أعراض السمنة وأسبابها
أعراض السمنة وأسبابها، تعد الإصابة بالسمنة واحدة من الأمراض المعقدة والشائعة بين شريحة كبيرة من الناس، وخاصة من هم يتبعون أسلوب حياة غير صحي، وفي هذا المقال سوف نتناول أعراض السمنة وأسبابها.
محتويات المقال
السمنة
- السمنة هي مرض الإصابة بزيادة تراكم الدهون في جسم الإنسان عن معدل تواجدها الطبيعي في الجسم، لذلك فهي تشكل خطر طبي على صحة الإنسان، مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية.
- بالرغم من أن السمنة قد تسبب حرج في المظهر الخارجي، لكن الخطورة الطبية والصحية تساهم في زيادة فرص الإصابة بأمراض أخرى، مثل أن يصاب الإنسان بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
- أو الإصابة بمرض السكري أو بعض أنواع مرض السرطان، وهناك عدد من الأعراض والأسباب وعدد من عوامل الإصابة بالسمنة والأمراض التي تصيب جسم الإنسان نتيجة الزيادة المفرطة في الدهون.
أعراض السمنة
- يتعرض الشخص المصاب بالسمنة إلى العديد من الأعراض التي تدل على خطر إصابته بالسمنة، والتي تسبب له ضيق وتعب في بعض الأحيان، وتتضمن تلك الأعراض مشكلات نفسية وجسدية.
- ومن المشكلات الجسدية أنه يعاني من ضيق تنفس متكرر، وقد يصل الأمر إلى درجة شديدة في صعوبة التنفس، وعادة ما يصاب به الشخص عندما يقوم بمجهود بدني.
- كما أن الشخص المصاب بالسمنة قد يعاني من مشكلات في الرئة وزيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الإصابة بآلام المفاصل والركبتين بسبب زيادة الوزن.
- وزيادة فرص الإصابة بأزمات قلبية وأمراض القلب والشريان التاجي، والإصابة بالتهابات جلدية، وإحساس الجوع والعطش المستمر، والإصابة بعسر الهضم والإمساك والانتفاخ.
- بالإضافة إلى إن الأشخاص المصابين بالسمنة يكونوا أكثر عرضة للجلطات والتقرحات بشكل متكرر، كما أن نسبة فرص الإنجاب عن النساء تقل بسبب الإصابة بالسمنة، وقد يصل الأمر إلى العقم.
- وهناك عدد من المشكلات النفسية التي تحدث للشخص المصاب بالسمنة، ومنها الشعور بالاكتئاب والوحدة العزلة، بالإضافة إلى بعض المشكلات النفسية الأخرى التي تنتج عن السمنة.
أسباب السمنة
- لا شك أن هناك عدة عوامل مختلفة ومتنوعة تؤثر على وزن الجسم، سواء بالزيادة أو النقص، لكن يرجع السبب الأساسي في زيادة الوزن والسمنة إلى تناول سعرات حرارية بزيادة.
- وتكون تلك الزيادة في السعرات الحرارية كبيرة إلى درجة تتعدى معدل حرق الجسم الطبيعي للسعرات، مما يقلل تأثير الأنشطة اليومية في حرقها، فتتراكم ويخزنها الجسم على هيئة دهون.
- ونتيجة أن الأشخاص المصابين بالسمنة لديهم الإحساس بالجوع والعطش بشكل مستمر، فقد يقبلوا على تناول سعرات حرارية بشكل أكبر، وذلك دون الوصول إلى الإحساس بالشبع.
- كما أنهم يشعرون بالجوع بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص العادية، مع عدم الإحساس بالشبع، وفي حالة تعرضهم إلى قلق أو ضغط أو توتر يميلون إلى الإفراط في تناول الأطعمة.
1- تأثير العوامل الوراثية على السمنة
- يعد تأثير العوامل الوراثية سببًا أساسيًا آخر بعد تناول السعرات الحرارية بشكل مفرط، حيث تتحكم العوامل والجينات الوراثية عن كلا أو إحدى الوالدين في مقدار تخزين الجسم للدهون.
- بالإضافة إلى أماكن تواجد تلك الدهون، وطريقة حرق السعرات الحرارية أثناء أداء الرياضة، ودرجة كفاءة الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة، والتحكم في الشهية.
- وقد يكون شائعًا أن يصاب أفراد الأسرة الواحدة بالسمنة نتيجة توارث وتشارك الجينات والميل إلى مشاركة نفس الأنشطة والعادات الغذائية بعيدًا عن كونها صحية أم لا.
2- تأثير العوامل الطبية على السمنة
- هناك عدة أنواع من الأدوية التي تتسبب في زيادة تراكم الدهون في الجسم نتيجة المداومة عليها، مثل أدوية مضادات الاكتئاب، وأدوية مضادات الذهان، وأدوية السكري.
- وذلك لأنه ينتج عند تناول تلك الأدوية والمداومة عليها تغير في بعض وظائف الدماغ والجسم، وقد يحدث هذا بطرق مختلفة مثل تقليل معدل الأيض، أو زيادة الشهية.
- وقد يصاب بعض الأشخاص بالسمنة وزيادة الوزن نتيجة أسباب طبية والإصابة ببعض الأمراض، مثل متلازمة كوشينج ومتلازمة براد – فيلي، وغيرهم من الحالات.
- وهناك بعض المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، مثل إذا أصيب شخصًا ما بالتهاب المفاصل، الذي يؤدي إلى قلة النشاط، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن.
3- تأثير العوامل الخارجية على السمنة
- هناك بعض العوامل التي تتصنف بأنها خارجية، والتي لها ارتباط بالسمنة وزيادة الوزن، مثل تأثير العوامل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية، والمشكلات الناتجة عنهما.
- مثل أن المناطق السكنية التي لا تحتوي على أماكن لأداء الرياضة أو للمشي، أو صعوبة الحصول على أطعمة صحية مفيدة، قد يزيد عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالسمنة.
- كما أن هناك بعض الأشخاص قد يكون لهم تأثير على زيادة الوزن، مثل أن التواجد مع أشخاص مصابين بالسمنة قد يزيد من احتمالية التأثير على وزنك بالزيادة، مثل الأصدقاء أو الأقارب.
- رغم احتمالية إصابة الأشخاص بالسمنة في أي مرحلة عمرية وإن كان الشخص في عمر الطفولة، إلا أن للعمر أيضًا تأثير على فرص الإصابة بالسمنة.
- فالتقدم في العمر له تأثير على زيادة التغيرات الهرمونية، ومع التقدم في العمر يتغير نمط الحياة أيضًا، فيقل النشاط والحركة، مما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة.
- كما أن ميل عضلات الجسم للنقصان عند التقدم في العمر يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض، وعلى هذا فإن تلك التغيرات تعمل على تقليل احتياج الجسم من السعرات الحرارية.
- مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، لذلك فيجب الحرص على الاهتمام بتناول ما يكفي الجسم من احتياجاته، وتأدية نشاط بدني مناسب، وذلك لتجنب الإصابة بالسمنة.
مضاعفات السمنة
- عادة ما يكون الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة ومشكلات صحية خطيرة من الأشخاص العادية، ومن تلك المشكلات الصحية أمراض القلب والسكتة الدماغية.
- وذلك لأن السمنة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وتغير مستوى الكوليسترول بشكل غير طبيعي، مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- كما أن السمنة تؤثر على احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك لأنها تؤثر على طريقة استخدام الجسم الإنسان للأنسولين، وذلك للسيطرة على مستوى السكر في الدم.
- مما يزيد من مقاومة لإصابة بمرض السكري والأنسولين، كما أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة بالسرطان، مثل سرطان الرحم، وبطانة الرحم، وعنق الرحم، والقولون، وفتحة الشرج، والكبد، والصدر، والمرارة، والمريء، والكلى، والبروستاتا والبنكرياس.
- بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمشكلات في الهضم، مثل أمراض المرارة، وحرقة فم المعدة، ومشكلات في الكبد، والإصابة بأمراض النساء والمشكلات الجنسية.
عوامل زيادة السمنة
- أن السمنة تؤثر على اضطرابات دورة الطمث عند النساء، وتؤثر على الخصوبة، كما أنه يمكن أن تتسبب في حدوث ضعف الانتصاب عند الرجال.
- كما أن الأشخاص المصابين بالسمنة قد يتطور الأمر معهم إلى الإصابة بانقطاع النفس النومى، الذي يعد اضطراب خطير قد يُؤدِي بحياة الشخص، لأنه يتسبب في توقف النفس بشكل متكرر.
- ونظرًا لأن السمنة تقوم بزيادة الضغط الواقع على المفاصل التي تشارك في حمل وزن جسم الإنسان، فإنها قد تزيد من فرص الإصابة بالتهاب مفصلي عضلي والتهابات داخل الجسم وحدوث مضاعفات خطيرة.
- ومن المضاعفات التي قد تتسبب السمنة في حدوثها هو التأثير السلبي على جودة حياة الشخص المصاب بالسمنة، فعلى سبيل المثال، قد لا يستطيع الشخص عمل أشاء اعتاد فعلها.
- فيعجز عن أدائها بنفس المستوى، مثل المشاركة في بعض الأنشطة، أو قد يعاني من التمييز أو التنمر مما يؤدي ذلك إلى عدم التواجد أو الظهور في الأماكن العامة.
- وهناك بعض المشكلات الأخرى التي ترتبط بزيادة الوزن ولها تأثير سلبي على جودة الحياة، مثل انخفاض معدل الإنجاز، أو الإصابة بإعاقة، أو الاكتئاب، أو العزلة الاجتماعية أو المشكلات الجنسي.
علاج السمنة
- هناك عدد من الأنظمة الغذائية التي تساعد على إنقاص الوزن وفقدان الدهون المتراكمة، والتعليمات التي تساهم في علاج السمنة، مثل تقليل استهلاك السكر والدهون أو الحد منها.
- وتناول الأطعمة الموصي بها في النظام الغذائي، والإكثار من تناول الأطعمة الطبيعية غير المصنعة، بالإضافة إلى الاهتمام بممارسة الرياضة للحفاظ على فقدان الوزن.
- وهناك علاج دوائي يصفه الطبيب المختص بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة الرياضة، والعلاج الجراحي الذي يلجأ إليه البعض عندما يكون مؤشر كتلة الجسم زيادة عن 40.
الوقاية من السمنة
- هناك عدة خطوات يمكن إتباعها للوقاية من السمنة أو زيادة الوزن، مثل ممارسة التمارين الرياضية للوقاية من زيادة الوزن، مثل الأنشطة البدنية كالمشي والسباحة.
- بالإضافة إلى إتباع نظام غذائي صحي، يركز على الأغذية والأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- بالإضافة إلى الابتعاد عن الدهون المشبعة، وتقليل تناول الحلويات، والحفاظ على تناول الأطعمة التي تعمل على تعزيز الحفاظ على الوزن الصحي والالتزام بذلك النظام الغذائي.
- وينصح أيضًا بمعرفة الأطعمة التي تجعلك تتناول منها المزيد وتجنبها والابتعاد عنها، وذلك للحفاظ على الالتزام بالنظام الغذائي والسيطرة المناسبة غير المتشددة على تناول الكميات المناسبة.
- الاهتمام بمتابعة الوزن بانتظام، وذلك لاكتشاف الزيادة في الوزن وعلاجها، ومعرفة نتيجة الجهود المبذولة في علاج السمنة المفرطة أو مدى نتيجة الانتظام في إتباع خطة الحفاظ على الوزن الصحي.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على أعراض السمنة وأسبابها، وأهم العوامل التي تؤثر على الإصابة بالسمنة وتزيد من معدل الإصابة بها، ومضاعفات السمنة، وعلاجها وكيفية الوقاية من الإصابة بالسمنة.