عدد كلمات سورة الفاتحة وعدد حروفها
عدد كلمات سورة الفاتحة وعدد حروفها، بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آلة وصحبه وسلم، إن سورة الفاتحة هي سورة عظيمة، بل إنها أفضل سورة في كتاب الله- عز وجل.
وسميت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنه يفتتح بها كتاب الله، تابعوا موقع مقال للتعرف على عدد كلمات سورة الفاتحة وعدد حروفها.
محتويات المقال
سورة الفاتحة
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)” صدق الله العظيم.
شاهد أيضًا: تفسير سورة الفاتحة للأطفال
تعريف سورة الفاتحة
- تعد السبع المثاني أول السور في كتاب الله-عز وجل-المجيد، فهي من حيث الترتيب في المصحف السورة الأولى.
- كما أنه قيل إنها من السور المكية، وهو أكثر القول، لكن ذهب البعض أنها مدنية.
- بل ومنهم من ذهب بأنها نزلت مرة بمكة، فعندما فرضت الصلاة، ومرة أخرى بالمدينة عندما حولت القبلة إلى الكعبة.
- أما بالنسبة لعدد آياتها فهو سبع (7) آيات متضمنة البسملة، وهي أول سورة في كتاب الله عز وجل، وتقع في الجزء الأول، والحزب الأول، والربع الأول.
- كان نزول سورة الفاتحة عقب نزول سورة المدثر، وهي مبدوءة بالحمد والثناء.
- والتي احتوت على لفظ الجلالة (“الله”) مرة واحدة ضمن آياتها، والذي تضمنته الآية الأولى منها.
سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم
- سميت سورة الفاتحة أو فاتحة الكتاب بهذا الاسم، لأن القرآن الكريم يفتتح بها.
- حيث أنها أول سورة تكتب من قبل كاتب القرآن عندما يريد كتابة المصحف، كما أنها أول ما يٌقرأ من القرآن الكريم.
- وعلى الرغم من أن سورة الفاتحة ليست أول ما نزل من القرآن الكريم، إلا أنها كانت تعرف باسمها الفاتحة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
عدد آيات وكلمات وحروف سورة الفاتحة
- عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع (7) آيات تتضمن البسملة (“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ“)، أما بالنسبة لعدد كلماتها.
- كما إنها تحتوي على تسعٍ وعشرين (29) كلمة، بينما عدد حروفها هو عبارة عن مائة وتسعة وثلاثون (139) حرفًا.
مكية ومدنية سورة الفاتحة
- هناك خلاف بين العلماء بين مكية ومدنية سورة الفاتحة، حيث أن منهم من يقول أنها مكية (وهو الأغلب).
- استدلوا بما حدث مع النبي- صلى الله عليه وسلم-، حيث أخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في دلائل النبوة، والثعلبي والواحدي من حديث عمر بن شرحبيل:
- “أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلة وسَلَّمَ لَمّا شَكا إلى خَدِيجَةَ ما يَجِدُهُ عِنْدَ أوائِلِ الوَحْيِ، فَذَهَبَتْ بِهِ إلى ورَقَةَ فَأخْبَرَهُ.
- ويكون الشاهد في هذا الدليل أن الوحي قد نزل في مكة، وبناءً على ذلك، تكون سورة الفاتحة مكية.
- أما الذين يقولون بأنها مدنية، فقد استدلوا بذلك مِن طَرِيقِ مُجاهِدٍ عن أبي هريرة رضي الله عنه: “رَنَّ إبْلِيسَ حِينَ أُنْزِلَتْ” فاتِحَةُ الكِتابِ“، وأُنْزِلَتْ بِالمَدِينَةِ” [رواه الطبراني، في المعجم الأوسط -100/5].
- كما ذهب البعض إلى أنها نزلت مرة في مكة عند فرض الصلاة، ونزلت مرة أخرى في المدينة عند تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة.
موضوع سورة الفاتحة
- هناك قارئ يسأل الإله الواحد [هو الوحيد في إلهيته سبحانه وتعالى، وهو الذي يستحق كل الثناء، وهو خالق العوالم ومالكها وداعمها] ليهديه إلى الصراط المستقيم.
- يمكن القول إنها تلخص كل الحقائق الميتافيزيقية والأخروية التي يجب على البشر أن يظلوا واعين لها.
تابع أيضًا: إعراب سورة الفاتحة كاملة
سورة بمثابة افتتاح خطاب بين العبد وربه
سورة الفاتحة هي خطاب بين العبد وربه- جلَّ وعلا.
ودليل ذلك ما جاء في الحديث القدسي: “قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}.
قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي,
وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي.
أيضًا فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
كما قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ.
بينما إذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ}.
كذلك قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ” [صحيح مسلم، عن أبي هريرة، وهو صحيح – 395].
تستخدم كرقية للشفاء من الأمراض والعلل
ودليل ذلك ما روي عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-قال: “كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ.
كما قَالَ: لاَ مَا رَقَيْتُ إِلاَّ بِأُمِّ الْكِتَابِ.
فَقَالَ: ”وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ” [صحيح البخاري -5007].
أحد النوران
ودليل ذلك ما روي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنه قال: “بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ.
أيضًا فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أوثيتهما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ” [صحيح مسلم – 806].
اخترنا لك: أسرار سورة الفاتحة للرزق
في نهاية مقال عدد كلمات سورة الفاتحة وعدد حروفها، قدمنا لكم ما اشتملت عليه سورة الفاتحة من عدد آيات وكلمات وحروف، كما ذكرنا سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم، فضلاً عن فوائدها وموضوعها، وكذلك فضلها العظيم، فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم، وللمزيد من المواضيع زوروا موقع مقال!