من أعراف الكتابة الإلزامية
من أعراف الكتابة الإلزامية، نتساءل دائمًا ما الذي يجعل موضوع ما شيقًا وممتعًا أكثر من غيره؟، والسبب في ذلك الأمر أي من أعراف الكتابة الإلزامية قام باستعمالها الكاتب في موضعه، فهناك أكثر من عرف لابد أن يلتزم به الكاتب بشكل كبير.
من أعراف الكتابة الإلزامية
أعراف الكتابة الإلزامية مختلفة ومتعددة، ولكنها تشترك في أمر واحد وهو أنها تهدف إلى التسهيل على القارئ وجعله ينجذب أكثر للموضوع وهي:
1- مقدمة الموضوع
- تعد مقدمة الموضوع من أعراف الكتابة الإلزامية وأكثرها شيوعًا وأهميها، وذلك يرجع إلى دور مقدمة الموضوع في الوقوف على إمكانيات الكاتب بشكل كبير.
- ولكي تؤدي مقدمة الموضوع دورها بالشكل المطلوب، فيجب أن تتضمن بعض الكلمات التي تثير ذهن القارئ وتجعله يريد الاستمرار في قراءة ذلك الموضوع باهتمام.
- كما يجب أن تتضمن المقدمة بعض الأفكار المبسطة حول الموضوع، فكل من هذه الشروط يجب أن تتوافر في أي مقدمة موضوع، بسبب دورها البارز في نجاح هذا الموضوع أو فشله.
- ومن المستحيل أن نجد أي كاتب يتخلى عن هذا العنصر في كتاباته، فهذا العنصر هو حجر الأساس في كتابة أيًا كان نوعها.
اقرأ من هنا عن تفاصيل: من فنون الكتابة الوظيفية والإبداعية
2- عنوان الموضوع
- عنوان الموضوع من أعراف الكتابة الإلزامية التي يجب أن تتواجد في أي كتابة، وذلك يرجع إلى دورها الأساسي في التسهيل على القارئ وتشويقه.
- فهناك شكلان لعنوان الموضوع يعتمد عليهما الكاتب مثل، العنوان الرئيسي والعنوان الفرعي.
- فالشرط الأساسي للعنوان الرئيسي وهو أن يتضمن خمس كلمات على أقل تقدير، والأفضل ألا يزيد العنوان الرئيسي عن خمس كلمات، وذلك بهدف التسهيل على القارئ.
- كما يجب أن يكون ذلك العنوان ملمًا بشكل كبير حول الفكرة الرئيسية التي يدور حولها الموضوع، فاختيار العنوان الرئيسي الشيق والمناسب له دورًا كبيرًا في نجاح هذا الكاتب وموضوعه.
- ولابد أن يكون ترتيب العناوين الفرعية مبنيًا على أساس التسهيل وترتيب الأفكار بالنسبة للقارئ.
- فإذا لم تؤدي العناوين الفرعية دورها المطلوب، فهذا سوف يؤدي إلى تشتيت القارئ بنسبة كبيرة وجعله ينفر من الاستمرار في قراءة هذا الموضوع.
3- عنصر التعداد
- لابد أن يستعمل الكاتب عنصر التعداد بالشكل الأمثل، وذلك يرجع إلى أهمية عنصر التعداد في تنظيم محتوى الموضوع بصورة واضحة هدفها تشويق القارئ والتسهيل عليه بكل تأكيد.
- لذلك يعد عنصر التعداد من أعراف الكتابة الإلزامية وأكثرها أهميها، وذلك بسبب دورها الرئيسي في جعل الموضوع ناجحًا في حالة استعمالها بالشكل الأمثل.
- فالقارئ دائمًا ما يتهافت على الموضوع الأكثر تنظيمًا في أفكاره، لكن عنصر التعداد يختلف لثلاث أنواع، وذلك على حسب ميل الكاتب لاستعمال أي نوع من هذه الأنواع.
1- التعداد الرقمي
- يقوم الكاتب باستعمال التعداد الرقمي في حالة كان موضوعه يتضمن وصفة لطعام أو وصفة طبيعية، فيجب أن يستعمل هذا النوع للتسهيل على القارئ في معرفة المعلومات بالتفصيل وبشكل أكثر دقة.
- لكن في حالة عدم استعمال التعداد الرقمي في غير محله، فهذا سوف يساهم بشكل كبير في تشتيت ذهن القارئ في تحصيل المعلومة بشكل لافت للنظر.
2- التعداد بالحروف
- بينما يتم استعمال النوع الثاني من التعداد وهو التعداد بالحروف وذلك على حسب موضوع الكاتب، فيتم استعمال هذا النوع في حالة تضمن موضوعه على أي مسألة رياضية.
- استعمال هذا التعداد في هذه الحالة له دور بارز في فهم القارئ محتوى الموضوع بشكل أبسط دون أي تعقيدات في تنظيم محتوى الكتابة.
3- التعداد اللفظي
- يعد هذا النوع من أنواع التعداد الأكثر شيوعًا في أي موضوع، وذلك يرجع إلى كثرة الكتابات التي تكتب بغرض البحث العلمي أو القصص والنصوص.
- فاستعمال التعداد اللفظي هو الأصح في موضوعات البحث العلمي والقصص، وذلك يرجع إلى دور هذا النوع في إعطاء القيم العالية لهذا الموضوع.
- كما أن استعمال هذا العنصر في الموضوع يجعل القارئ يأخذ انطباع جيد عن الكاتب وعن أن هذا الكاتب له خبرة وإمكانيات كبيرة في الكتابة.
4- عنصر الإبراز
- من أهم أعراف الكتابة الإلزامية هو عنصر الإبراز والوضوح، فهو يعد ركن أساسي من أركان كتابة أي موضوع شيق وممتع لأي قارئ.
- فالهدف الأساسي من وضع هذا العنصر في أي موضوع، هو تسهيل استيعاب المحتوى بشكل سريع، فصعوبة أخذ المعلومة من أي موضوع من قبل القارئ يساهم في فشل الموضوع بشكل كبير.
- كما يختلف استعمال عنصر الإبراز من كاتب لأخر، وذلك يرجع إلى ميل كل كاتب لأي نوع يقوم بالوصول لأهداف الكاتب في موضوعه.
- فهناك كاتب يستعمل الفقرات القصيرة في موضوعه، فاستعمال الفقرات الكبيرة والمبالغ فيها تساهم في نفور القارئ عن الموضوع بصورة واضحة.
- وهناك نوع آخر يقوم باستعمال خط سميك بعض الشيء وواضح، فاستعمال خط واضح وسميك في أي موضوع يجعل القارئ يستمر في قراءة الموضوع بكل راحة دون أي تعب.
- وعلى الجانب الآخر هناك بعض الكتاب يقومون باستعمال خط مختلف عن الخط الذي يكتبون به باقي الموضوع، وذلك يأتي بغرض وضوح فكرة رئيسية أو معلومة أكثر أهمية، أو بيان رأي الكاتب.
- ومن الأفضل استخدام كل هذه الأشكال لعنصر الإبراز، ولكن بصورة متفاوتة، بحيث كل شكل يقوم بغرض معين، وكل هذا يصب في مصلحة الكاتب وكذلك القارئ.
- لكن استعمال هذا العنصر بشكل مبالغ فيه، فقد يؤثر على شكل الموضع، ويساهم في تشتيت ذهن القارئ، لذلك يجب وضع ذلك الأمر في عين الاعتبار من قبل الكتاب.
5- ترتيب الفقرات
- يعتبر هذا العنصر هام بشكل كبير في نجاح أي موضوع، وذلك يرجع إلى أنه من أعراف الكاتبة الإلزامية التي يجب أن يضعها الكاتب في موضوعه.
- فيجب أن تكون الفقرات منتظمة على حسب تناول الموضوع، لمنع أي تشتيت لذهن القارئ، فيجب تنظيمها بالشكل الأمثل.
- كما يجب أن يتواجد بالفقرات علامات الترقيم المناسبة، وعدم الوقوع في أي خطأ إملائي، فكل من هذه الأمور تساهم في انجذاب القارئ للموضوع أو الابتعاد عنه.
ولا يفوتك قراءة المزيد من خلال: بحث عن اعراف الكتابة وأقسامها
6- عمل جداول أو رسومات توضيحية
- عمل جداول أو رسومات توضيحية من أعراف الكتابة الإلزامية التي هدفها التسهيل والتوضيح على القارئ بشكل يجعله يفهم محتوى وفكرة الموضوع بصورة سريعة.
- لكن استعمال الجداول والرسومات التوضيحية يختلف على حسب اختلاف الموضوع الذي يتناوله الكاتب.
- فيتم استعمال هذا العنصر في موضوعات البحث العلمي أو مجال الحسابات والمسائل الرياضية.
7- التلخيص
- التلخيص من أعراف الكتابة الإلزامية الهامة التي لا غنى عنها في أي موضوع، فأهمية التلخيص لا تقل أهمية عن المقدمة.
- فيجب أن يكون التلخيص يتم كتابته بصورة بسيطة دون أي تعقيد على القارئ، فهدف التلخيص هو فهم المحتوى وفكرة الموضوع ولكن ببساطة.
- ومن أهم شروط التلخيص ألا يكون في سطور كبيرة أو فقرات طويلة، ويجب أيضًا أن يحتوي على كل عنوانين الموضوع.
- ومن الأفضل أيضًا أن يشمل التلخيص حل المشكلة التي توصل إليها الكاتب في الموضوع، أو رأي الكاتب في الموضوع الذي قام بكتابته.
- فهذه الأمور لها هدف هام في تحصيل أكبر قدر من المعلومات للقارئ، وجعله يفهم أكثر رأي الكاتب في هذا الموضوع.
كما أقدم لك اليوم من هنا المزيد عن: منهج محو الأمية في القراءة والكتابة؟
لقد أوضحنا لكم في نهاية مقال من أعراف الكتابة الإلزامية التي يجب أن يستخدمها الكاتب في أي موضوع يتناوله، وذلك يرجع إلى دورها الأساسي في نجاح الموضوع أو خموله بصورة واضحة.