الباعة المتجوّلين.
وكلّ كتّاب البلاط وكلّ من جعلوا الكتابة حرفة يا سادتي.
عفواً إذا اقلقتكم أنا لست مضطرّاً لأعلن توبتي هذا أنا هذا أنا هذا أنا.
شعر حزين نزار قباني عن الحب والفراق
في إطار عرض أشعار الوداع والفراق التي كتبها نزار قباني سوف نعرض لكم قصيدة رائعة وأبيات شعرية عن الحب والمعاناة التي قد يجدها الحبيب من فراق ووداع.
حيث أننا عندما نتكلم عن أشعار الحزن لا يمكننا أن نجد أفضل من الشاعر الكبير نزار قباني:
وما بين حبٍّ وحبٍّ، أحبكِ أنتِ.
وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني وواحدةٍ.
سوف تأتي أفتِّش عنكِ هنا وهناكْ.
كأنَّ الزّمانَ الوحيدَك زمانكِ.
أنتِ كأنَّ جميعَ الوعود تصب بعينيكِ.
أنتِ فكيف أفسِّر هذا الشّعورَ الذي يعتريني.
صباحَ مساءْ وكيف تمرّينَ بالبالِ.
مثل الحمامةِ حينَ أكون بحَضْرة أحلى النساءْ؟
وما كبينَ وعديْنِ، وامرأتينِ وبينَ قطارٍ يجيء.
وآخرَ يمضي هنالكَ خمس دقائقَ أدعوك.
فيها لفنجان شايٍ قبيلَ السَفَرْ هنالكَ خمس دقائقْ.
بها أطمئن عليكِ قليلاً وأشكو إليكِ همومي قليلاً.
وأشتم فيها الزّمانَ قليلاً هنالكَ خمس دقائقْ.
بها تقلبينَ حياتي قليلاً فماذا تسمّينَ هذا التشتتَ.
هذا التمزقَ هذا العذابَ الطويلا الطويلا.
وكيف تكون الخيانة حلاًّ؟ وكيف يكون النّفاق جميلاً؟
وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ.
هناكَ كلامٌ يقال لأجلكِ أنتِ وشِعْرٌ سيربطه الدارسونَ.
بعصركِ أنتِ وما بين وقتِ النّبيذ ووقتِ الكتابة.
يوجد وقتٌ يكون به البحر ممتلئاً بالسّنابلْ.
وما بين نقْطَة حِبْرٍ ونقْطَة حِبْرٍ هنالكَ وقتٌ ننام معاً فيه.
بين الفواصلْ وما بين فصل الخريف، وفصل الشّتاءْ.
هنالكَ فَصْل أسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ تكون به النّفس.
أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسّماءْ.
وفي اللّحظات التي تتشابه فيها جميع النّساءْ.
كما تتشابه كل الحروف على الآلة الكاتبة.
ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَة وفي اللّحظاتِ.
التي لا مواقفَ فيها ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ.
لا رعدَ، لا شِعرَ، لا نثرَ، لا شيءَ فيها أسافرْ خلفكِ.
أدخل كلَّ المطاراتِ، أسأل كلَّ الفنادق عنكِ.
فقد يتصادف أنَّكِ فيها وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السّقوطِ.
الفراغ، الخِواءْ وفي لحظات انتحار الأماني.
وموتِ الرّجاءْ وفي لحظات التّناقضِ حين تصير الحبيبات.
والحب ضدّي وتصبح فيها القصائد ضدّي وتصبح.
حتى النهود التي بايعتْني على العرش ضدّي.
وفي اللّحظات التي أتسكَّع فيها على طرق الحزن وحدي.
أفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ فتغدو حياتي حديقةَ وردِ.
وفي اللّحظاتِ القليلةِ حين يفاجئني الشِّعر دونَ انتظارْ.
وتصبح فيها الدّقائق حبْلى بألفِ انفجارْ.
وتصبح فيها الكتابة فِعْلَ انتحارْ تطيرينَ.
مثل الفراشة بين الدّفاتر والإصْبَعَيْن.
فكيف أقاتل خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟
وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟
وكيفَ أجَامل غيركِ؟ كيفَ أجالس غيركِ؟
وأنتِ مسافرةٌ في عروق اليدينْ وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.
قصيدة قصيرة حزينة لنزار قباني
كتب نزار القباني هذه القصيدة وهو في حالة حزن والم حيث انه شاعر من سوريا وعاش الكثير من الظروف الاجتماعية والحياتية.
ولم يترك أي مناسبة إلا وكتب فيها قصيدة تعبر عن حالته واهتم نزار قباني بشكل عام بالشعر المكتوب عن الحب والمرأة وفيما يلي نعرض لكم القصيدة:
قالت له أتحبني وأنا ضريرة.
وفي الدنيا بنات كثيرة الحلوة والجميلة والمثيرة.
ما أنت إلا بمجنون أو مشفق على عمياء العيون.
قال: بل أنا عاشق يا حلوتي ولا أتمنى من دنيتي إلا أن تصيري زوجتي.
وقد رزقني الله المال وما أظن الشفاء محال.
قالت: إن أعدت إلي بصري سأرضى بك يا قدري وسأقضي معك عمري.
اقرأ أيضا: شعر عن فراق الحبيب نزار قباني
هكذا نكون قد قدمنا لكم شعر نزار قباني عن الفراق للأشخاص الذين يتسمون بحس مرهف ومشاعر رقيقة، لان نزار القباني كانت شاعر حساس يستطيع أن يناشد وجدان القارئ.
انتقلنا بالحديث إلى الشعر الحزين الذي عبر عن الشاعر وعن الكثير من القراء لان الشعر عالم واسع يجد فيه القارئ نفسه ويشعر أن ما يعيشه يترجم إلى كلمات وعبارات مثالية.