انسداد القناة المرارية بعد استئصال المرارة
انسداد القناة المرارية بعد استئصال المرارة، عادة ما يصاب مريض المرارة، بانسداد في القناة المرارية، بسبب وجود التهاب، أو تكون حصوات، أو وجود ورم، في ذلك الوضع، فإن الجسم يصاب بالعجز، عن إفراز ما يطلق عليه العصارة الصفراء، والتي بدورها تؤثر على الدم.
مما يؤدي إلى اصفرار غالبية أماكن الجسم، كما تؤثر بدورها على الكبد وباقي الأعضاء، عقب استئصال المرارة عن طريق الجراحة، قد يصاب الشخص بجرح في القنوات المرارية، وبالتالي اجتماع العصارة الصفراوية بالقرب من مكان العملية.
محتويات المقال
علاج انسداد القنوات المرارية
- قبل أن نشرع في ذكر علاج انسداد القنوات المرارية، لابد لنا من معرفة القنوات المرارية، والتي هي عبارة عن مجرى للعصارة الصفراء الذي يقوم الكبد بإفرازها، تسهيلاً لهضم الطعام.
- عادة تمر تلك العصارة عن طريق القنوات المرارية، وصولاً للأمعاء.
- حيث أن المرارة هي عبارة عن كيس متصل بشكل مباشر بالقنوات المرارية والتي تعد كمستودع لاستقبال العصارة الصفراء، وبها أيضاً يتم تكوين الحصوات.
شاهد أيضًا: نصائح بعد استئصال المرارة بالمنظار
كيفية تشخيص انسداد القنوات المرارية
- حتى يستطيع الطبيب تشخيص مرض انسداد القنوات المرارية، يجب أن يتم ذلك من خلال الفحص المخبري أو الظاهري الإكلينيكي، حيث يتم من خلال أشعة تلفزيونية.
- كما قد الأمر قد يحتاج إلى عمل منظار لكل من المرئ والمعدة، بالإضافة إلى الإنثى عشر، أو إجراء أشعة مغناطيسية على منطقة البطن، أو أشعة مقطعية.
- وبالتالي تظهر مشكلة انسداد القناة المرارية من خلال اصفرار بياض العين، أو اصفرار الجلد.
دور الأشعة التداخلية في علاج انسداد القنوات المرارية
- يعد استشاري الأشعة التدخلية هو المسؤول الرئيسي، على رؤية القناة المرارية، عن طريق الأشعة الصوتية، أو عن طريق حقن صبغة عن طريق إبرة يتم وضعها في القنوات المرارية من خلال الجلد.
- Cholangiogram (PTC)
Percutaneous Transhepatic.
- كما يتم إدخال قسطرة إلى القناة المرارية شريطة أن تكون رفيعة، ثم يتم تجاوز مشكلة الانسداد، عن طريق إدخال أنابيب خاصة، حتى تستطيع تجاوز الانسداد.
- قد يكون هناك تهيئة سابقة لإجراء الأشعة التداخلية، لإجراء العملية الجراحية، للتخلص بشكل نهائي من سبب الانسداد، حيث أنه قد يكون حالة المريض قد تحسنت.
- وذلك عقب تجاوز مشكلة انسداد القنوات عن طريق الأنبوب الذي قام استشاري الأشعة التدخلية بوضعه، في حالات معينة.
- في حالات معينة قد يكون يوجد ضيق في القنوات المرارية والتي بدورها تسببت في الانسداد خاصة، عقب إصابة تلك القنوات نتيجة عملية قديمة سابقة للمرارة.
- تكمن أهمية دكتور الأشعة في إجراء توسعة مشكلة الضيق، عن طريق استخدام البالون، دون اللجوء إلى إجراء عملية جراحية.
- عندما يكون المريض يعاني من ورم متقدم، يلجأ استشاري الأشعة التدخلية إلى وضع دعامة معدنية، تظل داخل الجسم، تساعد على إعادة فتح القنوات المرارية.
- حتى يستطيع المريض أن يعيش دون وجود أنبوب، أو كيس خارجي، غالبية المرضى نتيجة انسداد قناة المرارة، ينعكس ذلك بالطبيعة على التهاب كيس المرارة.
- كما قد يكون من الصعب إجراء جراحة مباشرة لعملية المرارة، كما قد يكون المريض غير مهيأ لإجراء عملية المرارة، حيث قد لا يستطيع تحمل التخدير.
- في تلك الحالة يلجأ الطبيب الاستشاري أخصائي الأشعة التداخلية عن طريق إدخال أنبوب صغير داخل الكيس المراري.
- حتى يستطيع التخلص من العصارة الصفراوية، ويسهل السيطرة على التهاب المرارة، دون الحاجة إلى إجراء جراحة وعن طريق أخذ مخدر موضعي، من خلال الجلد.
تابع أيضًا: طريقة علاج تليف القنوات المرارية
متلازمة ما بعد استئصال المرارة
- يوجد مضاعفات عديدة لعملية استئصال المرارة، تعد أهمها متلازمة المرارة، والتي تنتج بشكل رئيسي عقب استئصال المرارة.
- نتيجة تسرب العصارة الصفراوية، إلى كثير من مناطق الجسم، مثل المعدة، أو عدم التخلص من حصوات المرارة داخل القنوات الصفراوية عقب إجراء جراحة المرارة.
- في الغالب تكون الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة هي حالة مرضية مؤقتة، وعادة تصيب حوالي من 5% وحتى 40% من الأشخاص الخاضعين لجراحة المرارة.
أعراض متلازمة ما بعد استئصال المرارة
تؤدي متلازمة ما بعد استئصال المرارة إلى مشكلتين أساسيتين، الأولى في أعلى الجهاز الهضمي، والأخرى أسفل الجهاز الهضمي لتخلف أعراض كثيرة منها ما يلي:
- آلام شديدة في أعلى الجزء الأيمن من البطن وأيضاً في المعدة.
- الشعور بحالة من الغثيان يصاحبها الاستفراغ.
- انتفاخ البطن مع وجود الغازات.
- الإصابة بحالة من الإسهال.
- التهاب المرئ.
- التهابات المعدة.
- ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
- اصفرار العيون والجلد.
تشخيص متلازمة ما بعد استئصال المرارة
حتى نستطيع تشخيص متلازمة ما بعد استئصال المرارة يجب على المريض إجراء بعض أنواع الفحوصات:
- إجراء فحص دم شامل للتأكد من عدم وجود التهابات.
- الحرص على إجراء الفحص الأيضي الشامل، لتقييم احتمالية تواجد أي أمراض سواء بنكرساية أو كبدية صفراوية.
- إجراء تحليل لغازات الدم، إذا كان المريض يعاني من بعض الأمراض الحادة.
- القيام بجمع من خضعوا لفحص جاما جلوتامايل ترانسفيراز، وبعض فحوصات ووظائف الغدة الدرقية، والتهابات الكبد، بالإضافة إلى انزيمات للإطمئنان من خلو الإصابة بأمراض أخرى.
- إجراء الأشعة التصويرية على البطن، على سبيل المثال التصوير بالموجات الصوتية، وذلك للاطمئنان من مدى توسع القناة الصفراوية المشتركة.
- التنظير على سبيل المثال تخطيط الصدى عن طريق التنظير الداخلي سواء للقنوات الصفراوية أو للبنكرياس، والتي تعد من أدق الوسائل.
اقرأ أيضًا: أعراض انفجار المرارة في جسم الإنسان
علاج متلازمة ما بعد استئصال المرارة
على الرغم من أن متلازمة ما بعد استئصال المرارة، في المجمل تكون إصابة مؤقتة، إلا أنه يوجد الكثير من طرق العلاج، التي يجب اللجوء إليه عند تأكيد التشخيص، ومنها ماهو علاجي وآخر جراحي مثل ما يلي:
علاج متلازمة ما بعد استئصال المرارة بالأدوية
من الممكن اللجوء إلى الأدوية في علاج استئصال ما بعد المرارة طبقاً للحالة المرضية كالآتي:
في حالة الإصابة مرض متلازمة القولون المتهيج، يتم استعمال أحد تلك الأدوية :
- المواد المالئة، على سبيل المثال بوليكاربوفيل.
- العقاقير المضادة للتشنجات مثل عقار دايسايكلومين.
- العقاقير المهدئة مثل ديازيبام.
- عند الإصابة بالإسهال لوحده.
- يتم استعمال كوليسترامين.
- عند الإصابة بالارتجاع المعدي المريء أو الإصابة بالتهاب المعدة.
يتم استعمال أحد العقاقير الآتية:
- العقاقير المضادة للحموضة مثل كربونات الكالسيوم.
- العقاقير المضادة الهيستامين مثل سيميتيدين.
علاج متلازمة ما بعد استئصال المرارة بالجراحة
- من الممكن علاج متلازمة ما بعد استئصال المرارة عن طريق الجراحة، ومن الطرق الجراحية المستعملة نذكر عملية تنظير، والقنوات الصفراوية الداخلي للبنكرياس، وتعد من الجراحات الأكثر استعمالاً.
مضاعفات ما بعد استئصال المرارة
توجد الكثير من المضاعفات التي من الممكن أن تحدث عن متلازمة ما بعد استئصال المرارة، نذكر منها:
- الإصابة بمتلازمة ميريزي وذلك نتيجة تكون حصوات المرارة، عند بقاء القنوات الكيسية من داخل المرارة.
- الإصابة بالتهابات القناة الصفراوية أو ما يطلق عليه هجرة الشبكة، أو انغلاقها.
- عند تثبيت الشبكة والعجز في إزالتها في وقت يتراوح بين من ثلاثة شهور وحتى ستة شهور، من التركيب.
- لذا يتوجب على كل شخص يعاني من أحد الأعراض السابق ذكرها.
- والتي تنم عن وجود مشكلة ما في المرارة، سرعة التوجه إلى الطبيب المختص لعلاجها، وعدم التعرض لمضاعفاتها.
تناولنا فى هذا المقال كل ما يخص انسداد القناة المرارية بعد استئصال المرارة، وذكرنا فيه تعريف انسداد القناة المرارية، والأسباب المؤدية له، والنتائج المترتبة عليه، وكيفية علاجه، أتمنى أن أكون قد أفدتكم من خلال مقالي هذا.