ما نسبة حدوث الذئبة الحمراء ؟
ما نسبة حدوث الذئبة الحمراء؟، من الأمراض التي نسمع عنها ولكن ربما لا نصادف أعداداً كبيرة من البشر المحيطين بنا مصابين بها، مرض الذئبة الحمراء، وسوف نحاول في السطور التالية أن نتعمق في فهم هذا المرض ومعرفة أسبابه والأعراض المصاحبة له.
محتويات المقال
ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
- مرض الذئبة الحمراء هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان عندما يقوم جهازه المناعي (والذي من المفترض أن يكون سبباً في مقاومة الأمراض)، بمقاومة بعض الأعضاء والأنسجة السليمة في جسم الإنسان.
- ويحدث هذا عندما يشعر الجهاز المناعي في جسم الإنسان أن هناك اشتباه في إصابة مجرى الدم بعدوى معينة، لذلك تعتبر مهاجمة الجهاز المناعي لأعضاء وانسجة الجسم في ذلك الوقت ما هو إلا رد فعل طبيعي لهذا الاشتباه.
- ويظهر مرض الذئبة الحمراء على الإنسان في شكل طفح جلدي على وجنتي الوجه، ويشبه هذا الطفح إلى حد كبير شكل جناحي الفراشة المفرودين بلون وردي مائل للاحمرار الشديد.
شاهد أيضًا: أعراض الذئبة الحمراء في المفاصل وعلاجها
هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟
- معظم الدراسات والأبحاث العلمية والطبية التي قام الأطباء والعلماء بإجرائها حول مرض الذئبة الحمراء قد أجمعت أن مرض الذئبة الحمراء لا يعتبر مرضاً مميتاً، ولكنه يحتاج إلى أساليب علاج معينة.
- بمعنى أن المريض يمكن أن يعيش طويلاً ولا يفقد حياته بسبب هذا المرض إذا اتبع وسائل العلاج الضرورية التي تلزم المريض في حالة الإصابة بهذا المرض.
- حيث أن الالتزام الدقيق بإرشادات الطبيب والعلاج في جميع مراحله هو السبيل إلى الحفاظ على حياة الشخص المريض حتى وإن ظل هذا المرض مصاحباً له لفترة طويلة قبل الشفاء.
- وبالرجوع إلى الإحصائيات التي تم عملها في هذا الشأن نجد أن معدل الوفيات بين المصابين بمرض الذئبة الحمراء قد انخفض بشكل تدريجي خاصة في آخر عشرين سنة.
- ففي الماضي وبالتحديد قبل سنة 1955، كان تقريباً نصف المصابون بمرض الذئبة الحمراء يموتون بعد إصابتهم بهذا المرض بخمس سنوات فقط.
- أما الآن فإن تسعون بالمائة ممن يصيبهم هذا المرض يمكنهم أن يظلوا أحياء لمدة عشر سنوات تقريباً بعد الإصابة بالمرض، وأحياناً يرتفع عدد السنوات ليصل إلى خمسة عشر سنة بعد تاريخ الإصابة.
- وذلك على حسب التزام المريض بمراحل العلاج، وأيضاً مدى استجابة الجسم لتأثير العلاج عليه.
- وغالباً ما تكون وفاة المريض المصاب بمرض الذئبة الحمراء له علاقة بأمراض القلب المختلفة التي غالباً ما تصيب الإنسان المصاب بهذا المرض.
- ولكن في كل الأحوال ورغم كل الدراسات لا يمكن التكهن أو التنبؤ بحياة المريض أو موته لأن هذه الأمور لا يعلمها إلا الله القدير سبحانه، وهو وحده فقط من يحيي ومن يشفي.
ما نسبة حدوث الذئبة الحمراء؟
- تختلف نسبة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء على حسب المناطق الجغرافية المختلفة وأيضاً طبقاً للاختلافات العرقية.
- فمثلاً يعتبر مرض الذئبة الحمراء من الأمراض التي تنتشر سريعاً جداً في دول البحر الكاريبي وأيضاً بين الاسبانيين والإيطاليين بشكل خاص.
- حيث تمثل نسبة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في دول البحر الكاريبي مائتين حالة إصابة بين كل مائة ألف إنسان.
- بينما تقل هذه النسبة بالنسبة للقوقازيين، حيث تصل نسبة الإصابة بينهم بهذا المرض إلى ثلاثين حالة إصابة بين كل مائة ألف إنسان.
- وقد أثبتت الدراسات أيضاً التي تم إجراؤها على عدد كبير من المواطنين من الجنسين، أن السيدات والفتيات أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء عن الذكور، ويزيد معدل إصابتهم بهذا المرض في فترة الخصوبة بالتحديد.
شاهد أيضًا: ما أعراض الطفح الجلدي ؟
أعراض مرض الذئبة الحمراء
هناك مجموعة من الأعراض تكون دائماً مصاحبة لمرض الذئبة الحمراء، وتظهر على كل مريض مصاباً بهذا المرض، وفيما يلي أهم هذه الأعراض بالتفصيل:
- ظهور طفح جلدي واضح على الجسم، وخاصة في منطقة الوجنتين وأحياناً يظهر هذا الطفح على عنق المريض ويغطي فروة رأسه، ويكون هذا الطفح أحمر اللون.
- في بعض الأحيان يلاحظ المريض أن هذا المرض قد أدى إلى تغير لون أصابع يديه إلى اللون الأزرق أو إلى اللون الأبيض.
- تؤدي إصابة فروة الرأس بالالتهاب الناتج عن الطفح الجلدي المصاحب لمرض الذئبة الحمراء إلى التأثير على شعر المريض، حيث غالباً ما يضعف بالتدريج، ثم يبدأ في التساقط بكميات قليلة ثم كبيرة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالصلع.
- من أهم أعراض مرض الذئبة الحمراء إصابة المريض بتخثر في الدم أما يسمى بفقر الدم، لذلك قد يحتاج مريض الذئبة الحمراء إلى إجراء نقل دم سريع في بعض الأحيان.
كيفية علاج مرض الذئبة الحمراء
- مبدئيا يجب الاتفاق على أن علاج مرض الذئبة الحمراء يجب أن يتم من خلال طبيب متخصص، ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يحاول المريض معالجة نفسه بنفسه من خلال أي معلومات يحصل عليها دون استشارة طبيب.
ولكن بشكل عام يتم علاج مرض الذئبة الحمراء من خلال ما يلي:
- تناول المريض تحت الإشراف الطبي للأدوية المضادة لتخثر الدم.
- أخذ جرعات محددة من الكورتيكوستيرويدات والتي يتم استخدامها لتهدئة التهابات المفاصل.
- استخدام بعض انواع الكريمات أو المراهم المخصصة لعلاج هذا النوع من الطفح الجلدي.
- في حالة عدم استجابة الجسم للعلاج قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض أدوية تقوم بتثبيط بعض أنشطة الجهاز المناعي داخل الجسم.
شاهد أيضًا: معلومات عن الأمراض الجلدية المعدية الشائعة
في نهاية رحلتنا مع ما نسبة حدوث الذئبة الحمراء؟، عزيزي القارئ إن كنت تعاني من هذا المرض، توجه إلى الطبيب مباشرة، والتزم بكل مراحل العلاج، ونتمنى لك دائماً دوام الصحة والعافية، وانتظرنا في موضوعات صحية جديدة.